حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-01-16

بلاك ووتر-غيت - رعاة البقر الكاوبوي -جيش شبيه بالجيش العسكري

بلاك ووتر-غيت
وجيه عباس
--------------------
العراق مسرح تجريبي،ومجانية الدخول مكفولة لكل من يملك إصبعاً للتسديد وعين للتصويب على أقرب هامة عراقية...لك أن تجرّب التمثيل أيها السيد الأميريكي في كوميديا العراق السوداء....لاشيء أفضل من لوحة الدخان التي ألفتها العيون وهي تنتقل بنا إلى شاشات البلازما الموجّهة إلى عيوننا عن طريق الأقمار الصناعية...لك أن تكون بطلاً ماساوياً أو تراجيدياً...لك أن تختار النص والممثلين... وحتى من يكون مخرجاً ...فقد سقطت سلطة المخرج مادام إرتضى أن يقبع خلف الكاميرا مثل اي قط أليف لايحسن سوى إطلاق كلمة(سكوووت...حنصوّر)...
للنسور ساحتها يوم تطير الحمامات مذهولة من رصاصات السلام،وللعراقيين هذه الأجساد الغضّة التي تنبت الشظايا فيها كما ينبت البرعم في فم الضحية...هكذا صادف مرور 24 حمامة عراقية قرب ساحة النسور في يوم خميس أسود...ومن هناك مرَّ سربٌ من سيارات سودٍ تحمل من الماء الأسود لون الدم الغافي...تفتح البنادق أفواهها لتطلق الرصاص على فقراء الشعب الذين خرجوا للبحث عن رغيف...
أكثر من ألف شركة أمنية(ويُقال أنها 48 ألف شركة أمنية )في العراق وهم يعملون ويفكرون مثل رعاة البقر الكاوبوي...
من المعروف أن عدد الجنود الأميركان في العراق هو (130 ألف جندي أميركي) ضمن قوة متعددة الجنسيات...لكن الواقع أن هناك(260 الف جندي أميركي) فقط في العرق أضيف اليهم مؤخرا عشرون ألف جندي فأصبح العدد الكلي هو (280 ألف جندي أميركي حتى الآن)...يعني ان هناك(130 ألف جندي أميركي ينتمون إلى 48 ألف شركة حماية أميركية من الشركات الأمنية وهي أشبه ماتكون بقوات خاصة أميركية...
الولايات المتحدة الاميركية إتجهت نحو خصخصة الشركات الأمنية منذ ولاية جورج بوش الاب وكان ديك تشيني وزيرا للدفاع مع الأب ونائبا للأبن جورج بوش...
تغيّرت المعادلة عندما بدأوا باستخدام شركات أمنية خاصة شبه عسكرية وأصبحت مدججة بالسلاح والهليكوبترات والصواريخ والأسلحة الثقيلة والمعدات بعد أن شنت اميركا حربها على الإرهاب.
قبل عشر سنوات هذه الشركات لم تكن موجودة حتى أخفق جورج بوش في بناء تحالف المستفيدين...اي مثل قوات التحالف التي أدخلت اميركا 33 جيشا عالميا لإخراج العراق من الكويت في عام 1991 فأدخلت أميركا الشركات الأمنية بدلا عن هذه الجيوش التي رفضت الإنضمام لحرب جورج بوش في اسقاط نظام صدام
ومن أجل التمويل إتجهت الولايات المتحدة نحو بناء توافق الدولار...
سأل أحد الصحفيين العرب عضوة الكونغرس الأميركي (جان جايكوفسكي) وهي يهودية من اللجنة الأمنية في الكونغرس عن الشركات الأمنية فقالت أنها لاتعرف عن هذه الشركات الأمنية شيئا....وقالت:
1- نعتقد بأن 40 سنتا من كل دولار أميركي يذهب الى هذه الشركات.
2- نعتقد أن 800 شخص من هذه الشركات قتل و700 منهم جرحوا...لكن لانعرف من هم وكيف قتلوا وكيف جرحوا
3- نعتقد أن مابين(20-40 الف) منهم اشتركوا في القتال الفعلي في الحرب[ يعني هذه جريمة حرب أشتركت فيها الشركات الأمنية بصفتها مرتزقة...
كل هذه الأرقام سرية وليست هناك معلومات أن أحدا ما مخول أن يجيب عن هذه الأسئلة...
الأهم من ذلك: الجندي الأميركي في الشوارع حسب الرتبة يتقاضى مرتبا يتراوح من ( 28- 40 الف دولار سنويا) باشتراكه في الحرب في العراق...وهذه الرواتب خاضعة للضريبة...ومعنى ذلك ان جزءا كبيرا منها يذهب الى الضريبة الأميركية...لكن هؤلاء المرتزقة من الشركات الأمنية التي تتراوح رواتبهم من (28- 40 الف دولار) يستلمونها شهريا....وأكرر شهريا وليس سنويا ورواتبهم غير خاضع للضريبة الأميركية...
نعود الى شركة بلاك ووتر...كل الشركات متعاقدة مع البنتاغون...لكن البلاك ووتر متعاقدة مع وزارة الخارجية الأميركية...إذن السؤال هل تمتلك وزارة الخارجية الأميركية ميليشيا مسلحة مثل الأحزاب العراقية؟وهذا ماأكدته المقدم (هولي سليكمان والنقيب فيك بيك) من القيادة المركزية للجيش الأميركي- المكتب الإعلامي أن هذه الشركة الأمنية بلاك ووتر تعمل لصالح وزارة الخارجية الأميركية بعقود تصل الى (715 مليون دولار).....
يقول أريك برنس(وبرنس هو الأمير كما في تنظيمات القاعدة)...يقول: عندما تريد أن ترسل رزمة بريدية هل ترسلها بالبريد العادي ام بالبريد السريع المضمون؟ ويجيب نحن بلاك ووتر البريد السريع المضمون.
العاملون في البلاك ووتر يقولون نحن مجرد حماية وحافظين للسلام...لكن الحرب الأميركية في العراق هي حرب عدوانية وليست حرب حماية...لنسأل انفسنا ماذا يحمي افراد هذه الشركة؟
هؤلاء ليسوا تحت طائلة القانون الأميركي العسكري الذي يسمى بالمحاكم العسكرية والذي عمله بول بريمر قبل تركه العراق عام 2004 وكأنه أراد على عجلة السراق انه اصدر المذكرة 17 ليتولى شؤونهم ويخرجهم من تحت طائلة الجزاء العسكري الأميركي...
هنا نقف مع تصريح الخبير القانوني طارق حرب الذي يقول: لاحصانة لشركات الأمن والحماية فهي غير مشمولة بالأمر 17 لسنة 2003 الخاص بالحصانة...بل هي مشمولة بالمذكرة 17 لسنة 2004 والتي نصت صراحة على خضوعهم لجميع القوانين العراقية وخص بالذكر منها قانون العقوبات العراقي النافذ رقم 11 لسنة 1969 ...
في العراق الآن اكثر من الف شركة خاصة...الرقم الحقيقي لها هو 48 الف شركة امنية خاصة لكن خشية ان لاتصدقوا الوضع العراقي نقول اكثر من الف شركة وهم يعملون ويفكرون مثل رعاة البقر الكاوبوي...
يروي كاتب الكتاب(جيريمي سكال) أنه عند حصول إعصار كاترينا كنت في ولاية لويزيانا...كنت موجودا في النواحي ورايت مجموعة من الشرطة الأميركية...فجأة توقفت سيارة كبيرة لاتحمل ارقاما ...يقول ترجل 3 اشخاص عمالقة الجسم...يرتدون الجاكيتات المضادة للرصاص ويحملون بنادق أم 16..سألوا الشرطة أين جماعة بلاك ووتر فاجابه احد الشرطه انهم عند الناصية في الشارع الخلفي ...يقول الكاتب سالتهم: هل انتم بلاك ووتر في العراق قالوا نهم...سالتهم ماذا تعملون هنا؟ قالوا لهم نحن هنا لحماية المحلات والمخازن من الحواسم(الحمد لله الحواسم اصبحت معروفة حتى في لويزيانا....قلت لهم من خوّلكم أن تنزلوا بهذا لشكل...قالوا خولنا حاكم لويزيانا واخرجوا علامة الشريف الذهبية او مايعرف بباج الشرف...يقولون مهمتنا ان نحافظ على السلام ولنا ان نطلق الرصاص على اي شخص يسرق المحلات...يبلغ راتب الدوريات المتحركة 950 دولار في اليوم والدوريات الراجلة 350 دولار في اليوم.....ويقول لدينا اكثر من الف شخص من تكساس وحتى الخليج والعراق...لكن راتبهم في العراق يتراوح(من 28-48 الف دولار)....
بلاك ووتر جيش شبيه بالجيش العسكري لايمتثل لأي قانون في الكرة الأرضية ولذلك حربهم هي حرب الظل... وجيشهم جيش الظل....ولاخاسر في هذه اللعبة سوى العراقي الفقير الذي صادف مروره قرب ساحة النسور للبحث عن رغيف ليس إلاّ!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق