حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-11-09

في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية 1917 (1)

الرفيق حسقيل قوجمان

يكثر الكتاب من محبي ثورة اكتوبر ومن كارهيها الكتابة عن حلول الذكرى السادسة والتسعين لهذه الثورة في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر(. كانت هذه الثورة بصرف النظر عن اراء الناس فيها تجربة تاريخية لعبت دورا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا واسعا لا يمكن تجاهله منذ اندلاعها حتى فشلها وانهيارها في اواخر القرن العشرين. لهذا السبب ما زال الناس رغم فشلها وانهيارها يجدون ان من المفيد او من الضروري الكتابة عنها واحياء ذكراها سلبا او ايجابا.
يعتبر قادة هذه الثورة ثورتهم ثورة اشتراكية ولكن اخرين يعتبرونها ثورة برجوازية او ثورة برجوازية تحولت بعدئذ الى ثورة اشتراكية واخرون لا يعتبرونها ثورة اصلا. كان لينين القائد المنظر للثورة وقائد النضال من اجل الاعداد للثورة والقائد الذي قاد الثورة واصبح اول رئيس لها. ولكن لينين لم يتح له الاستمرار في قيادة الثورة وبناء الاشتراكية التي كان يريد تحقيقها لانه توفي بعد فترة قصيرة من الثورة واصبح رئيسها بعده ستالين الذي ادعى انه واصل سياسة لينين في تحقيق اهداف الثورة وبناء المجتمع الاشتراكي. وقاد ستالين الحرب ضد النازية دفاعا عن الاتحاد السوفييتي وبقي قائدا للاتحاد السوفييتي حتى وفاته او قتله في 1953.
هناك من يعتقد ان الاتحاد السوفييتي حقق فعلا مجتمعا اشتراكيا ومن يعتقد ان النظام في الاتحاد السوفييتي كان راسمالية دولة ولم يحقق الاشتراكية. وحتى هناك من يدعي ان اميركا هي التي انتصرت على المانيا النازية وليس الاتحاد السوفييتي. وهناك من يعتبر ان الثورة كانت فشلا منذ اندلاعها لانها جرت في بلد لم يكن متطورا كنظام راسمالي كامل التطور وهو ما يجب ان يتحقق في نظرهم قبل قيام الثورة الاشتراكية.
فور اندلاع الثورة اعلن زعيم الامبريالية تشرتشل شعار واد الثورة وهي في المهد وانهت الدول الامبريالية الحرب القائمة فيما بينها واتحدت في حربها ضد روسيا الثورة لتحقيق شعار تشرتشل. وحين فشلت حرب التدخل التي شنتها الدول الامبريالية على الثورة تحول الاعلام الامبريالي العالمي وامميو الاممية الثانية والاممية الثانية والنصف للدعاية ضد هذه الدولة. وبما ان لينين توفي سريعا بعد الثورة فقد انصب الهجوم على خلفه ستالين على انه مجرم وقاتل يميت شعبه جوعا ويقتل الملايين الى اخر ذلك من الاتهامات التي ما زال العالم الامبريالي بحاجة الى مواصلته رغم وفاة ستالين منذ زمن بعيد وانهيار الاتحاد السوفييتي منذ اكثر من عشرين عاما. نسي العالم حرب الابادة التي شنتها الجيوش النازية ليس على الاتحاد السوفييتي وحده بل على اوروبا كلها. ولكن الاعلام الامبريالي ما زال بحاجة الى مهاجمة ستالين باستثناء فترة حرب الاتحاد السوفييتي ضد المانيا النازية التي كانت تهدد باستعباد البشرية كلها حين كانوا بمن فيهم تشرتشل يرفعون اسم ستالين الى السماء على اعتبار انه منقذ الانسانية من العبودية النازية.
يبدو حسب الاعلام الامبريالي العالمي ان ستالين كان اذكى من هتلر وامهر منه في قتل الملايين من البشر. فحين عمل هتلر على قتل ستة ملايين من اليهود وغيرهم احتاج الى معسكرات اعتقال وافران الغاز والى قوات عسكرية كبيرة وحتى الى شرطة يهودية والى الاستعانة بقادة من الحركة اليهودية ذاتها لاجل تحقيق هدفه. بينما نجح ستالين في ابادة الملايين التي يختلفون في تقدير عددها بين عشرين مليونا او خمسة وعشرين مليونا او اربعين مليونا حين كان يقود شعوب الاتحاد السوفييتي في بناء المجتمع الاشتراكي وحين كان يقود الشعوب السوفييتية في الدفاع عن وطن الاشتراكية الاول وبلا حاجة الى معسكرات اعتقال وافران الغاز وقوات تعمل على تحقيق قتل هؤلاء الملايين. كان الاعلام الامبريالي يقضي وقته في احصاء ملايين قتلى ستالين حين لم تشعر شعوب الاتحاد السوفييتي ولم تعلم بقتل هذه الملايين منها. اذ في اواخر القرن العشرين او بداية القرن الحادي والعشرين جرت سنة استفتاء شعبي في روسيا لاختيار اعظم قائد في تاريخ روسيا فصوتت ملايين العوائل الثكلى والايتام والمنكوبين بقتلى ستالين لاختيار ستالين كثاني اعظم قائد في تاريخ روسيا ولولا تغيير الكحومة القائمة لطريقة الاحصاء لكان ستالين في نظر الشعب الروسي اعظم قائد في تاريخ روسيا وكان لينين الثاني بعده.
اليوم اصبحت ثورة اكتوبر ووليدها الاتحاد السوفييتي تاريخا والتاريخ لا يسجل الا ما جرى وتحقق فعلا سلبا وايجابا ومصير الادعاءات التي تخالف ما جرى فعلا مزبلة التاريخ. فالاتحاد السوفييتي كان تجربة تاريخية لها نجاحاتها وفشلها واثبت التاريخ زوالها وانهيارها. وحتى في موعد فشل وانهيار الاتحاد السوفييتي الاشتراكي الحقيقي يختلف المعلقون. فثمة من يعتبر الفشل والانهيار حدث في 1953 وثمة من يعتبر الفشل والانهيار حدث في 1991.
كل هذا اصبح تاريخا بايجابياته وبسلبياته. ولكن شيئا واحدا ما زال قائما هو نظرية الثورة الاشتراكية وضرورة اندلاعها وهي منفصلة ولا علاقة لها بالثورة التي تحققت في اكتوبر. فالنظرية لم يضعها لينين او ستالين وانما وضعها كارل ماركس استنادا الى نظريته الماركسية. فما هي نظرية الثورة الاشتراكية الماركسية وماذا يعني شعارها "من كل حسب قدرته ولكل حسب عمله"؟
من المعروف ان كارل ماركس يعتبر ان التطور الاجتماعي في كل مرحلة من مراحله يجري وفق قوانين دقيقة مستقلة عن ارادة الانسان حسب تطور قوى الانتاج الاجتماعي. وفي المراحل الطبقية من مسيرة المجتمع تتحول علاقات الانتاج الملائمة لتطور قوى الانتاج الى علاقات انتاج معادية لتطور قوى الانتاج وعليه تتحتم الثورة على علاقات الانتاج المعادية وتحقيق علاقات انتاج ملائمة لتطور قوى الانتاج. تحقق ذلك في ثورات العبيد والثورات البرجوازية في العالم. وفي المرحلة الراسمالية التي عاشها كارل ماركس ودرسها تحولت علاقات الانتاج الراسمالية من علاقات ملائمة لتطور قوى الانتاج الى علاقات انتاج معادية لتطور قوى الانتاج. وبموجب قوانين تطور المجتمع اصبح من الضروري الثورة على علاقات الانتاج الراسمالية وخلق علاقات انتاج ملائمة لتطور قوى الانتاج. وتوصل كارل ماركس الى ان علاقات الانتاج الناشئة عن اسقاط علاقات الانتاج الراسمالية هي علاقات الانتاج الشيوعية. في علاقات الانتاج الشيوعية تتوصل قوى الانتاج الى انتاج ما يكفي لتوفير لكل عضو في المجتمع كل ما يحتاجه وفق شعار "من كل حسب قدرته ولكل حسب حاجته".
حسب نظرية ماركس تكون الثورة الاشتراكية على علاقات الانتاج الراسمالية تغييرا سياسيا، قوامه ازالة الطبقة الحاكمة المتخلفة وانشاء طبقة حاكمة متقدمة. ولكن تطوير علاقات الانتاج الجديدة يعتمد على تطوير قوى الانتاج بعد الثورة بما يلائم علاقات الانتاج الجديدة. وفي النظرية الاشتراكية وفق نظرية كارل ماركس يعني ان الثورة الاشتراكية تنشئ طبقة حاكمة جديدة هي الطبقة العاملة.
ولكن نشوء الطبقة الحاكمة الجديدة لا يعني في الوقت ذاته ان قوى الانتاج بلغت في تطورها ما يكفي لتحقيق شعار المجتمع الشيوعي بل يحتاج الى تطوير قوى الانتاج من اسلوب الانتاج الراسمالي الى اسلوب الانتاج الشيوعي وذلك يتطلب تطويرا متواصلا ضروريا لكي يتحقق الانتاج الكافي لتحقيق انتاج ما يكفي لكل انسان حسب حاجته.
حسب نظرية كارل ماركس يجري التحول من الانتاج الراسمالي الى الانتاج الشيوعي في مرحلتين. مرحلة التحول السياسي باسقاط الطبقة الحاكمة الراسمالية وصعود الطبقة العاملة كطبقة حاكمة . ومرحلة تطوير قوى الانتاج من قوى انتاج راسمالية الى قوى انتاج شيوعية. ولذلك اعتبر ماركس ان المرحلة السياسية من التحول هي المرحلة الاشتراكية حيث تكون الطبقة العاملة الطبقة الحاكمة الجديدة كي تحقق مرحلة تطور قوى الانتاج من قوى انتاج راسمالية الى قوى انتاج شيوعية واسماها المرحلة الاشتراكسة او المرحلة الاولى من الشيوعية. والمرحلة الثانية التي تنشأ لدى تطور قوى الانتاج من قوى انتاج راسمالية الى قوى انتاج شيوعية حيث يتحقق المجتمع الشيوعي.
اهم ظاهرة اقتصادية في المجتمع الراسمالي هي انفصال الطبقة العاملة عن وسائل انتاجها. واهم انجاز اقتصادي في الثورة الاشتراكية هو اعادة اتصال الطبقة العاملة بادوات انتاجها اذ اول انجازات الثورة الاشتراكية هي استعادة وسائل الانتاج الكبيرة التي استولت عليها الطبقة الراسمالية منها لكي تصبح ملكا للطبقة العاملة التي انتجتها واصبحت الطبقة الحاكمة.
في بداية المرحلة الراسمالية تصبح علاقات الانتاج الراسمالية حافزا ومطورا لقوى الانتاج. ولدى تطور النظام الراسمالي تصبح علاقات الانتاج الراسمالية عائقا ومدمرا لتطور قوى الانتاج. تضطر الطبقة العاملة في الانتاج الراسمالي الى انتاج سلع معدة لابادتها كالاسلحة بشتى انواعها التي لا فائدة لها للطبقة العاملة التي تنتجها وللمجتمع ككل وانما هي ادوات تستخدمها الطبقة الراسمالية للابادات الجماعية. في النظام الاشتراكي لا تنتج الطبقة العاملة الا ما يفيدها وما تحتاجه للدفاع عن الوطن الاشتراكي المعرض للعدوان من جانب العالم الامبريالي كله واتمام القضاء على بقايا الطبقة الراسمالية محليا التي تناضل بلا هوادة من اجل استعادة سلطتها وتملكها لادوات الانتاج.
تستلم الدولة الاشتراكية انتاجا راسماليا متاخرا بالنسبة للانتاج الذي يتطلبه تحول المجتمع الى مجتمع شيوعي. ومهمة النظام الاشتراكي تطوير الانتاج الى انتاج شيوعي. وفي سبيل تحقيق ذلك تستخدم الدولة الاشتراكية الفائض الذي تحققه قوى الانتاج في عملها لتطوير الانتاج في اتجاه التحول الى الانتاج الشيوعي بدلا من الاستيلاء عليه من قبل الطبقة الراسمالية كفائض قيمة. ويجري تطوير الانتاج في النظام الاشتراكي وفق قانون اقتصادي جديد يتحكم في الانتاج الاشتراكي هو قانون التطور المتعادل للانتاج. وقانون الانتاج المتعادل يتطلب تطوير فروع الانتاج وفق نظام تخصص فيه لكل فرع من فروع الانتاج بصورة تضمن تطور جميع فروع الانتاج تطورا طبيعيا تخصص لكل فرع فيه كمية من فائض الانتاج مناسبة له فلا تزيد عن الحاجة الى تطويره ولا تقل عنها.
وبما ان تطوير جميع فروع الانتاج يعتمد على تطور ادوات الانتاج اللازمة لتطويره يكون التركيز الاكبر في الانتاج الاشتراكي على تطوير الصناعة الثقيلة لكي تنتج الكميات المطلوبة من ادوات الانتاج لتطور كافة فروع الانتاج تطورا طبيعيا.
هدف النظام الاشتراكي هو التوصل الى انتاج يحول الانتاج الراسمالي الى انتاج شيوعي. ولكن تطور فروع الانتاج لا يجري بنفس السرعة نظرا لان من الممكن ان يتحول فرع من الانتاج الى انتاج شيوعي قبل الفروع الاخرى. وعلى هذا الاساس يتحول كل فرع من الانتاج من انتاج اشتراكي الى انتاج شيوعي فور تطوره الى انتاج يكفي لتطبيق الانتاج الشيوعي. فيتحول شعار هذا الفرع وفقا للشعار الشيوعي "لكل حسب حاجته".
في الحلقة التالية من هذا المقال احاول ان اشرح تطور الانتاج الاشتراكي الى انتاج شيوعي.