حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2014-05-01

اول ايار عيد العمال العالمي1

الرفيق  حسقيل قوجمان



بمناسبة اول ايار عيد العمال العالمي اقترحت ادارة الحوار المتمدن على كتابها ان يشاركوا الطبقة العاملة في احتفالها بعيدها العالمي واقترحت عددا من المواضيع التي تعتبرمناقشتها هامة في سبيل ذلك. في الحقيقة جميع المواضيع المقترحة في غاية الاهمية من المفيد مناقشتها في هذا اليوم الاغر.
"هل تعتقد ــ ين أن نتائج ربيع - ثورات العالم العربي جاءت بنتائج ايجابية في تحسين حالة العمال المعيشية, ووضعت حداً للاستغلال والظلم اللذان يتعرضان لهُ؟"
ليس بين ثورات الربيع العربي اية ثورة ذات طابع عمالي. فلكي تكون الثورة ذات طابع عمالي ينبغي ان تكون اهدافها الرئيسية اهدافا عمالية. ولكن جميع الثورات التي بدأت بالثورة التونسية وتلتها اهم هذه الثورات، ثورة يناير المصرية، لم ترفع الاهداف العمالية كشعارها الاساسي. وكلما تقدمت الثورات بعد هاتين الثورتين اشتد طابعها غير العمالي سوءا وتغيرت حتى شعاراتها الديمقراطية غير العمالية الى اشد سوءا. ولسعة الموضوع اقتصر في هذا المقال على مناقشة الثورة المصرية كاعلى نموذج لثورات الربيع العربي.
ثارت ملايين الشعب المصري عمالا وفلاحين ومثقفين وسائر الجماهير الكادحة في الشعب المصري. وواضح ان شعاراتها كانت احتجاجا على الظلم السائد في النظام السياسي القائم في مصر طوال العقود الماضية. فكانت شعارات الثورة معبرة عن هذا التذمر وكانت مطاليبها مقتصرة على طلب الخلاص من ظلم هذا النظام. فكان شعارها الرئيسي "الشعب يريد اسقاط النظام".
يختلف شعار "اسقاط النظام" بمفهومه كشعار عمالي ومفهومه في الثورة المصرية. كان اسقاط النظام بالنسبة للثورة المصرية يعني "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية الخ...". وجميع هذه الاهداف تعني بمفهومها ازالة الظلم الذي يقاسي الشعب منه عن طريق ازاحة الحكومة الفاسدة التي مارست هذا الظلم متمثلة براسها، رئيس الجمهورية. واعظم ما حققته ثورة يناير كان ازاحة رئيس الجمهورية. ولكن ازاحة هذا الرئيس لم تعن اسقاط النظام ولم تعن تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بالنسبة للعمال والكادحين. جميع الحكومات التي تلت انتصار الثورة لم تحقق اي شعار من شعارات الثورة اذ لا يمكن تحقيق اي من هذه الشعارات بمجرد ازاحة الرئيس. فقد تتالت حكومات عديدة بما فيها الحكومات التي تلت ازاحة مرسي والاخوان المسلمين ولم يتغير النظام ولن يتغير النظام حتى بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة رغم ان الظروف تشير الى انها ستكون انتخابات حرة حقيقية لا تزييف فيها او على الاقل اقل تزييفا من جميع الانتخابات السابقة ورغم كون كلا مرشحي الرئاسة، صباحي والسيسي، شخصيتان وطنيتان حقا وهما صادقان في حبهما للشعب المصري ومخلصان في وعودهما بانقاذ الشعب المصري من المآسي التي يعيشها. كل ذلك نتيجة طبيعية لطابع شعار "اسقاط النظام" غير العمالي في هذه الثورة.
ان اسقاط رئيس الجمهورية او حتى الحكومة في الثورة لا يعني اسقاط النظام اذ ان النظام هو النظام الراسمالي وليس الرئيس او الحكومة الا اداة النظام الراسمالي الذي تختاره للحكم لصالحه. من الممكن تغيير الرئيس والحكومة مرات عديدة دون ان يجري اي شيء في اتجاه اسقاط النظام.
ان شعارات مثل العدالة الاجتماعية او الحرية او الكرامة يختلف معناها باختلاف النظام القائم في اللحظة القائمة. فبما ان اي نظام في مجتمع طبقي يحتوي على طبقات مختلفة يكون معنى هذه الشعارات تحقيقها للطبقة السائدة الحاكمة وليس للطبقات الكادحة الرازحة تحت حكم الطبقة السائدة الحاكمة. في المجتمعات العبودية مثلا كانت الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية تعني العدالة بمفهوم الطبقة المالكة للعبيد وتشهد على ذلك جميع القوانين التي سنت في فترات الانظمة العبودية ابتداءا من اول قانون مكتوب معروف في تاريخ البشرية، قانون حامورابي. فلم يكن في هذا القانون وسائر القوانين التي تلته في المجتمعات العبودية اية حقوق للعبيد اذ كان العبد يعتبر حيوانا ناطقا لا يختلف عن الحمار او الحصان الا بكونه قادر على الكلام. وحتى حين كنت طالبا في المدارس الابتدائية كانوا يعرفون لنا الانسان على انه حيوان ناطق.
وفي النظام الرامسالي الحالي في مصر وفي كافة المجتمعات الراسمالية السائدة على العالم في ايامنا هذه تعني الحرية حرية الطبقة الراسمالية باستغلال الطبقة العاملة وسائر الكادحين, وتعني العدالة الاجتماعية عدالة الطبقات الراسمالية في استغلال العمال والكادحين وقدسية الملكية الراسمالية الخاصة. فشعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتمعاعية لا تعني شيئا بالنسبة للطبقة العاملة وسائر الكادحين سوى استمرار الاستغلال الذي يقوم على اساس فقر الطبقة العاملة والكادحين. ولذلك لم تحصل الطبقة العاملة ولا سائر الكادحين على اية نتائج ايجابية في اتجاه حرية وعدالة اجتماعية وكرامة بمفهوم هذه الجماهير. ويجري تفسير ذلك على اعتبار ان الحكومات القائمة فاسدة والامل في مجيء حكومات غير فاسدة تحقق للعمال الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتضع حلولا للمآسي التي يعيشها الشعب المصري الكادح.
ان شعار اسقاط النظام بالمفهوم العمالي يعني اسقاط النظام الراسمالي وجعل الشعب الكادح مالك ادوات الانتاج يديرها في مصلحة الشعب الكادح وليس لصالح اية طبقة مستغلة. ولم يكن شعار الثورة المصرية سواء في يناير او في يونيو "الشعب يريد اسقاط النظام" يهدف الى اسقاط النظام الراسمالي بل يهدف فقط الى ازالة حكومة الفساد والظلم مع تحسين ظروف استغلال العمال والكادحين قدر الامكان كتحديد حد ادنى للاجور وعدم تشغيل الاطفال وتحديد ساعات يوم العمل ومساواة المراة والرجل في اجور العمل المتماثل الخ... ورغم مرور ثلاث سنوات على ثورة يناير لم يتحقق بعد اي شعار منه هذه الشعارات
ان اعتبار ان الثورة المصرية لا ولن تحقق اكثر من ذلك ليس من قبيل التشاؤم وانما هو التحليل العلمي لطبيعية هذه الثورة.
"هل تعتقد ــ ين أن الربيع العربي ترك أثراً ثوريا في الشارع العالمي؟" نعم اعتقد ان الربيع العربي ترك اثرا ثوريا عظيما في الشارع العالمي.
يعيش العالم اليوم تطورا هائلا في وسائل الاعلام والاتصال. فالعالم اليوم يعرف ما يحدث في العالم كله في ثانية حدوثه. وكان من نتيجة ذلك تطور قدرة الطبقات الراسمالية الحاكمة على ان تفاقم وسائل قمعها لكل حركة ثورية تهدد نظامها الراسمالي في ارجاء العالم.
وفي المقابل خلق هذا التطور وسائل هائلة للاتصال بين الشعوب الكادحة. ففي السابق، قبل هذا التطور، كانت الحركات الثورية تجد اشد الصعوبات في الاتصال بجماهير الكادحين حين لم يكن بامكان الحركات الثورية الحصول على وسيلة سوى الحصول على جهاز رونيو او مطبعة صغيرة لنشر بياناتها وشعاراتها في عدد محدود من النسخ تحتاج الى توزيعها بالايدي وكانت حتى هذه الوسيلة تحتاج الى الحماية من ملاحقة السلطات الحاكمة. واليوم اصبح في مقدور كل شخص ان يتصل بالعالم كله من جهاز الكومبيوتر.
وميزة الثورة المصرية هي ان الجماهير الثائرة اصبح بامكانها دعوة وتنظيم وقيادة الملايين من الكادحين وانزالهم الى ساحات النضال بالملايين مما يخلق قوة هائلة لم تستطع الحكومة الصمود امامها فحققت بفترة قصيرة اجبار الرئيس والحكومة الى الانسحاب مؤقتا الى ان تختار الطبقة الراسمالية رئيسا اخر وحكومة تستطيع تحقيق مصالحها بصورة اكثر مناسبة لها. وهذه ظاهرة جديدة تحققت في تونس وفي مصر وعلمت جماهير الكادحين في العالم كله هذا السبيل الجديد في تحريك الجماهير الثورية بالانفصال عن الاحزاب القائمة التي تناضل عشرات السنين بدون ان تحقق تجمعا جماهيريا يستطيع ان يفرض شعاراته على النظام سواء في الاتجاه العمالي او في اتجاه تحسين سلوك الحكومات الراسمالية. اعتقد ان هذا الاستغلال الرائع لوسائل الاتصال هو التاثير العظيم الذي حققته ثورات الرببيع العربي على الحركات الثورية في ارجاء العالم وبامكان الحركات الثورية العمالية الحقيقية ان تستغله سواء على نطاق ضيق في قطر معين او على نطاق جماعي في اقطار عديدة. واعتقد ان نجاح الحركات العمالية في ايام السيطرة الامبريالية العالمية الشديدة تحتاج الى ممارسة وسائل الاتصال الحالية لتنظيم الجماهير العمالية والكادحة بصورة جماعية غير مقصورة على قطر واحد للقيام بالثورات التي تهدف الى اسقاط النظام الراسمالي بصورة اجماعية تستطيع مقاومة الهجومات بشتى اشكالها المبيدة من اجل احباط الثورات.

اول ايار عيد العمال العالمي2

الرفيق حسقيل قوجمان



اول ايار عيد العمال العالمي2
سؤال اخر اقترحت ادارة الحوار المتمدن على كتابها الاجابة عليه بمناسبة اول ايار عيد العمال العالمي كان السؤال التالي:
"لماذا فشلت الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية في التعبير عن تطلعات الطبقة العاملة في الظفر بالسلطة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجتمع اللاطبقي ؟"
هذا الفشل ليس في الواقع مقصورا على الاحزاب الشيوعية واليسارية العربية وانما هو ظاهرة عالمية شملت الاحزاب الشيوعية في العالم كله وحطمت الحركة الشيوعية العالمية.
في الظروف التي كان فيها الحزب الشيوعي السوفييتي البلشفي حزبا شيوعيا حقيقيا يقود شعوب الاتحاد السوفييتي نحو تطوير المجتمع الاشتراكي الى مجتمع شيوعي اصبحت الاحزاب الشيوعية تراه الحزب القائد وكان فعلا الحزب القائد في الحركة الشيوعية العالمية.
ادى مجيء طغمة خروشوف التحريفية الى الحكم والقاء خروشوف خطابه ضد ستالين الى رجة كبرى لدى كافة الاحزاب الشيوعية في العالم. لقد فاجأ خروشوف بخطابه الحركة الشيوعية بتخظئة كل ما اعتقدوه وتعلموه عن الشيوعية ولم يعلموا ما عليهم ان يفعلوا بعد هذا الخطاب. قررت اغلب الاحزاب الشيوعية في العالم الاستمرار على اعتبار الحزب السوفييتي التحريفي بقيادة خروشوف القائد الحقيقي للحركة الشيوعية وصدقوا الاتهامات التي اطلقها على ستالين وسياساته وهكذا تحولت جميع هذه الاحزاب الى احزاب تحريفية.
احد اهم قرارات المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي كانت نظرية امكانية انتصار الاشتراكية على الامبريالية العالمية على نطاق عالمي عن طريق المنافسة السلمية بين الامبريالية والاشتراكية على اساس ان عدالة الحركة الاشتراكية لابد ان تنتصر على الحركة الامبريالية العالمية. فتحولت الاحزاب الشيوعية العالمية الى التثقيف بالمنافسة السلمية بين الطبقة العاملة والراسمالية وبانه لم تعد حاجة الى الثورات الاشتراكية من اجل الاطاحة بالنظم الراسمالية في سبيل التحول الى الاشتراكية.
وفي مؤتمر اخر قرر الحزب التحريفي السوفييتي الغاء دكتاتورية البروليتاريا على اساس انه لم يعد في الاتحاد السوفييتي من يعارض الاشتراكية فكان هذا حافزا لاغلب الاحزاب ان تلغي من برامجها ضرورة دكتاتورية البروليتاريا في الحكم الاشتراكي. وبهذا لم يبق من الشيوعية في الاحزاب الشيوعية سوى اسمها وحتى لجأت العديد من الاحزاب الشيوعية الى الغاء وتغيير اسمائها. فالسؤال "لماذا فشلت الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية في التعبير عن تطلعات الطبقة العاملة في الظفر بالسلطة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجتمع اللاطبقي ؟" لم يعد سؤالا صحيحا لان الاحزاب الشيوعية تحولت الى احزاب تحريفية معادية للطبقة العاملة، معادية للاشتراكية، معادية للشيوعية، معادية للماركسية. اصبحت احزابا مهمتها تضليل الطبقة العاملة وحرفها عن طريق النضال البروليتاري الحقيقي من اجل تحقيق الثورة الاشتراكية والقضاء على الراسمالية الامبريالية.
من اهم صفات اي حزب سياسي هي ان يكون هدفه الاستيلاء على السلطة وتحديد الطريقة التي تقوده الى الاستيلاء على السلطة. وليس بين الاحزاب الشيوعية القديمة اليوم حزب يهدف في برنامجه للاستيلاء على السلطة ووسيلة وصوله الى السلطة عن طريق الثورة او غيرها. وكان من الطبيعي جدا ان يعجز على التعبير عن تطلعات الطبقة العاملة في الظفر بالسلطة وتحقيق الاشتراكية ثم المجتمع اللاطبقي.
كل هذا الحديث هو عن قيادات الاحزاب الشيوعية القائمة. لكن في هذه الاحزاب عناصر ثورية ما زالت تشعر بضرورة تنظيم الطبقة العاملة وقيادتها في ثورة اشتراكية كما كان هدف الحزب قبل انحرافه. ودور هذه العناصر الثورية بالغ الاهمية في تحليل الاوضاع التي نشأت بعد تحول الاحزاب الشيوعية الى احزاب تحريفية ليست لها اية صلة بصفات الاحزاب الشيوعية الحقيقية. السؤال هنا هو هل يجب ان يبقى مثل هولاء الاعضاء الثوريين في هذه الاحزاب التحريفية من اجل اعادتها الى سلوكها الثوري السابق ام لا؟
الموقف الصحيح في اعتقادي هو وجوب انفصال هؤلاء الاعضاء الثوريين الشاعرين بانحراف قياداتهم عن طريق النضال الثوري للطبقة العاملة عن احزابهم فورا سواء بالاعتزال عن النضال او الاستمرار في النضال بتشكيل احزاب شيوعية حقيقية او الانتماء اليها عند تشكيلها.
الذي حصل فعلا هو ان الكثير من هؤلاء الاعضاء الثوريين الذين ما زالوا يرون ضرورة استمرار النضال الثوري الحقيقي في صفوف الطبقة العاملة بقوا اعضاء في احزابهم التي اصبحت احزابا تحريفية املا في النجاح عن طريق الانتقاد والانتخابات في اعادة الحزب الى مساره الثوري السابق. ولكنهم ما زالوا يتفاخرون بامجاد حزبهم حين كان ثوريا والدعوة الى عودة الحزب الى مساره الثوري الذي كان قائما عند تشكيله. وهذا في نظري خطأ فاحش. لان الحلم بعودة قيادة الحزب الى النضال الثوري او تغيير القيادة المنحرفة الى قيادة شيوعية تعود الى اهداف حزبهم حين كان حزبا شيوعيا حقا حلم غير قابل للتحقيق. فالقيادات التحريفية تعرف كونها قيادات تحريفية وتستخدم كل الوسائل من اجل البقاء في القيادة والقضاء على اية محاولة لتغيير القيادات التحريفية. وقد برهنت قيادات الاحزاب الشيوعية التقليدية السابقة على قدرتها على البقاء في القيادة واحباط اية محاولة لازاحتها عن القيادة. واثبت الواقع ان النضال من اجل ازاحة القيادات المنحرفة كان اضاعة للوقت وبذل جهود لا طائل من ورائها ومضيعة لنضالهم الثوري في صفوف الطبقة العاملة بتوجيه نضالاتهم في سبيل ازاحة القيادات المنحرفة. كان من الافضل توجيه نضالاتهم في صفوف جماهير الطبقة العاملة والفلاحين والكادحين بدلا من الاقتصار على النضال من اجل ازاحة القيادات المنحرفة.
ثم ان بقاء العناصر الثورية في الحزب رغم علمهم بانحراف القيادة يشكل عاملا هاما في بقاء الحزب التحريفي قائما واعتبار بقائه استمرارا لتاريخ الحزب. فتاريخ الحزب الحقيقي يتالف من جزأين يناقض كل جزء منهما الجزء الثاني ولا يمكن اعتبار تاريخ الحزب تاريخا واحدا. التاريخ الاول هو المدة التي كان الحزب فيها ثوريا حقيقيا يقود الجماهير الكادحة في اتجاه تحقيق اهدافها الحقيقية في النضال من اجل الاشتراكية ثم الشيوعية. اما الجزء الثاني من هذا التاريخ فهو الجزء الذي بدأ بتحول الحزب الى حزب تحريفي يعمل من اجل تضليل الطبقات الكادحة وتحويلها عن طريق نضالها الحقيقي. فتاريخ كل حزب من هذه الاحزاب الشيوعية العالمية جزآن احدهما جزء ثوري مجيد في خدمة وقيادة الطبقات الكادحة وثانيهما جزء رجعي عمل على تحطيم النضال الحقيقي للطبقات الكادحة.
ان نضال العناصر الثورية من اجل اصلاح القيادة التحريفية او ازاحتها مهما اشتد يبقى نضالا داخليا في الحزب لا ينعكس على نضال الحزب وتاثيره في المجتمع. ان عمل الحزب يتحدد باتجاهات قياداته مهما اشتد النضال الداخلي فيه. وعمل الحزب التحريفي يبقى عملا تحريفيا رغم النضال الحزبي الداخلي. وهذا يعني ان بقاء العناصر الثورية في الحزب رغم علمهم بتحريفية الحزب ونضالهم ضد سياسات قياداتهم التحريفية مساهمة منهم شاؤوا ام ابوا في العمل التحريفي للحزب الذي ينتمون اليه. فهم شركاء رغم اراداتهم في جرائم حزبهم ضد الطبقة العاملة وسائر الكادحين.
ثم ان بقاءهم اعضاء في الحزب التحريفي عامل هام في بقاء الحزب قائما بينما يؤدي انفصالهم عن عضوية الحزب الى التسريع في زوال الحزب وتخلص الحركة الثورية منه.
ويشكل بقاء هؤلاء الاعضاء الثوريين في الحزب التحريفي مشاركة هؤلاء الثوريين في النضال التحريفي الذي يجريه الحزب رغم معارضتهم للسياسة التحريفية لان نضال ومنجزات الحزب الحقيقية هي النضالات التي توجهها القيادة وليست النضالات المعارضة داخل الحزب.
ما تحتاجه الطبقة العاملة في هذه الظروف نشوء احزاب شيوعية حقيقية تناضل من اجل تحقيق الاهداف الثورية للطبقة العاملة تنشأ من بين صفوف الطبقة العاملة والمراتب الكادحة. ولا فائدة من تشكيل احزاب من عناصر ثقافية تفرض نفسها كقيادة على هذه الاحزاب التي تشكلها. فالكبقة العاملة لا تحتاج الى قيادة مثقفين من اعلى.
ما حدث في جميع بلدان العالم وفي البلدان العربية ان كل مجموعة صغيرة تتشكل من عدد محدود من المثقفين باعلان نفسها حزبا شيوعيا باضافة اليه كلمة او كلمات اخرى لتمييزه عن غيره. ففي اوروبا الغربية نشات ما سمي الشيوعية الاوروبية او الاوروشيوعية. ونشات في العراق على سبيل المثال احزاب عديدة اطلقت على نفسها الحزب الشيوعي العمالي، الحزب العمالي الثوري، الحزب الشيوعي العمالي اليساري، الحزب الشيوعي العربي، الحزب الشيوعي الكردي الخ... وقد نجد في المستقبل اسماء كالحزب الشيوعي الفيلي او الاثوري او التركماني او الصابئي او الايزيدي او الشيعي او السني الخ الخ ... ومن المضك المبكي انه هنا في بريطانيا نشا حزب يسمي حزبه حزب اللواطيين الشيوعي. وجميع هذه الاحزاب احزاب صورية لا قيمة لها في النضال العمالي الحقيقي. فلم نر خلال هذه العقود حزبا واحدا استطاع او حاول دعوة الطبقة العاملة الى نشاط ثوري حقيقي ولا حتى دعوة الطبقة العاملة الى الاحتفال بعيدها العالمي على نطاق عالمي كما كان يجري عند وجود الاحزاب الشيوعية الحقيقية.
والجواب على السؤال التالي: "هل ترى-ين ان الأحزاب اليسارية ساهمت في تشتيت الحركة العمالية من خلال نقل الصراعات والخلافات الفكرية النخبوية الحزبية الى العمال ومنظماتهم؟" هو نعم ان الاحزاب الشيوعية المنحرفة والاحزاب اليسارية، او ما يسمى الاحزاب اليسارية الوطنية كانما توجد احزاب يسارية لا وطنية، ساهمت كل المساهمة في تشتيت الحركة العمالية عن طريق حرف الطبقة العاملة عن شعاراتها ونظرياتها واهدافها الثورية.
السؤال الاخير الذي وجهته ادارة الحوار المتمدن: "كيف ترى ــ ين مستقبل نضال الحركة العمالية عالميا في ظل انتشار العولمة واستمرار الدول الكبرى في سياساتها الرامية لإفلاس أغلب البلدان والسيطرة عليها اقتصادياً , وتجويع مئات الملايين من العمال والفلاحين في العالم ؟ وكيف يمكن الوصول إلى تشكيل سقف عالمي أو اتحاد يجمع كل عمال العالم في نضالهم ضد الظلم والاستغلال؟"
الجواب هو ان العالم كله اليوم امام خيارين حتميين، فاما استمرار الاستغلال الامبريالي القائم في العالم الذي يتجه اتجاها حاسما وسريعا نحو فناء الحياة على الكرة الارضية واما الثورة عالميا على النظام الامبريالي وازالته وتوجيه المجتمع العالمي نحو البناء الاشتراكي ثم الشيوعي.

اول ايار عيد العمال والعاملات العالمي

ان الأحزاب اليسارية ساهمت في تشتيت الحركة العمالية من خلال نقل الصراعات والخلافات الفكرية النخبوية الحزبية الى العمال ومنظماتهم
نعم ان الاحزاب الشيوعية المنحرفة والاحزاب اليسارية، او ما يسمى الاحزاب اليسارية الوطنية كانما توجد احزاب يسارية لا وطنية، ساهمت كل المساهمة في تشتيت الحركة العمالية عن طريق حرف الطبقة العاملة عن شعاراتها ونظرياتها واهدافها الثورية.

ان العالم كله اليوم امام خيارين حتميين، فاما استمرار الاستغلال الامبريالي القائم في العالم الذي يتجه اتجاها حاسما وسريعا نحو فناء الحياة على الكرة الارضية واما الثورة عالميا على النظام الامبريالي وازالته وتوجيه المجتمع العالمي نحو البناء الاشتراكي ثم الشيوعي.