حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2011-10-26

تحيتي الى قلم رصاص

حسقيل قوجمان

تحيتي الى قلم رصاص



كان احد المعلقين على مقالتي الاخيرة حول ثورة الشعب المصري معلقا بتوقيع قلم رصاص. اذا كان هذا القلم رصاس هو القلم رصاص الحقيقي فان مما يسعدني ويشرفني ان يكون الاستاذ الاعلامي الكبير حمدي قنديل احد المعلقين على مقال لي. فانا كنت اعتبر مشاهدة برنامجه قلم رصاص واجبا ولا افوت حلقة منه طالما كنت استطيع العثور عليها. وحتى الان ابحث عن مقالاته واقرأها بكل امعان لما فيها من اراء انتقادية صريحة ودقيقة وصحيحة ولكن المقالات التي اعثر عليها قليلة نشرت في موقع ثوابتنا وحبذا لو استطيع الحصول على المقالات غير المنشورة في هذا الموقع.


وبهذه المناسبة اجد من المناسب الاشارة الى القنديل الثاني، عبد الحميد قنديل، الذي اقرأ مقالاته المنشورة في نفس موقع ثوابتنا وسعدت بمتابعة حديثه في برنامج ناس بوك لهالة سرحان يوم السبت ٢٢/ ١٠ وآرائه الرائعة والدقيقة والصارمة حول ما يجري في مصر من قبل المجلس العسكري وزبانية الثورة المضادة. وقد اعجبت خصوصا بشرحه الرائع للقوانين بصورة لم اسمعها من شخص اخر. فقد بين ان الثورة اسقطت جميع القوانين واصبح القانون هو قانون الثورة الذي يؤدي عند نجاحها الى دستور وقوانين جديدة مناسبة للمجتمع الجديد الذي تخلقه الثورة’ فالذين يتحدثون عن دعوتهم لدولة القانون في الواقع لا يقولون شيئا اذ لم تكن في التاريخ الاجتماعي دولة بدون قانون منذ اول قانون مكتوب، قانون حمورابي، وقبله. ان من يريد دولة قانون عليه اولا ان يحدد ما هو القانون الذي يريد ان تدار دولته بموجبه ولمصلحة اي جزء من المجتمع يجري سنها. لا اعرف ان كان القنديلان نفس القنديل ام انهما يحملان نفس الاسم ولكنهما قنديلان ينوران ثورة الشعب المصري العظيمة. ومما يسعدني انني رغم عدم كوني مصريا وعدم وجودي في ميدان الثورة توصلت منذ اول مقال كتبته عن الثورتين الى اراء شديدة الشبه باراء الاستاذ عبد الحميد حول الثورة وحول الثورة المضادة وحول الاخطار التي تهدد الثورة فيما لو هدأت وتوفرت الظروف المناسبة لاعداء الثورة في بدء الهجوم على الثورة وعلى قياداتها ومفكريها بعد هدوء ساحات التحرير او تعب الثوار وهو ما تريد الثورة المضادة الوصول اليه.


اعود الان الى تعليق قلم رصاص على مقالتي واقتبسه بنصه ادناه:


خلط
 
 قلم رصاص
تكتب وكأنك لم تسمع عن غاندي او عن الثورات المخملية او الملونه او الثورات باسماء الورود في التسعينات . لا يمكن تهميش الاسلوب السلمي للمطالبة بالحقوق لمجرد ان مصر اكثر من 80 مليون ثلثهم اميين وبعضهم في الصعيد او الريف لا يعلم حتى الان ان الريس -تنحى- - على كل شكرا لك
اولا حول غاندي. لم تكن حركة غاندي السلمية ثورة شعبية وانما كانت حركة نالت بعض الشهرة لطريقة غاندي الشاذة في تحقيقها. وكان الهدف من حركة غاندي تحرير الهند من الاستعمار البريطاني ولكن من الواضح تاريخيا ان حركة غاندي لم تحقق هدفها، تحرير الهند. والواقع التاريخي هو انه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت ثمة بوادر ثورة شعبية عارمة ضد الاستعمار البريطاني مما اجبر البريطانيين على مساومة الطبقة البرجوازية الهندية بقيادة جواهر لال نهرو لمنح الهند استقلالا شكليا من اجل تفادي الثورة وتقسيم الهند بطريقة سايكس بيكو بحيث ان الدولتين، الهند والباكستان، كانتا وما زالتا في حرب ساخنة احيانا وباردة احيانا اخرى حول احتلال كشمير. فحركة غاندي السلمية لم تحقق هدفها.
واعتقد ان من الظلم المقارنة بين الثورات الملونة التي جرت وتجري في اوروبا مع الثورة المصرية. فهذه الثورات الملونة ليس هدفها تحقيق مصالح شعوب هذه البلدان وانما تهدف الى زيادة خضوعها واستغلالها من قبل الدول الامبريالية وخصوصا الولايات المتحدة. فهي ليست ثورات شعبية ولا تصح مقارنتها بثورة الشعب المصري الشعبية العظيمة.
نعود الان الى الثورة المصرية. ففي كل مقالاتي، وبضمنها المقال الاخير، لم يكن ثمة اي تهميش للاسلوب السلمي للثورة ولا الاستهانة بما حققته وما تستطيع تحقيقه فيما لو تغلبت على الثورة المضادة. فهذه الثورة مع اختها ثورة الشعب التونسي ارسلت اشعتها ليس الى الدول العربية فقط بل الى العالم كله من حركة احتلال الوول ستريت وحتى حركة احتلال سيدني في استراليا. ولكن جل المقال هو ان هذه الثورة لدى نجاحها التام والتغلب على الثورة المضادة تستطيع باهدافها المعلنة ان تحقق اصلاحا للنظام القائم. تستطيع تحقيق بعض الاستقلال من الخضوع التام لاوامر الامبريالية العالمية، تستطيع مكافحة الخصخصة والعولمة وهما وجهان لعملية واحدة، تستطيع تحقيق الحريات الديمقراطية بحدود معينة، تستطيع تحقيق حقوق التنظيم والتظاهر والاضراب وحرية ابداء الراي، تستطيع الغاء قانون الطوارئ الذي هو في حقيقته الغاء الدستور والقوانين القائمة في البلاد، تستطيع تحقيق دستور جديد ليس مفصلا لقياسات مبارك او جمال، تستطيع تحقيق شعار الحد الادني لللاجور وربما الحد الاعلى للاجور، تستطيع تحقيق مساواة المراة بالرجل في الاجور والحقوق.
ولكن الثورة لن تستطيع تحقيق اسقاط النظام الراسمالي وتحقيق نظام لا راسمالي. ولذلك لا تستطيع القضاء على البطالة والغاء الفقر لانهما ملازمان للنظام الراسمالي اذ ان وجود النظام الراسمالي مستحيل بدون انتشار البطالة والفقر. انها لا تستطيع ان تجعل المشاريع الصناعية والزراعية لصالح منتجيها لانها في النظام الراسمالي تعود لمالكيها من رجال الاعمال والراسماليين. انها لا تستطيع تحديد ارباح الشركات المحلية والشركات العالمية التي لا تهدف الا الى نهب ثروات الشعب المصري بحجة الاستثمار الاجنبي. انها لا تستطيع الغاء العلاقة بين النظام الراسمالي المصري والنظام الراسمالي العالمي والسوق العالمية وتحقيق تظام اقتصادي مستقل عن الامبريالية المستولية على ثروات العالم كله. ان ما يسمى هدف تحقيق العدل الاجتماعي في الثورة المصرية لا يمكن ان يتعدى العدل الاجتماعي السائد في جميع البلدان الراسمالية. فالعدل الاجتماعي في بلد راسمالي هو عدل اجتماعي يحقق ويضمن قبل كل شيء ما يعتبر عدلا اجتماعيا للطبقة الحاكمة الراسمالية
ان مقالي ليس تهميشا لما يستطيع الاسلوب السلمي ان يحققه بل تقديرا حقيقيا لما يستطيع هذا الاسلوب تحقيقه وما لا يستطيع تحقيقه. وهذا ليس مجرد ابداء راي حول الثورة وحول الاهداف التي تستطيع تحقيقها. ان التمييز بين ما تستطيع الثورة تحقيقه وما لا تستطيع تحقيقه هو ضرورة حتمية ينبغي ان يعرفها كل ثائر وكل قائد من قادة الثورة وكل من يحب الثورة ويريد لها النجاح. ان توجيه الثورة في اتجاه لا تستطيع تحقيقه لا يؤدي الى نجاح الثورة بل يؤدي الى كارثة. يؤدي الى فشل الثورة في معركة هي غير معدة لها وغير مهيأة لخوضها وغير واعية لمخاطرها وليست لها القوى المناسبة لخوضها. ان عدم التمييز بين ما تستطيع الثورة تحقيقه وما لا تستطيع تحقيقه احد العوامل الاساسية لفشل الثورة والتضحيات الهائلة الناجمة عن فشلها.
واكثر من ذلك انه ليس في المقال مطالبة الشعب المصري في ظروفه الحالية للقيام بثورة اخرى تختلف بطبيعتها عن الطبيعة السلمية لهذه الثورة العظيمة نظرا الى ان القيام بثورة اخرى يتطلب ظروفا اجتماعية وشعبية واقتصادية وثقافية واعلامية تختلف عن ظروف هذه الثورة الشعبية السلمية. قد يتاح لي مناقشة هذا الموضوع اذا نجحت في كتابته.
واخيرا احييك واشكرك على اتاحة لي هذه الفرصة للتعبير عن تقديري الحقيقي للثورة المصرية والتعبير عما تستطيع تحقيقة اذا حققت انتصارها التام على الثورة المضادة. وتقبل عاطر تحياتي.