حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2010-03-28

هل الرأسمالية متقدمة على الإشتراكية !؟

فؤاد النمري

fuadnimri01@yahoo.com

هل الرأسمالية متقدمة على الإشتراكية !؟
رفيقنا علي الأسدي يجيب على السؤال العنوان بالنفي طبعاً غير أن ما كتبه في الحلقات الستة التي نشرها حتى اليوم تحت عنوان " ملف الإشتراكية ما يزال مغلقاً، فمن يفتحه؟ " يقول عكس ذلك، يقول أن الرأسمالية الأمريكية استطاعت أن تقبر الإشتراكية السوفياتية؛ وكيف؟ يقول الأسدي .. " لقد نجحوا أخيرا ، بعد أن تمكنوا من تنمية وتربية جيل من المثقفين الدجالين الذين يجيدون الثرثرة ، ولهم القدرة على إقناع وتعمية مجتمعهم لحملهِ طواعية لتقبل تغييرات ثقافية وسياسية واقتصادية ". هكذا وبكل بساطة، عدد من المثقفين الدجالين الثرثارين أقنعوا الشعوب السوفياتية بأفضلية النظام الرأسمالي على النظام الإشتراكي !! لئن كان هذا خطة رئيس المخابرات المركزية الأميركية (C.I.A.) ألن دالاس (Allen Dulles) التي وضعها عام 1941 وكتب عند توقيعه حسبما كتب الأسدي .. " لسنا على عجالة من أمرنا ، سنصبر حتى نتمكن من القضاء على الدولة السوفيتية. "( ألن دالاس --- رئيس دائرة الاستخبارات الأمريكية عام 1941 )، لئن كان هذا خطته فليس أفشل من هذا الجاسوس في تاريخ الجاسوسية، إذ لم يحدث في التاريخ أن جملة من المثقفين الدجالين أم غير الدحالين أو الثرثارين أم غير الثرثارين أن استطاعوا أن يغيروا نظاما أجتماعيا. ما يغير النظام الإجتماعي هو التناقضات داخل النظام، التناقضات وليس غير التناقضات. هذا بافتراض صحة رواية الأسدي وهي ليست صحيحة على الإطلاق فالمخابرات المركزية الأميركية تأسست بعد الحرب العظمى في العام 1947، ولم تكن موجودة أصلاً في العام 41؛ كما أن ألن دالاس تولى رئاسة السي آي ايه عام 1953 أثناء ولاية أيزنهاور وأخوه سيء الذكر جون فوستر دالاس وزير الخارجية. يبدو أن أخانا الأسدي ينقل عن أحد موظفي السي آي ايه الأغبياء أو عن أحد قادة الحزب الشيوعي في العام 91 وليس بينهم شيوعي واحد.

لئن كان ألن دالاس في العام 41 ليس في عجلة للقضاء على الدولة السوفياتية وفي خطته أن يربي لهذا الغرض بعض المثقفين من الذين لم يكونوا قد ولدوا بعد على الدجل والثرثرة، فإن هتلر بالمقابل كان مستعجلاً في القضاء على الدولة السوفياتية وشن حرباً هوجاء على الإتحاد السوفياتي ناقضاً بذلك اتفاقية عدم اعتداء بين الطرفين عقدت في العام 39. ففي 6 نوفمبر 1941 حاصر موسكو من ثلاث جهات حوالي 3 ملايين جندياً ألمانياً مدججين بأحدث الأسلحة، أسلحة لم يمتلك مثيلاً لها الجيش الأحمر، بهدف القضاء على أول دولة للعمال في التاريخ. في مساء ذلك اليوم التاريخي دعا ستالين اللجنة المركزية للإجتماع احتفاءً بذكرى الثورة الرابعة والعشرين وخطب في الإجتماع من مركز قوة مثير للدهشة فعلاً قائلاً .. " أرادها هتلر حرب إبادة فليتلقَ إذاً " وأصر ستالين على الإستعراض العسكري التقليدي في الساحة الحمراء في صبيحة اليوم التالي. هكذا كان هتلر مستعجلاً للقضاء على الإتحاد السوفياتي وهكذا رُدّت قطعانه البربرية وطُوردت حتى وكر هتلر حيث سُحق هناك. فكيف بألن دالاس يقضي على الدولة السوفياتية بفيلق من المثقفين الدجالين الثرثارين؟؟ مرة أخرى نعود لنؤكد أن ما يقضي على الدولة، أية دولة، هو التناقضات داخلها. ولن يستطيع أي رئيس دولة حتى وإن كان مرتبطاً بجهات خارجية، كما يصور الأسدي ميخائيل عورباتشوف، أن يتآمر على مصير دولته بغير وجود تناقضات شديدة الصراع داخل الدولة. وأنا من بعيد أستطيع أن أشير إلى أن أندروبوف هو من زاد من حدة صراع التناقضات داخل المجتمع السوفياتي أكثر مما فعله غورباتشوف، فأندروبوف ورغم قصر ولايته هو من رفع أسعار جميع المواد واسعة الإستهلاك لأول مرة في تاريخ الإتحاد السوفياتي، وهو من أصدر تعليماته للشرطة بملاحقة العمال الهاربين من العمل وإعادتهم مرغمين إليه. لئن كان لا بدّ من أن يكون أحدهما عميلاً للنظام الرأسمالي العالمي فأنا أرجح أندروبوف على غورباتشوف؛ بل الأولى أن يكون خروشتشوف هو العميل الأول للرأسمالية الإمبريالية ومنذ العام 54. فخروشتشوف هو أول من مسخ النظام الإشتراكي بوصفه من بناء الدكتاتورية الفردية الإجرامية لستالين وهو ما معناه أن البناء غير قابل للحياة في أجواء الديموقراطية؛ وهو الذي قام بانقلاب عسكري ضد الحزب وقيادته في حزيران 57 ؛ وهو الذي ألغى دكتاتورية البروليتاريا وهي الأداة الوحيدة التي تبني الإشتراكية؛ وهو الذي اشتغل على تعظيم طبقة الفلاحين وهو إجراء معاكس لتقدم الإشتراكية؛ وهو الذي نادى بإلغاء الثورة من تاريخ التطور الإجتماعي ودعا إلى ملاقاة الرأسمالية الإمبريالية العالمية في منتصف الطريق و.. و.. ألخ؛ ومع ذلك رفيقنا الشيوعي لا يرى ضيراً في ذلك ويقفز ليتخيل علاقة سرية بين غورباتشوف والمخابرات الغربية وكّلته بتهديم النظام الإشتراكي !! وسؤالي للشيوعي الأسدي وللشيوعي ريجكوف، رئيس الوزراء السابق، هو .. هل بقي من الإشتراكية شيء لينهار بعد ولاية خروشتشوف؟ والسؤال الثاني وهو الأهم.. لماذا يغطيان على المجرم الحقيقي وهو نيكيتا خروشتشوف عن طريق اتهام أحد العابرين بها؟ حزب خروشتشوف لم يعد حزباً شيوعياً بعد طرد البلاشفة بانقلاب حزيران 57 والإبقاء على المنافق سوسلوف والتويجر ميكويان والانتهازي بريجينيف.

الجيوش السوفياتية قدمت تضحيات دفاعاً عن وطن الإشتراكية ودولة العمال ما لا تستطيعه أي دولة أخرى. ففي معركة موسكو في أكتوبر 41 كانت خسائر السوفييت 650 ألف جندياً، وفي معركة ستالينحراد في تموز 42 بلغت خسائرهم 450 ألفاً، وفي معركة كورسك تموز 43 كانت الخسائر 250 ألفاً ، وفي معركة تحرير وارسو يناير 45 وصلت الخسائر إلى 500 ألف جندياً، كما أن المعركة وهي أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية وقد امتدت جبهاتها على عرض القارة الأوروبية في الثاني عشر من يناير وليس في الثامن والعشرين منه، كما كان مخططا لها، بغرض إنقاذ الجيوش البريطانية والأمريكية المحاصرة في عقدة جبال الجاردنز ويتهددها الألمان بالإبادة التامة، وفي احتلال برلين نيسان 45 خسرت الجيوش السوفياتية 400 ألفاً. الشعوب السوفياتية لا يمكن أن تقدم مثل هذه الخسائر الجسيمة في مختلف المقاييس إلا وراء قيادة مثل قيادة ستالين وحماية لنظام مثل النظام الإشتراكي. لقد انهارت امبراطوريتان إمبرياليتان عظميان هما بريطانيا وفرنسا أمام الجيوش النازية التي لم تكن بحجم خمس الجيوش التي غزت الأراضي السوفياتية وضمت بالإضافة إلى الجيوش الألمانية جيوشاً فرنسية وإيطالية ورومانية وهنغارية وكرواتية . وهنا لا بد من التعرض إلى الهجوم الرخيص على ستالين بحجة تأخره في احتلال وارسو. الحاقدون على ستالين لمختلف الأسباب يطالبون ستالين بتقديم دماء الروس عوضاً عن دماء البولنديين في تحرير بلادهم !! قدم السوفيات تضحيات في تحرير وارسو لم يقدموها في تحرير ستالينجراد، قدموا نصف مليون جندياً فهل قدم البولنديون نصف هذا العدد والبلاد بلادهم؟ يشككون بنوايا ستالين بادعاء أنه كان يريد احتلال بولندا دون أن يكون فيها ليبراليون، لكأن الشيوعيين البولنديين لم يكونوا في طليعة المنتفضين ضد النازية !! لو كانت لدى ستالين نوايا خبيثة كما لدى تشرتشل وترومان لطلب من الإنجليز والأمريكان احتلال برلين وراحت الجيوش السوفياتية في استراحة ريثما يقضي الألمان على الجيوش الأنجلو أميركية قضاء مبرماً فتتابع الجيوش السوفياتية احتلال برلين دون أن تتكبد خسائر تتجاوز بضعة آلاف، غير أن الطهر الستاليني كلف الثورة الإشتراكية خسائر قد تفوت الحسبان وأكبر شاهدين على طهر ستالين وصدقية تحالفه هما فرانكلين روزفلت وونستون تشرتشل، رئيسا أكبر دولتين رأسماليتين. الطهر الستاليني عظيم لدرجة أنه يملأ حلوق أعدائه بالمرارة ويمتلك روحهم الإحباط.

وما يكذب حكاية أخينا علي الأسدي حول المؤامرة التي حاكها ألن دالاس عام 41 هو العلاقة الودية جداً التي ربطت روزفلت بستالين حتى أن رئيس الولايات المتحدة، فرانكلين روزفلت، وخلافاً لكل التقاليد الدبلوماسية رفض أن يستضاف في أي مكان آخر غير السفارة السوفياتية ومع ستالين لأربعة أيام أثناء مؤتمر طهران في نوفمبر 43. كانت الولايات المتحدة تقدم مساعدات لها اعتبارها أثناء الحرب ومنها بالتأكيد المعلومات التي كان يجمعها ألن دالاس الملحق بالسفار الأميركية في سويسرا عام 41 للتجسس على ألمانيا وليس على الإتحاد السوفياتي. وحتى في مؤتمر بوتسدام لتسوية نتائج الحرب في أوروبا في تموز 45 وعندما ضغط تشرتشل على ترومان لكي يروّع ستالين بتفجير أول قنبلة ذرية في هيروشيما كان ترومان يعتذر بالقول .. " ولكننا بحاجة لستالين لمساعدتنا في الحرب ضد اليابان ". وفعلاً ما كانت الولايات المتحدة لتنتصر على اليابان لولا أن الجيوش السوفياتية قضت على جحافل القوات البرية اليابانية في منشوريا وشمال الصين، فقصف المدنيين في هيروشيما وناغازاكي لا يخل بميزان القوى العسكرية بين الدولتين، أمريكا واليابان. في مثل تلك الأجواء لا يبقى لحكاية رفيقنا الأسدي نصيب من الصدقية.

أنا لا أفهم حقاً إصرار أحد الشيوعيين على أن يعزو انهيار المعسكر الإشتراكي والاتحاد السوفياتي بصورة خاصة للولايات المتحدة وهو ما يصفه أعداء الشيوعية بانتصار النظام الرأسمالي على النظام الإشتراكي! فهل في هذا ما يريح رفيقنا الأسدي ويخفف من قهره وغضبه؟ حبذا لو يجيبنا على هذا التساؤل!! لعل الأسدي لا يعلم بأن مؤسس مشروع الثورة الإشتراكية من الحلقة الضعيفة، روسيا، فلاديمير لينين نفسه، كان قد تخوّف مراراً قبل رحيله في العام 1924 على مستقبل مشروعه، مشروع الثورة الإشتراكية العالمية، لأسباب كثيرة أهمها مستوى الوعي المتدني لدى قيادة الحزب. ذات المخاوف عبر عنها القائد البولشفي العبقري يوسف ستالين في مناقشات المؤتمر العام التاسع عشر للحزب في أكتوبر 1952، وقد أكد حينذاك أن لا مستقبل لعبور الإشتراكية نحو الشيوعية، وهو الهدف الأخير للينين، بقيادة من مثل القيادة ذاتها في المكتب السياسي والتي أعيد انتخابها في نفس المؤتمر رغم تحذيرات ستالين. وقد إقترح ستالين في معالجة هذا الأمر وضع برنامج يستغرق عشر سنوات حيث يتم بموجبه تدريب جيل من الشباب يتمتع بالوعي الماركسي اللينيني ليقود المسيرة نحو الشيوعية بدلاً من طقم البلاشفة الهرم الذي يترتب عليه أن يخلي المكان. اقترح ستالين ذلك غير أن المتآمرين من عصابة الأطباء اليهود بقيادة وزير الأمن لافرنتي بيريا تمكنوا من اغتياله بالسم حسب رفيقه مولوتوف قبل مرور خمسة أشهر، وهو ما استوجب محاكمة بيريا سرياً خلافاً للقاعدة بأمر مشبوه من خروشتشوف وإعدامه سريعاٌ. لئن كانت منظمة الأطباء اليهود الذين تم اعتقالهم بتهمة التآمر على صحة وحياة قادة الحزب مرتبطة بالأمريكان والسي آي إيه فلماذا التخلص من ستالين كان يعني مباشرة انهيار الإتحاد السوفياتي؟ ثم بعد خمس سنوات قام خروشتشوف ورفيقه المارشال جوكوف بانقلاب عسكري وتم طرد جميع البلاشفة من قيادة الحزب واستُبدلوا بجوقة من الإنتهازيين وحثالة البورجوازية الوضيعة. وفي صيف العام 1963 ولدى مطالعتي لهرطقات خروشتشوف في تقريره للمؤتمر العام الثاني والعشرين للحزب عام 61 اكدت لرفاقي في السجن أن إبناً بالمعمودية للمحرف خروشتشوف سيحتل مركز الأمين العام للحزب في الثمانينيات وهو من سيعلن دون أدنى تردد أو حياء الفحوى الرجعية لهرطقات خروشتشوف كمبادئ عامة للحزب "الشيوعي"، وسينهار الإتحاد السوفياتي عام 1990. تحذيرات لينين في العامين 22 و 23 كما تحذيرات ستالين في العام 52، وحتى بعد أن تأكد توطيد النظام الإشتراكي إثر انتصار الاتحاد السوفياتي على النازية، لم تأخذ في حسبانها قوى الرأسمالية العالمية المعادية بل انطلقت أساساً من النوعية المتدنية لقيادة الحزب. كما أنني لم أنذر في العام 63 بانهيار الإتحاد السوفياتي في العام 90 إلا بسبب انحطاط الأمين العام لحزب لينين وستالين، نيكيتا خروشتشوف، لمستوى المرتد (Renegade) المفضوح .

بافتراض أن تهيؤات على الأسدي، وكل الذين يشاركونه تهيؤاته، أنها سليمة وأن المخابرات الغربية لعبت بعقول الناس وأقنعتهم بأن النظام الإشتراكي هو نظام سيء، فما هو إذاً النظام الذي يبنيه الشعب الآن مكان النظام الإشتراكي؟ بعضهم يقول إنه النظام الرأسمالي. لئن كان هو النظام الرأسمالي فعلاً فمن أين جيء بالرأسماليين؟ هل استوردت روسيا رأسماليين كما كان لينين قد استوردهم لإقامة إقتصاد (النيب) عام 22 عندما لم يتبقَ هناك رأسماليون في روسيا؟ ولئن كانت روسيا قد استوردتهم فعلاً في العام 92، فما هي الطبقة الحاكمة التي استوردتهم؟ بل ما هي الطبقة التي انتفضت وخلصت السلطة من قبضة الشيوعيين؟ هل المغرر بهم هم الذين إنقلبوا على الإشتراكية وهم الذين يبنون اليوم الرأسمالية رغم تعارضها مع مصالحهم طالما أنهم ليسوا رأسماليين أصلاً. فكيف يقيمون نظاماً ضد أنفسهم!؟ كل الذين يدعون أن الرأسمالية تقوم اليوم في البلدان الإشتراكية سابقاً ليسوا على علم بألفباء علوم الإقتصاد. الرأسمالية لا تبنيها رغبة طارئة على طريق التنمية بل التاريخ فقط هو ما يبني النظام الرأسمالي.

يقول رفيقنا الأسدي نقلاً عن الرئيس السابق لمجلس وزراء الإتحاد السوفياتي نيقولاي ريجكوف أن الرئيس يوري أندروبوف كان منهمكاً في إعداد برنامج لإصلاح إقتصادي عندما عاجلته المنية في العام 84 وهو ما يعني أنه كان هناك عطلاً إقتصادياً بحاجة إلى إصلاح. ومرة أخرى نسأل الأسدي عن أسباب هذا العطل؛ لن نسأله عن قرار قيادة الحزب فيما بعد أندروبوف وبمشاركة ريجكوف نفسه القاضي بتحويل الإقتصاد الإشتراكي في الإتحاد السوفياتي إلى اقتصاد السوق، أي الإقتصاد الرأسمالي، رغم أنه الدلالة القاطعة على أن ذاك الحزب الذي قرر مثل ذلك القرار، الحزب الذي ورثه فيما بعد غورباتشوف نفس ريجكوف وأمينه الحالي زوغانوف، هو حزب ليس له أدنى علاقة بالشيوعية أو بالماركسية اللينينية، بل هو حزب البورجوازية الوضيعة بامتياز. لو تقصى الأسدي أسباب العطل الإقتصادي الذي تحدث عنه في العام 82 لما كتب حرفاً مما كتب عن فتح الملف الإشتراكي. لو تقصّى أسباب العطل لعاد إلى العام 54 حين صوّت المكتب السياسي على إزاحة مالنكوف من مركز الأمين العام للحزب ليس لسبب إلا لأنه طالب باستكمال تنفيذ برنامج الخطة الخماسية التي أقرها المؤتمر العام للحزب بحضور ستالين في أكتوبر 52. حجبت الأموال عن استكمال البرنامج القاضي بالتوسع في الإنتاج المدني الإستهلاكي لصالح التوسع في الإنتاج العسكري بحجة أولوية الصناعات الثقيلة على الصناعات الخفيفة، وهي الحجة الكاذبة التي انطلت علينا في أواسط الخمسينيات فكانت حماستنا شديدة للصناعات الثقيلة حيث لم يدر في خلدنا أن الصناعات الثقيلة بعرف خروشتشوف والجنرالات الداعمين له هي إنتاج الأسلحة حصراً تقريباً. مئات الضباط الذين أعدمهم ستالين عام 38 عادوا وفقسوا بعد الحرب العظمى آلاف الضباط وهم الذين دمروا مشروع لينين الإشتراكي. ظل الإتحاد السوفياتي لا ينتج إلا الأسلحة حتى غصّت الكرة الأرضية بالأسلحة السوفياتية وباتت الشعوب لا تعرف من الإشتراكية سوى إنتاج الأسلحة، وباتت قبائل البلدان المتخلفة مثل افغانستان والصومال ورواندا والكونغو تتقاتل بالأسلحة السوفياتية. ولكثرة ما انتج الإتحاد السوفياتي ووريثته روسيا من الأسلحة فقد انهزمت جيوش روسيا في التشيتشان أمام بعض قبائله المسلحة !!

المثل في إنتاج الأسلحة هو الدفاع عن الوطن غير أن العسكرية السوفياتية أصرت على الإضطراد في زيادة إنتاج الأسلحة لهزيمة الوطن، وطن الإشتراكية، وليس لمنعته. إنتاج الأسلحة كان هو السلاح الوحيد المناسب في صراع البورجوازية الوضيعة بقيادة العسكر في صراعها ضد طبقة البروليتاريا. انتصرت البورجوازية الوضيعة بقيادة خروشتشوف انتصاراً حاسماً في العا 57 وليس في العام 91. الوجوه الحاكمة فيما قبل انهيار الإتحاد السوفياتي رسمياً هي نفس الوجوه التي ظلت في الحكم بعد الإنهيار.

فـؤاد النمري

2010-03-24

النضال من اجل حقوق الشعب الفلسطيني وارض فلسطين


المساندة والتظامن مع النضال لحقوق الشعب الفسلطيني وارض فلسطين المحتلة
بكل الوسائل والطرق اهمها الحرب المسلحة الشعبية لكل القوى الوطنية الثورية الفلسطينية

لا فرق بين اي شبر من اراضي فلسطين مهما كانت اسماء المدن الفلسطينية كلها هي مهمة للشعب الفلسطيني لا يوجد فرق لا شمالا ولا جنوب ولا شرق وغربا
الى الامام من اجل تحرير عزيزتنا الام والاخت والاخ فلسطين والعراق وافغانستان وبقية الشعوب العالم المستعمرة من قبل الامبريالية الامريكية والعالمية
بالحرب الشعبية المسلحة هو الطريق للتحرير الشعوب المظلومة
الرفيق شناشيل 1949
المنظمة الماوية الثورية العراقية
peoples-revolution-1949@hotmail.com

irmo.organization@gmail.com

[url=http://iraqirevolutionarymaoistorganization.blogspot.com/]http://iraqirevolutionarymaoistorganization.blogspot.com/[/url]

2010-03-19

تعليق سريع على مقالة ردعا للتحريفية الكلاسيكية النمري وقوجمات للرفيق سليم بولص صليوا !

لا نعرف السبب ان المقالة نشرت في الحوار المتمدن
- العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15

بنفس عنوان المقالة والتي لم يحدد الرفيق سليم اسم الكاتب فؤاد النمري ولا اسم الكاتب حسقيل قوجمان !
بينما نفس المقالة المرسلة للمنظمة الماوية الثورية العراقية يحدد الرفيق سليم اسم الكاتب النمري والكاتب وقوجمان !
لا نعرف ماوراء السبب ويا حبذا يشرح لنا الرفيق سليم ما السر في ذلك ؟
مرة اخرى نعتقد هناك نوع من الازواجية بهذة الطريقة والاسلوب ومن الافضل قبل ان ابدا في الرد حول المقالة افضل ان اسمع حجج واسباب عدم التوجة مباشرا بالنقد الى الكتاب النمري و قوجمان بدل من التستر والدوران ؟

اترك المجال للرفيق سليم ليوضح لنا القضية مع تحياتي الحارة.

الرفيق مروان

2010-03-14

ردعا للتحريفية الكلاسيكية النمري وقوجمات

الرفيق سليم بولص صليوا
تجمع الماركسيين اللينينين الثوريين العراقيين

ديالكتيك ليس حشوا جمل وعبارات على هيئة تصاميم شكلية ذات طابععفوي يتستر به التحريفيين الكلاسيكيين في الخروج الفعلي عن جوهرالتناقض . وعن الجدلية التاريخية ( نظرية التناقض ) ، نرى من مهامالماركسيين اللينينيين الماويين الوقوف سدا منيعا في وجه من لايرون في الماركسية اعتبارات تعالج الواقع بالفعل وليس في صياغة الكلاممن اجل الكلام كم اعتاد عليه التحريفيون ، وحاصل ضرب بمعيار فهمهمالساذج كل شيء راكد ، هذا الركود دائم اذا لايحركونه او الركون عند امل تنتظر تفسيراتهم باطار خروقات نظراتهم الذاتية الكلاسيكية دونالمبالات للتناقضات الاجتماعية والطبقية ، ودراسة التناقض في صميمالاشياء ، في ظل هذا العصر حتى تتفق مع تناقضات العصر التي لابد منتنشيطها وتفعيلها ، والعالم محصور بين ثورتان الثورة الحقيقية والثورةالمضادة بين المادية والمثالية بين الديالكتيك والميتافيزقية ، لقدفسر ماو التناقضات الاجتماعية ووضع حلول ومعالجات ثورية على ارضالواقع اثبت ان الديالكتيك الماركسي ينفي تفسيرات وافكار الموبؤةلجوقة من للكتاب والمنظرين التحريفيين ، لقد دحض ماو انذاك الافكارالتحريفية الرجعية ، لقد ترك لنا ماو دروس في الفهم الديالكتيكيوكيفية معالجة التناقضات الاجتماعية ، ان قانون نفي النفي لايكمنناتفسيره خارج عن التناقضات الاجتماعية وخارج عن جوهر الاشياءوالتناقضات التي تحصل في جوهرها ، لم يبقى في جعبتهم سوىالتفسيرات الشائكة لنفض الغبار الكلاسيكي عن خمولهم التاريخي ، تارةينوبون عن الماركسية في تفسير الديالكتيك ، وغيرها وبغير حق يتخذون من الماركسية ذريعة لاستعادة مجدهم الكلاسيكي التحريفي ، يفسرونالكلاسيكيين الماركسية بمثابة نظرية تحكى كقصص وروايات مطعمةبالميتافيزيقيات ، لقد اجتاحت الاقلام العجيبة الديالكتيك الماركسيووضعوه بين كفي كماشة الروؤية الظيقة الافق .

لا توجد انتخابات ديمقراطية شعبية حقيقية تحت ظل اي احتلال اجنبي !!

المنظمة الماوية الثورية العراقية

رأئنا وموقفنا المبدئي والوطني واضح وطننا العراق وشعبة تحت الاحتلال الثلاثي الامريكي الانكليزي الايراني وكل القوى الوطنية الحقيقية وقوى الشيوعية والماوية الثورية يناضلون بالسلاح وبكل الطرق والوسائل الاخرى من اجل تحرير ارض الرافدين من الاستعمار.
اما مايسري في العملية السياسية من قبل سلطة الاحتلال بمنطقة الخضراء التابعة للسفارة الامريكية والانكليزية من جهة ومن جهة السفارة الفقة الايرانية هي مجرد مسرحيات للضحك على الضقون لا اكثر ولا اقل على الشعب العراقي بشكل عام وليس على القوى الواعية الوطنية والشيوعية الثورية .
الانتخابات هي لصالح اهداف ومصالح الاحتلال الانكلوامريكي ايراني الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية على ثروات الشعب العراقي.
اي بمعنى اخر كل ماحدث هي ليست انتخابات وانما عرض ومهرجانات مسرحية ودعايات الى احزاب وشخصيات عملوا ولا يزالون يعملون وكلاء وخدم وعبيد لدى المخابرات الامريكية والانكليزية والايرانية والاسرائلية وبقية انظمة وحكام الدول العربية الرجعية والعميلة الى امريكا واسرائيل .
النضال مستمر والثورة والمقاومة الشعبية المسلحة مستمرة الى ان تهزم جيوش الاحتلال وتقلع من ارض وادي الرافدين .

2010-03-13

اسرار وكشف معلومات عن العملاء والجواسيس الثلاثي - علي التميمي ومعاذ معين واللاشتراكي اللاثوري احمد ( ابو صفحة)

اجرى المقابلة الرفيقة دجلة

الحلقة الاولى


اولا ارحب بالرفيقة المناضلة سوزان عضوة التنظيم والعلاقات الخارجية وارحب بالرفيق ماركوس سكرتير التنظيم والعلاقات الخارجية للمنظمة الماوية الثورية العراقية.

واود ان اطرح بعض الاسئلة لغرض يتعرف عليها رفاقنا ورفيقاتنا والنصيرات والانصار واصدقائنا والاحزاب والمنظمات والحركات الشيوعية والماوية بالوطن العربي والعالم وكل المناضلين الشرفاء المخلصين للوطن والشعب العراقي والعالم اجمع.

س - للرفيقة سوزان - ماهي مهمات عملكم وبرنامج خططكم ؟

ج - على الصعيد السياسي نقوم بتوطيد العلاقات واللقاءات والاشتراك في التظاهرات والاحتجاجات مع الحركات والمنظمات والاحزاب والجمعيات ضد الامبريالية الامريكية والعالمية وضد المؤتمرات الدول اللصوصية سارقة ثروات شعوب قارة اسيا وافرقيا والعالم اجمع وضد الحرب والاحتلال في افغانستان والعراق وفلسطين .
شرح وضع العراق السياسي الحالي في ظل الاحتلال الامبريالي الامريكي الانكليزي الايراني وبنفس الوقت نقدم لهم صور وروابط على الانترنيت توضح وتشرح بالصورة والتحليل مدى الصراع الطبقي الذي صنعة الاحتلال بوجود طبقة برجوازية صنعت من قبل سلطة الاحتلال الامريكي تسمى بسلطة منطقة الخضراء بنفس الوقت حول مايعيشة شعبنا العراقي من القوميات والطوائف الكردية والتركمانية والارمن والكلداشوريين والشبك والعرب واليزيدية في شمالنا العراقي تحت ظلم حكم اقطاعي عشائري رجعي امريكي صهيوني متمثلة بسلطة الامير مسعور البرزاني وشارون العراق السكير جلال.

على الصعيد المهني نلتقي ونناقش الاوضاع مع رفاقنا ورفيقاتنا وانصارنا كل القضايا الخارجية والداخلية اضافة الى مناقشة مشاكل وصعوبات الحياة في الدول التي نعيش فيها من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية.

على الصعيد المالي نقوم بجمع التبرعات وننرسلها الى عوائل شهداء رفاقنا الابطال كذلك دعم المالي للمنظمة.

س -للرفيق ماركوس - كيف تنظرون لصورة واقع العلاقات وتاثيرها على الصعيد الداخلي والخارجي ؟

بصراحة صعبة جدا وعمل يحتاج الى وعي عالي وتصور واسع مبني على اسس الظروف التي يعيشها الشعب العراقي من احتلال وصراعات طبقية ويساراشتراكي انتهازي وتحريفي وربطها وتحليلها بمنظورة ماركسية للينينية ماوية اضافة الى ان المرحلة هي مرحلة تحرير وطني من الاستعمار الثلاثي.
س- كيف تمت كشف واحباط وفشل مخططات العملاء والجواسيس على كوادر منظمتنا وجناحها العسكري؟ وعلى الموقع الالكتروني الاول السابق والذي لم يعد رسميا للمنظمة ؟
ج- الرفيقة - سوزان- ليس من الغريب من اهداف اعداء الطبقة العاملة والفلاحية هم بالاخص الانتهازيين التحرفيين للفكر الماركسي اللينيني الماوي وهومرض طفيلي كان ولا يزال موجود في كل الحركات والمنظمات والاحزاب الشيوعية والماوية الثورية في كل المراحل التاريخ الاحزاب الماركسية والشيوعية والماوية بالتاكيد هذا المرض سواء كان فردي او مجموعة تحاول الوصول الى القيادة ومن ثم تحاول تحريف مبادئها الحقيقية الماركسية اللينينية مدعمون من المخابرات الامريكية والاسرائلية اضافة الى مخابرات الدول العربية وهذا تنسيق بينهم لضرب وهدم مسار ومسيرة الثورة الشعبية المسلحة في العراق او الوطن العربي والعالم اجمع.
هنا اقصد حدثت عدة محاولات تحريفية ضد قيادة وبرنامج المنظمة وجناحها العسكري منذ بداية تأسيسها ولكن تم طرد وعزل العناصر الانتهازية والتحرفيين من المنظمة هذا على الصعيد الداخلي.
اما على الصعيد الخارجي بصراحة المسئلة تختلف لاسباب ان الظروف الداخل محكمة اكثر ورصانة وصيانة اضبط نتيجة الظروف التي يمر بها العراق سياسيا وفكريا ومهنيا وعسكريا واجتماعيا.
سوف اجيب على سئوالك بختصار شديد هو نحن نرحب بكل صديق مهما كانت جنسيتة تصل لنا رسائل كثيرة من كل بلدان العالم واحد من هولاء اتصل بالمنظمة على اساس انة ماركسي للينيني يدعم منظمتنا واهدافها وجناحا العسكري وهو من الكويت وعلى اساس كان يمثل باسم الرفيق أنــورعن الشيوعيين الثوريين في الخليج العربي وكان يراسل المنظمة بالبريد الالكتروني الايميل كما هو
From:
Revolutionary Communists (gulfcommunists@hotmail.com)

30 december 2006 20:10:16
To:
peoples-revolution-1949@hotmail.com

ولقد ذكر وارسل للمنظمة على اساس انة نشر وكتب في الحوار المتمدن ثلا ث مقالات وكانت تكتب باسم البيان الثوري
البيان الثوري
الحوار المتمدن - العدد: 543 - 2003 / 7 / 17 المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تحت عنوان من أجل تاسيس حزب شيوعي عراقي ماركسي – لينيني
وكان متلهف ومتحمس بارسال تبرعات مالية للمنظمة
مباشرا المنظمة اعتقدت ان الموضوع يحتاج الى تدقيق والتحفظ ومراقبة وتحليل رسائل وتحركات هذا العنصر
وفعلا تمت المراسلةوالحديث معة لغرض ضبط الجهة والمكان وتسجيل وحفظ كل مايكتب ويرسل وحوار معة عن طريق الانترنيت
بعد فترة ارسل عنوان بريد جديد هو
From:
Anwar Anwar (anwaranwar2006@hotmail.com)

18
januari 2008 18:58:26
To:
fahad yusef (
peoples-revolution-1949@hotmail.com)

بعد فترة تاكد لنا ان هذا العنصر ليس فعلا ماركسي حقيقي ويكذب وقطعنا الاتصال بة
بعد فترة اتصل بنا مرة اخرى وقال انا احتاج الى مساعدة لتأسيس تنظيم ماركسي ماوي في الكويت؟
هنا اترك التكملة للرفيق ماركوس لانة هو الدي تابع وعمل في كشف الحقيقة
س - كيف
ج - الرفيق ماركوس - بكل بساطة وضعتة في محك الامتحان لغرض اعطية اشارة هل هو عميل ام مناضل ماركسي؟
قلت لة انا على كل الاستعداد ان اتي الى الكويت ونبي خلايا ماركسية ماوية
عندها استغرب من الجواب وقال اني اخاف وخائف من السلطات الكويتية ؟
هنا وضعت البصمات القوية على انة عميل؟؟؟
ولم اتصل بة وبعد فترة اخرى اتصل وقال انا سوف اسافر ويريد ان يلتقي معي لغرض ان اصبح صديق او نصير للمنظمة
الرفيقة سوزان قررت عدم اللقاء والاتصال بة في مكان ما ولكن كنت انا اريد التعرف على شخصية هذا العميل واتعرف وخاصة اوصافة
وبعد ان اقنعت الرفيقة سوزان وبعض من الرفاق والانصار تمت دراسة موضوع مكان اللقاء وتصوير وتسجيل اللقاء بشكل سري للغاية
وفعلا تمت لصق كامرة مخفية داخل ملابسي مع تسجيل صوتي من جهاز التلفون الموبيل
اضافة الى حضور الرفيقة سوزان وثلاثة من الانصار المنظمة بنفس مكان اللقاء بدون علم الشرطي الكويتي تم للقائين اضافة الى ذلك تمت متابعة خروج علي التميمي العميل الى مكان مقر عنوان السكن الذي كان وكر وحسب ماذكر هو ان زوجتة واهل زوجتة يسكنون البلد الذي تم اللقاء بة
مع العلم انا جاءت من مكان وبلد اخر والرفيقة من بلد قريب ماعدى ثلاث انصار كانوا يقطنون البلد الذي تم اللقاء بة.
س - ماذا دار في اللقاء؟
محاولة اخذ معلومات عن الرفيقة بهار وعن الجبهة وعن الرفيق سليم بولص من التجمع الماركسيين اللينينين الماويين الثورين العراقيين وكذلك تقديم دعم شخصي وفكري وسياسي عن العميل معاذ معين الاردني الجنسية وبنفس الوقت عن المحتال والجاسوس احمد عراقي الجنسية الملقب سابق كان باسم فلاديمير للينين ومن ثم جيفارا ومن ثم اللاشتراكي اللاثوري والان ااطلقنا علية لقب ابو صفحةهههههههههههههههههههههههههه.
س - وماذا بعد !
ج - جاوبت العميل الكويتي علي التميمي يجب علية يعطي معلومات شخصية مفصلة عن عنوانة في الكويت وعملة وتفاصيل اخرى ووضحت لة انها شروط القبول في عضوية بالمنظمة ملزمة لكل عضو .
فرفض واحكم على نفسة انة عميل كشف نفسة كاعميل وان الخطط الذي عملتها معة كانت محكمة بثوابت انة عميل وجاسوس من قبل المخابرات الملكية الجابرية الرعنة.
نتابع الحلقة القادمة


2010-03-05

دولة العدالة الاجتماعية 2

دولة العدالة الاجتماعية 2
حسقيل قوجمان
ykijaman@googlemail.com

في الحلقة السابقة راينا عدم امكانية وجود دولة عدالة اجتماعية في مجتمع طبقي لان المصالح الطبقية متناقضة وما هو عدل بالنسبة لطبقة قد يكون ظلما بالنسبة لطبقة اخرى. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو هل الدولة الاشتراكية دولة عدالة اجتماعية؟لكي نستطيع الاجابة على هذا السؤال علينا اولا ان نعرف اذا كان المجتمع الاشتراكي مجتمعا طبقيا ام مجتمعا لا طبقيا. المجتمع الاشتراكي هو طبعا نقض للمجتمع الراسمالي. ومن جراء هذا النقض تتحول الطبقة الحاكمة التي كانت سائدة في المجتمع الراسمالي الى طبقة محكومة والطبقة المحكومة في النظام الراسمالي الى طبقة حاكمة. ولا يعني التحول من النظام الراسمالي الى النظام الاشتراكي محوا للطبقات. فالمجتمع الاشتراكي مجتمع طبقي واذا كانت القاعدة التي توصلنا اليها صحيحة فيجب ان تنطبق على المجتمع الاشتراكي ككل مجتمع طبقي.ولكن المجتمع الاشتراكي مجتمع طبقي يختلف اختلافا جوهريا عن المجتمع الطبقي الراسمالي. فهو اولا مجتمع طبقي اصبحت فيه الطبقة الحاكمة طبقة تمثل مصالح الاغلبية الساحقة من المجتمع واصبحت الطبقة المحكومة اقلية تحولت من طبقة حاكمة الى طبقة محكومة. وهذه الطبقة المحكومة تعمل كل ما بوسعها لاستعادة سيطرتها السابقة وموضعها السابق في المجتمع الطبقي. تريد العودة الى النظام الراسمالي. ومن اهم واجبات الطبقة الحاكمة الجديدة واجب منع هذه الطبقة من العودة الى موضعها السابق كطبقة حاكمة. لذلك تطلب الامر دكتاتورية تقمع كل محاولة لاستعادة الراسمالية. ان القضاء على الطبقة الحاكمة الراسمالية السابقة يتألف من جزأين هما القضاء عليها كمالكة لوسائل الانتاج والقضاء عليها كفئة انسانية. يتألف القضاء على الطبقة الراسمالية كمالكة لوسائل الانتاج كما كان في روسيا الاتحاد السوفييتي من قسمين. الاول هو الاستيلاء على الشركات الراسمالية الصناعية والمالية والتجارية الكبرى وهذا ما حققته الثورة البروليتارية في الايام الاولى من الثورة. والثاني هو المشاريع الصغرى في المدينة والراسمالية الزراعية في الريف. وتحقيق هذا الجزء الثاني من القضاء على البرجوازية كمالكة لوسائل الانتاج اصعب من القسم الاول ويتطلب وقتا وتكتيكا يختلف عن الاول. ولم يحقق الاتحاد السوفييتي القضاء على هذا الجزء من مالكي وسائل الانتاج الا سنة ١٩٣٣ حين تم القضاء على الكولاك كطبقة. ولذلك اعتبرت هذه السنة سنة تحول المجتمع السوفييتي الى مجتمع اشتراكي اي الى مجتمع انعدمت فيه البرجوازية المالكة لوسائل الانتاج. تحقق كل ذلك باساليب دكتاتورية لم يكن بالامكان بدونها تحقيق الديمقراطية للاغلبية الساحقة من الشعوب السوفييتية. وهذا ما استلزم دكتاتورية البروليتاريا.فهل تحول المجتمع السوفييتي بعد تحقيق هذه المهمة الى مجتمع لا طبقي؟ بالطبع لا. اولا بقي الاشخاص الذين كانوا يشكلون الطبقة البرجوازية الحاكمة كاشخاص يعيشون في الاتحاد السوفييتي. وكان على دكتاتورية البروليتاريا التعامل مع هذه البقايا من الطبقة البرجوازية بطريقة تمنعهم من استعادة سلطتهم المفقودة بوسائل اخرى غير الوسائل القسرية التي استعملت في الاستيلاء على وسائل الانتاج التي كانوا يمتلكونها. كان عليها اولا ان تقمع كل محاولة لاستعادة الراسمالية بالقوة عن طريق التخريب او الانقلاب او اي شكل من اشكال المقاومة المنظمة باحالة مرتكبيها الى المحاكم ومعاقبتهم بالصورة المتاحة قانونيا. وثانيا عن طريق السماح لهم بالعيش بانفاق ثرواتهم الشخصية التي كانت لهم ولم تصادرها الحكومة البروليتارية بدون ان يعملوا وثالثا بان تعمل دكتاتورية البروليتاريا على دفعهم واجتذابهم الى مشاركة الشعوب السوفييتية بالعمل ونيل معاشهم عن طريق عملهم كسائر مواطني الاتحاد السوفييتي.ولكن المجتمع السوفييتي لم يتحول الى مجتمع لا طبقي حتى بعد تحقيق هذه المهمة، مهمة القضاء على بقايا البرجوازية كطبقة. كانت الشعوب السوفييتية ذاتها تتألف من طبقات مختلفة متباينة في مصالحها. كانت الاغلبية الساحقة من سكان الاتحاد السوفييتي تتألف من الفلاحين وليس من الطبقة العاملة وكانت المراتب المتوسطة الحرفية والثقافية كثيرة ومتنوعة في المدينة وفي الريف. وقد بين لينين منذ بداية الثورة ان مهمة القضاء على هذا الجانب من المجتمع الطبقي هو الاصعب نظرا الى ان دكتاتورية البروليتاريا لا تستطيع تحقيقه بالقوة والقسر. كان على دكتاتورية البروليتاريا ان تجد الطرق المناسبة للقضاء تدريجيا على التكوين الطبقي لطبقات متآخية لا طبقات متناحرة.وكان نجاح الحكومة السوفييتية باهرا في تحقيق هذا الواجب الصعب عن طريق تحويل الزراعة الفردية الى زراعة جماعية تعاونية بدفع الفلاحين الى الزراعة التعاونية وتقديم كل المساعدات الفنية والعلمية لهم لتطوير زراعتهم التعاونية. ولكن الملكية الزراعية التعاونية كانت محدودة بطبيعتها. فلم تكن الارض ملكا للمزارع التعاونية بل كانت منذ يوم الثورة ملكا للدولة يسمح للمزراع التعاونية استخدامها وتوسيع مساحاتها الزراعية بدون ان تتحول الى ملكية لها. ولم تكن ادوات الانتاج الزراعية الكبيرة مثل التراكتورات والحاصدات والكومباينات ملكا للمزارع التعاونية بل بقيت ملكا للدولة تقدم خدماتها للمزارع التعاونية. وما تبقى ملكا للمزارع التعاونية كان الانتاج الزراعي والحيواني وبعض ادوات الانتاج الصغيرة فقط. وبهذه الطريقة تحولت الاغلبية الساحقة من سكان الاتحاد السوفييتي الى الانتاج الاشتراكي للمزارع التعاونية.ان التحول التام للمجتمع من مجتمع طبقي الى مجتمع لا طبقي يتطلب تحول جميع الطبقات المكونة للمجتمع بمن فيها الطبقة العاملة الى فئة واحدة، طبقة واحدة، اي لا طبقة. وهذا الواجب كان واجبا سار المجتمع الاشتراكي في اتجاهه تدريجيا سواء من الناحية الاقتصادية ام من الناحية الاجتماعية والثقافية والفكرية. فمن الناحية الاقتصادية كان الامر يتطلب تحويل المزارع التعاونية الى مزارع دولة وهذا يعني تحويل سكان المزارع التعاونية الى طبقة عاملة شبيهة بعمال مزارع الدولة، السوفخوزات. وقد بين ستالين الطرق الصحيحة لتحقيق هذا التحول في كراسه حول المشاكل الاقتصادية للمجتمع الاشتراكي. فدكتاتورية الطبقة العاملة لا تستطيع ان تحقق هذا التحول عن طريق القوة انما يجب تحقيقه عن طريق الاقناع والترفيه الاقتصادي.والمهمة الاصعب امام دكتاتورية البروليتاريا هي نقض الجانب الاخلاقي الذي نشأ عليه العالم كله الاف السنين، اخلاق حب الانسان ان يحصل على اكثر من غيره او ما يطلق عليه الطمع. ان الحياة في المجتمعات الطبقية كانت تضطر الانسان الى ان يضمن مستقبله بان يكون لديه ما يحميه عند اشتداد الامور كالشيخوخة والمرض والبطالة وغيرها. ان المثل المعبر عن ذلك هو "القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود". ان الثقافة السائدة في المجتمعات الراسمالية تفيد بان هذا الطمع، او الرغبة في الحصول على المزيد، هو من طبيعة الانسان ولا يمكن القضاء عليها او تغييرها. ولكن الواقع هو ان هذه النزعة خلقتها الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة في المجتمعات الطبقية ولا علاقة لها بطبيعة الانسان.ان مهمة المجتمع الاشتراكي السائر في اتجاه المجتمع الشيوعي هي ان يقضي على هذه النزعة الانسانية المستأصلة في اذهان البشر وفي سلوكهم الاف السنين. والنضال ضد هذه النزعة ومن اجل ازالتها يجري في المجتمع الاشتراكي بطريقين. اولا الطريق الاقتصادي. فمن الناحية الاقتصادية يعمل المجتمع الاشتراكي على توفير الضمان الاقتصادي واقناع الانسان الاشتراكي بضمان مستقبله وانتفاء خطر الافتقار والحاجة في مستقبله ومستقبل عائلته. اذا اقتنع الانسان ان مستقبله مضمون وليس هناك خطر اليوم الاسود فان حاجته الى القرش الابيض تصبح قليلة الاهمية وآئلة للزوال. وثانيا يتحقق التخلص من هذا الشعور عن طريق التثقيف. عن طريق تربية الاطفال منذ نعومة اظفارهم على عكس هذا الشعور وعلى الشعور بالمصالح المشتركة التي تربط البشر. ان هذه المهمة هي اصعب مهام النظام الاشتراكي ودكتاتورية البروليتاريا.الخلاصة هي ان المجتمع الاشتراكي ما زال مجتمعا طبقيا والدولة الاشتراكية هي اداة طبقية لقمع كل محاولة لاعادة النظام القديم، النظام الراسمالي، وفي الوقت ذاته اداة ازالة الفروق الطبقية والوجود الطبقي. ولهذا لا يمكن للدولة الاشتراكية ان تكون سوى دكتاتورية البروليتاريا طوال المرحلة الاشتراكية.نعود الان الى ما جاء سابقا من ان الدولة في المجتمعات الطبقية لا يمكن ان تكون دولة عدالة اجتماعية. فهل ينطبق هذا على الدولة الاشتراكية؟ الجواب هو نعم بكل تأكيد. لكي تصون الطبقة العاملة دولتها في مصلحة المجتمع الاشتراكي عليها ان لا تكون دولة عدالة اجتماعية. وهذا ما حصل في الاتحاد السوفييتي اذ كان على دكتاتورية البروليتاريا استخدام اقسى انواع الدكتاتورية ضد الطبقة الراسمالية المدحورة وضد كل محاولات استعادة النظام الراسمالي وضد العملاء الذين تشتري الدول الامبريالية المحيطة ضمائرهم. وكان تقاعس دكتاتورية البروليتاريا عن هذه المهمة الاساسية والغاء دكتاتورية البروليتاريا بحجة ان مهمتها قد انتهت اول الخطوات في طريق استعادة النظام الراسمالي والقضاء على الاشتراكية. ومن الناحية الاقتصادية كانت خطوة بيع ادوات الانتاج الزراعية الى المزارع التعاونية وتحويلها الى ملكيتهم الخاصة ثم تحويل الارض الى سلعة يمكن تملكها وبيعها ورهنها وشراؤها الخطوة الاقتصادية الكبرى في سبيل اعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي.وثمة نضال اخر بين طبقات ومراتب المجتمع الاشتراكي ذاته باتجاه ازالة الفروق بين هذه المراتب والطبقات وازالة الوجود الطبقي للمجتمع وتحويل جميع الطبقات الى الانسان الشيوعي وهذا اهم واصعب مهام دكتاتورية البروليتارية وهو في الوقت ذاته نضال دكتاتورية الطبقة العاملة نحو تحقيق زوالها.كان التحول من النظام الراسمالي الى النظام الاشتراكي نقضا للنظام الراسمالي ويشكل التحول الى المجتمع الشيوعي نقضا للنظام الاشتراكي. يلاحظ انني استعمل عبارة النظام الشيوعي وليس الدولة الشيوعية لان من المفروض ان تزول الدولة في المجتمع الشيوعي لان المهمة الاساسية لكل دولة هو الدكتاتورية ضد الطبقات المحكومة ولا تبقى حاجة الى الدولة في مجتمع لا توجد فيه طبقات. وقد بحث ستالين هذا الموضوع وبين ان انتقال الاتحاد السوفييتي الى الشيوعية قد يستلزم بقاء الدولة والجيش في حالة بقاء دول امبريالية راسمالية في العالم تمثل خطرا على وجود المجتمع الشيوعي.هل المجتمع الشيوعي مجتمع عدالة اجتماعية؟ نعم بكل تأكيد . فهو مجتمع عدالة اجتماعية لانه مجتمع لا طبقي. فليس في المجتمع طبقة او فئة ينبغي ممارسة الدكتاتورية ضدها من اجل تحقيق الديمراطية للطبقات الاخرى. ولكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو هل يعني مجتمع العدالة الاجتماعية انه مجتمع مساواة؟ المجتمع الشيوعي هو مجتمع عدالة اجتماعية بالضبط لانه مجتمع عدم مساواة. وشعار المجتمع الشيوعي "من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته" تعبير عن عدم المساواة.فعبارة من كل حسب طاقته تتضمن اختلاف الطاقات البشرية. فلا يطلب من الانسان الشيوعي ان يقدم مقدارا من الطاقة مساويا لطاقة الانسان الاخر. وليست الطاقات البشرية متساوية لدى جميع الناس. فالطفل لا يستطيع ان يقدم للمجتمع ما يعتبر من كل حسب طاقته وكذلك لا يمكن للطاعن في السن ان يقدم ما يقدمه الشاب. ولا يمكن المقارنة بين طاقة الانسان السليم العقل والجسم مع انسان مريض يعاني من امراض تعجزه عن تقديم الكثير الى المجتمع. وتختلف كفاءات البشر الفكرية والعلمية مما يجعل ما يقدمه شخص الى المجتمع يختلف عما يقدمه شخص اخر. فشعار "من كل حسب طاقته" هو شعار عدم المساواة في تقديم الخدمات للمجتمع.وشعار "لكل حسب حاجته" هو الاخر شعار عدم مساواة. فحاجات انسان تختلف عن حاجات انسان اخر. تختلف حاجات الانسان نفسه في فترات نموه من طفل الى شيخ طاعن في السن. وتختلف حاجة الانسان المريض الى العناية الصحية والطبية عن حاجة الانسان السليم الى نفس العناية. ولكن المجتمع يقدم لكل انسان "حسب حاجته". فالمجتمع الشيوعي مجتمع شيوعي لانه مجتمع عدم مساواة.

دولة العدالة الاجتماعية

حسقيل قوجمان
ykijaman@googlemail.com

بعد نشر مقال "قانون الانتخابات وموضة دولة القانون" نشأ بعض التحفظ لدى الاخوان في جريدة اليسار العراقي حول وضعهم بالمساواة مع الكتل الاخرى في هذا السياق. والحقيقة انا لم اضع ايا من الفئات التي ذكرتها في وضع مساو او مشابه للفئات الاخرى وبينت ذلك صراحة في العبارة التالية: "لو كان شعار دولة القانون شعارا حقيقيا لما امكن ان يكون لكل هذه الفئات شعار واحد او لكان من الضروري ان تتقارب هذه الفئات او تتحد لانها كلها تهدف الى تحقيق شعار واحد، شعار دولة القانون. ولكننا نعلم ان تقارب او اتحاد هذه الفئات غير ممكن وان كل فئة تفهم دولة القانون بصورة تختلف عن الفئة الاخرى."
ان ما جعل جميع الفئات التي رفعت شعار دولة القانون متساوين هو الشعار ذاته. فكون كافة الفئات رفعت الشعار بدون ايراد ما يميزه عن شعار الفئة الاخرى هو الذي ادى الى تشابه الفئات الثلاث. فكل الفئات رفعت شعار دولة القانون بدون ان تحدد محتواه المختلف عن شعار دولة القانون الذي ترفعه الفئات الاخرى. وانا الذي قمت بتمييز هذه الفئات من حيث رفع شعار دولة القانون حيث قلت: "ولهذا لا يعني شعار النضال في سبيل تحقيق دولة القانون ولا يمكن ان يعني نفس المعنى لدى الفئات التي ترفع هذا الشعار. وعلى هذا الاساس فان طبيعة دولة القانون التي تنشؤها فئة معينة لا يمكن ان تكون نفس دولة القانون التي تنشؤها فئة اخرى."
وعلى اساس الخلاف بين هذه الفئات بنيت تحليلي الذي توصلت فيه الى ان شعار دولة القانون لا معنى له بدون تحديد الفئة التي تشرع القوانين فيها ولمصلحة اية فئة من المجتمع تشرعها. ان خلو شعار دولة القانون من اي معنى هو الذي جعل بالامكان ان ترفعه فئات سياسية تختلف عن بعضها اختلافا جوهريا من جميع النواحي السياسية والفكرية والاجتماعية.
خلال النقاش بيني وبين الاخ من اليسار العراقي جاء ان شعار دولة القانون الذي ترفعه جريدة اليسار العراقي هو دولة القانون والعدالة الاجتماعية وبهذا يختلف شعارها عن شعار الفئات الاخرى. وهذا ما حفزني الى محاولة الحديث قليلا عن دولة العدالة الاجتماعية. السؤال هو هل توجد او هل يمكن ان توجد دولة عدالة اجتماعية في مجتمع طبقي؟ وقبل الاجابة على هذا السؤال ومحاولة شرح سبب الاجابة اود ان اشير الى ما افهمه من دولة العدالة الاجتماعية هو ان دولة العدالة الاجتماعية هي دولة تحقق العدالة للمجتمع كله وليس لفئة من المجتمع. على اساس هذا المفهوم اضع جوابي وهو انه لم توجد ولا يمكن ان توجد دولة عدالة اجتماعية في مجتمع طبقي. فما هو عدالة بالنسبة لطبقة من المجتمع يمكن ان يكون ظلما بالنسبة لطبقة اخرى من نفس المجتمع ولذلك فهو ليس عدالة اجتماعية بل عدالة طبقية.
كان ذلك واضحا في مجتمع العبيد. فرغم المرحلة المتقدمة التي يمثلها مجتمع العبيد بالمقارنة مع مجتمع الشيوعية البدائية كان مجتمعا تمثل فيه عدالة طبقة اسياد العبيد وجود العبيد وحقوق اسياد العبيد في بيعهم وشرائهم واستخدامهم وتزويجهم وقتلهم. فدولة العبيد لم تكن دولة عدالة بالنسبة للعبيد بل كانت دولة ظلم بالنسبة لهم. ولهذا نشأ الصراع الطبقي بين الطبقتين مما ادى في النهاية الى التحول النوعي في المجتمع الى المجتمع الاقطاعي.
ويصح نفس الشيء حول المجتمع الاقطاعي لان العدالة بالنسبة للطبقة الاقطاعية تعني الظلم والاستغلال لطبقة الفلاحين او الاقنان. فليست الدول الاقطاعية في التاريخ دول عدالة اجتماعية. وكان هذا الموضوع واضحا لان الاستغلال الطبقي في المرحلة العبودية والمرحلة الاقطاعية كان واضحا في حقوق طبقة اسياد العبيد تجاه العبيد والطبقة الاقطاعية تجاه الاقنان.
ولكن التطور الاجتماعي في مرحلة الدولة الاقطاعية ادى بالضرورة الى نشوء المجتمع الراسمالي الذي نعيشه اليوم. ولاول مرة في التاريخ الاجتماعي ظهر الانسان المحكوم حرا. فلا تكون للراسمالي في هذا المجتمع اية حقوق ملكية للطبقة العاملة كما كان الامر في المجتمعات السابقة. فالطبقة العاملة حرة من حيث ملكيتها لكيانها الشخصي اذ ان الراسمالي لا يملك الطبقة العاملة ولا يحق له بيعها وشراؤها كما كان الامر انذاك. وحرة من حيث ملكيتها لانها لا تمتلك غير قوة عملها. وهي حرة في استخدام قوة عملها بدون ان تكون للراسمالي السلطة القانونية في تملك قوة عملها. فالطبقة العاملة حرة في ان تبيع قوة عملها للطبقة الراسمالية من اجل العيش او ان ترفض بيعها وتفضل الموت جوعا. بينما كان الاستغلال واضحا مكشوفا في المجتمعات السابقة اصبح خفيا مستورا في المجتمع الراسمالي.
العلاقة بين الراسمالي والعامل علاقة عادلة تجري في السوق كما يجري تبادل السلع الاخرى. يقوم الراسمالي الذي يحتاج الى القوة العاملة بشراء هذه القوة من الاسواق بقيمها الكاملة ويقوم العامل ببيع قوة عمله بقيمتها الكاملة والراسمالي يدفع قيمة قوة العمل التي اشتراها ولا يخرق اتفاق البيع والشراء الذي جرى في السوق. انها صفقة عادلة كغيرها من صفقات البيع والشراء للبضائع الاخرى. ومع ذلك كان واضحا ان هذا النظام يؤدي الى زيادة فقر وشقاء الطبقات الكادحة من المجتمع وثراء ورخاء الطبقة الراسمالية وبقايا الطبقات المستغلة الاخرى. اين يكمن السر في هذه الظاهرة؟ حاول علماء الاقتصاد اكتشاف الاسباب التي تؤدي الى غنى الطبقة الراسمالية وفقر الطبقة العاملة والكادحين وتوصلوا الى بعض الحلول وقد تتوجت بحوث الاقتصاديين باكتشاف كارل ماركس العلمي الدقيق لقانون فائض القيمة الذي اوضح الوسيلة التي يستطيع الراسمالي بها ان يستخلص من عمل العامل قيمة تفوق قيمة قوة العمل التي اشتراها منه.
ان الانتاج الراسمالي الذي يتم عن طريق عمل العامل في ادوات انتاج الراسمالي هو منتهى العدالة بالنسبة للراسمالي. فهو يشتري كل شيء بقيمته الحقيقية ويبيع كل شيء بقيمته الحقيقية. ولكن هذه العدالة تعني بالنسبة للطبقة العاملة شيئا اخر. فكلما ازداد انتاج الطبقة العاملة للطبقة الراسمالية يزداد فقرها وشقاؤها ويؤدي الى البطالة والشقاء مما نلاحظه في طوال تاريخ النظام الراسمالي وفي الازمة الاقتصادية والانهيار المالي الذي نعيشه اليوم. فالعدالة بالنسبة للطبقة الراسمالية هي ظلم بالنسبة للطبقة العاملة.
يطول البحث اذا اردنا ان نناقش امثلة على كون ما هو عادل بالنسبة لطبقة قد يكون غير عادل بالنسبة لطبقة اخرى في المجتمعات الطبقية. اكتفي في هذا المقال بالتحدث قليلا عن قانون حقوق الانسان. فقد احتفلنا هذا العام بمرور ستين عاما على صدور هذا القانون. والقانون ينص على حقوق يتمتع بها الانسان ايا كان بصرف النظر عن انتمائه الطبقي ويضمن لهذا الانسان كل الحريات بدون ان يتطرق الى الانتماء الطبقي او الاجتماعي للانسان. والقانون شرع من قبل اكبر مؤسسة دولية عالمية عرفها التاريخ، هيئة الامم المتحدة. وصادقت عليه جميع او اغلب الدول المنتمية لهذه المنظمة العالمية.
بموجب قانون حقوق الانسان يتمتع حسقيل قوجمان ومردخ بنفس الدرجة في حقوق النشر وابداء الراي. ولكن حسقيل قوجمان حكم بالسجن المؤبد لمجرد انه حمل رأيا مخالفا لراي الحكومة التي تحكم بلاده بينما سيطر مردخ على جميع وسائل الاعلام العالمية كالصحف والانتاج السينمائي والمحطات التلفيزيونية والمواقع الالكترونية وفق نفس المادة في قانون حقوق الانسان.
تقوم الدول الامبريالية كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة بخرق مواد حقوق الانسان بموجب مواد حقوق الانسان. فالقانون يتيح لكل دولة ان تصون استقلالها وامنها. والدول الامبريالية تقوم بحماية استقلالها وامنها وفقا لقانون حقوق الانسان. الولايات المتحدة تصون استقلالها وامنها في افغانستان ويوغوسلافيا والعراق والصومال وباكستان والسودان وحول روسيا باستخدام القواعد العسكرية والاسلحة المدمرة للبشرية باجيالها الحالية والاجيال المقبلة. وتقوم الدول الامبريالية بالاستيلاء على ثروات العالم كله من اجل صيانة امنها. فقانون حقوق الانسان قانون عادل بالنسبة للدول الامبريالية التي يشكل تضاعف عدد ملياردريها هو احد مظاهر عدالة قانون حقوق الانسان. ولكن هل يشكل قانون حقوق الانسان عدالة بالنسبة للشعوب المستعمرة التي تعاني من الفقر والجوع والبطالة ونهب ثرواتها اضافة الى الملايين من ضحايا اسلحة المحافظة على امن واستقلال الدول الامبريالية؟ ليس فيما يحدث في العالم اليوم ما يدل على عدالة هذا القانون بالنسبة لهم. فلا الاستقلال ولا صيانة الاستقلال واحترام سيادة البلدان المسماة العالم الثالث تحققه او يصونه او يحميه قانون حقوق الانسان. ان ضمان حقوق الدول الامبريالية لاستقلالها وامنها يعني بالنسبة للعالم الثالث فقدان الاستقلال والامن والثروات وحتى الحياة.
اريد ان اتحدث عن مثل واحد يعيشه العالم اليوم، كنموذج لا كتعميم، لعدالة او عدم عدالة قانون حقوق الانسان. ان القانون يمنح مصر حق المحافظة على امنها واستقلالها وهذا منتهى العدالة وفقا لقانون حقوق الانسان. واحدى الوسائل التي تحقق مصر فيها المحافظة على امنها واستقلالها هي بناء جدار حديدي يفصلها عن غزة. فاقامة الجدار هو في منتهى العدالة بالنسبة للحكومة المصرية. وفي الجدران الفاصلة المعروفة كنا نقيسها بارتفاعها وطولها مثل جدار برلين وجدار المكسيك وجدار الضفة الغربية. ولكن قياس جدار غزة يقاس بعمقه تحت الارض. فالحكومة المصرية تحافظ على امنها واستقلالها تحت الارض بجدار فولاذي بعمق عشرين مترا تحت سطح الارض. وهدف الجدار هو منع التهريب من مصر الى غزة وهذا حق منصوص عليه في قانون حقوق الانسان. فمن حق اية دولة ان تصون حدودها من التهريب ولهذا فان الجدار الفولاذي العميق عادل جدا بموجب قانون حقوق الانسان.
ولكن السؤال الذي لا يسأله احد هو لماذا يحتاج شعب غزة الى التهريب الذي يكلفه اضعاف سعر نفس البضائع لو اشتراها في السوق كغيره من الشعوب؟ ان شعب غزة يحتاج الى التهريب لان الحكومة الاسرائيلية والحكومة المصرية تحاصران غزة وتمنعان الغزيين من شراء البضائع التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة ومن ادخالها بحرية عن طريق المعابر. ان الغزيين يحتاجون الى التهريب لان المواد التي يهربونها هي الوسيلة الوحيدة لابقائهم على قيد الحياة. والبقاء على قيد الحياة تنص عليه قوانين حقوق الانسان والشرائع الدينية والتقاليد الاجتماعية والانسانية. وهذا الحق من حقوق الانسان غير متوفر بالنسبة لشعب غزة. واكثر من ذلك نسمع اليوم بان الحكومة المصرية تمنع دخول بعثة انسانية جلبت بعض المواد التي يحتاجها الانسان الغزي والطفل الغزي الى غزة. لا وجود لقانون حقوق الانسان بالنسبة لشعب غزة.
ان بناء هذا الجدار الفولاذي في اعماق الارض يذكرني بطارق بن زياد حين قال لجيشه البحر من ورائكم والعدو امامكم. فمصر او اسيادها يقولون ما يشبه ذلك لشعب غزة. يقولون لهم الموت جوعا من ورائكم والخضوع والخنوع للمصالحة بالطريقة الاميركية الاسرائيلية امامكم. ولا يترك المستعمرون الاميركان وصنائعهم مصر واسرائيل خيارا غير احد هذين الخيارين الموت او الخنوع.
من الذي يقوم بخرق قوانين حقوق الانسان؟ على راس هؤلاء تقف الامم المتحدة ومجلس الامن وما يسمى المجتمع الدولي ويليها الدول الامبريالية وحلف الناتو. هؤلاء هم وراء كل المصائب التي تعانيها شعوب العالم كله. وما هو موقف هذه الشعوب تجاه هذه المصائب القاتلة؟ ما نشاهده اليوم هو ان هذه الشعوب تتوجه وتتوسل بالامم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي والجامعة العربية وحتى بالدول الامبريالية ورؤساء الدول العربية والدول الاسلامية من اجل الكف عن سياساتها المدمرة للشعوب والموالية للولايات المتحدة رأس وقائد كل هذه الفواجع. وقد برهن التاريخ ان اسلوب التوسل والرجاء او النداء هذا عقيم لان التوسل يوجه الى المصادر التي تشكل حقوقها بموجب حقوق الانسان هذا الظلم الذي يعانون منه.
فما هوالطريق الاخر امام هذه الشعوب من اجل تحقيق حقوقها الانسانية والاجتمعية والاقتصادية والفكرية؟ الطريق الاخر هو نضال هذه الشعوب بمن فيها شعوب الدول الامبريالية ذاتها بكل الوسائل من اجل السير بالتاريخ في الاتجاه الحتمي الذي اكتشفه لنا كارل ماركس، طريق الاتحاد والتنظيم والنضال من اجل الاطاحة براس الافعى، بالنظام الراسمالي، وتحقيق الهدف الطبيعي للمجتع، هدف المجتمع الاشتراكي ثم المجتمع الشيوعي.
الخلاصة هي عدم وجود واستحالة وجود دولة عدالة اجتماعية في المجتمعات الطبقية. فما هو عادل وحق بالنسبة لطبقة هو ظلم وغمط لحقوق الطبقات الاخرى. والسؤال التالي هو هل الدولة الاشتراكية دولة عدالة اجتماعية؟ وهل المجتمع الشيوعي هو مجتمع عدالة اجتماعية؟ احاول الاجابة على هذين السؤالين في الحلقة القادمة.