حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2011-10-03

سرقوا وطني

شعر للرفيق - باروار
سماسرة دعارة سرطان الراسمال


فالوطن قد سحقوة تحت اقدامهم القذرة بالف الوان لعطرهم السيناميد السام


لتخدير صوت كفاح عراق الفلاحين والعمال
 كلاب تنبح من الحرس البربرى

المدجج بالسلاح


يسود الصمت ( يمطر الرصاص على الفقراء


وهناك رفيق بين الضحاياجثة تخط وصايا


تضوى ولا تطفئ


نار شعلة بندقية البروليتاريا


طرق منخورة ضائعة بالبوء س وعصافير الغابات


تتساقط كاوراق الخريف احتجاجا لوطنى المسروق خلف


عمائم المساجد والحسينيات


وعشائر قطاع طرق" برازان ، طالبان "


مطايا الامريكان ورياح الاحزان


وكانها زنزانة صلبوا علي جدرانها

حرية الانسان
 حقائب التعذيب و القتل والجوع


تنزف من ظهر اباء واجداد


وهمي انا اعيش همومها جثة رائحة الاستعباد


ملاين البشر


رفعت نعوشها ؟


لسلطة الذئا ب


طوفان خرافات المذاهب والمراجع


ملاجىء لحقن الترياك


يتصدىء خيالى المنتظر


تغنى اجسامنا صراخ وصياح


لا للقيود


والاذلال والاستغلال
 طوفان يهتز رعد بوجة الظلم
انا وانت لن نموت


فى جوف الليل طريقنا


ينزف رفاق درب


هلاهل نجوم الحمراء


تضوى عيون ودرب اليائسين


لا ينتهى حبى للوطن


مادام يخرق عقلى وصدرى


على مدار رحلة القمر



نحتاج الى شطف ادمغتنا ٢

الرفيق حسقيل قوجمان

من المفاهيم التحريفية التي نحتاج الى شطف ادمغتنا منها مفهوم تقسيم الثورة البرجوازية الى ثورتين او مرحلتين. الثورة البرجوازية والثورة الديمقراطية او ما سمي استكمال الثورة البرجوازية. ان موضوع الثورة البرجوازية كان واضحا في ادبيات معلمي الطبقة العاملة. لهذا الغرض اقتبس الفقرة الاخيرة من الجواب الخامس والعشرين من " مبادئ الشيوعية" حول الثورة البرجوازية في المانيا وموقف الشيوعيين منها كتبها انجلز في ١٨٤٧ قبل اندلاع الثورة.

"واخيرا لا يزال النضال الحاسم في المانيا بين البرجوازية والملكية المطلقة طي المستقبل. ولكن بما ان الشيوعيين لا يستطيعون ان يحسبوا انه سيتأتى لهم خوض المعركة الفاصلة ضد البرجوازية قبل ان تبلغ البرجوازية السيادة، فمن مصلحة الشيوعيين مساعدة البرجوازية على بلوغ السيادة في اسرع وقت ممكن لكي يطيحوا بها بدورهم فيما بعد في اسرع وقت ممكن. وهكذا يجب على الشيوعيين ان يكونوا دائما الى جانب البرجوازية الليبرالية في نضالها ضد الحكومات، شرط ان يحترسوا من خداع الذات الذي تسقط البرجوازية في لجته، وشرط ان لا يثقوا في وعودها المغرية بتلك العواقب الخيرة التي يجلبها للبروليتاريا، كما يزعم، انتصار البرجوازية. فان الافضليات الوحيدة للشيوعيين من انتصار البرجوازية ستنحصر فيما يلي: ١) في شتى التنازلات التي تسهل على الشيوعيين الدفاع عن مبادئهم وبحثها ونشرها وتسهل بالتالي توحيد البروليتاريا في طبقة منظمة وثيقة اللحمة، مستعدة للنضال ، و ٢) في الثقة بان دور النضال بين البرجوازيين والبروليتاريين سيأتي منذ يوم سقوط الحكومات المطلقة. ومنذ هذا اليوم ، ستكون سياسة الشيوعيين الحزبية في هذا البلد كما في البلدان التي تسود فيها البرجوازية منذ حين." (ماركس وانجلس مختارات، المجلد ١ ، الجزء ١ ص ١٠٨- ١٠٩ دار التقدم ، موسكو)
ليس اوضح وابسط من هذا الشرح لموقف الشيوعيين من الثورة البرجوازية. فالثورة البرجوازية تنتهي يوم بلوغ البرجوازية الى السلطة وليس بعد يومين ليصبح موقف الشيوعيين كموقفهم في البلدان الراسمالية اي مرحلة الثورة الاشتراكية. يوم نجاح الثورة البرجوازية يتحول النضال الى مرحلة الثورة الاشتراكية. الشيوعيون يؤيدون الثورة البرجوازية لا لجمال عيون البرجوازيين وانما لانهم لا يستطيعون الاطاحة بالبرجوازية قبل ان تكون هي في السلطة.
لم يتغير موقف الشيوعيين من الثورة البرجوازية في عهد لينين. ولكن الطبقة العاملة اصبحت في عهد لينين قوة واعية منظمة قادرة على قيادة الثورة البرجوازية وليس مساندتها فقط. فكان نقاش لينين مع المنشفيك في كراسه "تكتيكان" حول موقف الشيوعيين من الثورة البرجوازية. فبدلا من مجرد اسناد وتأييد البرجوازية في ثورتها اصبح شعار الحزب البلشفي النضال من اجل قيادة الطبقة العاملة للثورة البرجوازية. ولذلك اصبحت للثورة البرجوازية في نظر الشيوعيين امكانية حصول نتيجتين مختلفتين في الثورة البرجوازية. النتيجة الاولى هي عجز الطبقة العاملة عن تحقيق الثورة البرجوازية بقيادتها، والنتيجة الثانية نجاح الطبقة العاملة في تحقيق الثورة البرجوازية بقيادتها.
في الحالة الاولى تصبح البرجوازية هي الطبقة الحاكمة وفي يوم نجاح الثورة، كما جاء في "مبادئ الشيوعية" تتحول الثورة من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية. وفي الحالة الثانية تصبح الطبقة العاملة بالاتحاد مع الفلاحين الطبقة الحاكمة، تتكون حكومة دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية، وتنتقل الثورة من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية كما في السابق ولكن لكي تنفذها الطبقة العاملة بالنضال الثوري من القاعدة والنضال الثوري من السلطة لتحقيق الثورة الاشتراكية. في هذه الحالة الثانية لا تبقى حاجة الى ثورة عنفية لاسقاط الطبقة الحاكمة لان الطبقة الحاكمة بقيادة الطبقة العاملة تجد من مصلحتها اجراء التحول من الثورة البرجوازية الى الثورة الاشتراكية. وفي كلا الحالتين لا يتغير موضوع التحول من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية في يوم نجاح الثورة البرجوازية. واكد لينين على هذا التحول في "رسائل من بعيد" التي كتبها منذ قراءته في الصحف عن نجاح ثورة شباط البرجوازية وفي كل ادبياته التالية وبدأ النضال من اجل الاعداد للثورة الاشتراكية منذ ذلك اليوم.
ولدى تحول الاتحاد السوفييتي من مجتمع اشتراكي يتطور قدما نحو تحقيق المجتمع الشيوعي الى مجتمع اشتراكي يتراجع الى مجتمع راسمالي، لدى سيادة الزمرة الخروشوفية على مقاليد الحكم في الاتحاد السوفييتي كان ضمن المفاهيم التحريفية مفهوم الثورة في ارجاء العالم. ففي الدول الامبريالية نشأ مفهوم التحول السلمي الى الاشتراكية وفقا لقرارات المؤتمر العشرين الخروشوفية ونشأت على هذا الاساس الشيوعية الاوروبية او الاورو شيوعية في فرنسا واسبانيا وايطاليا وغيرها. وفي البلدان المستعمرة والتابعة التي لم تتحقق فيها الثورة البرجوازية بعد او التي تحققت فيها الثورات البرجوازية مؤخرا، نظرية استكمال الثورة او تحقيق الثورة الديمقراطية. وفي دول افريقيا نشأت نظريات اخرى بفضل التحريفيين الخروشوفيين.
قرات كتابا منذ سنوات عديدة كتبه احد المستشارين الذين ارسلتهم حكومة خروشوف الى افريقيا لمساعدتهم ولارشادهم توصل فيه بعد دراسات دقيقة الى عدم وجود الطبقة العاملة "الوطنية" في افريقيا. ان هذا المستشار وجد ان الطبقة العاملة في البلدان الافريقية مستعبدة من قبل المنتجين الاجانب المستولين على جميع مشاريع وثروات هذه الدول المنكوبة المستعبدة وتوصل من ذلك الى ان هؤلاء العمال ليسوا عمالا وطنيين لانهم يعملون في مشاريع اجنبية. واستنتج من ذلك ان الحركة الثورية يجب ان تجري تحت قيادة المثقفين الى ان تنشأ طبقة عاملة وطنية.
والمفهوم التحريفي الذي يخص منطقتنا الشرق اوسطية هو مفهوم تحقيق الديمقراطية بعد تحقيق الثورة البرجوازية او مفهوم استكمال الثورة البرجوازية من اجل التحول الى المرحلة الاشتراكية، وكلا المفهومين يؤديان نفس الغرض، اخفاء او انكار التحول من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية يوم نجاح الثورة البرجوازية وتسلم البرجوازية السلطة في البلاد.
في العديد من بلداننا الشرق اوسطية تحققت الثورات البرجوازية ونشأت نتيجة انحراف الاحزاب الشيوعية المرتبطة بالاتحاد السوفييتي التحريفي والمثقفة بنظرياته، نظرية استكمال الثورة او تحقيق الديمقراطية كمقدمة للانتقال الى مرحلة الثورة الاشتراكية.
ابرز هذه الثورات البرجوازية كانت الثورة البرجوازية المصرية والثورة البرجوازية العراقية واركز البحث عن هاتين الثورتين. جرت الثورتان المصرية والعراقية على شكل انقلاب عسكري اجراه الضباط الاحرار. وقد يكون بين الضباط الاحرار عدد من الضباط الشيوعيين الى جانب الضباط الوطنيين الاخرين. فما معنى ان تتحقق الثورة البرجوازية على شكل انقلاب عسكري؟ معناه ان الثورتين ليستا ثورتين بقيادة الطبقة العاملة. فالثورة التي تقودها الطبقة العاملة لا يمكن ان تتحقق بشكل انقلاب عسكري لان الثورة البرجوازية التي تتحقق بقيادة الطبقة العاملة عليها ان تغير النظام بكامله ومن جملة ذلك جيش النظام. اما الثورة التي تتحقق بشكل انقلاب عسكري فهي تعتمد على الجيش القائم وجميع المؤسسات القائمة مع تغيير في اشخاصها وقياداتها.
تحدث في الكثير من البلدان انقلابات عسكرية لا تشكل ثورات برجوازية فلماذا تشكل الثورة المصرية والثورة العراقية ثورات برجوازية رغم كونها انقلابات عسكرية؟ لان هاتين الثورتين اسقطتا النظام شبه الاقطاعي شبه الاستعماري القائم وحققتا سيادة الطبقة البرجوازية على مقاليد الحكم. هذا هو الفرق الوحيد بين انقلاب عسكري لا يشكل ثورة برجوازية وبين انقلاب عسكري يشكل ثورة برجوازية. ان الطبقات البرجوازية الناشئة في هذه البلدان والتي تجد من مصلحتها تغيير النظام من نظام شبه اقطاعي الى نظام راسمالي، تخاف تسليح الشعب والقيام بثورة مسلحة لاسقاط النظام القائم لانها لا تستطيع ان تضمن عدم تحول الشعب المسلح الى الثورة ضد الدولة البرجوازية بعد نجاحها. والثورة التي تجري بشكل انقلاب عسكري تضمن للبرجوازية عدم تسليح الشعب في ثورة مسلحة وتنقذها من خطر انقلاب الشعب المسلح الى الثورة عليها.
ما هو الموقف الشيوعي الصحيح بعد مثل هذه الثورات؟ الموقف الثوري الصحيح الوحيد هو الاعتراف بانتقال الثورة من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية يوم نجاح الثورة. ان التحول من شعار الثورة البرجوازية الى شعار الثورة الاشتراكية، تحول مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية، لا يعني ان على الشيوعيين ان يعلنوا الثورة الاشتراكية مباشرة او بعد مدة قصيرة. ان المرحلة الاشتراكية قد تمتد مددا مختلفة بين بلد او اخر. ولكن الاعلان عن انتهاء مرحلة الثورة البرجوازية وبداية المرحلة الاشتراكية لا يعني سوى ان النضال الذي كان سابقا يتطلب تحقيق الثورة البرجوازية اصبح نضالا يتطلب القيام بثورة اشتراكية. والنضالات التكتيكية في هذه الحالة تختلف عن النضالات في المرحلة السابقة، والتحالفات التي تتحقق في هذه المرحلة تختلف عن التحالفات التي كانت تجري في المرحلة السابقة. ثم ان هذا التحول يحدد موقف الشيوعيين من حكومة الثورة فيما يتعلق بتأييدها في الانجازات التقدمية التي تحققها او النضال ضدها في حالات الاستغلال الذي تمارسه ضد الطبقة العاملة والكادحين.
ان الشيوعيين في فترة سيادة التحريفية لم يعترفوا بانتهاء الثورة البرجوازية يوم استيلاء البرجوازية على السلطة السياسية. ونشأت بعد الثورة مفاهيم تحريفية كثيرة مثل الطريق اللاراسمالي صوب الاشتراكية ومحاولة اعادة الجبهات التي تحققت قبل الثورة مع الاحزاب التي اصبحت تشكل السلطة الجديدة او سياسة التحالفات مع الحكومات الراسمالية على اساس انها اعتنقت الاشكراكية العلمية والسير معها حتى تحقيق الاشتراكية وحتى شوه مفهوم القيادة تشويها فظيعا لكي يعتبروا ان الثورة كانت بقيادة الطبقة العاملة او باشتراك الطبقة العاملة في قيادتها وكثير غيرها ولكن ما اريد ان اناقشه في هذا المقال هو الخلط بين الثورة البرجوازية التي تجري بقيادة البرجوازية بالثورة البرجوازية التي تجري تحت قيادة الطبقة العاملة.
اوضح لينين في "تكتيكان" ان تطور الطبقة العاملة ادى الى امكانية حدوث الثورة اما بقيادة الطبقة الراسمالية لتتكون حكومة برجوازية او امكانية حدوث الثورة بقيادة الطبقة العاملة لتتكون دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية. وان الثورة البرجوازية في كلا الحالتين تنتهي بنجاح الثورة. ولكن المفهوم التحريفي للثورة البرجوازية اصبح في النظريات التحريفية مرحلتين لثورة واحدة. اهمل هنا الحديث عن الظرف الشاذ الذي حدث بعد ثورة شباط مباشرة في روسيا حين نشأت لفترة قصيرة سلطة مزدوجة، سلطة البرجوازية وسلطة السوفييتات.
لقد ادى نجاح الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة الراسمالية بشكل انقلاب عسكري الى مفهوم غير المفهوم اللينيني المماثل لمفهوم انجلز المقتبس اعلاه، مفهوم انتهاء الثورة البرجوازية وبدء مرحلة الثورة الاشتراكية، الى نشوء مفهوم تحريفي هو مفهوم تحقيق الثورة الديمقراطية او استكمال الثورة. وهذا يعني ان نجاح الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة البرجوازية يتطلب تحقيق الثورة البرجوازية ثانية بقيادة الطبقة العاملة وتحقيق دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية قبل الانتقال الى مرحلة الثورة الاشتراكية. وهذا يعني تحويل الشكلين المختلفين لتحقيق الثورة البرجوازية الى مرحلتين متتابعتين للثورة البرجوازية ينبغي تحقيق الشكل الثاني بعد نجاح الشكل الاول. وهذا تحريف للنظرية الماركسية اللينينية للثورة البرجوازية. وقد ادى هذا التحريف للنظرية الماركسية الى حرف الطبقة العاملة عن طريق نضالها الحقيقي بالاعداد للثورة الاشتراكية بعد انتهاء الثورة البرجوازية مباشرة. وجرى نتيجة ذلك ما نراه من تحول الحكومات البرجوازية التقدمية بعد الثورة الى اشد الحكومات الرجعية والفاشية كما رايناه في العراق ومصر.
لا يمكن انهاء هذا الموضوع بدون التطرق الى ما جرى في الصين. فقد انجزت في الصين اعظم ثورة برجوازية بقيادة الطبقة العاملة وتكونت الديمقراطية الشعبية التي هي في الواقع دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية. كان على الشيوعيين بعد الثورة مباشرة ان يعلنوا الانتقال من المرحلة البرجوازية للثورة الى المرحلة الاشتراكية. وكان على الديمقراطية الشعبية الصينية ان تسلك بهذا الطريق، طريق التضييق على البرجوازية تضييقا تدريجيا مباشرا الى حين نضوج التحول من الديمقراطية الشعبية الى دكتاتورية البروليتاريا، نظام الحكم الاشتراكي. ولكن الحزب الشيوعي الصينيي لم ينجح في تحقيق هذا الاتجاه فاطلق العنان للبرجوازية في التطور الى ان اصبحت الصين في وضعها الحالي كدولة راسمالية رغم اعتبارها دولة اشتراكية بقيادة الحزب الشيوعي.
على الثوريين ان يغسلوا ادمغتهم من هذا المفهوم التحريفي ويعودوا الى المفهوم الماركسي للثورة البرجوازية وتحولها الى مرحلة الثورة الاشتراكية فور نجاحها. ففي مصر وفي العراق تحولت مرحلة الثورة البرجوازية من الناحية النظرية الى مرحلة الثورة الاشتراكية منذ ثورة يوليو (تموز) في مصر وثورة تموز في العراق. فحكومة جمال عبد الناصر كانت حكومة الطبقة البرجوازية في مصر وحكومة عبد الكريم قاسم كانت حكومة الطبقة البرجوازية في العراق. وجهل الثوريين الحقيقيين لهذه الحقيقة ادى الى ابتعاد الثوريين عن النضال الحقيقي والموقف الحقيقي من هاتين الثورتين وحكومتيهما. ومن قراءاتي وملاحظاتي اشعر بان هذا المفهوم التحريفي ما زال مسيطرا على ادمغة الثوريين في البلدين. ان النضال الحقيقي في مصر هو نضال يتفق مع متطلبات مرحلة الثورة الاشتراكية والنضال الحقيقي في العراق هو نضال يتفق مع متطلبات مرحلة الثورة الاشتراكية حتى رغم الاحتلال الاميركي المدمر وضرورة النضال الحازم لطرد هذا المحتل بكل الوسائل بما فيها النضال المسلح.














نحتاج الى شطف ادمغتنا ١

الرفيق حسقيل قوجمان

منذ نشوء الطبقة العاملة وتبلورها وظهور نظريتها وبداية تنظيمها في احزاب او منظمات مختلفة كان ابرزها نشوء الاممية الاولى تحت قيادة ماركس وانجلز نشأت داخل منظماتها وخارج منظماتها اراء معادية لاراء الطبقة العاملة تهدف الى حرفها عن طريق نضالها الحقيقي وعن هدفها الاستراتيجي، هدف الاطاحة بالنظام الراسمالي وتحقيق النظام الاشتراكي. ولكن القيادات الثورية، القيادات التي تهدف حقا الى توعية وتنظيم الطبقة العاملة ودفعها وقيادتها في طريق تحقيق اهدافها التكتيكية وهدفها الاستراتيجي، كانت تفضح هذه الاراء الانتهازية والتحريفية التي تهدف الى حرف الطبقة العاملة عن طريق نضالها الحقيقي.
ولكن الامر تغير حين انحرفت قيادات الاممية الثانية عن الطريق الماركسي الثوري، الطريق البروليتاري، وانضم كل حزب من احزابها الى برجوازيته في الحرب العالمية الاولى تحت شعار الدفاع عن الوطن. ولم يشذ عن ذلك سوى الحزب البلشفي بقيادة لينين وبعض العناصر الثورية التي حافظت على مواقفها الثورية مما ادى الى اعدام العديد منهم. وقف الحزب البلشفي وقفة ثورية حقيقية فحقق ثورة اكتوبر الاشتراكية ونشأت على اثر ذلك الاممية الثالثة، الاممية الشيوعية. وكان بناء المجتمع الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي منارا للطبقة العاملة يهديها الى الطريق الثوري الصحيح في سبيل تحقيق ما حققته شعوب الاتحاد السوفييتي.
ولكن الامر تغير تغيرا جوهريا حين استولت الطغمة الخروشوفية على قيادة الحزب والدولة في الاتحاد السوفييتي. اخذت القيادة التحريفية السوفييتية اضافة الى الخطوات الاقتصادية في سبيل تدمير النظام الاقتصادي الاشتراكي الذي ضحت شعوب الاتحاد السوفييتي بالكثير من اجل بنائه والمحافظة عليه، تخلق اراء تحريفية انتهازية تحشوها في ادمغة الطبقة العاملة والكادحين لحرفهم عن طريق النضال الثوري ضد الانظمة الراسمالية. وصورت هذه الاراء التحريفية الانتهازية على انها اراء ماركسية، اراء لينينية حقيقية، اراء ماركسية خلاقة اشتراكية ذات طابع انساني وغير ذلك من التفاهات لاخفاء حقيقتها المحرفة لنضالات الطبقة العاملة الثورية الحقيقية. وحشيت ادمغة الطبقة العاملة والكادحين في ارجاء العالم بمثل هذه الاراء التي اعتقدوا انها تطوير للماركسية وفقا لظروف النضالات المتغيرة في العالم بعد نشوء وتطور النظام الاشتراكي. وهذه الاراء لا حصر لها ولا يمكن تعدادها ومناقشتها في مقال كهذا بل تتطلب فضحا وتفنيدا مستمرا على نطاق عالمي يغسل ادمغتنا، ادمغة جميع الثوريين في العالم، من هذه الاراء الانتهازية التحريفية ومن اجل اعادة النضال الثوري البروليتاري الى طريقه الصحيح. وفي هذا المقال اود ان اناقش موضوعا واحدا من المواضيع الهامة التي يجب مناقشتها لتحقيق شطف ادمغتنا من هذا اللوث الذي اصابها. موضوع هذا المقال هو تمسك الشيوعيين الثوريين الحقيقيين باحزابهم التي اصبحت احزابا انتهازية تحريفية.
لنأخذ على سبيل المثال ابرز هذه الاحزاب، الحزب الشيوعي الروسي، حزب لينين. يعلم العالم كله عن انجازات هذا الحزب العظيمة من اصراره على التمسك بالنظرية الماركسية واتخاذها دليل عمله في جميع نضالاته وانجازاته من ثورة اكتوبر والدفاع عن الثورة اثناء حرب التدخل والنضالات العظيمة التي قادها من اجل تحقيق اول مجتمع اشتراكي في تاريخ البشرية وفي الدفاع عن هذا النظام ضد جحافل الجيوش النازية وتحرير العالم من لوث النازية الهتلرية واعادة بناء ما دمرته الحرب. يعلم العالم ان الحزب ضحى باوعى واثقف واخلص اعضائه في سبيل قيادة هذه النضالات. كل هذا تاريخ لا يستطيع انكاره الا اعدى اعداء الطبقة العاملة و الحركة الشيوعية.
ولكن هذا الحزب اصبح حزبا تحريفيا انتهازيا حين استولت على قيادته زمرة انتهازية تحريفية هدفها الاستراتيجي اعادة النظام الراسمالي الى المجتمع الاشتراكي. وطبيعة اي حزب تتحدد بسياسة قيادته ولذلك فان هذا الحزب اصبح من حيث سياسته بكامله حزبا تحريفيا انتهازيا. ولكن هذا الحزب لم يتجرد من اعضاء ثوريين حقيقيين بقوا متمسكين بسياسة الحزب البلشفي وباهدافه. فما هو الموقف الماركسي الصحيح لهؤلاء الشيوعيين البلاشفة الحقيقيين؟ هل عليهم ان يتمسكوا بهذا الحزب التحريفي الانتهازي على اساس نضالاته التاريخية الثورية؟ اذا تمسك هؤلاء الاعضاء البلاشفة بالحزب على انه حزب لينين منتظرين ابعاد قياداته التحريفية واعادته الى نضالاته الثورية الحقيقية فانهم بذلك يكونون عاملا هاما في استمرار وجود هذا الحزب في اعماله الانتهازية والتحريفية ويكونون جزءا منه ومن نشاطاته التحريفية الانتهازية رغم انهم يتغنون بنضالاته وتضحياته وانجازاته حين كان حزبا حقيقيا للطبقة العاملة. ان تمسك هؤلاء الشيوعيين البلاشفة بالحزب بعد تحوله الى حزب تحريفي عامل حاسم في استمرار بقاء هذا الحزب التحريفي واستمرار خدع الطبقة العاملة بوجود حزبها الذي اصبح حزبا انتهازيا تحريفيا. واضح ان موقف هؤلاء الشيوعيين الحقيقيين موقف خاطئ تثبته الحقائق التاريخية. فرغم وجودهم وتمسكهم بهذا الحزب على انه حزب لينين لم يغير ذلك من حقيقة نجاح قيادته التحريفية الانتهازية في تمزيق المجتمع الاشتراكي وتحويل الاتحاد السوفييتي الى عدد من الدول الراسمالية وقيام سكرتيره العام بحله وجعله حزبا غير شرعي. ان تمسك هؤلاء الشيوعيين الثوريين لم يغير من مسيرة القيادة التحريفية للحزب. فقيادة الحزب هي التي تعين طبيعة الحزب وليس اعضاؤه.
اين يكمن خطأ هؤلاء الشيوعيين الثوريين؟ الخطأ الاساسي هو فصل الحزب عن الطبقة العاملة واعتباره كيانا مستقلا له تنظيمه الخاص. ينسى هؤلاء الشيوعيون ان الحزب ليس كيانا بحد ذاته وانما هو جزء لا يتجزأ من الطبقة العاملة. ينسون ان الحزب الثوري هو جزء طليعي من الطبقة العاملة يقودها في طريق تحقيق اهدافها وخصوصا هدفها الاستراتيجي. ينسون ان نضالات الحزب وانجازاته وتضحياته تعود الى الطبقة العاملة لانه جزء لا يتجزأ منها وليست انجازات وتضحيات تخص الحزب ككيان منفصل عن الطبقة العاملة. ينسون ان انجازات الحزب لا يمكن تحقيقها الا بنضال الطبقة العاملة وحلفائها من الكادحين. ولكن الحقيقة هي ان نضالات الحزب الشيوعي الحقيقي هي نضالات وتضحيات وانجازات الطبقة العاملة التي هو جزء منها.
لماذا تشكل نظرة التمسك بالحزب خطأ فادحا يقترفه هؤلاء الشيوعيون الثوريون الحقيقيون؟ الخطأ الفادح هو ان هؤلاء الشيوعيين يعتبرون ان الحزب هو كيان منفصل عن الطبقة العاملة. انهم يعتبرون ان الحزب هو حزب لينين سواء حين كان الحزب الشيوعي الحقيقي جزءا لا يتجزأ من الطبقة العاملة او حين اصبح الحزب حزبا تحريفيا انتهازيا معاديا للطبقة العاملة ولاهدافها.
الحقيقة التي ينساها هؤلاء الشيوعيون هي ان الحزب المنحرف لا يبقى جزءا من الطبقة العاملة بل يصبح عميلا برجوازيا في صفوف الطبقة العاملة. لذلك ينسبون نضالات وانجازات الحزب حين كان حزبا للطبقة العاملة الى هذا الحزب الذي اصبح عدوا لدودا للطبقة العاملة. ينسون ان نضالات وانجازات الحزب حين كان حزبا للطبقة العاملة هي انجازات ونضالات وتضحيات الطبقة العاملة وليست نضالات وانجازات وتضحيات الحزب بالانفصال عن الطبقة العاملة. والحقيقة هي ان هذه النضالات والانجازات والتضحيات لا تخص الحزب بصورة مستقلة بل هي نضالات وانجازات وتضحيات الطبقة العاملة حين كان الحزب جزءا منها. الخطأ الفاحش هو نسبة هذه النضالات والمنجزات والتضحيات الى هذا الحزب الذي اصبح حزبا معاديا للطبقة العاملة. الخطأ هو انهم يعتبرون تاريخ الحزب الشيوعي الحقيقي جزءا من تاريخ هذا الحزب التحريفي الانتهازي وهو بريء من هذه الانجازات والتضحيات براءة الذئب من دم يوسف. ان تاريخ هذا الحزب ليس تاريخا واحدا بل هو تاريخان. تاريخ هو جزء من تاريخ نضال الطبقة العاملة، وتاريخ هو جزء من تاريخ معاداة الطبقة العاملة، وهما تاريخان متناقضان لا يمكن جمعهما في تاريخ واحد.
ما الذي كان سيحدث لو ان لينين تمسك بالاممية الثانية بعد انحرافها وافلاسها على انها اممية انجلز منتظرا ازاحة قياداتها التحريفية واعادتها الى الطريق الثوري الحقيقي؟ لبقي لينين متمسكا بهذه الاممية حتى يومنا هذا انتظارا لاعادتها الى الطريق الثوري الصحيح. بينما الحقيقة التي ادركها لينين هي ان هذه الاممية لم تعد جزءا من الطبقة العاملة بل اصبحت عدوا للطبقة العاملة ينبغي الانفصال عنه ومعاداته والنضال ضده من اجل تحقيق اهداف الطبقة العاملة. ولولا موقف لينين الصحيح بالانفصال نهائيا عن الاممية الثانية والنضال ضدها وفضحها ودعوة كافة الثوريين الحقيقيين الى الانفصال عنها لما تحققت الثورة الاشتراكية، ثورة اكتوبر، ولما شاهد العالم لاول مرة في التاريخ مجتمعا اشتراكيا.
كان من نتائج تحول الحزب البلشفي الى حزب تحريفي تحول جميع الاحزاب الشيوعية العالمية تقريبا الى احزاب انتهازية تحريفية. وقام الحزب السوفييتي ببرجزة جميع الاحزاب السائرة في ركابه وجعلها تركض وراء النقود مهما كان مصدرها. ولكن الشيوعيين الثوريين الحقيقيين بقوا يتغنون بماضي احزابهم ومنجزاتها. حزب توريز وتوغلياتي وباسيوناريا وديمتروف وراكوشي وهوشي منه وماو تسي تونغ. وفي البلدان العربية حزب بكداش وحزب فهد وحزب نصار وغيرها.
ان مهمة الثوريين الحقيقيين هي الابتعاد عن جميع الاحزاب التي اصبحت احزابا تحريفية انتهازية ومحاربتها على انها احزاب معادية للطبقة العاملة. عليهم ان يعودوا الى صفوف الطبقة العاملة يناضلون معها وفي صفوفها ويكرسون كافة طاقاتهم وتجاربهم الثورية في سبيل اعادة النشاط الثوري الحقيقي للطبقة العاملة واعادة تشكيل احزابها الطليعية الحقيقية.عليهم ان يغسلوا ادمغتهم من فكرة التمسك بالحزب التحريفي على انه حزبهم. عليهم ان يفصلوا تاريخ حزبهم الى تاريخين وليس تاريخا واحدا. تاريخ كون الحزب حزب الطبقة العاملة، وتاريخ كون الحزب حزبا معاديا للطبقة العاملة.
في العالم اليوم الكثير من هؤلاء الثوريين الذين انفصلوا عن الاحزاب التحريفية وعادوا الى النضال في صفوف الطبقة العاملة وعملوا على تاسيس احزاب حقيقية للطبقة العاملة تتمسك بنظرية الطبقة العاملة، نظرية ماركس انجلز لينين ستالين، وهذه الاحزاب الناشئة تناضل اليوم من اجل تأسيس اممية شبيهة بالاممية الثالثة. ونشأت في دول الاتحاد السوفييتي السابق احزاب كهذه وهي تناضل نضالا مشتركا من اجل اعادة الاشتراكية الى دول الاتحاد السوفييتي واعادة تشكيل اتحاد كالاتحاد السوفييتي عن طريق الثورات الاشتراكية. انهم يحملون شعار اعادة اشتراكية لينين ستالين. والشعوب العربية وثوريوها بحاجة هي الاخرى الى غسيل ادمغتها من مفهوم التمسك بالاحزاب التحريفية على انها احزابها التاريخية وعلى اساس تاريخ هذه الاحزاب المشرف حين كانت احزابا للطبقة العاملة. على الثوريين الحقيقيين في هذه البلدان اللحاق بركب الشعوب الاخرى في السير في هذا الاتجاه.