حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-02-08

الإسلام كما القومية لا يمتلكان فكراً

الرفيق فؤاد النمري
مناسبة الكتابة في موضوع الإسلام وافتقاده لكل فكر، ومثله القومية طالما أن الشيء بالشيء يذكر، هو أن بعض المتأسلمين كتبوا إليّ يدعونني بإلحاح إلى نبذ الفكر الشيوعي وتبني "الإيديولوجيا" الإسلامية التي لم يثبت بطلانها كما الإيديولوجيا الشيوعية بزعمهم؛ وادّعى أحدهم، وهو يفيض بالحس الإنساني، بأنه يشفق عليّ لما أشعر به من إحباط إثر انهيار المعسكر الاشتراكي، كما افترض. وتقديراً مني لهذه المشاعر الانسانية التي لا أنكرها لدى البعض من المتأسلمين، رغم تعارضها مع مختلف الفلسفات الدينية، فإنني أود في هذا المقام أن أطمئن هذا الأخ المتأسلم من أنني لم أشعر يوماً بالإحباط إثر انهيار الاتحاد السوفياتي كما افترض، حيث كنت على علم مسبق به، ففي العام 1963، وكنت آنذاك في السجن، ولدى قراءتي تقرير خروشتشوف إلى المؤتمر العام الثاني والعشرين للحزب 1961 لأول مرة، أكدت للرفاق معي انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1990 إذا ما تكرّس انحراف خروشتشوف، وهو ما لم يتقبلوه بالطبع إذ لم تكن أية علائم للإنهيار بادية للعيان على الاتحاد السوفياتي وكان الدولة الأعظم. كنت واثقاً من انهياره بعد ثلاثة عقود انطلاقاً من معرفتي التامة بمفاعيل القوانين الماركسية التي لا تخطئ. بقيت في السجن معارضاً بقوة إنحراف خروشتشوف، الذي تهدد مصائر الممشروع اللينيني، حتى 6 نيسان 1965 حين أطلق سراحي بموجب قانون العفو العام، ثم ما لبثت أن عدت إلى السجن في 21 حزيران 1966 وبقيت فيه حتى 16 حزيران 1967 بعد انهيار الدولة بفعل هزيمة الدول العربية في الحرب. ولعلي لا أطمئن الأخ الكريم المتأسلم وأنا أؤكد له بأن الماركسي الحقيقي ـ وأضع خطين تحت كلمة الحقيقي ـ لا يُحبط ولا ينهزم حتى بعد انهيار المشروع اللينيني التاريخي العظيم، فالتاريخ لا يمشي إلا على الأرض وليس في السماء كما تؤكد الماركسية. ونحن إنما نقلد كارل ماركس الذي عانى مع عائلته شظف العيش القاسي طيلة حياته دون أن يُحبط أو يفتّ ذلك في عضده.




استدعاني هؤلاء الأخوة المتأسلمون إلى القول بأن الإسلام كما القومية لا يمتلكان فكراً في الأصل ولا يشكل أي منها ما يمكن وصفه بالإيديولوجيا ليكون بديلاً للمنهح الماركسي. درج على ألسنة المثقفين تعبيران خاطئان كالقول ب "الفكر الإسلامي" أو "الفكر القومي" وهما تعبيران يجري استخدامها من باب المجاز فقط لكنهما لا يمتلكان فكراً حقيقيا يمتّ بصلة إلى فكر الإنسان لأنهما يعتمدان بداية على الغيبيات كما في حالة الإسلام والحقائق الساكنة في الحالة القومية وكلتاهما لا تستدعيان أي تفكير. والقول ب "الفكر" الاسلامي أو "الفكر" القومي إنما هو تجاوز للواقع والاستدلال إلى ما لا يستدل إليه. الإيديولوجيا كما هو معروف هي مصفوفة من الأفكار المتناسقة التي تشكل بالنهاية بناء متكاملاً يسكن إليه أناس عقائديون لهم تصور معين عن النظام السياسي أو الإقتصادي الذي يرغبون به. بهذا التعريف المحدد يفتقد كل من الإسلام والقومية أي بناء إيديولوجي متكامل حيث يفتقد كلاهما لأي وصفة محددة من وصفات علاقات الإنتاج التي تعيّن بدورها كل الخصائص الأخرى للمجتمعات على اختلاف أشكالها.



ما لا يجوز القفز عنه في هذا السياق هو أن الأسلمة انطلقت أساساً من الأرض وليس من السماء خلافاً لما يعلن المتأسلمون نقلاً عن إعلان النبي محمد. تواجدت بذور الأسلمة في المجتمع المكّي في القرن السادس والسابع الميلاديين ونبتت هناك وما كان لها أن تنبت في أي مكان آخر الأمر الذي يدل دلالة قاطعة على أن الإسلام عقيدة أرضية ومادية المنبت. إعتاش المجتمع المكي آنذاك على التجارة بعد انسداد طريق الحرير، نتيجة للعداء المستحكم بين الفرس والرومان، وانحرافه إلى الجزيرة العربية ومكة عاصمتها. كانت التجارة وسيلة العيش الرئيسة في المجتمع المكّي بجانب فقر الوسائل الأخرى أو حتى انعدامها. في حالة كهذه يغتني التجار وينفقر بقية السكان. فكان أن فتكت غائلة الفقر والجوع بعامة السكان وانتشر الموت بينهم حتى أن عائلة النبي محمد الصغيرة مات معظم أفرادها من الجوع. وبفعل شدة الفقر والجوع انحطت قيمة المرأة، وهي الولّادة، وصولاً إلى وأد البنات، بسبب الفقر وانعدام أسباب العيش، الذي لم يذكره التاريخ إلا في المجتمع المكي وفي يثرب التي كانت أسوأ حالاً قبل ظهور الإسلام على يد محمد يقود جيشاً من فقراء يثرب.

بجانب هذا المجتمع المتفجر بالتناقضات الحادة كانت مكة محل اهتمام النساطرة من النصارى المطاردين من قبل الامبراطورية البيزنطية المسيحية عقب اعتناقها لديانة الضابط الروماني بولص؛ وهؤلاء كانت لهم دعوى سياسية مغلّفة بالدين، يعارضون الاحتلال الروماني ومسيحية بولص "الرسول" الذي تصالح مع الاحتلال، بل كان عميلاً له، خلافاً لدعوى يسوع الناتسري (Nazarene) ــ وليس الناصري ــ المعادية بقوة للاحتلال الروماني. كان ورقة بن نوفل من زعماء قريش وابن عم خديجة قساً نسطورياً نشطاً في مكة وعلى اتصال وثيق بالراهب بحيرا في بصرى الشام. توسم القس ورقه في الشاب محمد فصاحة ونباهة غير اعتياديتين فعمل على ضمه إليه وعلمه الانجيل والتوراة حيث كان يخطط لأن يجعل من محمد نبياً نسطورياً وهو ما كان إثر حادثة غار حرّاء. لقد أعلن ورقة بن نوفل محمداً نبياً نصرانياً نسطوريا وانعكست صورة يسوع النسطورية في القرآن.

إثر وفاة معلمه ورقة بن نوفل وزوجته خديجة التي تركت له مالاً كثيراً عانى محمد من أزمة نفسية كادت تودي بحياته. وبعد أن عبر النبي محمد تلك الأزمة انحرف انحرافاً كبيراً وتحول من الدعوى النسطورية السياسية إلى دعوى اجتماعية غائبة تماما عن دعوى النساطرة، قوامها الإصلاح الإجتماعي والانتصار للفقراء والجياع واليتامى والمستضعفين ضد تجار قريش الأغنياء السفهاء من أمثال أبو لهب وأبو جهل وأبو سفيان وغيرهم. في مواجهة الأعداء الأغنياء الأقوياء وظف محمد أمواله الكثيرة الموروثة عن خديجة وعلومه الدينية المنقولة عن ورقة بن نوفل كرافعتين قويتين لدعواه الاجتماعية الانسانية الجديدة المنتصرة للفقراء والضعفاء ونجح في ذلك أيما نجاحاً.

نتعرض لكل هذه الحقائق كي نؤكد أن الإسلام قام أساساً على دعوى أرضية وهو ما زال اليوم يقوم كذلك على دعوى أرضية، فلولا انهيار المشروع اللينيني والمشروع القومي بالتبعية لما وُجد اليوم ما يعرف بالصحوة الاسلامية التي ما كانت لتصحو إلا لتقول لنا أن " الإسلام هو الحل " وليس الإشتراكية أو القومية وهو ما يفيد أن مشاكل الشعوب الاسلامية لا يحلها إلا الإنصياع للتعاليم الاسلامية التي تعالج مشاكل الدنيا عكس المسيحية البولصية التي تقول .. طوبى للفقراء والمساكين فإنهم يرثون ملكوت الله ! وهو ما يشير إلى أنها ليست معنية بشؤون الدنيا وإصلاحها.



نحن لسنا هنا لنقارب جوهر الدعوى الاسلامية بل لنتفحص ما يسمى بالفكر الإسلامي أو ما يوصف بالايديولوجيا الاسلامية التي لا تقوم على أساس فكري كيما تصنف كإيديولوجيا. جميع المتأسلمين دون استثناء يؤكدون أن جميع شروط دعواهم هي أحكام إلهية نقلها جبريل من الله فوق السماء إلى محمد على الأرض، وما على المسلمين إلا إطاعتها والامتثال إليها من غير تعقّل أو مراجعة. أي أن الأحكام الواردة في القرآن والتي ستعالج مختلف مشاكل البشرية (الإسلام هو الحل) ليست من بنات الفكر البشري. لكن ما يتوجب التوقف عنده والإمعان فيه طويلاً هو أن الأحكام القرآنية اشتبكت بقوة مع أحوال المجتمع المكي قبل خمسة عشر قرناً، فهي بذلك تاريخانية، تنتمي لذلك التاريخ وعقلانية. أما اليوم فلم تعد تشتبك مع قضايا التنمية المادية والبشرية، وهي بالإجمال ترفض التطور وتفرض تجميد شروط الحياة. إنها لم تعد عقلانية كما كانت لدى ظهورها، فقد باتت حقاً "إلهية" لا تنتمي إلى العصور الحديثة وليست عقلانية أو من بنات الفكر الإنساني. وهكذا انبت رباطها مع الفكر الإنساني وأخذت تحلق في الفضاء لتغيب في أعالي السموات عائدة إلى أصلها المدعى وهو "الله". ما يوصف مجازاً بالإيديولوجيا الاسلامية لم تعد بيتاً على الأرض يأوي إليه أنفار عقلانيون، لم تعد ايديولوجيا طالما أن مادة بناء الايديولوجيا هي الفكر المنطلق أولاً من الفكرة (Idea) الأولى وليس في الأسلمة فكرة أولى، بل هو الوحي الذي لا ينتمي للجنس البشري. وطالما أن شجرة " الفكر" الإسلامي بلا جذور فكرية عوضاً عن "الوحي الإلهي" فهي لذلك شجرة وهمية سرعان ما تذروها الرياح. وليست شجرة طبيعية ذات ثمار. تزييف الإسلام على أنه وحي إلهي يعزله تماماً عن كل فكر إنساني ويحول دون تقديمه كإيديولوجيا تسمح لأن تتم مقاربتها فكرياً.



مثلما زوّر المتأسلمون الإسلام وادّعوا أنه وحيٌ من عند الله، زوّر القومجيون القومية كذلك وجعلوها خصيصة ديموغرافية مرتبطة باللغة الواحدة والتاريخ المشترك. بالسكوت عن مثل هذا التزوير يصبح لدينا قومية عابرة للتاريخ خلافاً لكل خصائص الحياة المتغيرة على الدوام؛ وهو ما يصل إلى الإفتراض أن قبيلتي عبس وذبيان المتحاربتين بسبب حصان عبس داحس وفرس ذبيان الغبراء هم من قومية واحدة، من القومية العربية وتشترك القبيلتان بذات النوازع بادّعاء أول منظّر للقومية، المستعرب ساطع الحصري الذي لم يسأل نفسه لماذا لم ينظّر للقومية عربي قبله !! هل كفار قريش بقيادة أبي سفيان ومسلمو المدينة بقيادة محمد ينزعون ذات النوازع وكلهم يتكلم العربية وتاريخهم واحد؟ وهل الطرفان من قوميتين مختلفتين طالما أن نوازعهما متضاربة !؟ وهل الأمويون والهاشميون من قوميتين متناقضتين ليأتي الأمويون على آخر الهاشميين ومثل ذلك كان بين العباسيين والأمويين !؟ كل التاريخ العربي الذي امتد من صدر القرن السابع الميلادي حتى منتصف القرن العاشر إنما كان يدور في صراع بين قبائل قرشية فقط قبل أن تولد فكرة القومية بعشرة قرون. شعوب شرق المتوسط في سوريا الكبرى وما بين النهرين لم تتكلم العربية وكان لها تاريخ منفصل تماماً عن تاريخ أهل الجزيرة، ولم يكن لها شأن فيما يسمى بالتاريخ العربي سوى استقبال جيوش الغزاة الفاتحين يقودها قرشيون حصراً. جيوش القرشيين الفاتحين لم ترفع أية رايات للعروبة بجانب راية الإسلام.



سجلات التاريخ تؤكد لنا أن شعوب شرق المتوسط كانت أفضل حالاً تحت الاحتلال الروماني منها تحت الاحتلال العربي. نقرأ رسالة سعد بن أبي وقاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب عقب فتح القادسية والاستيلاء على العراق يقول فيها أنه قسّم أرض السواد (العراق) وما عليها من علوج (حيوانات على شكل الإنسان) على أمراء الجيش والجند، فيصيح عمر مستنكراً .. "ويحك! وماذا يبقى لحماية الثغور ؟ " فيعترضه نقيب الصحابة عبد الرحمن بن عوف متسائلاً .. " لما الغضب ؟ فهذا ما أفاء الله به عليهم ! " . بمثل هذه الدونية نظر العرب المسلمون إلى شعوب شرق المتوسط المتقدمة عليهم بالحضارة واعتبارها فيئاً على الغزاة المسلمين. ونقرأ في كتاب " الخراج " للقاضي أبو يوسف أن جنوب الأردن أُستقطع للصحابي طلحة بن عبيدالله وكان يجبي منه مائة ألف دينار سنوياً، وأستقطع له أيضاً من أرض العراق ما كان يعود عليه بأكثر من هذا المبلغ. لم تعانِ شعوب شرق المتوسط مثل هذا الاستغلال والإزدراء تحت الهيمنة الرومانية والبيزنطية أو الفارسية. كانت لشعوب شرق المتوسط ممالك مستقلة ذاتياً مقابل بدل يدفع سنوياً للمتروبول. يذكر لنا التاريخ ممالك الغساسنة واللخميين والتدمريين والأنباط تحت هيمنة الرومان والفرس غير العرب في حين لم يتولَ أحد من شعوب هذه الممالك منصباً رفيعاً كوالٍ أو قاضٍ وغيرهما طيلة الخلافات القرشية العربية. نتطرق لكل هذه الحقائق التاريخية لننفي كل فكرة تمت بصلة للقومية فيما قبل القرن الثامن عشر والتي يبشر بها القومجيون اليوم باعتبارها الأساس لخطابهم القومي.



ليس من شعب على وجه الأرض يمتلك سجلات ودواوين ومراجع في مختلف الأنشطة الفكرية بقدر ما تمتلك الشعوب العربية ومع ذلك خلت جميع هذه المراجع والدواوين والسجلات من أي ذكر للقومية أو لأي فكرة تشي بالنزعة القومية. حتى قواميس اللغة العربية بمختلف مؤلفيها ودرجاتهم خلت تماماً من مفردة "القومية" فيما قبل القرن العشرين. بدأ العرب يتعرفون على القومية نقلاً عن أوروبا الغربية حيث هناك بدأ النظام الرأسمالي قبل نهاية القرن الثامن عشر يفرض شروطه على الأرض. أهم تلك الشروط كان حاجة الصناعات المتنامية لفضاء كافٍ لتمثل الدورة الحيوية للإنتاج الرأسمالي، فكان أن نادت بإقامة الحدود القومية التي تفصل إثنية بعينها تنطق بلغة واحدة تحرسها حدود جمركية تحمي الصناعات النامية. تخلّقت فكرة القومية في بوتقة النظام الرأسمالي. الصناعات اليدوية الشامية التي عانت طويلاً تحت نير الاحتلال العثماني نهضت تطالب بالاستقلال أثناء الحرب العالمية الأولى والهزيمة التي لحقت بجيوش الامبراطورية العثمانية، وطالبت باعتبار المجال الحيوي للصناعات الشامية مملكة عربية متحدة تضم شرق المتوسط، الجزيرة العربية وسوريا الكبرى والعراق. من هنا فقط نشأت فكرة القومية العربية التي لم تكن تعترف إذّاك بعروبة شعوب مصر والسودان والمغرب التي كانت خارج دائرة الصناعات الشامية. الدعوى القومية التي نادت بها الثورة العربية الكبرى 1916 لم تكن إلا حاجة البورجوازية الدينامية الشامية لفضاء كاف لتطورها الرأسمالي. ليس ثمة أية إيديولوجيا للنظام الرأسمالي، بل إن الفكر الإنساني لا ينطق إلا بمثالب النظام الرأسمالي ــ من المفارقات المدهشة الكبرى حقاً هو أن كارل ماركس كان أول مفكر أشار إلى حسنات النظام الرأسمالي وليس إلى مساوئه فقط !! كما أن لينين أشار في كتابة " الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية " إلى الدور التقدمي الذي تقوم به الإمبريالية.



ما يسيء القوميون صنيعه هو أنهم يرفضون الإعتراف بأن النزعة القومية هي مجرد نزعة رأسمالية تؤمن استغلال الطبقة العاملة في جغرافيا محددة ليفرغوا القومية من الحياة للإدعاء بأنها اللغة الواحدة والتاريخ الواحد والنزوع الواحد. إزّاء مثل هذه الأقانيم الثلاث يقوم السؤال.. وما الذي تستدعيه هذه الأقانيم الستاتيكية الثلاث من أفكار؟ .. لا شيء !! إنه حقاً لا شيء !!



كخاتمة لهذا الموضوع يقوم السؤال .. ماذا تعني نسبة الفكر الإنساني لحالة بعينها قصراً مثل القول بالفكر الإسلامي أو الفكر القومي؟ ذلك يعني تحديداً أن هناك حالة أو أوضاعاً إنسانية في سياق التطور من خلال تفاعلها مع الفكر الإنساني في علاقة ديالكتيكية، تؤثر وتتأثر به مما يؤدي إلى تطور كليهما. فباعتبار الاسلام دين سماوي رغب به الله وحدده حتى قبل وجود الخليقة، أي أنه لا يتصل بالفكر الإنساني على الإطلاق، فذلك يقتضي مباشرة امتناع نسبة الفكر إلى الإسلام كأن يقال "الفكر الإسلامي". بانتفاء العلاقة بين الإسلام من جهة والفكر من جهة أخرى فإن الطرفين كليهما لا يتطوران وبذلك لا يعود الفكر فكراً بالمعنى الوافي للكلمة. كان النبي محمد قد استخدم مختلف الوسائل والقوى لتوطيد العلاقة بين مشروعه الاجتماعي ودينه السماوي لكنه فشل فشلاً ذريعاً فحال أن توفي وقبل أن يدفن اجتمع رفاقه في سقيفة بني ساعدة وتنازعوا على السلطة وانتهوا إلى القول " الخلافة في قريش " أي العودة إلى النظام القبلي الذي حاربه الإسلام، وأقاموا إمبراطورية أسوأ من امبراطورية روما.

أما الأقانيم القومية الثلاث، اللغة والتاريخ والنزوع، فليس منها ما يشتبك مع الفكر الإنساني اشتباكاً مباشراً. كل الذين كتبوا في القومية العربية لم يقدموا فكراً يستحق الاعتبار؛ وكيف لهم أن يقدموا وأقانيمهم الثلاث ساكنة لا تتطور وتمتنع على تدخل الفكر الإنساني في تحريكها. الفكر القومي وبدلالة خصيصته لا علاقة له بتطور المجتمع عبر ميكانزماته الداخلية، ولذلك رأينا اشتراكية النازية تتمثل بالعودة إلى العبودية الرومانية لسيادة الجنس الآري، والاشتراكية البعثية تتمثل باستعباد الشعب العربي لصالح العصابة ويزيدون في ذلك فلا يخجلون من وصفه بالنزوع القومي.

وهكذا فإن المدرستين الإسلامية والقومية ليس فيهما من فكر يُدرّس .



ماذا علّمنا ستالين ؟

الرفيق فؤاد النمري

علينا في البدء أن نقرّ ههنا أن النخاسين الأوغاد وأعداء الجنس البشري نجحوا في إقحامنا في الحديث عن مآثر أعظم القادة عبر التاريخ كما رآه تشيرتشل وأرفع أعلام العمل الشيوعي كما في الواقع وهو الرفيق ستالين، على الرغم من أن أول مبادئ العمل الشيوعي هو الابتعاد التام عن شخصنة الأفكار والسياسات حتى لشخص مثل كارل ماركس مؤسس العمل والفكر الشيوعي طالما أن كل شخصنة أو فردانية ليست بريئة من الروح البورجوازية في نهاية المطاف. نقول أقحمنا هؤلاء النخاسون الأوغاد في الحديث عن أثر ستالين في العمل الشيوعي بل وفي تاريخ الانسانية على كره منا بعد أن نجح هؤلاء الأوغاد في صناعة حملة شعواء شارك فيها حتى الشيوعيين الأغرار وبلهاء القوم على ستالين تحديدا وليس على ماركس أو على لينين الذي يعتبر ستالين تلميذه النجيب. صوروه غولاً تقطر الدماء البشرية من شدقيه، قتل أكثر من خمسين مليوناً من البشر !! وللمرء أن يتساءل هنا .. كيف نجح هؤلاء الأوغاد في تصوير أنبل أبناء البشرية جمعاء على مثل هذه الصورة المرعبة التي لا تليق حتى بهولاكو أو بهتلر !؟ قد يعتقد الكثيرون أن أبواق الدعاية الرأسمالية الامبريالية هي التي قامت بهذه الحملة وأنفقت عليها الكثير، غير أن هذا المعتقد منطلق من موقف سياسي محدد، فمثل هذه الصورة الوحشية لستالين لم تكن قد رسمت قبل انهيار النظام الرأسالي في سبعينيات القرن الماضي ولم يكن بإمكان الرأسماليين في الغرب وعلى رأسهم قائدهم الشهير ونستون تشيرتشل أن ينكروا فضل ستالين الشخصي في حماية نظامهم الرأسمالي من الرسوف في عبودية الرايخ الهتلري لألف عام، والرأسماليون الإنكليز تحديداً يعلمون تماماً أن هتلر كان في آب أغسطس 1939 ، قبل احتلاله لبولندا واشتعال الحرب العالمية الثانية، كان قد عرض على ستالين احتلال بريطانيا واقتسامها مع مستعمراتها بين الطرفين وأن ستالين بالمقابل رفض حتى الإصغاء لمثل هذا الاقتراح النازي البربري. من رسم مثل هذه الصورة الوحشية بسفالة وانحطاط غير إنسانيين هو البورجوازية الوضيعة التي آلت إليها سلطات الدولة في العالم كله عبر مزاح ثقيل من قبل التاريخ، ومن هنا باتت صدور البورجوازية الوضيعة تغلي حقداً على ستالين الذي حتى صورته التي لا تفارق خيال الكادحين في العالم تهدد البورجوازية الوضيعة بوجودها ليس في السلطة فقط بل وفي وجودها أصلاً كطبقة ذات امتيازات تعيش كما العلق على امتصاص دماء العمال. مثل هذا الحقد البورجوازي الوضيع يعم الثقافة البورجوازية بكل ألوانها وكل منابرها وتجد لها متنفساً حتى في جريدة تعلن عن نفسها بأنها " يسارية " .



نكتب اليوم عن ماذا علمنا ستالين من دروس في الحرب على الطبقية وعلى استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ماذا علمنا في قيادة هيئة أركان البروليتاريا في العالم في حربها الضروس ضد جيوش البورجوازية اللجبة بمختلف ألوانها وتشكيلاتها. نكتب دون أن نكرر ما كنا قد كتبنا قبل عشر سنوات في كتابنا المنشور على الشبكة في موقعنا تحت عنوان " من هو ستالين؟ وما هي الستالينية؟ " وهو الكتاب الذي تم اعتماده كمرجع في العديد من الجامعات ودور البحث. لن نكتب مرة أخرى عن الأخلاق التي تخلّق بها ستالين وهي الأخلاق التي تعتبر وفقاً لمسار التاريخ فوق قدرات الإنسان (Ultra-humane) . كيف لرجل يحتل قيادة دولة عظمى يكتب لوالدته بأن ليس لديه المال الكافي ليرسل لها أكثر مما تيسر لديه ويرجوها أن تكتب إليه إن ظلت في عوز " ليتدبر " أمره. ويكتب لابنه فاسيلي بأن ليس لديه المال يرسله إليه لشراء بذلة جديدة أسوة بزملائه. ستالين، زعيم أقوى دولة في العالم يرسل زوجته ناديا إلى المعهد التقني في موسكو لتتعلم صبغ المنسوجات ولا يعرفها زملاؤها في المعهد كزوجة لأعظم رجل في الاتحاد السوفياتي لأنها تستخدم المواصلات العامة وترتدي مثل أردية الأخريات، كما سجل خروشتشوف في مذكراته ـ مقارنة بابنته وزوجها اللذين كانا يستوردان لباسهما وغذاءهما بالطائرة من بالريس. عندما نقول فوق قدرات الإنسان (Ultra-humane) فنحن نعني الانسان الذي ما زال يعيش في مجتمعات يحكمها الذهب بالمعنى الشكسبيري الماركسي (أيها الذهب يا قوّاد العالم البشري !). ستالين كان أقوى من الإنسان في المجتمعات المحكومة بقوة المال ومنها حتى المجتمع الاشتراكي. نكتب هنا لنشير إلى كيف عبر ستالين الحدود الإنسانية التي يمكن تصورها إلى ما لا يمكن تصوره حتى في الخيال.



ألأم كاترينا أرسلت طفلها يوسف إلى الكلية الاكليركية كي يغدو كاهنا منذوراً لخدمة " ألله ". كان ذلك بسبب العوز وربما أيضاً تكفيراً عن خطايا والده السكير وإبعاداً له عن قساوة والده الذي كان يضرب الطفل وأمه دون رحمة. في الكلية تعرّف يوسف على نشطاء اشتراكيين وأخذ يدرس خلسة بعض المنشورات الماركسية وما إن إكتشفت إدارة الكلية أمره حتى سارعت إلى طرده. إذّاك قرر الطفل يوسف فيساريونوفتش دوغاتشفيلي ذو الأربعة عشر ربيعاً فقط أن ينذر نفسه لخدمة الطبقة العاملة بدل خدمة " ألله " الذي لم يستطع التعرف عليه حتى في الكلية الإكليركية. على كافة الشيوعيين في العالم أن يتعلموا من ستالين كيف نجح في خدمة البروليتاريا وفي قيادة هيئة أركانها في صراعها الملحمي ضد أعدائها البرابرة من مختلف الصنوف والطبقات.



منذ بداية تفتح الوعي قبل عشرات ألوف السنين وجد الإنسان نفسه محاصراً بلقمة عيشه وعليه أن يدخل في صراع لا يهدأ ليس مع الطبيعة فقط بل ومع نظيره الآخر أيضاً كي يصل قبله إلى لقمة العيش العزيزة، وهي سبب الحياة. غريزة البقاء الحيوانية في الإنسان تجسدت مع توالي ألوف السنين في تحصين الذات من خلال حيازة الأسباب المادية للبقاء، وتجسد هذا في الملْكية حصن الذاتية. تمثل هذا بالصراع الطبقي في المجتمعات المركبة وخاصة في المجتمع الرأسمالي حيث يصل الصراع الطبقي إلى أعلى درجات العنف. لا يمكن نقل المجتمع الرأسمالي إلى الشيوعية دون فصل غريزة البقاء في الإنسان عن الملكية والصراع نحو تحصين الذات. مثل هذا الفصل بين غريزة البقاء والصراع نحو تحصين الذات هو أصعب ما تواجهه قوى الشيوعية وهو دون شك ما تسبب في إفشال المشروع اللينيني في الثورة الاشتراكية العالمية. لم نعرف أحداً نجح في مثل هذا الفصل غير ستالين بعد الثورة الاشتراكية وماركس ولينين قبل الثورة. في هذا المنحى تحديداً يمكن فهم نقد ستالين العنيف لمولوتوف، أقرب الرفاق إليه، ومحاولته إبعاده عن القيادة بسبب حبه لزوجته الشيوعية المتعاطفة مع الحركة الصهيونية. غريزة البقاء في البورجوازية الوضيعة تغلبت على قوى الشيوعية.



أبلغ ما له اعتبار في هذا السياق هو ملاحظة ونستون تشيرتشل التي وردت في خطابه باحتفائه بيوم ميلاد ستالين الثمانيني في العام 1959 في مجلس اللوردات، أي ست سنوات بعد رحيل ستالين، إذ وصف ستالين على أنه شديد القسوة حتى مع نفسه. نعم كان شديد القسوة مع نفسه قبل الآخرين، وهذا بالضبط هو سر وصوله إلى المكانة التاريخية الخاصة التي وصل إليها حتى وصفه تشيرتشل بأنه " أعظم القادة في كل العصور ". حرم نفسه من كل متع الحياة. كان وزيراً في حكومة لينين 1917 وشغل مركز لينين منذ العام 1922 وكان يقوم بكل وظائفه خارج المكتب سيراً على الأقدام ولم يركب المركبة المحروسة إلا في العام 1928 بناء على قرار لقيادة الحزب بعد محاولة اغتياله. ظل يعمل 16 ساعة يومياً طيلة حياته دون أن يوفر وقتاً للقضاء مع أطفاله ومع زوجته التي أحبها كثيراً مما دفعها إلى الانتحار. رفض أن يبادل إبنه الأسير بأسير نازي أعلى منه رتبة وشرح على المعاملة الخاصة بالمبادلة " لسنا بلهاء لنبادل كابتن بجنرال " مما أثار النازيين لقتل ابنه. رفض أن ينسب النصر على النازي لشخصه كما هو في الحقيقة بل إلى الشعب الروسي. لم يكن لديه لباساً مناسباً لعرض جثمانه للوداع مما أخر مواعيد الجنازة ريثما يصلح الخياط جاكيته المهترئة. سألوا العاملين في منزله عن كيف كانوا يخدمون ستالين فأجابوا جميعاً بأنهم لم يخدموا ستالين بل ستالين كان يخدمهم بقضاء بعض احتياجاتهم الصغيرة. ثمة مائة مثال ومثال على قسوة ستالين مع نفسه ولسنا هنا بحاجة لنثبت ذلك، لكننا بحاجة لنعلل تلك القسوة. لماذا كان ستالين قاسياً مع نفسه ؟ هذا فقط ما نود أن نعالجه بهذا المقال وهو على درجة حديّة من الأهمية، دون أدنى اعتبار للكلام السخيف حول قسوة ستالين كوسيلة للاحتفاظ بمركز الرئاسة حيث الطامع بالرئاسة لا يكون قاسياً مع نفسه ولا يتمتع بأية امتيازات يوفرها مركز الرئاسة، عداك عن أن ستالين وخلال فترة رئاسته 1922 ـ 1953 كان قد قدم استقالته من مركز الرئاسة خمس مرات.



حالما طرد الطفل يوسف (ستالين) من الكلية الاكليركية إنضم إلى صفوف الطبقة العاملة وعمل في مصانع التبغ والسجاير في باكو. وفي العام 1897 ولم يكن قد أكمل الثامنة عشرة قاد ستالين أكبر إضراب عمالي عرفته روسيا القيصرية وتحدثت عنه الصحف الأوروبية، وفي العام التالي قاد إضراباً كبيراً لعمال شركة النفط. وفي العام 1901 ولم يكن قد أكمل الثانية والعشرين كتب ستالين أول أطروحاته النظرية حول " الواجبات الملحة لحزب العمال الاشتراكي الديموقراطي " شارك بها لينين بشروط تشكيل الحزب على أساس بلشفي، الشروط التي رفضها المناشفة في السنة التالية وتسببت في الانشقاق في مؤتمر الحزب في لندن 1903 ، وألح ستالين في أطروحته على أن الثورة الاشتراكية هي ثورة العمال حصراً وليس ثورة البورجوازية الوضيعة ومنها المثقفون. منذ العام 1898 وتأسيس حزب العمال (الحزب الشيوعي فيما بعد) كرس ستالين كل حياته بكل تفاصيلها للعمل الحزبي وقيادة البروليتاريا الروسية نحو الثورة الاشتراكية. ما تميّز به ستالين عن سائر رفاقه في الحزب هو الوعي التام بمستلزمات النظرية الماركسية وليس بالنظرية ذاتها فقط وتتركز هذه المستلزمات بتطهير الذات من كل أثر للروح البورجوازية في النفس (الأنا) وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بالمقاومة المستمرة للذات دون هوادة أو لين طيلة العمر.



الأحزاب الشيوعية بكل الطهر المدعى به إنما هي أحزاب تشكلت في مجتمع طبقي ظل ملتزماً بمسار التربية الذاتية التي ورثها أفراد الحزب بالتالي من أغوار التاريخ الإنساني كحقيقة تاريخية ليست موضع تساؤل (Axiom) فكان أن تـأكدت فيهم التربية الذاتية حتى غدت من الأفعال الغريزية، ولذلك حق لنا أن نصف التطهر من التربية الذاتية على أنه يتجاوز قدرة الإنسان (Ultra-humane) . عضو الحزب الشيوعي لن يكون شيوعياً حقيقياً ما لم يتطهر من كل أدران الذاتية وهو ما يقتضي النضال بلا هوادة ضد الذات طيلة العمر دون توقف. أما تصريحه حال انتسابه للحزب بأن يكون أميناً لمصالح البروليتاريا على الدوام فليس أكثر من وعد لا يتحقق أبداً وخاصة من ذوي الأصول البورجوازية الوضيعة بغير أن يشن الشيوعي حرباً لا هوادة فيها على ذاته حتى الإنكار التام. حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي في روسيا (RSDLP) ـ الشيوعي فيما بعد ـ تشكل في العام 1898 من المثقفين الروس وحزب البوند اليهودي وجميع هؤلاء هم أصلاً من البورجوازية الوضيعة المحصنة ذاتياً كما في الطبيعة. ما فعله ستالين بتميّز عجيب هو تطهره من كل تراث البورجوازية الوضيعة الفكري والثقافي والأخلاقي. أمام مثل هذه الحقيقة الثابتة يمكن القول أن الستالينية إنما هي قبل كل شيء الحرب على النفس أو الذات. حرب ستالين القاسية بلا هوادة على ذاته هي الحقيقة التي تدحض كليّاً كل التهم الرخيصة المغرضة التي توجهها البورجوازية الوضيعة إليه. يزعم النخاسون الأوغاد أن ستالين عمل على قتل رفاقه في قيادة الحزب لأجل أن يظل هو الرئيس الفرد للحزب وهذا ما يعبر عن ذاتية مطلقة وليس في حياة ستالين ما يشي بذلك على الإطلاق ناهيك عن أنه كان قد قدم استقالته من مركز الأمين العام للحزب خمس مرات في الأعوام 1924، 28، 41، 52، 52. ليس هناك أي امتياز حظي به شخص ستالين كرئيس للدولة. رئيساً للدولة يعمل 16 ساعة يومياً لثلاثين عاماً على التوالي دون انقطاع لا يجوز حتى مجرد الإفتراض بأنه عمل لكسب امتيازات لشخصه.

نحن لا نعرف ممن تخلوا عن متاع الدنيا من أجل قيادة البروليتاريا في حربها من أجل تأسيس وقيام دولة دكتاتورية البروليتاريا غير كارل ماركس وفلاديمير لينين ويوسف ستالين؛ وعلينا أن نضيف هنا أن متاع الدنيا لم يكن موفورأ وسهلا في متناول يد ماركس أو لينين على العكس من ستالين الذي حكم أغنى دولة في العالم.



أهم الدروس المختلفة التي علمها ستالين هو البنية السيكولوجية للإنسان الشيوعي. أيُّهذا الإنسان الشيوعي الذي يتخلى عن كل متاع الدنيا !؟ ولماذا يتخلّى عن متاع الدنيا وجوهر الدنيا كما يؤكد الشيوعيون هو المتاع !؟

الشيوعيون يخوضون حروبهم الملحمية الضروس من أجل إقامة دولة دكتاتورية البروليتاريا. ودولة دكتاتورية البروليتاريا هي الوسيلة الوحيدة للتخلص من داء الصراع الطبقي والانتقال إلى الشيوعية. ليس لأحد أن يقدر طول عمر دولة دكتاتورية البروليتاريا الذي يقرره مستوى تطور المجتمع المعني. إلا أن وصول دولة البروليتاريا إلى الحياة الشيوعية أمر محتم لا ازورار فيه. في الشيوعية تتطوع كامل قدرة العمل في المجتمع للإنتاج بأدوات غاية بالرقيّ، وهو ما يخلق ثروات وفيرة تزيد عن حاجات الإنسان. إذّاك يتخلى الإنسان الشيوعي بصورة قطعية عن مختلف متاع الدنيا وذلك لأن مثل هذا المتاع في متناوله السهل ومحل استهلاكه الطبيعي مثلما يستهلك الإنسان الأكسجين دون أن يعتبره من متاع الدنيا. وهكذا يتم الفصل التام بين غريزة البقاء في الإنسان عن الملْكية، ويتم القضاء النهائي على نزوع الإنسان للملْكية.



قدرات ستالين الخاصة في الإنكار المطلق للذات لم تكن مكتوبة في جيناته الوراثية بالطبع بل كانت مكتسبة تعضدها إرادة حديدية موروثة. اكتسبها ستالين من أناجيل ماركس وإنجلز ولينين التي لم تغب عنه لساعات مذ كان عمره إثنتي عشرة سنة. في كل مأزق أو منعطف واجهه ستالين كان لا يباشر في تفكيكة أو تجاوزه قبل العودة لأناجيله يبحث فيها عن الهداية. مؤلفاته الكثيرة لم تخرج عن هذا السياق. طيلة قيادته للمجتمع السوفياتي في عبور مرحلة الاشتراكية حرص حرصاً شديداً على الإلتزام المطلق بخارطة الطريق التي رسمها لينين، وكان لدى كل منعطف يعود لأناجيله وخاصة انجيل لينين ويبدأ كل خطاباته ومقارباته لمنعطفات الطريق بالقول .. " يعلمنا لينين إذ يقول .. كذا وكذا ". قبل رحيله بأشهر قليلة ورداً على تصريح لرفيق عمره مولوتوف وآخر لمالنكوف مؤكدين أنهما تلميذان لستالين، أكد ستالين بأن ليس لديه تلاميذ ..و" كلنا تلاميذ للينين " . ليس إلا بمثل هذا الإنكار للذات يتحول الشيوعي بالإعلان إلى شيوعي حقيقي، شيوعي مثلما تخطط دولة دكتاتورية البروليتاريا لتحويل كل الناس إلى شيوعيين بالطبيعة بدون أحزاب وبدون سياسة بعد أن يكون علم السياسة قد اندثر مع اندثار الصراع الطبقي، فالسياسة إنما هي في التحليل الأخير أدب الصراع الطبقي.



علمنا ستالين كيف يكون المرء شيوعياً حقيقياً مطهراً من الذاتية ومن كل ما تستدعيه من شرور وآثام، كيف يكون الإنسان المثال في الحياة الشيوعية المتقدمة، وعلى أية صورة تصل رحلة الإنسانية على طريق الأنسنة إلى أطراف مستقرها.

كتب لينين في جنيف إلى مكسيم غوركي في كابري/إيطاليا يقول .. تعال إليّ لترى " القوقازي العجيب " يكتب في المسألة القومية. كان ستالين موضع إعجاب لينين، فلِما لا يكون موضع إعجابنا !؟ هذا سؤال كبير الأهمية بليغ الدلالات على عكس ما يراه الكثيرون من بسطاء الشيوعيين إذ يرونه متقادماً ولا مساس له بقضايا العصر. هؤلاء البسطاء لم يتعرّفوا بعد على طريق الشيوعية ولم يعوا أن الخروج من طريق الشيوعية، وهو ما أدّى إلى انهيار مشروع لينين في الاشتراكية السوفياتية الخروج الكارثي بالنسبة للإنسانية جمعاء، إنما بدأ بالهجوم على شخص ستالين. لما لا يتساءل مثل هؤلاء الشيوعيين البسطاء عن السر الكامن وراء استعار الحملة الهوجاء المتزايد على ستالين يوماً بعد آخر !!؟ البورجوازية الوضيعة المنحطة التي تتغذى على دماء الشغيلة تخشى، أخشى ما تخشى، أن يتعرف الشغيلة على طريق الشيوعية. ستالين هو حقاً طريق الشيوعية. كان هكذا وهكذا سيكون وليس ثمة طريق أخرى.



الاجابة على الرسائل

الرفيقة دجلة
تحية لكل الرفاق والرفيقات وكل الاحباء صديقات واصدقاء
نواصل معكم على الاجابة ونتمنى المشاركة معنا
وصلتنا عدة رسائل وسوف نجيب على قسم منها في هذة الفرصة
من الاسئلة حول اجراء حوار مع الرفيق سليم بولص
بالحقيقة من مدة تم رفض الطلب من قبل الرفيق سليم لاسباب خلافات سياسية هو يعتبرها حسب وجهة نظرة  مع IRMO
سئوال من الصديق حمزة من العمارة
هل المنظمة تحوي كل القوميات
الجواب
المنظمة ماركسية للينينية ماوية تحوي كل اطياف الشعب العراقي من شمالة جنوب شرق غرب
سئوال من الصديقة هيفاء من كندا
كيف يمكن ارسال تبرعات للمنظمة
الجواب
عزيزتي هيفاء سوف ارسل لك العنوان البريدي  لعضو العلاقات الخارجية للمنظمة
نرحب بكل الارائ والاقتراحات المرسلة لنا على العنوان التالي
irmo.organization@gmail.com
مع تحياتي الرفاقية الحارة والى للقاء قادم

[رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" يادلين: الحرب في سورية تنطوي على فرصة كبيرة لتحسين أوضاع إسرائيل الاستراتيجية]





[رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" يادلين: الحرب في سورية



تنطوي على فرصة كبيرة لتحسين أوضاع إسرائيل الاستراتيجية]



2013/2/ "هآرتس"، 5



قال رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، اللواء احتياط عاموس



يادلين، إن سنة 2013 الحالية تنطوي على فرصة كبيرة لتحسين أوضاع إسرائيل من



الناحية الاستراتيجية، وهذه الفرصة كامنة في الحرب الدائرة في سورية .



وجاءت أقوال يادلين هذه في مؤتمر صحافي خاص عُقد أمس (الاثنين) في مقر "معهد



أبحاث الأمن القومي"، وجرى خلاله عرض أبرز استنتاجات كتاب "التقديرات



الاستراتيجية لإسرائيل لسنة 2013 " الصادر عن المعهد، وقد أكد فيها أيضاً أن الحرب



في سورية تسببت بإسقاط أكبر خطر غير تقليدي كان يهدد إسرائيل من على جدول



أعمالها، وذلك في ضوء فقدان الجيش السوري القدرات القتالية الأصلية التي كان



يتمتع بها.



وشدّد يادلين على أن هذا التطور يُعتبر إيجابياً من الناحية العسكرية، وكذلك من



الناحية السياسية، كونه يؤدي إلى تفكك "محور الشر" الذي يضم كلاً من سورية وإيران



وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأضاف أنه من المتوقع أن



تكون سورية، بعد سقوط نظام بشار الأسد، منهمكة في ترميم نفسها، ولذا فإن قدراتها



العسكرية لن تكون موجهة إلى الخارج.



وتطرّق يادلين الذي شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] قبل



تسلّمه رئاسة "معهد أبحاث الأمن القومي"، إلى الموضوع الإيراني فقال إن طهران



استكملت في الأعوام الأخيرة جميع العناصر التي تتيح لها إمكان إنتاج أول قنبلة



نووية، واستخدم مصطلح "قدرة اختراق"، وفسّره بأنه المدة الزمنية التي ستفصل بين



اتّخاذ النظام الإيراني قرار صنع القنبلة وبين إنتاجها فعلاً. وقال: "إن قدرة الاختراق



هذه تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر."



وتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في محاولة إيجاد حل للموضوع الإيراني بالوسائل



الدبلوماسية بما يؤدي إلى عرقلة إنتاج القنبلة النووية، وشدّد على أن على إسرائيل ألاّ



تعارض أي حل دبلوماسي يفضي إلى كبح البرنامج النووي الإيراني.



وأشار يادلين إلى أن الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية في الآونة



الأخيرة تشكل تحدياً كبيراً أمام إسرائيل، ودعا إلى إيجاد حل لها. واستبعد احتمال



سيطرة حركة "حماس" عسكرياً على الضفة الغربية، لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد



إمكان سيطرة هذه الحركة على السلطة الفلسطينية في حال إجراء انتخابات لها. كما



دعا إلى استئناف عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأكد أنه يتعين على



الحكومة الإسرائيلية أن تأخذ زمام المبادرة في هذا الشأن، وأن تطرح اقتراحاً يؤدي



إلى استئناف المفاوضات. وأضاف أنه في حال فشل المفاوضات، فإن على إسرائيل أن



ترسم حدودها النهائية بصورة أحادية الجانب.



مندوب المعارضة السورية يطلب من باراك



أن تساعد إسرائيل في إسقاط نظام الأسد]



2013/2/ "يديعوت أحرونوت"، 5



علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التقى



مصادفةً ، وعلى هامش اشتراكه في مؤتمر الأمن الدولي الذي عُقد في مدينة ميونيخ



في ألمانيا في نهاية الأسبوع الفائت، أحد المندوبين من وفد المعارضة السورية الذي



اشترك في المؤتمر.



وقال هذا المندوب لوزير الدفاع إنه مواطن سوري من دور الزور، وعضو في وفد



المعارضة السورية الذي يشترك في أعمال مؤتمر ميونيخ. وأضاف أن نظام بشار



الأسد يقوم بذبح أبناء شعبه، وأن إسرائيل فقط هي التي في إمكانها تقديم المساعدة



المطلوبة من أجل إسقاط هذا النظام، ووقف المذابح التي يرتكبها.



وأكد باراك لهذا المندوب أن أي مساعدة ستقدمها إسرائيل لن تعود بالفائدة على



المعارضة السورية، وشدّد على أن معاناة الشعب السوري، على حد علمه، لن تدوم



طويلاً.



كما كشف مندوب المعارضة السورية خلال المحادثة مع باراك النقاب عن قيام هذه



المعارضة بتوجيه رسالتين لطلب المساعدة إلى كل من رئيس الدولة الإسرائيلية



شمعون بيرس، ورئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، لكنها



لم تتلق أي ردّ منهما .



الإعلام الإسرائيلي:



· الدراسة الدولية التي تم أعدادها بتمويل من الخارجية الأمريكية، لفحص التحريض عند كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، أفادت أن 84% من حالات التطرف كانت من قبل الفلسطينيين، مقابل 49% من قبل الكتب الدراسية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، بينما كانت النسبة في الكتب التعليمية في المدارس الإسرائيلية الدينية الخاصة مساوية للنسبة لدى الفلسطينيين. (معاريف)



· غضب عارم في أوساط وزارة التعليم الإسرائيلية، بسبب مساواة الدراسة الدولية بين إسرائيل والسلطة، حول نظرة كل طرف منهما للآخر في المناهج الدراسية، وقررت الوزارة مصادرة الدراسة. (معاريف)



· مسؤولون من الليكود قالوا إن نتنياهو سيترك لبيد خارج ائتلافه الحكومي إذا ما أصر على منع انضمام المتدينين للائتلاف، وزئيف القين من الليكود يتوقع انضمام هتنوعا بزعامة ليفني للحكومة القادمة. (إذاعة الجيش)



· ليبرمان هاجم خلال جلسة مشتركة لكتلة الليكود بيتنا، يائير لبيد بشدة، حيث قال إن كل ما يهمه بعد مرور يوم واحد على الانتخابات، كيف سيتحول إلى رئيس الحكومة، مضيفا أن المصلحة الوطنية العليا لا تعنيه مطلقا. (معاريف، قناة 7)



· نتنياهو أكد امام اجتماع كتلة الليكود بيتنا، على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة لمواجهة التحديات واتخاذ القرارات الحاسمة، مشيرا إلى أن على رؤساء الكتل، معرفة أن الحملات الانتخابية انتهت. (معاريف، ريشت ب)



· نفتالي بانت قال إن عملية تعليم التوراة تمثل أحد قيم الدولة بأسرها، ولا يمكن القبول بتحويله لمصلحة بالنسبة للمتدينيين، وأشار إلى ضرورة انخراط المتدينين في سوق العمل الإسرائيلي، حيث ان الاقتصاد الإسرائيلي لا يمكنه تحمل استمرار الوضع الراهن.. (قناة 10)



· عميرام متسناع الرقم الثاني في حزب هتنوعا، اكد على ان حزبه في حال وافق على الانضمام لحكومة نتنياهو، لن يتخلى عن مطلبه بقيادة المفاوضات مع الفلسطينيين. (إذاعة الجيش)



· الشاباك يعلن عن اعتقال خلية تابعة لفتح خلال شهر كانون الأول الماضي، وقد تم توجيه لوائح اتهام لأعضاء الخلية، بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار، عند مدخل مستوطنة حلميش القريبة من النبي صالح شمال رام الله. (معاريف)



· رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حذر خلال لقائه برئيس كتلة حزب العمل البرلمانية يتسحاق هيرتسوغ في رام الله، من إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية جراء استمرار سياسات نتنياهو خاصة المتعلقة بعملية تحويل عائدات الضرائب، وأن اضطرار السلطة لانتظار قرار نتنياهو بتحويلها شهريا يضعها في وضع لا يحتمل. (يديعوت، ريشت ب)



· هيرتسوغ قال امام فياض إن الحكومة الفلسطينية الحالية تعتبر الشريك الفلسطيني الوحيد لمسار السلام، وان على إسرائيل أن تبذل جهدها في التوصل معها لاتفاق. (يديعوت، ريشت ب)



· عاموس يدلين حذر من استمرار تدهور الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، إلا انه استبعد إمكانية سيطرة حماس العسكرية على الضفة، بسبب الوجود القوي للجيش الإسرائيلي، بجانب نشاطات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، إلا انه لم يستبعد إمكانية سيطرة حماس على المؤسسة السياسية في الضفة، مشيرا إلى أن الحل الوحيد لمنع سيطرتها يكون عبر تجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. (هآرتس)



· رئيس الاستخبارات السابق عاموس يدلين، قال إن الحرب الأهلية في سوريا ازالت عن إسرائيل التهديد الاستراتيجي الأكبر، الذي كان يشكله الجيش السوري، وأشار إلى ان انهيار نظام الأسد، سيجعل سوريا مشغولة في عملية إعادة الاعمار والبناء. (هآرتس)



· نفتالي بانت زعيم البيت اليهودي ويائير لبيد، يضعان عقبة كبرى امام نتنياهو في محاولات تشكيل حكومته القادمة، حيث أكد بانت في جلسات مغلقة على وجود تفاهمات بينه وبين لبيد، تقضي إما بقبول نتنياهو بضمهما معا إلى ائتلافه الحكومي، وإلا فسيذهبان معا للمعارضة. (يديعوت، معاريف، قناة 10)



· وحدة البيت اليهودي ويش عتيد، تمنع نتنياهو من إمكانية تشكيل حكومته القادمة، إلا عبر ضمهما للائتلاف، حيث لن يتمكن من الحصول إلا على 57 مقعدا في الكنيست اذا استثنى لبيد وبانت من ائتلافه حيث يبلغ مجموع مقاعدهما سويا 31 مقعدا، بينما أحزاب العمل وميرتس والأحزاب العربية والتي يبلغ مجموع مقاعدها 32 عضوا لن توافق على الانضمام لحكومة نتنياهو، وبالتالي فإما ان يوافق على ضم لبيد وبانت معا والاستجابة لمطالبهما، وإلا فلن يتمكن من تشكيل حكومته. (يديعوت)



· مسؤولون من الليكود هاجموا اشتراط لبيد وبانت الانضمام معا للائتلاف الحكومي أو الذهاب للمعارضة، وقالوا إن لبيد لا يتجاوز كونه مجرد وجه جميل، ولا يزال مجرد سياسي مبتدئ. (معاريف)



· نتنياهو يحاول الضغط على لبيد لدفعه نحو تليين مطالبه، المتعلقة بتشكيل الائتلاف الحكومي، من خلال محاولة إقناع البيت اليهودي وهتنوعا بالانضمام للائتلاف قبل التفاوض مع لبيد، وذلك بالرغم من اتساع الخلافات بين البيت اليهودي والمتدينين. (هآرتس)



· بدء حالة من المواجهة بين بانت وحاخامات الصهيونية الدينية، حيث اعلن حاخام شمونة ان إصرار بانت على إلزام طلاب الحلقات الدينية بالتجنيد سيكون نهاية مشواره السياسي. (هآرتس)



· انقسام تاريخي بين الأحزاب الدينية والمتدينين الوطنيين، خاصة بعد اتفاق نفتالي بانت مع يائير لبيد، فيما يتعلق بمسألة تجنيد طلاب الحلقات الدينية، ورغم ان شاس طلبت من حاخامات الصهيونية الدينية الضغط على بانت للتراجع، إلا أن البيت اليهودي أعلن ان الحاخامات لا علاقة لهم بمفاوضات تشكيل الائتلاف. (معاريف)



· نتنياهو يلتقي اليوم بزعيمة حزب العمل يحيموفيتش، في محاولة لإقناعها بتغيير موقفها لصالح انضمامها لائتلافه الحكومي. (يديعوت، ريشت ب)



· مصادر مقربة من ليبرمان ومقربون من نتنياهو، قالوا إن نتنياهو تعهد بمنح حقيبة الخارجية لليبرمان فور انتهاء محاكمته في قضية تعيين السفير، ما يعني أنه لن يتبقى امام لبيد إلا حقيبة المالية من بين الوزارات الرئيسية، حيث إن حقيبة الأمن قد تذهب ليعالون. (يديعوت)