حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-03-16

انهيار وافلاس احزاب اليسار العراقية - الجزء الثاني

انهيار وافلاس احزاب اليسار العراقية
الجزء الثاني
شيوعي ماوي - باروار

دون أن يكون لهم أدنى علاقة بماركس أو بلينين أو حتى بالوطن الذي يدعون نفاقاً خدمته والدفاع عنه !اليسارالمخرف والجديد شلح أرديتهم الحمراء ولبسوا بدلاً عنها أردية مبرقعة تعلن عن دعارة وتجارة هويتهم السياسية.



( حول الحزب اللاشيوعي العراقي المخرف )الجزء الثاني



اندلعت الثورة البرجوازية في العراق يوم ١٤ تموز ١٩٥٨ على شكل انقلاب عسكري بقيادة عبد الكريم قاسم ، ولكنه منذ البيان الاول ، نقل سلطة الدولة من ايدي الاقطاع والكومبرادور الى ايدي البرجوازية، وهو ما كان خطرا في تركيب حكومة الثورة الاولى ليست بقيادة الطبقة العاملة . .اعلن لينين منذ يوم نجاح ثورة شباط ١٩١٧ ان المرحلة انتقلت من المرحلة الاولى، مرحلة الثورة البرجوازية، الى المرحلة الثانية، مرحلة الثورة الاشتراكية، كان على حزب شيوعي ثوري حقيقي ان يعلن انتقال العراق من المرحلة الاولى الى المرحلة الثانية صباح ١٤تموز. ولكن الحزب اليساري التحريفي المخرف العراقي، الذي لم يكن دورا حاسما في قيادته، لم يشعر ولم يفهم ذلك حتى هذه اللحظة. وليس غريبا انما برهن تاريخيا خداعة وكذبة وافلاس الفكري ودورة في قيادة كفاح الطبقي لجماهير الشغيلة والفلاحية وبقية قواعدة الشعبية المخدوعة.



"يستند الشيوعيون على اساس التاريخ ... ان خبرات التاريخ الغنية تعلمنا انه لحد اليوم لم تفسح اية طبقة طوعا الطريق لطبقة اخرى. لم تحدث اية سابقة كهذه في تأريخ البشرية. وقد تعلم الشيوعيون هذا الدرس التاريخي.



ان الشيوعيين يرحبون بانسحاب البرجوازية انسحابا خياريا. الا ان مثل هذا التحول التدريجي غير محتمل. هذا ما تعلمنا اياه التجربة. ولهذا يريد الشيوعيون ان يكونوا على حذر، وعلى استعداد تام للمعركة.ستالين,,



وقد استبدل التحريفيون الخروشوفيون شعار دكتاتورية البروليتاريا بشعار دولة الشعب بحجة تطوير الماركسيية من ماركسية الاشتراكية الى ماركسية الاشتراكية العليا المتطورة. وزعموا ان شعوب الاتحاد السوفييتي قد خلت من اعداء الاشتراكية فلم يعد ثمة لزوم للدكتاتورية. واستنادا الى ذلك رفعت الاحزاب الشيوعية الموالية للتحريفيين شعار الديمقراطية عموما (وهو لا يمكن ان يكون شيئا سوى الديمقراطية البرجوازية) بدلا من شعار دكتاتورية البروليتاريا الذي كان شرطا اساسيا من شروط قبول اي حزب في الاممية الثالثة. وظهر من التطور التاريخي ان دولة الشعب كله لم تكن في واقع الحال سوى دكتاتورية البرجوازية ضد شعوب الاتحاد السوفييتي.علينا ان نتجنب الاسلوب الذي اتبعه الخروشوفيون التحريفيون وكافة الاحزاب والقيادات التي سارت في اعقابهم. اسلوب القاء الشعارات الجديدة بصورة عشوائية وبدون حتى التنويه بالشعارات القديمة التي حلت محلها ولا الظروف التي حتمت هذا الاستبدال. علينا ان نتجنب اسلوب ابتداع واختلاق شعارات من عندنا والتثقيف بان لينين هو الذي وضعها لخدع الناس وحملها على تقبل الشعار الجديد استنادا الى الثقة التي يتمتع بها لينين في قلوب وعقول بسطاء الناس. علينا ان نتفحص كل شعار وكل مقولة انتشرت في العقود الاربعة الاخيرة بكل دقة والتأكد من مصدرها ودراستها وفقا للتحليل الطبقي للمجتمع في فترة ظهور الشعار للتأكد من ان هذا الشعار ليس من الشعارات المضللة التي تغلغلت في عقولنا بدون ان نشعر.وكانت سياسة الطبقة الحاكمة البرجوازية الجديدة سياسة مزدوجة. فمن ناحية انجزت خطوات كبيرة في تحرير العراق وثرواته من النفوذ الاستعماري والاحلاف الاستعمارية وخلقت الفرص لتطور البرجوازية تطورا حرا الى درجة كبيرة، ومن الناحية الاخرى عملت على تقييد وتضييق حركة الطبقة العاملة والفلاحية العراقية خوفا من انتفاضها عليها وقلب نظامها برغم فقدان قيادتها الحقيقين الثورين في السياسة التي اتبعتها حكومة عبد الكريم قاسم طوال فترة وجودها.وكانت سياسة عبد الكريم قاسم دائما متعاطفة مع الحركة القومية خصوصا في الجيش حيث كان يبعد الضباط الذين يميلون الى حركة العمال ويقرب الضباط القوميين الذين كانوا في النهاية هم الذين قرروا مصيره المفجع.ودام ذلك الى ان حلت الانقلابات المدبرة من قبلCIA والدول الامبريالية الطامعة في الثروات العراقية وهو ما شاهدناه في انقلاب اتفكان الحزب اليساري التحريفي العراقي الذي خدع جماهير الشغيلة والفلاحية لغرض كسب المال والمناصب والاعلام المزيف كقائد للطبقة العاملة والفلاحية العراقية محليا وعالميا, وبالحقيقة كان هذا السيناريوا المسرحي المضحك قد كتب من قبل زمرة وعصابة الحكومة الخروشوفية البرجوازية باالاتحاد السوفييتي الى الحزب اليساري التحريفي العراقي على ان ينفذ ادوار هذة المسرحية اليسارية التحريفية, فتولى قيادة الجمعيات الفلاحية. وعين كاظم فرهود رئيسا لهذه الجمعيات وعين عضوا من اعضائه رئيسا لكل جمعية فلاحية. لم يكن كاظم فرهود فلاحا بل كان مضمدا في مستشفى الديوانية. وعين كاظم فرهود رئيسا للجمعيات الفلاحية لا لان الفلاحين عرفوه واعتبروه جزءا منهم وقائدا لهم بل لان الحزب اليساري التحريفي العراقي عينه رئيسا للجمعيات الفلاحية وفتح له مقرا في بغداد لا علاقة حقيقية له بالفلاحين وفي نضالهم ونشاطهم اليومي.واصبحت النقابات واتحادها كلها شكليا ومن حيث المظهر بقيادة الحزب اليساري الانتهازي العراقي. وهذا جعل الانتهازي التحريفي العمالي ارا خاجادور بانه هو الذي اسس نقابة عمال النفط. فلماذا يقوم ارا خاجادور، الذي لم يكن عاملا في النقابة بتأسيس نقابة عمال النفط؟ هل تؤسس النقابات من قبل العمال ام من قبل شخص ينصبه حزبة اليساري الانتهازي التحريفي البرجوازي رئيسا للنقابة؟ وكما هو الحال ما يفعلة الحزب اليساري التحريفي العراقي الجديد في عراق بوش الحر( الحزب الشيوعي العمالي العراقي) والحزب المنشق من بطنة وعقلة اي الاخ الاصغر حزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي)مزابل احزاب يسارية تحريفية عراقية جديدة سوف نتتطرق لها في قسم خاص) وها هم صنعوا مجالس النقابات وعينو رئيسا لها هو فلاح علوان ( سوف نتتطرق حول هذا الحزب اليساري الانتهازي الجديد في مقالة في القسم الثاني )هل تتأسس النقابات من الاعلى ام من الاسفل؟ هل يقوم العمال بتأسيس نقاباتهم والنضال في سبيل تطويرها وتوسيعها لتشمل عمليا كل عمال النفط وانتخاب قياداتهم من بين اعضائهم النشطين والمخلصين الذين يثبتون تفانيهم وتضحياتهم في سبيل النقابة ام يقوم الحزب بتعيين شخص لا علاقة له بالعمال ولا بمشاكلهم ومصالحهم وقضاياهم ليكون رئيسا للنقابة؟ وهل تتحقق القيادة عن طريق النضال المثابر ام عن طريق التعيين من الاعلى؟ ان تعيين اتحاد النقابات من قبل الحزب اليساري التحريفي بحجة عدم تسليم القيادة جعل النقابات نقابات حزبية وليست نقابات عمالية حقيقية. كما هو الحال الان في ظل الاحتلال الانكلوامريكي مجموعة عصابة حرامية تحت قيادة حزب يساري انتهازي جديد على الساحة مدعومة ماليا واعلاميا وسياسيا من قبل القوى الرجعية القومية العربية والكردية وقوى خارجية من جمعيات ونقابات عالمية صنعتها المخابرات العسكرية الامريكيةولكن هذه النقابة لا تكون نقابة حقيقية للعمال. فالنقابة هي نقابة عمال يقوم العمال بانشائها والعمل فيها وتطويرها واختيار قياداتها. وقد تجلى ذلك باوضح اشكاله حين نال فلاح علوان من اصوات العمال في الاتخابات التي جرت بنفس طريقة انتخابات صدام . ان النقابات التي يقوم بتأسيسها شخص او اشخاص او من احزاب يسارية تحريفية انتهازية مهما كانت قدراته النضالية وتاريخه العمالي لا تكون الا نقابة مكتوبة على الورق وليست نقابة عمال حقيقية .الشعار الذي انتشر ليلة اول ايار في ذلك المهرجان المليوني الذي دام من المساء الى الصباح. فقد انتشر شعار "عاش زعيمي، عبد الكريمي، حزب خروشوفي بالحكم مطلب عظيمي". وهذا الشعار نفسه ينفي كون الحزب يريد ان يستولي على السلطة. فالشعار يطالب بالاشتراك في الحكم مع الزعيم عبد الكريم وليس بدونه. ان الشعار يستجدي من الزعيم عبد الكريم اشراك الحزب الشيوعي معه في السلطة.ولكن من الجدير بالذكر هنا ان الاحزاب الشيوعية او الماركسية التي تهدف حقا الى الاستيلاء على السلطة لا ترفع شعار استيلاء الحزب على السلطة وانما ترفع شعار استيلاء الطبقة العاملة وحلفائها على السلطة. اذ ان الطبقة العاملة هي التي تستولي على السلطة وهي التي تختار الحزب الذي يقودها في هذا الاستيلاء ممثلا لها في هذه السلطةهذة هي مهازل وزبالات الاحزاب الشيوعية و اليسارية التحرفية العالمية والاوربية والعربية والعراقية.وجاء الانقلاب البعثي فدمر حكومة عبد الكريم قاسم ووقعت الاف الضحايا شملت عددا كبيرا من انصار الحزب اليساري التحريفي العراقي اللذين خدعوا بشعارات واهداف كانت كاذبة وقد نجم هذا الانقلاب 1963 عن مجزرة رهيبة اغرقت ارض العراق بدماء الشعب وراحت ضحيتة الالف الناس الابرياء من جميع طبقات الشعب العراقي .حدث الانقلاب البعثي القومي الفاشي سنة 1963 كنتيجة حتمية لسلوك حكومة قاسم البرجوازية ومن سلوك الحزب اليساري الانتهازي الذيلي الجبان البرجوازي ومن الجهة الاخرى المخابرات العسكرية الامريكية التي كانت ترعى وتدعم حزب البعث العفلقي الفاشي .



نتابع تكملة الجزء الثاني حول الحزب اليساري العراقي المخرف في الحلقة القادمة

انهيار وافلاس احزاب اليسار العراقية , الجزء الاول

انهيار وافلاس احزاب اليسار العراقي

الجزء الاول
شيوعي ماوي - باروار

,دون أن يكون لهم أدنى علاقة بماركس أو بلينين أو حتى بالوطن الذي يدعون نفاقاً خدمته والدفاع عنه !اليسارالمخرف والجديد شلح أرديتهم الحمراء ولبسوا بدلاً عنها أردية مبرقعة تعلن عن دعارة وتجارة هويتهم السياسية.

(  حول الحزب اليساري العراقي المخرف )الجزء الاول

النظرية الماركسية وضرورة وحدة النظرية والمنهج او ما كان يسمى وحدة النظرية والتطبيق.

اي ما عبر عنه لينين في عبارته الشهيرة "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية,,وبرهنت المقولة نفسها في أمجد ثورة عرفها تأريخ البشرية حتى اليوم، ثورة اكتوبر ١٩١٧. وبرهنت نفسها في حرب التدخل وفترة سياسة النيب وفترة بناء الاشتراكية وفي الدفاع عن وطن الاشتراكية ضد جحافل النازية وفترة اعادة البناء بعد الحرب انجزت شعوب الاتحاد السوفييتي في هذه الفترة القصيرة من التأريخ معجزات اذهلت العالم الامبريالي وادخلت الرعب في قلوب اقطابه وبعثت الامل في نفوس البروليتاريا العالمية وشعوب المستعمرات والبلدان التابعة فاصبح الاتحاد السوفييتي منارها الهادي وطريق مستقبلها المنيرانجزت شعوب الاتحاد السوفييتي تحت قيادة الحزب الشيوعي وعلى رأسه ستالين، اللينيني العبقري، معجزة الانسانية الكبرى، اول مجتمع اشتراكي في تأريخ البشرية، في اقل من عشرين عاما، بكل ما يتطلبه ذلك من القضاء على جميع انواع الاستغلال الطبقي والقضاء على الانتاج الراسمالي اقتصاديا وجتمعة الانتاج والبرمجة المركزية والقضاء على الزراعة الفردية والكولاكية وتحقيق الانتاج التعاوني في الزراعة وتحويل الاتحاد السوفييتي من دولة زراعية بأوطأ اشكال الانتاج الزراعي الى دولة صناعية كبرى. اي انها حققت ما حققته المجتمعات الراسمالية الكبرى من تقدم صناعي وزراعي في قرون وتجاوزته في فترة عقدين من الزمن.وحققت شعوب الاتحاد السوفييتي لاول مرة في تأريخ البشرية تآخي شعوبها والقضاء على شوفينية القومية العظمى واضطهاد القوميات والاقليات القومية الصغيرة..جحافل النازية التي استولت على اوروبا كلها عدا انجلترا ودفعت بها في الهجوم على الاتحاد السوفييتي. الخطاب الذي القاه تشرتشل اثر الهجوم النازي على الاتحاد السوفييتي الذي قال فيه "اذا صمد الاتحاد السوفييتي في وجه النازيين ثلاثة اسابيع فان هذا سيمنحنا فترة للتنفيس" . ولكن الاتحاد السوفييتي تحت قيادة ستالين لم يصمد في وجه الجحافل الهتلرية وحسب بل دمرها وانقذ العالم كله من العبودية النازيةوحققت شعوب الاتحاد السوفييتي بعد الحرب اعادة بناء ما دمرته الحرب بسرعة منقطعة النظير بدون ان تحتاج الى الاستعانة بالولايات المتحدة التي استعبدت اوروبا بحجة مساعدتها على اعادة البناء.جميع احفاد تروتسكي وبخارين وكاوتسكي و أيتام خروشتشوف في العالم وبلدان العربية و العراق ساهموا فعلياً في تقويض مشروع لينين قد طلّقوا الماركسية سرّاً حتى لايحاسبهم أحد، وتحولوا هؤلاء جميعاً اليسارالبائس الهزيل والاجوف مطحنةعريضة للدعارة والتجارة والنهب والعمالة يحويها الفوضويون والانتهازيون والاشتراكين القوميين الفاشيون بعد أن جرى التقادم، لسوء حظهم، على المسألة الوطنية وانتهت مفاعيلها تماماً وذلك بفعل فعلتهم النكراء في تقويض تجربة المعسكر الإشتراكي الاولى في تاريخ البشرية بالاتحاد السوفييتي بقيادة ستالين.ما زال احفاد تروتسكي و أيتام خروشتشوف وجة يتكلم المرتدون عن الماركسية ويترجمونه بشكل يخدم أغراضهم غير البريئة وطموحاتهم ومشاريعهم البرجوازية.منذ نشوء النظرية الماركسية وتبلورها كنظرية الطبقة العاملة اي منذ صدوالبيان الشيوعي سنة 1848 ونشوءحركات عمالية ثورية تتخذ الماركسية اساسا هاديا لها في نضالاتها اخذت تنشأ منظمات تعمل على توعية الطبقة العاملة الى نظريتها والاساليب التي تفرضها هذه النظرية على نضالاتها. نشأت الاممية الاولى كمنظمة عالمية للطبقة العاملة بقيادة كارل ماركس وفريدريك انجلز كانت مهمتها الاساسية توعية الطبقة العاملة وزج الفئات الواعية منها في النضال العالمي المشترك. ثم نشأت احزاب للطبقة العاملة في العديد من الاقطار الراسمالية المتطورة راسماليا اطلق عليها اسم الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية وانتظمت هذه الاحزاب في اممية جديدة هي الاممية الثانية. كانت هذه الاممية هي الاخرى احزابا تمثل الطبقة العاملة وتقود نضالاتها وتعمل على توعيتها ورفع مستواها النظري والثقافي. دام ذلك حتى الحرب العالمية الاولى حين تخلت هذه الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية عن اهداف الطبقة العاملة وانحاز كل حزب منها الى برجوازيته في محاربة البلدان الاخرى تحت شعار الدفاع عن الوطن. وبدلا من ان يقود كل حزب طبقته العاملة وكادحيه للثورة على برجوازيته وانهاء الحرب الاستعمارية الجائرة التي دمرت كافة الشعوب المتحاربة كما نص عليه القرار الذي سبق للاممية الثانية ان اتخذته سنة 1912 دعت هذه الاحزاب طبقتها العاملة لمحاربة الطبقة العاملة في البلدان الاخرى لمصلحة برجوازيتها الامبريالية. وهنا جاء دور لينين في الانشقاق عن الاممية الثانية وفضح انتهازيتها وتخليها عن اهداف الطبقة العاملة التي انشئت من اجلها ومن اجل تحقيقها .كان حزب لينين، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي البلشفي، هو الحزب الوحيد الذي تمسك بقرار الاممية الانف الذكر، وواصل النضال بلا هوادة من اجل تحقيق اهداف الطبقة العاملة ودعا جميع الاعضاء المخلصين لحركة الطبقة العاملة في الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية الاخرى الى ترك احزابهم وتكوين احزاب جديدة للطبقة العاملة. لم يدع لينين الى صيانة احزاب كارل ماركس وانجلز والعمل على اعادتها الى الطريق القويم لان ذلك هراء لا يؤدي الا الى تحطيم حركة الطبقة العاملة الثورية الحقيقية. وبعد ثورة اكتوبر اطلق على الحزب البلشفي اسم الحزب الشيوعي بدلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي لان هذا الاسم اصبح سيء الصيت وسبة لحركة الطبقة العاملة الثورية. واخذت الاحزاب العمالية في ارجاء العالم تطلق على احزابها اسم الاحزاب الشيوعية. ونشأت الاممية الثالثة، الاممية الشيوعية، من مجموع الاحزاب الشيوعية التي تألفت في ارجاء العالم. وكان من اهم مهام الاممية الثالثة المساعدة على خلق احزاب شيوعية في البلدان المستعمرة والتابعة المتأخرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة بعد ثورة العشرين وحتى ثورة تموز كان الحكم في العراق حكما ملكيا خاضعا لنفوذ الاستعمار البريطاني بدرجات متفاوتة. وكان نظام الحكم فيه النظام الذي سمي نظاما شبه اقطاعي شبه استعماري.كان اليمين الثابت في هذا النظام يتألف من كبار الاقطاعيين وكبار التجار الذين ارتبطت مصالحهم ارتباطا تاما بالمصالح البريطانية او الدول الامبريالية الاخرىوكان النهج الماركسي اللينيني والحركة الشيوعية الثورية العراقية الثابت في هذه المرحلة يتألف من الطبقة العاملة، وهي الطبقة التي تتطلب مصالحها تغيير النظام القائم تغييرا جذريا. وكانت الطبقة العاملة في هذه الفترة من تاريخ العراق طبقة ناشئة قريبة العهد بالحياة الفلاحية، ولكنها مع ذلك كانت طبقة متبلورة وكبيرة اذا ما قورنت بالبرجوازية الوطنية.كان نضال الطبقة العاملة واضحا وجليا في هذه المرحلة وكان نضال الطبقة البرجوازية هو الاخر واضحا وجليا في هذه المرحلة ولكن المشكلة الاساسية هي في المراتب المتوسطة وخصوصا المراتب الثقافية. فمن طبيعة هذه المراتب انها تريد التغيير ولكنها تريد ايضا ان تخضع حركة الطبقة العاملة في نضالها تحت سيطرتها وحسب توجيهها لاتخاذها وسيلة لتحقيق مطامحها البعيدة عن مصالح الطبقة العاملة. من هنا نشأ مفهوم الانتهازية. فالانتهازية تعني محاولة السيطرة على حركة الطبقة العاملة وتوجيهها توجيها بعيدا عن مصالح الطبقة العاملةكما هو الحال عند تروتسكي والتروتسكية بالنزعات والتصورات البرجوازية الصغيرة .وحين تبلور حزب الطبقة العاملة العراقية واتخذ الماركسية اساسا لنضاله اطلق عليه اسم الحزب الشيوعي العراقي عام 1934 واصبح عضوا في الاممية الثالثة .حين عاد الرفيق فهد من دراسته في جامعة كادحي الشرق في الاتحاد السوفييتي سيطر على سياسة الحزب شلة من الانتهازيين وجواسيس لسلطة الملكية العراقية والاستعمار البريطاني وكان من الصعب الكفاح في جبهات في وقت واحد, جبهة ضد الانتهازية داخل الحزب كفاح معروف كتب عنه الرفيق فهد كثيرا ومارسه بدون هواد, وجبهة النضال التحرر الوطني من الانتداب والاستعمار الراسمالي البريطاني وجبهة ضد الاضطهاد والاستغلال الطبقي من قبل الطبقة الحاكمة الملكية العراقية والسلطة الامبريالية البريطانية وطبقة الاقطاعيين وكبار التجار الذين ارتبطت مصالحهم ارتباطا تاما بالمصالح البريطانية او الدول الامبريالية الاخرى المسيطرة الحقيقية على السياسة والاقتصاد في العراق,ان جماهير الشغيلة والفلاحين وحلافائهم ازدادة تعاطفهم بشكل كبير مع قيادة الحركة الشيوعية الثورية العراقية و للمبادىء الاشتراكية والشيوعية التي جاءت لتحريرهم من الاستغلال والظلم, وحين وجد الرفيق فهد واعضاء اللجنة المركزية ان الظروف داخل الحزب خطرة وحان الوقت لوضع منهاج ماركسي للينيني ثوري الذي اطلق علية ميثاق فهد الوطني سنة 1944 .ميثاق فهد الوطني هو منهاج شيوعي ثوري حقيقي تالف من ثلاث اجزاءالجزء الاول الشعار الاستراتيجي اي مرحلة الحد الادنى التحرير الوطني من النظام الحكم القائم شبة الامبريالي والحد الاقصى مرحلة الثورة الاشتراكية التي تنتهي باسقاط البرجوازية واقامة سلطة دكتاتورية البروليتارية.الجزء الثاني هو الشعارات التكتيكية والجزء الثالث هوالمطاليب والشعارات من اجل الكفاح في تحقيقها.ولكن يظهر ان هولاء الانتهازيين والمخربين والعملاء والخونة في داخل الحزب لا يريدون النضال الفكري لمبادىء الماركسية اللينينية الثورية والكفاح المسلح واقامة سلطة دكتاتورية البروليتارية, انما يريدون هدم مستقبل الحركة الشيوعية الثورية العراقية والتخلي في قيادة الطبقة العاملة والفلاحية في نضالاتها اليومية ويوجهها في طريق ثورتها للتخلص من عبودية الراسمال بشقية المحلي والاجنبي الذي يكفل في الاستمرار في صيانة وضمانة حقوقية المسلوبة بكافة اشكال النضال لا ماركسية التعايش السلمي والمنافسة السلمية والانتقال السلمي وعالم بدون حروب وبلا سلاح وادارة العمال الذاتية الشيوعية الاوروبية بل ماركسية الثورة الاشتراكية والاطاحة بالنظام الراسمالي واقامة دكتاتورية البروليتارية وازالة الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ومحو اسغلال الانسان للانسان ولا هولاء التحرفين والانتهازين كانوا مهتمين في مستقبل قضية الشعب والوطن العراقي, لا بالعكس اصبح يناضل قوميا عنصريا وهذا ماوضحة الرفيق فهد في كراسة ,,حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية,,ومن ذلك الوقت لم يعد الحزب شيوعيا ثوريا يلتزم في مرحلة الثورة الاشتراكيةواقامة دكتاتورية البروليتارية وعلى ضرورة قيادة البروليتارية للحركة حتى في مرحلة الثورة الوطنية ذاتها.اصبح الحزب حزب يساري انتهازي تحريفي قومي لذلك تم الانشقاقات والكتل الانتهازية والتحرفية المسيطرة ولم يعد منهج او ميثاق فهد الوطني منهج ماركسي لينيني ثوري عملي يلتزم بة ويناضل من اجلة اي اصبح ملغي عمليا,,اصبح اكثر من حزب يساري تحريفي انتهازي منافس الواحد للاخر في الاسم واللون,,راية الشغيلة,, ووحدة الشيوعيين,, حزب الشعب,, ,, وهكذا نجحت المخابرات البريطانية والامريكية في قلب وتغير وعزل منهج وبرنامج هذا الحزب وقيادتة التي كانت تقود الحركة الشيوعية الثورية العراقية و زرع الانشقاق والكتل لضرب وقتل الحركة الشيوعية الثورية العراقية عامة وهي في مهدها والذي كان يقودها الرفاق فهد وحازم وصارم وماجد .وقد افزعت جماهير الشغيلة العراقية جميع القوى الرجعية في البلاد فاطلقت النار على مظاهرة عام 1946 في بغدادوقد كان اول شهداء قادة الحركة الشيوعية الثورية العراقية هو شاؤل طويق وعلى العمال في كروورباغي في كركوك .وفي غمرة هذا التصاعد الثوري في البلاد نجحت القوى الرجعية بمساعدة العميل والخائن مالك يوسف(كمال)سكريتير فهد باعطاء المعلومات للمخابرات الانكليزية تم اعتقال قادة الحركة الشيوعية الثورية العراقية وعلى راسهم الرفيق فهدوالرفاق حازم و حسين الشبيبي(صارم)ويهودا صديق (ماجد)في 1947 فتكبدت الحركة الشيوعية الثورية العراقية خسارة كبيرةوقد استغل جلاوزة نوري سعيد هذة الفرصة ضعف الحركة الشيوعية الثورية العراقية وتفكك اتصالتهم بالعالم والانشقاقات والكتل داخل الحزب تم اعلان الاحكام العرفية العسكرية لقادة الحركة الشيوعية الثورية العراقية واعدامهم في شباط 1949. اما ساسون دلال فقد جرى اعتقاله في ۱٩ شباط ۱٩٤٩ اي بعد اعدام الرفيق فهد ورفاقة بخمسة ايام وجرى تنفيذ حكم الاعدام فيه في ايار من نفس السنة. وهكذا افلحت المخابرات الانكليزية بالقضاء على قادة الحركة الشيوعية الثورية العراقية,منارا يهدي كل مناضل مخلص للحركة الشيوعية الثورية في العراق.وجاءت بمجموعة عصابة خونة وعملاء وتحرفيين وانتهازيين للمبادىء الشيوعية الحقيقية وفي منهجهم لم يعلن ولا يهدف الى قيادة البروليتارية وفقراء الفلاحين وكافة الكادحين في النضال من اجل اسقاط نظام الحكم البرجوازي القائم ايا كانت الحكومة التي تمثلة بالعكس مع خدمة ومصالح التجار والراسمالين والاقطاعين المحلية والعالمية اضافة طموحات واهداف ومشاريع شخصية .وكان لتحول النظام السوفييتي من نظام ثوري حقيقي للطبقة العاملة والكادحين بقيادة ستالين الى نظام حكم راسمالي امبريالي خروشتشوفي مقنع بعبارات ثورية وماركسية وشيوعية زائفة ضربة كبرى على الحركة الشيوعية الثورية العالمية والعربية والعراقية, كلها ظهرت باوضح اشكالها في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي سنة ۱٩٥٦ . ادت نتائج هذا المؤتمر بعد التحولات التي جرت قبله في سائر الاحزاب الاوروبية على الاقل الى تمزيق الحركة الشيوعية العالمية والعربية والعراقية شر ممزق وهو ما لم يزل تأثيره عميقا في ارجاء العالم حتى يومنا هذا.



نتابع تكملة القسم الاول بالحلقة القادمة