حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-01-05

بعد عامين.. كم اقنعة سقطت؟!

د. كاظم الموسوي
خلال العامين المنصرمين من الزمن.. من عمر الثورات والانتفاضات الشعبية الجديدة، من اندلاع شرارة الشهيد العربي من تونس، محمد بو عزيزي (17/12/2010)، سقطت اقنعة وتكشفت خبايا وفضحت امور كانت ملتبسة او مستترة. ومن ابرز ذلك بعض المؤسسات الاقليمية العربية وبعض الاسلامية وبعض من تستر بينهما، تحت مسميات منظمات غير حكومية او شخصيات برزت بأغطية وحدوية وقومية وتقدمية ونالت على ضوئها احتراما كبيرا. وكذلك الحال مع وسائل اعلام وعاملين فيها.
ابرز تلك المنظمات ما يسمى بجامعة الدول العربية، والتي مقرها القاهرة ورئيسها يعين من حكومة القاهرة وينتدب منها ومن سياساتها الخارجية الى تطبيق التعليمات والتوجيهات التي تكلف بها عبر المنظمة ويحوّل دوره ومكانتها وقدراتها الى لسان حال لا يحمل معنى اسمها ولا مدلوله. وتاريخها منذ اشرف على تأسيسها الوزير البريطاني انتوني ايدن المستعمر لأغلب مؤسسيها وحتى تأريخه باستثناء فترات نادرة منه، صورة غير مشرفة ولا يعتز به حتى اغلب اعضائها.
ماذا قدمت هذه الجامعة خلال العامين الماضيين؟. تركت واجباتها الرئيسية واشتركت مباشرة في تحطيم عدد من اعضائها وأصرت على دورها التخريبي كاشفة عن سوء ادائها في هذه المواقف وقدمت لحلف شمال الاطلسي العسكري/ الناتو مبررات لتهديد وقصف بلدان وشعوب وأتاحت له فرصا للتدخل في شؤون بلدان اعضاء فيها. ودعم امينها الجديد الذي عين بعد الثورة في مصر، وعلى اساس التغيير الذي حصل في مصر، بعد تعينيه وزيرا للخارجية له، وهو منذ تعيينه ارتكب ما اساء لميثاق الجامعة وبرامجها واسمها. علقت الجامعة عضوية حكومتين عربيتين (مهما كان الموقف السياسي والشعبي منهما، اذ ينبغي التعامل مع الجميع وفق الميثاق وشمول غيرهما ايضا بالمثال نفسه، لا بما هو الحال الذي جرى، تحرك سريع ومقصود هنا وصمت كالقبور مع بلدان اخرى، مخالف للميثاق والاتفاقيات وصارخ في التبعية والتخادم) وانحاز الامين العام لكتل فيها وحولها من جامعة الى تكتل مبرمج بما يخدم مشاريع الغزو والاحتلال الاجنبي ويدفع بهذه الاتجاهات عبر ما يهيمن عليه من اصحاب ثروات ليست لهم وهيمنوا عليها حارمين اهلها الاصليين منها.
سقطت اقنعة الجامعة وأمينها العام ودورها التدميري لأعضائها والشعوب العربية، ولم تعد في سلوكها جامعة حقيقية، وكأنها تؤكد اهداف الدول الاستعمارية التي اسهمت في تأسيسها اواسط القرن الماضي. وبينت في تصرفاتها واجتماعاتها عن مواقف مخزية لاسمها وميثاقها، المفترض ان يجدد ويطور لخدمة المصالح العربية الجامعة والمشتركة وان يبني اسسا لمنظمة اقليمية فاعلة وموحدة، لا مفرقة ومساهمة في تفتيت البلدان والشعوب، كما خطط ويريد المستعمر الاوروبي وأعداء العالم العربي.
خلال العامين الفائتين لم تقدم الجامعة أية مساهمة لحل القضايا الاساسية التي يتطلب منها القيام بها. وصولا الى ادعاء امينها العام بأنه يجب ان يبدأ بالقول عن القضية المركزية في خطبه العامة بينما عمليا يترك دور الجامعة للجان مكلفة بمهام تخريبية واضحة تضيع الحقوق العربية وتدعم العدوان والغزو الاجنبي. في القضية الفلسطينية ولجنة متابعتها، منذ تكليفها والى اليوم تخدم في مشاريعها مخططات الاحتلال الصهيوني وتوفر لها مناخاتها الفعلية رغم البيانات اللفظية المخادعة وادعاءات الحرص والاجتماع الشكلي عنها. حول هذه القضية، من بين غيرها، يتبين المآل الذي سارت عليه الجامعة والدور الذي قامت به وهو ما اسقط القناع عنها وكشف الزيف الذي يمارس خلالها. ولعل في حال الجامعة ابرز مثال على السقوط السياسي والقيمي لمثالها واسمها وميثاقها.
ما سبق صورة مكررة لمنظمة او رابطة التعاون الاسلامي وما قامت به خلال العامين الماضيين. وقد كشفت هذه المنظمة دورها ايضا في خدمة مشاريع مناهضة لميثاقها وبرنامجها وادعاءاتها بحماية المقدسات الاسلامية والحرمين الشريفين. لقد انتهكت المقدسات اكثر من مرة وأهينت الحرمات ولم تتحرك هذه المنظمة بما يتناسب ضد تلك الجرائم بينما تسارعت لعقد اجتماع لها لمناقشة ما طلبه الناتو منها ورفع عضوية دولة مؤسسة لها. وهي مسالة صارخة فضحت اسس قيامها والدور التخريبي لأصحاب القرار فيها والإدارة المشبوهة لفعالياتها. معلنة بسلوكها الفاضح هذا سقوط قناعها واسمها ايضا. اذ لا يمكن قبول مثل تلك التصرفات منها في وقت يرى العالم امامه عديدا من انتهاكات وارتكابات ضد المقدسات والمسلمين ولا تتحرك هذه المنظمة التي تدعي زورا حمل هذا الاسم وتدافع عنه، حتى في بيانات لفظية وتضليلية مراوغة. وهي في عملها هذا تثبت بالدليل حقيقة مهمتها الفعلية، لا ما تعلنه من شعارات براقة وخدع مفضوحة.
اعمال هاتين المنظمتين خلال العامين المنصرمين قدمت الحاجة الماسة للتغيير فيهما ايضا، وبينت ان قيامهما اساسا لخدمة العالمين العربي والإسلامي، حكومات وشعوب، بينما في الواقع تحولتا الى ركنين اساسيين في خدمة المخططات والمشاريع المعادية للعالمين، وسيفا مسلطا على رقاب شعوب العالمين وباسمهما جرى ويجري العدوان والانتهاك للحقوق المشروعة والمصالح والمطالب العادلة للشعوب. فبدلا من ان تسهما بتحقيق برامجهما ومساعدة الشعوب على نيل حريتها وكرامتها والدفاع عنها امام العالم تحولتا الى مطية غادرة ضد المشاريع والأحلام العربية والإسلامية.
مثل هاتين المنظمتين سقطت اقنعة منظمات أخرى حملت اسماء وعناوين براقة وتبين انها مجرد اسماء بلا معان لها. وكذا مع شخصيات كسبت احتراما وتبين انها باعت نفسها وبندقيتها بأبخس الأثمان، وتحولت خلال العامين الى ناطقة باسم مشاريع ومخططات حلف الناتو وأفكاره في العداء للعرب والمسلمين، ومن داخل مراكز ومساجد العالمين العربي والإسلامي. كما حصل الامر ذاته مع وسائل اعلام فقدت مهنيتها وموضوعيتها وأعلنت عن نفسها بكل صفاقة وصلافة لسان حال من يعادي العالمين العربي والإسلامي ويعمل على تفتيتهما وتدميرهما وسرقة ثرواتهما والهيمنة على مقدراتهما ومستقبلهما. وبسقوط الاقنعة يتطلب الفضح المستمر لكل هذه المنظمات والأجهزة والشخصيات ومحاسبتها شعبيا وقانونيا وأخلاقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق