حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2012-12-27

حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري -الوطد-



يتبع2
الرفيق ناظم الماوي
1- القوى التى ستنجز " ثورة الوطد":

رغم لغو " الوطد" بشأن " الجبهة الوطنية " و "التحرّر الوطني الديمقراطي " ، نراهم عمليّا يكرّسون " تحويل الإنتفاضة إلى ثورة " بالإعتماد على " الجبهة الشعبية " المنخرطين فيها. فقد ورد على لسان جمال لزهر أنّ " الجبهة بعد تأسيسها و إنطلاق عملها مطالبة بعدم التخلّى عن هدفها النهائي المتمثل فى تحقيق أهداف الإنتفاضة كاملة و إرساء سلطة الشعب. و هذا يقتضى من مكوناتها التمسّك بها جبهة سياسية تناضل من أجل بديل سياسي و إقتصادي و إجتماعي يخدم الجماهير الشعبية الكادحة و يقطع نهائيّا مع نظام العمالة و الإستبداد و الفساد".

هذه الجبهة هي التى ستقطع " نهائيّا " مع " نظام العمالة و الإستبداد و الفساد" وهي التى سترسي"سلطة الشعب " وهي التى ستحقّق ( مثلما ورد فى فقرة لاحقة من الحوار إياه )" هدف الإنتفاضة النهائي المتمثّل فى التحرّر الوطني و الإنعتاق الإجتماعي " ( التسطير مضاف).

قد تعلو وجه البعض علامة إستفهام ، لكن الشيء من مأتاه لا يستغرب فالجماعة هنا لا يخلقون مثلما فعل آخرون وهم مرحلة أطلقوا عليها ثورة ديمقراطية أو ثورة ديمقراطية إجتماعية إلخ بل يقومون بنحت وهم تحويل القوى الإصلاحية إلى قوى ثورية و إنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية - الديمقراطية الجديدة على أيدى قوى إصلاحية تنتهج " السياسة الإنتخابوية " (حسب كلمات لجمال لزهر ذاته)!!!

وجلي حينئذ أن حزب " الوطد" يعتبر أن هذه الجبهة هي التى ستنجز " ثورة الوطد" ( لا الثورة الوطنية الديمقراطية الحقيقية - الديمقراطية الجديد بقيادة الحزب الشيوعي كأحد الأسلحة السحرية الثلاثة و السلاحان الآخران هما الجيش الشعبي و الجبهة الوطنية و كلاهما تحت قيادة الحزب الشيوعي) و س" تحوّل الإنتفاضة إلى ثورة ". فهنيئا لهم بوهمهم هذا ، بأمنياتهم التى يسقطونها على الواقع إسقاطا ، هنيئا لهم بثورة ينجزها إصلاحيون و إنتهازيون!!!

و حينما ذكّر بعض " الوطديين " بإنتهازية و إصلاحية أطراف و أشخاص ضمن هذه الجبهة بماذا عالجتهم قيادة هذا الحزب ؟ عالجتهم بحقنة من الإرهاب الفكري قاطعة بأنّ " الدخول فى نقاشات عقيمة لا تقدّم فى شيء و لا يمكن أن تخدم إلاّ أعداء الجبهة من الرجعية الدينية و الليبرالية " و " قيادة الحزب هي الوحيدة المؤهّلة للإشارة لأي إخلال أو الوقوف ..." ( "من أجل إنجاح عمل الجبهة الشعبية ").

متى كان النقاش و كشف الحقائق التى هي وحدها الثورية حسب لينين " لا يقدم فى شيء" و شيئا " عقيما " فى حين أن الماركسية نقدية أو لا تكون و الحياة و الحركة و النموّ صراع و الصراع مطلق و الوحدة نسبية ؟ و متى كانت "الإشارة للإخلالات..." تلطّخ وجه من يناقش فيستحيل "خادما للأعداء" ؟ و متى كانت " الإشارة للإخلالات..." تصادرها قيادة الحزب و تصادر معها رأي الهياكل الوسطى و القاعدية و الأفراد فى حزب يدعى الماركسية ؟

حتى فى وضع حرب أهلية كانت النقاشات محتدمة داخل الحزب البلشفي و أمّا القرارات الرسمية الملزمة للحزب فكانت تتخذها هياكل الحزب المعنية مع إحترام الأقلية وفسح المجال لها بالتعبير عن آرائها. و الماويون الذين يتبنون المركزية الديمقراطية ، يحترمون المركزية و الديمقراطية و العلاقة الجدلية بينهما و خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى 1966 – 1976 ، دفاعا عن الخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح شاركت الجماهير بدعوة من ماو ذاته فى نقد كافة مستويات هياكل الحزب وصولا إلى بعض قادته من أتباع الطريق الرأسمالي . فأين الثرى من الثريّا !

جماعة حزب " الوطد" لا يتمثّلون المركزية الديمقراطية و كذلك العمل الجبهوي من وجهة نظر بروليتارية كما عبّر عنها ماو تسي تونغ من إستقلالية البروليتاريا السياسية و التنظيمية و من خطإ " كلّ شيء عبر الجبهة " إلخ و من العسير عليهم و قد إلتحقوا بالإصلاحية منذ عقود الآن أن يتمثّلوا أنّ فى المستعمرات تحتاج الثورة إلى :

" حزب قوي النظام مسلّح بالنظرية الماركسية- اللينينية ، يستخدم أسلوب النقد الذاتي و يرتبط بجماهير الشعب، و جيش يقوده مثل هذا الحزب ، وجبهة متحدة تضمّ مختلف الطبقات الثورية و الجماعات الثورية و يقودها مثل هذا الحزب- هذه هي الأسلحة الرئيسية الثلاثة التى ننتصر بها على العدوّ".
( ماو تسى تونغ " الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية " 30 يونيو – حزيران 1949، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.)

2- وهم ثورية جماهير شعبنا راهنا :

لقد إنطلقت الإنتفاضة فى تونس مطلبية و عفوية و ظلّت فى الأساس و رئيسيا كذلك. و كان المطلب المحوري هو الشغل. وحتى حين رفع شعار " إسقاط النظام" لم يكن عاما و لم يكن المقصود به تحطيم دولة الإستعمار الجديد برمّتها و إنّما قصد به بن علي و زمرته ، رأس الدولة و ليس الدولة برمتها ؛ و مطلب المجلس التأسيسي لم يصبغ الإنتفاضة بالثورية بمعنى بناء جهاز تشريعي لدولة جديدة على أنقاض الدولة القديمة بجيشها و شرطتها و مؤسساتها إذ ظلّ غالبية المنتفضين وحتى وطنيون ديمقراطيون آخرون ( الحركة و حزب العمل سابقا) يشيدون بالجيش عماد دولة الإستعمار الجديد و الأطراف التى تدعى الثورية و منها "الوطد" لم ترفع شعار تحطيم الدولة القديمة و الجيش النظامي و إنشاء دولة جديدة تماما . و نذكّر من تكون قد خانته الذاكرة أو نسي أو تناسي أنّ " الوطد" و بالوثائق ظلّوا يلهثون بإعتبار ما تمّ فى تونس " ثورة " إلى أن تصدى لم الماويون فأخذ بعضهم يستعمل الكلمتين معا على حدّ السواء ثمّ مع تطوّر الأحداث ، بات من كان لا يفرّق بين الثورة و الإنتفاضة من أبطال التأكيد على توصيف ما جدّ بالقطر على أنّه إنتفاضة.

و من الأكيد أنّ الطابع العفوي هو الذى طغى على الإنتفاضة فى غالبية الجهات و فى "البيان التأسيسي للحزب الوطني الإشتراكية الثوري - الوطد" كتب الجماعة : " الإنتفاضة لم تتحوّل إلى ثورة إجتماعية قادرة على إسقاط نظام الإئلاف... بحكم إفتقادها للقيادة العمالية الثورية ..." فيعترفون بحقيقة غياب " القيادة العمالية الثورية " و مع ذلك على طول وثائقهم و عرضها لا تكفّ آلة أوهامهم البرجوازية الصغيرة عن الحديث عن " الوعي السياسي الثوري للجماهير الشعبية" " و عن " الزخم النضالي الجماهيري الثوري " و عن " تطوير أشكال النضال الثوري" و " نضال الجماهير الشعبية الثوري الهادف إلى التغيير الفعلي للنظام القائم" و " النضال الثوري الجماهيري" و "المنهج الثوري " و "المسار الثوري" و حتى " المعسكر الثوري".

و تبلغ الهلوسة بجمال لزهر حدّ أن يصرّح كما مرّ بنا أعلاه ، " فالشعب ...أعطى و ما يزال ل "قادت"ه ممن يدعون الثورية دروسا فى النضال الثوري...".

و مثال آخر لبث الجماعة للأوهام حول مدى الوعي لدى الجماهير الشعبية جملة لجمال لزهر : " فالشعب لن يصوّت فى الإنتخابات إلاّ للذين تأكّد بتجربته الخاصة من أنّهم كانوا فى مقدّمة المدافعين عنه فى المعارك الميدانية اليومية ". و لعلّكم قلتم فى نفسكم ، بديهيّا هذا التعميم غير صحيح بل وهم تكذّبه الوقائع الملموسة فالشعب فى 23 أكتوبر 2011 صوّت لمن تعرفون و الغالبية الساحقة من الذين كانوا فى مقدمة المدافعين عنه فى المعارك اليومية لم يصوّت لهم و لم يترشّحوا للمجلس التأسيسي و الأمثلة كثيرة جدّا. إنّ النزعة المثالية المتغلغلة فى تفكير الجماعة تدفعهم إلى التعميم الخاطئ و تمنعهم من تحليل الشعب بطبقاته و فئاته و تفاوت الوعي السياسي الطبقي بينها و فى مختلف الجهات إلخ أي أنّهم يلقون عرض الحائط بالتحليل الملموس للواقع الملموس و يسبحون بإسم المثالية التى قال عنها ماو تسى تونغ:

"إنّ المثالية و الميتافيزيقا هي الشيء الوحيد فى العالم ، الذى لا يكلّف الإنسان أي جهد، لأنها تتيح له أن يتشدّق كما يشاء دون ان يستند إلى الواقع الموضوعي و دون أن يعرض أقواله لإختبارات الواقع. أمّا المادية و الديالكتيك فهي تكلّف الإنسان جهدا ، إذ أنّها تحتم عليه أن يستند إلى الواقع الموضوعي و أن يختبر أمامه ، فإذا لم يبذل جهدا إنزلق إلى طريق المثالية و الميتافيزيقا " ( ماو تسى تونغ – مايو – آيار 1955 " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، صفحة 224)

مجمل قول " الوطديين "هو أنّ شعبا يفتقد إلى " قيادة عمالية ثورية " يخلق أشكال نضال ثورية و يعطى دروسا فى النضال الثوري ...هذا أوّلا وهم و ليس واقعا ، وهذا ثانيا طمس للحقيقة و إحلال المثالية الذاتية محلّها و ثالثا ، طعن فى لينين و اللينينية و " ما العمل؟ " و دور الحزب الشيوعي الطليعي و الوعي و نقله إلى الحركة العمالية و الجماهيرية من قبل الحزب الشيوعي الثوري ... الجماعة من عبدة العفوية و هذه سمة ملازمة لهم منذ عقود و لهذا أسّسوا الحزب الجديد ليتلقّوا "دروسا فى النضال الثوري " من الشعب؟

و بالتالى لا هم ماديون جدليون و لا هم ماركسيون- لينينيون كما يدعون ، هم من المتذيلين لعفوية الجماهير لا غير. و الحركة العفوية فى نهاية المطاف و عاجلا ام آجلا تقع تحت راية الطبقات الحاكمة فالفكر السائد هو فكر الطبقات السائدة كما علّمنا ماركس و إن لم يقع بثّ الوعي السياسي - الطبقي الشيوعي فيها ، ببساطة لن تكتسب الجماهير عفويا العلم ،علم الثورة البروليتارية العالمية و الحزب الشيوعي الثوري هو الذى يزرع فيها هذا العلم و يسلحها به و يقودها فى الثورة الواعية تمام الوعي و فى صناعة التاريخ و التقدّم صوب الغاية الأسمى ، المجتمع الشيوعي العالمي. بإختصار لا حركة ثورية دون نظرية ثورية ( لينين) و إنطلاقا من واقع الحركة الشيوعية فى القطر و عربيّا و مساهمة فى رفع راية الشيوعية الثورية ، الشيوعية الحقيقية ضد التحريفية كفكر برجوازي تصدر نشريتنا " لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة!".

3- المغالطات و المفاهيم المائعة :

عطفا على ما سبق نقول إن الأوهام البرجوازية الصغيرة ليست مجرّد أوهام يمكن تقبّلها أو السكوت عليها بل هي أوهام ضارة و شديدة الضرر لمن يتوق إلى تغيير العالم من أجل تغييره تغييرا ثوريّا إذ أنّ الأوهام تغالط و تضلّل و من واجب الشيوعيين و الشيوعيات المطبّقين لعلم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية - اللينينية - الماوية أن يلتزموا بالمادية الجدلية لا السباحة فى بحر الأوهام فالتحليل الملموس للواقع الملموس هو الذى يكشف لنا الحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب لينين و حسب ماو كلّ الحقائق تخدم مصلحة الشعب .

أبهرنا نور الكذب الساطع لحزب "الوطد" حينما صرّح " لقد كان نضال " الوطد" ضد الإمبريالية و النظام العميل دائما مبدئيّا وثابتا ومنحازا للطبقة العاملة و عموم الكادحين" فذهلنا للحظة ثمّ تذكّرنا حلقات من مسلسل "الوطد" لمّا كان يتمرّغ فى أوحال البيروقراطية النقابية و الخطّ الإنتهازي اليميني – حسب توصيفهم هم – مهيمن و يقودهم و يتاجر بالمناضلين و المناضلات و بمصالح العمّال إلخ ممّا وثّقته كتاباتهم هم ذاتهم .كمثاليين ينكرون حتى تاريخهم وواقعهم قصد تلميع صورتهم و مغالطة أنفسهم و أنصارهم و من يصدّق كذبهم!

و تحمل جملة " الزخم النضالي الجماهيري الثوري .... الجماهير الشعبية و فى مقدّمتها الطبقة العاملة و قواها الثورية المناضلة " إضافة إلى وهم " النضال الجماهيري الثوري" عدم تحديد لمن هي " قواها الثورية " ( يذكّرنا بعدم تحديد الجماعة فى "البيان" لما هي " المهمّة التاريخية " للوطنيين الديمقراطيين) و مغالطة جعل الطبقة العاملة فى مقدّمة الجماهير الشعبية و الواقع نطق و ينطق بغير ذلك . فقد إلتحقت فئات و نسبيّا و بصورة متأخّرة بالإنتفاضة و لم ترفع شعرات بروليتارية ثورية بل رفعت شعرات مطلبية إصلاحية فى غالبيتها . و هذا الوهم ضار إلى أبعد حدّ فالجماعة تربّى أتباعها و انصارها و من يصلهم أدبها على منهج فظيع ، يدرّبونهم على إسقاط أوهامهم على الواقع وقولبته وفق القالب الذى أعدّوه له سلفا لكن الواقع يستعصى على ذلك و يأبى إغتصابه. هذا وجه من أوجه الضرر و الوجه الآخر هو إنكار المسؤوليات الملقاة على عاتق الشيوعيات و الشيوعيين الحقيقيين فى نشر علم الثورة و النضال على الجبهة النظرية كواحدة من الجبهات الثلاث ( الجبهة النظرية إلى جانب الإقتصادية و السياسية ) التى أكّد عليها لينين و من قبله إنجلز ( "ما العمل؟ " ) .

و لا يكتفى حزب " الوطد" برؤية ما هو ثوري حيث لا يوجد فى القطر بل يسحب منهجه المثالي ليشمل حتى الوطن العربي فيحيل على قوى ثورية فى فلسطين و العراق لا يعيّنونها و الحال أنه لا أثر لها فى الواقع الملموس و حتى الجبهة الشعبية و الجبهة الديمقراطية لا تعدّان ماركسية- لينينية ثورية إلاّ لدي من يجهل برامجها و أساليب عملها و تحالفاتها إلخ. و بما أنّ الماويين فى العراق يرفعون السلاح فى وجه الإمبريلية و الرجعية و الجماعة لا يعتبرونهم ثوريين فمن حقّنا أن نطالب هؤلاء " الوطديين" بتحديد و تشخيص هذه القوى الثورية التى يتحدّثون عنها تحديدا دقيقا فتتضح لنا و لهم و للجماهير الأمور و لكن لا نظّنهم فاعلين ذلك لأنّه لا وجود لهذه القوى الثورية بالمعايير الشيوعية عدا الماويين.

و لم يخجل هؤلاء مدّعى تبنّى " الإشتراكية العلمية " من اللجوء إلى مصطلحات مائعة ، غير صارمة منهجيّا وفى النهاية برجوازية من مثل " نظام الأغنياء" و " العيش الكريم" . وفى " البيان التأسيسي" يستخدمون " الإئتلاف الطبقي الرجعي العميل" دون تحديد الطبقات الإجتماعية المقصودة أي دون تحديد الأعداء طبقيّا و لعلّ ذلك ناجم عن خلافات داخلية أدّت إلى صيغة توافقية تعميمية ستحاول لاحقا قيادة الحزب فى " من أجل إنجاح عمل الجبهة الشعبية " تدارك الأمر و تخطّيها بعد المؤتمر و فرض نظرة معينة فتضع بين قوسين ( البرجوازية الكمبرادورية و الإقطاع ) .

و فى السياق ذاته ، نشير إلى أنّ الجماعة فقدت الصرامة العلمية تماما فلم تجرأ على إستعمال مصطلح "البرجوازية الوطنية " و لجأت لخلافات داخلية بالتأكيد ، إلى المداورة و صيغة مائعة " البرجوازية المحلية المتضرّرة من الإمبريالية " .و إلى ذلك ، نضيف أنّ " الوطديين" مهتزّون فى تكوينهم الفكري و فى الخطّ الناظم لكتاباتهم ففى " البيان " نقرأ لهم الإستغلال الطبقي و الإضطهاد الإمبريالي" وفى " اللائحة السياسية " عوض " الإضطهاد الإمبريالي " نقرأ "الإضطهاد القومي ". و ينطلق " البيان" بالحديث عن إنتفاضة منذ 17 ديسمبر لينقلب على ذلك لاحقا معتبرا إياها إنتفاضة 14 جانفي و الغاية على ما يبدو إرضاء جميع "الوطديين"!

III- الثورة الوطنية الديمقراطية والإشتراكية :

بهذا الصدد أيضا يخبطون خبط عشواء !

1- الثورة الوطنية الديمقراطية و تناقضاتها :

فى " البيان التأسيسي " ، نجد إشارة إلى " التحرّر الوطني الديمقراطي" و لكن أوّل ما يلاحظ عند قراءة هذا البيان هو إهمال المسألة الديمقراطية إهمالا بيّنا بمضمونها الأبرز المعادي لشبه الإقطاعية فى البنية التحتية و الفوقية و المعادي لدونية المرأة و لقمع الحريات العامة و الفردية أو بصيغة أخرى النضال من أجل تحقيق الإصلاح الزراعي و الحقوق الديمقراطية للنساء و الحريات العامة و الفردية. هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية يجرى طمس من هم أعداء هذه الثورة حيث يتمّ الحديث عن " إئتلاف طبقي حاكم " دون تحديد الطبقات المعنية وفى " اللائحة السياسية " ينقدون الإستغلال الطبقي و الإضطهاد القومي و يتناسون الإضطهاد الجندري الذى تتعرّض له النساء وهو أمر من مأتاه لا يستغرب حيث لا يهتمّ "الجماعة " كثيرا بجبهة تحرير النساء بل يدمجون المسألة و يعوّمونها و يغطّونها بالكلام عن المسائل الأهمّ الوطنية و الديمقراطية وعن الصراع الطبقي ،علما و أنّ نصوصا سابقة لل"وطد" تعتبر أنّ الإشتراكية تحرّر المرأة تحريرا تاما بينما هذا لا يعدو أن يكون وهما آخر من عندياتهم و الواقع يبيّن أنّ الإشتراكية تمهّد لهذا التحرير - و تقطع خطوات فى طريق تحقيقه- الذى يمكن أن يشهد تراجعا مع إعادة تركيز الرأسمالية. و يدافع الماويون عن الموقف الشيوعي الصحيح القائل بأنّ لا تحرير للنساء إلاّ بتحرير الإنسانية جمعاء و لا تحرير للإنسانية جمعاء إلاّ بتحرير النساء من كافة أنواع الإضطهاد و الإستغلال القومي و الطبقي و الجندري و بأنّ لا ثورة شعبية حقيقية دون مشاركة قوية للنساء و ينادون بإطلاق العنان لغضب النساء من أجل الثورة .

و من ناحية ثالثة ، ولننتبه جيّدا هنا ، لإنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية ، يكتب حزب "الوطد"، لا بدّ من " الجبهة الوطنية المعادية للإمبريالية و أداتها الصهيونية ووكلائها " و " "التحرّر الوطني الفعلي" و "الحركات الوطنية التحريرية فى العالم" ؛ فتتلاشى " الديمقراطية "التى تبتلعها "الوطنية " . و لا غرابة فى ذلك من أناس لا يرون من تناقضات الثورة الوطنية الديمقراطية إلا تناقضا أساسيّا واحدا يجعلونه التناقض الرئيسي بين الإمبريالية و الشعب و يسقطون التناقض الأساسي الآخر بين شبه الإقطاعية و خاصة جمهور الفلاحين لا سيما منهم الفقراء و المتوسّطين. إن كان هناك تناقض أساسي واحد لماذا هي ثورة وطنية ديمقراطية بمعنى شمولها لمسألتين إثنتين المسألة الوطنية و المسألة الديمقراطية. يبدو أنّ "الجماعة" عن قصد أسقطوا المسألة الديمقراطية لتجنّب الخوض فى حرب الشعب و تحرير الريف بالإعتماد على الفلاحين الفقراء كقوّة أساسية مكوّنة للجيش الذى ينبغى أن يحرّر الريف قبل الزحف على المدن فى المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات . و مضيهم بعيدا فى هذا الوقت بالذات فى التنكّر للمسألة الديمقراطية ينمّ عن إعتبارهم ضمنيّا انّها أنجزت شأنهم فى ذلك شأن " يساريين" إنتهازيين و إصلاحيين آخرين حصروا المسألة فى هامش الحريات السياسية المتاح و المتعرّض للهجوم بلا هوادة و أخرجوا ما جدّ بالقطر على أنّه ثورة ديمقراطية ، أو قورة ديمقراطية إجتماعية إلخ.

فى تنظيرات حزب "الوطد" تبخّرت المسألة الديمقراطية فى الوقت الذى يأكّد فيه أنّه لم يحصل تحوّل نوعي فى طبيعة النظام و التحالف الطبقي الحاكم مع أنّه " إنعطاف حاسم فى تاريخ المسار النضالي للشعب " ( اللائحة السياسية ) و ليفهم من يقدر على الفهم!

وفضلا عن ذلك ، يغفل "الوطديون" تمام الإغفال العلاقة الجدلية بين المسألتين و يقدّمون التناقض الرئيسي على أنّه تناقض أساسي ، بينما التناقض الرئيسي و التناقض الثانوي مفهومان جدليّان طوّرهما ماو تسى تونغ فى " فى التناقض" ليأكّد أن التناقض الذى يحتلّ فى فترة ما الصدارة فى مسار عام من صراع ينطوى على عدّة تناقضات هو التناقض الرئيسي و التناقضات الأخرى تعتبر ثانوية ، غير أن الرئيسي يتحوّل إلى ثانوي و الثانوي يتحوّل إلى رئيسي بمعنى أن من بين المسألتين الوطنية و الديمقراطية كتناقضين أساسيين فى الثورة الوطنية الديمقراطية / الديمقراطية الجديدة ، قد تحتلّ هذه أو تلك المسألة منهما موقع التناقض الرئيسي و تكون الأخرى فى موقع ثانوي و قد يتبادلان الموقعين الرئيسي و الثانوي و الأمثلة على ذلك كثيرة و آخرها فى المدّة الأخيرة فى القطر - أوت مثلا – حيث غدت المسألة الديمقراطية فى جوابن منها هي المسألة الرئيسي (التناقض الرئيسي) ففضلا عن المعارك من أجل حرية الصحافة ، خيضت معركة مساواة النساء كمطلب تريد القوى التقدّمية و الثورية تضمينه الدستور الجديد بينما تعمل القوى الرجعية الظلامية و حلفائها على الإلتفاف عليه و جعل المرأة " مكمّلة للرجل".

2- الأممية :

أوّل ما يخطف أبصارنا و نحن نضع أعيننا على وثائق حزب" الوطد" التى ننقد هو تلاعبهم مرّة أخرى بمصطلحات ماركسية مستعملين " الأممية العمالية " عوضا عن " الأممية البروليتارية " و كأنّ شيئا لم يكن و كأنّ الأمر سيان. و يردفون هذا بتغيير مقصود آخر لشعار لينين وستالين و الأممية الثالثة ، الشيوعية فبدلا من " يا عمّال العالم و شعوبه و أممه المضطهَدة إتحدوا" ، يكتفون فى " البيان التأسيسي " ب " يا عمّال العالم و شعوبه المضطهَدة إتحدوا " و كمثاليين ينكرون وجود الأمم المضطهَدة !

و إليكم فهم الجماعة المعادي للينينية بصدد الأممية :
" حزب ذو توجه أممي يناضل من موقعه و بالتنسيق مع كلّ القوى فى نضالها ضد الإستغلال و النهب و القهر..." .

ولعلّكم تفطّنتم معنا إلى تعبير "كلّ القوى" المثالي ، التعميمي المائع و لعلّكم تذكّرتم أنّ لينين ، على خطى ماركس و إنجلز ، يأسّس الأممية على قاعدة أنّ البروليتاريا العالمية طبقة واحدة و أنّ نضال الشيوعيين فى بلد ما جزء لا يتجزّأ من الثورة البروليتارية العالمية و الهدف هو تشييد المجتمع الشيوعي العالمي و "الجماعة الوطديين " فى تضارب مع اللينينية ، يطبّقون أمميّة أخرى قوامها تنسيقهم مع " كلّ القوى" للنضال ضد " الإستغلال و النهب و القهر".

الشيوعيون و الشيوعيات الحقيقيون صميميّا أمميون يأمنون بالشيوعية التى يتبّنونها كإيديولوجيا أممية أصلا و الشيوعية كمجتمع يصبون إلى بلوغه أممي بمعنى أنّه مثلما قال ماو إمّا نصل جميعا إلى الشيوعية و إمّا لن يصلها أحد. والأممية أمميّات، للبرجوازية أمميّتها وللإشتراكيين-الديمقراطيين أمميتهم و للبروليتاريا أمميتها و أممية البروليتاريا الثورية هي" الأممية البروليتارية " و ليست " الأممية العمّالية " التى يختصّ إلاّ حزب " الوطد" دون غيره.

و الأممية البروليتارية ليست مجرّد " توجّه " و إنّما هي أسّ من أسس ماهية الأحزاب الشيوعية ( وليس الإشتراكية !) يترجم لا ب" التنسيق " بل بالسعي الحثيث لإنشاء و تفعيل أممية شيوعية كتنظيم أممي شيوعي بلا مداورة و لا مراوغة يوحّد البروليتاريا العالمية و يقودها فى إنجاز مهمّها التاريخية ألا وهي قبر النظام الرأسمالي و تشييد مجتمع شيوعي عالمي . و هذا غائب من مجال رؤية "الوطديين" المناهضين عمليّا و نظريّا للأممية البروليتارية.

و نستطرد فنتوجه لهم بالأسئلة التالية :
أين كنتم لعقود من صراعات الحركة الشيوعية العالمية ؟ لماذا لم تنشروا النقاشات الدائرة عالميّا ضد التحريفية بتلويناتها و لم تنشروا أي رأي او تقييم لعديد تجمعات أحزاب شيوعية عبر العالم ؟ لماذا لا تقولون لنا مع من بالتحديد من هذه التجمعات تنسّقون ، علما أنّ التنسيق مع " الكلّ" غير ممكن؟

و لماذا لم تروّجوا البتّة و لسنوات بل و لعقود لأي من حركات التحرّر الوطني الديمقراطي ، او الحروب الشعبية التى يقودها الشيوعيون عبر العالم و إكتفيتم بفلسطين و الجبهة الشعبية التى ليست أصلا ماركسية - لينينية ؟

أليس هذا هو نظريّا وعمليّا " توجّهكم الأممي" !!

ونلفت النظر إلى أنّ جماعة حزب " الوطد" يلتزمون الصمت ليس فقط تجاه حرب الشعب الماوية فى أكثر من بلد و أحيانا يهاجمونها على أنّها برجوازية صغيرة بل أيضا لا يشيرون بتاتا إلى التيار الثاني للثورة البروليتارية العالمية ونقصد تيّار الثورة الإشتراكية فى البلدان الإمبريالية ( التيّار الآخر فى المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات هو تيّار الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية – مع قيادة البروليتاريا للتيّارين ) ففى " اللائحة السياسية " يدعّم حزب " الوطد" " الإنتفاضات...و يساند حركات التحرّر الوطني فى فلسطين... و فى كلّ مكان من العالم" و يتجاهل بصورة معبّرة النضالات الشيوعية المعدّة للثورات الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية - الإمبريالية !

3- الإشتراكية :

غياب بارز آخر فى " البيان التأسيسي" لحزب " الوطد" وفى " اللائحة السياسية" للشيوعية كإيديولوجيا و كمجتمع يصبو إلى تحقيقه عالميّا الشيوعيون و الشيوعيات عبر الكوكب. ومنتهى ما بلغه حزب "الوطد" هو التشدّق بالإشتراكية العلمية التى لا تعدو ، مثلما شرحنا فى مناسبات سابقة ، كونها مكوّن و مصدر واحد من المكوّنات و المصادر الثلاثة للماركسية على حدّ تحديد لينين :

" إنّ مذهب ماركس لكلّي الجبروت لأنّه صحيح. وهو متناسق و كامل ، و يعطى الناس مفهوما منسجما عن العالم ، لا يتفق مع أي ضرب من الأوهام ، و مع أية رجعية ، و مع أي دفاع عن الطغيان البرجوازي. وهو الوريث الشرعي لخير ما أبدعتهالإنسانية فى القرن التاسع عشر : الفلسفة الأمانية ،و الإقتصاد السياسي الأنجليزي و الإشتراكية الفرنسية ... مصادر الماركسية الثلاثة هذه ، التى هي فى الوقت نفسه أقسامها المكوّنة الثلاثة "

( لينين:" مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة ".)

إنّ " الوطديين" يدوسون دوسا المرّة تلو الأخرى لينين و اللينينية . و الإشتراكية العلمية مصطلح تخلّى عنه لينين و تخلى عنه ستالين لأنّه يحيلنا إلى ما قبل اللينينية ، و غالبية التحريفيين و منهم أولئك فى تونس و الوطن العربي يلجؤون إليها ليتقنّعوا بالماركسية فى حين أنّهم يطعنون مباشرة و بصفة غير مباشرة فى الإضافات اللينينية والماوية فى هذا الحقل ، إضافاتهما لهذا المكوّن من المكوّنات والمصادر الثلاثة للماركسية. فمثلا ، طوّر ماو تسى تونغ " نظرية مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا " بناء على ديناميكية التجارب الإشتراكية لا سيما فى الإتحاد السوفياتي و الصين . فهل يتبنّونها ؟ طبعا لا. جماعة حزب " الوطد" تقف عند إنجلز لذلك صحّ عليها نعتنا لهم هم و غيرهم من متعاطي هذا الضرب من التحريفية بالنكوصيين/ الماضويين / الرجعيين. ( أنظروا الملاحق ) .

و الإشتراكية ، حسب رأيهم الدغمائي التحريفي الخوجي ، مجتمع" ينتفى فيه إستغلال الإنسان للإنسان "" يقضى نهائيّا على الفقر" وهي تمثّل " الخلاص من الإستغلال و الظلم و القهر".

فى الحقيقة و من منظور علم الثورة البروليتارية العالمية ، الإشتراكية مجتمع طبقي و مرحلة إنتقالية بين الرأسمالية و الشيوعية ، مثلما شرح ذلك بإستفاضة لينين فى " الدولة و الثورة " ، و بما هي كذلك تحمل فى ثناياها بقايا الرأسمالية و بذور الشيوعية و من ثمّة الصراع بين الطريق الرأسمالي و الطريق الإشتراكي ، و من ثمّة إمكانية إعادة تركيز الرأسمالية، ومن ثمّة أيضا بقاء " الحقّ البرجوازي" فى إطارالدولة التى وصفها لينين فى ذات مؤلفه الذى مرّ بنا ذكره بأنها دولة برجوازية دون حكم البرجوازية .

و من البديهي الآن بعد ما آلت إليه التجارب الإشتراكية السابقة أن نعتبر ما يقوله حزب " الوطد" عن الإشتراكية ترّهات عفا عليها الزمن فلا الإتحاد السوفياتي و لا الصين تمكّنا من " القضاء نهائيّا على الفقر" و فيهما لم ينتفى نهائيّا إستغلال الإنسان للإنسان حتى حينما كانت الدولة بأيدى البروليتاريا و حزبها الشيوعي الثوري ، قبل الإنقلابات التحريفية و إعادة تركيز الرأسمالية و إستشراء الفقر من جديد فى صفوف الطبقات الشعبية. فى الواقع، بذلت قصاري الجهود للتقدّم نحو الشيوعية التى هي الكفيلة بتحقيق المجتمع الخالي من الطبقات والأمراض المتمخّضة عنها ، و الذى يطبّق مبدأ " كل حسب حاجياته " لكن الطريق الرأسمالي هزم الطريق الإشتراكي فتحوّل الحزب و الدولة البروليتاريين فى الإتحاد السوفياتي بعد وفاة ستالين و فى الصين بعد إنقلاب 1976 ، إلى حزب و دولة برجوازيين.

و إلى هذا نضيف أنّ حزب " الوطد" يقوم بقفزات بهلوانية تروتسكية فيمزج الثورة الوطنية الديمقراطية بالثورة الإشتراكية و يخرج علينا ب " نظام الديمقراطية الشعبية الثورية ذات الأفق الإشتراكي" " الذى يتأسّس على الملكية العامة لوسائل الإنتاج و التوزيع العادل للثروات و مردود العمل" . و هنا أيضا علاوة على كونهم سيناقضون ذاتهم بحديثهم لاحقا عن الإصلاح الزراعي و تطبيق " الأرض لمن يفلحها" و لا أدنى ظلّ للشكّ فى أنّ " الأرض لمن يفلحها" أساسها الملكية الخاصة و ليست العامة ؛ يحرّفون لينين و ماركس و كمثاليين ينكرون وجود " الحقّ البرجوازي" على طول المرحلة الإشتراكية و ينكرون أنّ عمل الشيوعيين يتمثّل جوهريّا فى تقليص مدى تأثير هذا الحق البرجوازي قصد تجاوزه ببلوغ الشيوعية عالميّا. فالحقّ البرجوازي يعنى توزيعا غير عادل على حدّ تفسير ماركس و لينين و نحن نتحدّث عن الإشتراكية فما بالكم و" الجماعة " يقصدون " التوزيع العادل" فى ظلّ " نظام الديمقراطية الشعبية الثورية ذات الأفق الإشتراكي " التى لم تبلغ الإشتراكية بعدُ !

و نظام الديمقراطية الشعبية الثورية هذا ليس نظاما إشتراكيا ليتأسّس على " الملكية العامة لوسائل الإنتاج ..." و بلوغ " الملكية العامة " حتى فى ظلّ الإشتراكية مرحلة عليا تسبقها أشكال ملكية جماعية أخرى ليس هنا مجال التوسّع فى الخوض فيها. هكذا يخبط حزب " الوطد" خبط عشواء فيمزج على الطريقة التروتسكية الإثنين فى واحد أي يمزج المرحلتين فى مرحلة لينتهي به منطقه إلى أنّ الثورة التى يبشّر بها هذا الحزب ثورة وطنية إشتراكية فى آن معا و ليست وطنية ديمقراطية - ديمقراطية جديدة !

و كي لا نطيل أكثر فى هذه النقطة نحيل من يودّ فهم العلاقة بين المرحليتين و ميزاتهما و ضرورهما ، الإطلاع على كتابات لينين و ستالين و ماو أو مقالات لنا من مثل " لينين و ستالين و الثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات" و غيرها فى أعداد سابقة من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" على موقع الحوار المتمدّن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق