حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2012-12-27

حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري -الوطد-

 الرفيق ناظم الماوي

 
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!
( عدد 10 / سبتمبر 2012)


حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري -الوطد-

يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة. و بدون حزب ثوري ، حزب مؤسس وفق النظرية الماركسية-اللينينية الثورية و طبق الأسلوب الماركسي-اللينيني الثوري ، تستحيل قيادة الطبقة العاملة و الجماهير العريضة من الشعب و السير بها إلى الإنتصار على الإمبريالية و عملائها

( ماو تسى تونغ ،" يا قوى العالم الثورية إتحدى و قاومي العدوان الإمبريالي" نوفمبر- تشرين الثاني -1948 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.)

مقدّمة العدد العاشر :

الوطنيون الديمقراطيون - الوطد- مجموعة من المجموعات الوطنية الديمقراطية العديدة التى عرفتها الساحة السياسية فى تونس منذ السبعينات وقد تأسست تنظيميّا المجموعة الأمّ التى تفرّعت عنها مجموعات أخرى إلى جانب هذه المجموعة التى صارت تسمى نفسها بالحزب الوطني الإشتراكي الثوري - الوطد-، منذ أوائل التسعينات على قاعدة العداء للماوية جوهريّا وعلى المقولات العامة للطرح الوطني الديمقراطي و إعتمادا على عناصر نشطت فى القطاع الطلابي رئيسيّا قبل إلتحاقها بالساحة الشعبية فعكس عملها مستوى الوعي الإيديولوجي و السياسي لبعض قادتها فى الجامعة سابقا و إصطبغ نشاطها اساسا بخطّ نقابوي و تحالفات مع البيروقراطية لسنوات طوال.

فى مناسبات سابقة غصنا فى بعض وثائق مؤسسى الحزب الجديد قراءة و نقدا فى أعداد " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !"و فى العدد الحالي الذى نفرده لهذا الحزب ، نواصل رصد أدبيّاته و نقدها قصد فضح تحريفية خطّه الإيديولوجي و السياسي و الدفاع عن الشيوعية الثورية و علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية - اللينينية - الماوية و نشره بما هو نظرية ثورية دونها لن توجد حركة ثورية على حدّ تعبير شهير للينين.

هل أنّ هذا الحزب الجديد يمثّل الشيوعية الثورية و يخدم مصالح البروليتاريا و الشعب أم لا ؟ هل يحمل مشروعا وينتهج دربا و يعتمد أسلوبا يؤدّون إلى الثورة الحقيقية من منظور بروليتاري أم لا ؟ هل ما يقوله عن نفسه و يكتبه حقيقة أم وهم و تضليل ؟ و بإختصار هل أنّ خطّه الإيديولوجي و السياسي صحيح أم خاطئ؟

ما يتطلّبه الواقع الموضوعي راهنا من جميع التنظيمات و الأحزاب التى تعتبر نفسها ثورية و تسعى جاهدة لتعميق الفرز الطبقي و السياسي و رفع الراية الحمراء و بناء أسس تشكيل قطب ثوري بوسعه التأثير و لو نسبيّا فى مجريات الصراع الطبقي الدائر فى القطر على الأقلّ هو نشر حقيقة طبيعة هذا الحزب وغيره من الأحزاب الإنتهازية و الرجعية و أهدافها.

و يتنزّل الكتيّب الذى نضع بين أيديكم فى إطار إضطلاعنا بواجبنا فى النضال على الجبهتين النظرية و السياسية لتسليح المناضلات و المناضلين الشيوعيين بعلم الشيوعية كيما يعتمدوه فى فهمهم للواقع و العمل على تغييره ثوريّا وفى رفع وعي جماهير الشعب لإيجاد حركة ثورية قادرة ، بقيادة حزب شيوعي ثوري وجب تأسيسه ، على إنجاز ثورة حقيقية لا وهمية ، ثورة ديمقراطية جديدة - وطنية ديمقراطية فإشتراكية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية و غايتها الأسمى الشيوعية العالمية .

و يأتي هذا الكتيّب فى أجزاء ثلاثة عُني الأوّل منها بنقد الأربع وثائق الأولى الصادرة عن الحزب الجديد أمّا الجزء الثاني فأعدنا فيه نشر نصوص صغناها كقراءة لبياني " الوطد" فى 24 أفريل و فى غرّة ماي و كردّ على مقال أحد " الوطديين" تهجّم فيه تهجّما علينا و على الماوية. وفى الجزء الثالث ، توخّيا للمنهج العلمي و حتى لا نتّهم بتزوير وثائق "الوطد" أو تأويلها تأويلا مغرضا ، وثّقنا كافة النصوص موضوع نقدنا فى هذا العدد العاشر من نشريتنا لمن يرنو العودة إليها كلّما عنّ له ذلك وهو يدرس نقدنا لها.

الجزء الأوّل : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد : أليس حزبا ماركسيّا مزيّفا آخر؟

مقدّمة :
1- طريق الثورة مجدّدا.

2-المثالية الذاتية و الأوهام البرجوازية الصغيرة :
القوى التى ستنجز " ثورة الوطد". أ-
- وهم ثورية جماهير شعبنا راهنا.ب
ت- المغالطات و المفاهيم المائعة.

3- الثورة الوطنية الديمقراطية والإشتراكية :
أ- الثورة الوطنية الديمقراطية وتناقضاتها.
ب- الأممية .
ت- الإشتراكية.

4- الحزب فى تنظير حزب "الوطد".
أ- حزب عمّالي أم حزب شيوعي؟
ب- الوعي و العفوية و دور الحزب.
ت- الحزب و الطبقة .

خاتمة :

الملاحق :
1- الديمقراطية القديمة البرجوازية و الديمقراطية الجديدة الماوية .
2- على الشيوعيين أن يكونوا شيوعيين وينشروا المبادئ الشيوعية لا الأوهام البرجوازية الصغيرة.
3- طليعة المستقبل ينبغى أن نكون!

الجزء الثاني : نقاش محتدم.

1- تعليق سريع على بيان الوطنيين الديمقراطيين" الوطد" فى ذكرى 24 أفريل.
2- رقصات الديك المذبوح : " البلاشفة " و " الوطد" .
ردّا على مقال " ناظم الماوي و رقصات الديك المفضوح.
ملاحظات حول بيان الوطنيين الديمقراطيين " الوطد" بمناسبة غرّة ماي 2012 -3

الجزء الثالث : وثائق "الوطد" التى إعتمدناها فى هذا العدد :

إما الاشتراكية وإما البربرية: 1- الوطنيون الديمقراطيون (الوطد) - في ذكرى اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية
2- ناظم الماوي و رقصات الديك المفضوح
3- في ذكرى غرة ماي التاريخية المجيدة : من أجل وحدة العمال العالمية في مواجهة رأس المال
4- البيان التأسيسي للحزب الوطني الاشتراكي الثوري - الوطد-

5- اللاّئحة السّياسية للحزب الوطني الاشتراكي الثوري - الوطد-

6- من أجل إنجاح عمل الجبهة الشعبية
7- النص الكامل للحديث الذي أدلى به الرفيق جمال لزهر لجريدة صوت الشعب والتي حذفت منه أجزاء هامة وغيرت في محتواه
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

الجزء الأوّل : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد : أليس حزبا ماركسيّا مزيّفا آخر؟

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد : أليس حزبا ماركسيّا مزيّفا آخر؟

لقد منيت إشتراكية ما قبل الماركسية بالهزيمة ، وهي تواصل النضال، لا فى ميدانها الخاص ، بل فى ميدان الماركسية العام ، بوصفها نزعة تحريفية.

( لينين: " الماركسية و النزعة التحريفية " ) .

التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية. إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية .و الذى يدعون إليه ليس بالخطّ الإشتراكي فى الواقع بل هو الخطّ الرأسمالي.

( ماو تسى تونغ ، مارس 1957)

إنّ مذهب ماركس لكلّي الجبروت لأنّه صحيح. وهو متناسق و كامل ، و يعطى الناس مفهوما منسجما عن العالم ، لا يتفق مع أي ضرب من الأوهام ، و مع أية رجعية ، و مع أي دفاع عن الطغيان البرجوازي.

( لينين:" مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة ".)

ينبغى للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق و التحديد الدقيق للفروق الصغيرة أمرا فى غير أوانه أو لا لزوم له. فعلى توطد هذا "الفرق الصغير" أو ذاك قد يتوقف مستقبل الإشتراكية –الديمقراطية [ الشيوعية ] الروسية لسنوات طويلة ، طويلة جدا.

( لينين " ما العمل؟ ").

يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة. و بدون حزب ثوري ، حزب مؤسس وفق النظرية الماركسية-اللينينية الثورية و طبق الأسلوب الماركسي-اللينيني الثوري ، تستحيل قيادة الطبقة العاملة و الجماهير العريضة من الشعب و السير بها إلى الإنتصار على الإمبريالية و عملائها

( ماو تسى تونغ ،" يا قوى العالم الثورية إتحدى و قاومي العدوان الإمبريالي" نوفمبر- تشرين الثاني -1948 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.)

إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ، و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى. و هذا المبدأ الماركسي-اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة ، للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ السواء.

( ماو تسى تونغ " قضايا الحرب و الإستراتيجية " نوفمبر- تشرين الثاني 1938؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني).

" إنّ الثورة إنتفاضة و عمل عنف تلجأ إليه إحدى الطبقات للإطاحة بطبقة أخرى"

( ماو تسى تونغ)

تعلمنا تجارب الصراع الطبقي فى عصر الإمبريالية بأن الطبقة العاملة والجماهير الكادحة لا تستطيع إنزال الهزيمة بالبرجوازيين وملاك الأراضي المسلحين إلا بقوّة البنادق .

( ماو تسى تونغ)

========================
مقدّمة :

لقد تميّز صيف 2012 فى تونس بعديد النشاطات الحزبية " اليسارية " من مؤتمرات و مجالس وطنية إلخ و قد سبق أن نشرنا على موقع الحوار المتمدّن تعليقا على حدث لافت للنظر هو تغيير حزب العمّال " الشيوعي " التونسي لإسمه إلى حزب العمال التونسي لا غير، حمل من العناويين " حزب العمال " الشيوعي " التونسي : سقط القناع عن القناع عن القناع " أردفناه بمقال آخر حاملا لذات العنوان مع إضافة رقم 2 ردا على نص لأحد أنصار هذا الحزب إنتقد فيه مقالنا الأوّل. و يهمّنا أن نواصل فى نفس سياق الدفاع عن الشيوعية الثورية و النضال ضد التحريفية بما هي فكر برجوازي يتقنّع بالماركسية ، وفى هذه المناسبة ، متابعة نقد الخطّ الإيديولوجي و السياسي" للوطنيين الديمقراطيين الوطد " الذين أعلنوا أواخر اوت عن تأسيس حزب سمّوه " الحزب الوطني الإشتراكي الثوري - الوطد" ، بتفحّص بعض الوثائق الأخيرة الصادرة عن هذا الحزب الجديد ما بين أوت و الأسبوع الثاني من سبتمبر ، لا سيما منها " البيان التأسيسي ".

I- طريق الثورة مجدّدا:

قبل بضعة أيام من إعلان تأسيس هذا الحزب ، كنّا توجهنا إلى " الوطد" مؤسسي هذا الحزب ، على صفحات الحوار المتمدّن ، بسلسلة جديدة من الأسئلة التى لا بدّ من توضيحها و كانت تخصّ هذه المرّة ، فى إرتباط بمسألة ستالين ، مسائل : كيف تمّت إعادة تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي ونقاط قوّة و نقاط ضعف التجربة الإشتراكية الأولى و أيضا طريق الثورة التى يتطلّع "الوطد" إلى إنجازها . و كالعادة ، لم نتلقى إلى لحظة صياغة هذا المقال أية إجابة مباشرة فى نصّ مفرد للغرض بما يفيد شيئين إثنين هما تهرّب هؤلاء من النقاش العلمي الجدّي للتجربة الإشتراكية للبروليتريا العالمية و لقضايا النضال الثوري و الثورة الشيوعية الحيوية ؛ و مضيهم فى تعويم المسائل لمقاصد لا يمكن أن تكون إلاّ إنتهازية بشكل أو آخر.

وفى أهمّ وثيقة من الوثائق الصادرة عن الحزب الجديد فى المدّة الأخيرة ، "البيان التأسيسي"، رغم تكرار قد يبعث على الملل لنعت " الثوري " ، لا أثر لمعالجة مسألة "طريق الثورة " لا من قريب و لا من بعيد. و أسعفتنا " اللائحة السياسية " للحزب بصفة غير مباشرة بما يعتبر رؤيتهم لطريق الثورة أو شيوعيّا طريق القيام بالثورة و إفتكاك السلطة و تحطيم الدولة القديمة و إنشاء دولة جديدة بقيادة البروليتاريا و حزبها الشيوعي الطليعي .

فى هذه اللائحة يتمادي أصحاب الحزب الجديد ( "الوطد" الجديد الذى يعوّض "الوطد" الذى فات – ما يذكّرنا بأغنية للشيخ إمام بهذا الصدد ) فى نشر الوهم البرجوازي الصغير ل " تحويل الإنتفاضة إلى ثورة إجتماعية تهدف إلى تحقيقي التحرّر الوطني و الإنعتاق الإجتماعي و إرساء الجمهورية الشعبية الثورية " فى الفترة الراهنة من تطوّر الصراع الطبقي فى تونس. و من هنا نلمس أنّ طريق الثورة حسب الجماعة هو الإنتفاضة وهو بوضوح ليس طريق حرب الشعب أو حرب الشعب الطويلة الأمد.

مع تنكّر الجماعة المدعية الماركسية لتعريف لينين للوضع الثوري بعناصره الثلاثة من الأزمة العامة التى تجعل الطبقات الحاكمة غير قادرة على مواصلة الحكم بالطريقة القديمة و تجعل الطبقات الشعبية غير قابلة لتواصل الوضع و تتحرّك من أجل تغييره و العنصر المحوري و الجوهري و المحدّد رئيسيا فى إنجاز الثورة فى هذا الوضع الثوري هو وجود حزب شيوعي طليعي ثوري حقّا يملك القوّة و البرنامج و التصميم على قيادة المخاض الجماهيري نحو تحطيم الدولة القديمة و إنشاء دولة جديدة . كلّ هذا يتجاهله الجماعة و بمثالية يتصورون إمكانية تحويل الإنتفاضة إلى ثورة فى وضع ليس بالوضع الثوري و فى غياب حزب ثوري له من الميزات ما يخوّل له قيادة العملية الثورية و أيضا ، و هذا منهم مثالية أخرى ، يتنكّرون للأطروحات التاريخية للوطنيين الديمقراطيين الذين دافعوا عن حرب الشعب طريقا للثورة الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و اشباه المستعمرات و ليس طريق الإنتفاضة المسلحة المتبوعة بحرب أهلية فى بلد راسمالي إمبريالي مثل روسيا زمن الثورة البلشفية.

و نأكّد أنّ الإنتفاضة التى يتحدّثون عنها لا صلة لها بالعنف الثوري . إنّها ليست إنتفاضة مسلّحة و هم لا ينبسون ببنت شفة عن العنف الثوري و عن تحطيم الدولة القديمة و عمادها الجيش ، دولة الإستعمار الجديد. عمدا عامدين يغيبون مسألة العنف الثوري فى بيانهم التأسيسي فالإنتفاضة المرجوّة التى تتحوّل إلى ثورة ستكون سلمية إذ أنّ جمال لزهر فى حوار أجرته معه جريدة "صوت الشعب" ( و نعتمد النسخة التى روّجها "الوطد" على النات بعنوان " النصّ الكامل للحديث الذى أدلى به الرفيق جمال لزهر لجريدة "صوت الشعب" و التى حذفت منه أجزاء هامة و غيرت محتواه")، متحدّثا عن الجبهة الشعبية ، دعاها إلى الإعتماد " فى نضالها من أجل السلطة الشعبية على النهج الثوري الذى جعل منه الشعب خياره الأوّل و الأخير فى إسقاط نظام بن علي و زبانيته ". و ما هو هذا " النهج الثوري " ؟ يوضّح فيقول :
" فالشعب منذ 17 ديسمبر 2010 أعطى و ما زال ل "قادت"ه ممن يدعون الثورية دروسا فى النضال الثوري حول كيفية تحقيق مطالبه و تنظيم صفوفه و إختيار ممثليه ، و تدخل فى هذا الصدد المظاهرات والإعتصامات و الإضرابات وغيرها ".

بغض النظر عن وهم " النضال الثوري" و عن التنظير للعفوية و إختيار ممثليه " ( للمجلس التأسيسي مثلا !!!) ، و كون أشكال النضال هذه ليست بالمرّة جديدة أو مستحدثة بل هي معتمدة لقرون الآن فى النضالات عامة بالقطر، نلاحظ أنّ العنف الثوري ممنوع الحضور ، شخص غير مرغوب فيه فى كلام الناطق الرسمي و أنّ " طريق الثورة " ( و "النهج الثوري" ) مثلما علمه إياه الشعب هو فى الأساس " المظاهرات و الإعتصامات و الإضرابات و غيرها ".

و قد كتبنا فى العدد السادس من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" :
" إنّ " اليسار" الماركسي فى غالبيته يسار إنتهازي إصلاحي يرغب فى النشاط السياسي ضمن إطار دولة الإستعمار الجديد بينما أحد الدروس التى إستخلصتها الماركسية من كمونة باريس هي :" تتلخّص فكرة ماركس فى أنّ واجب الطبقة العاملة هو تحطيم " آلة الدولة الجاهزة" و كسرها ، لا الإكتفاء بمجرّد الإستيلاء عليها". ( لينين " الدولة و الثورة " ، الصفحة 39.)

إنّ الجماعة "الوطديون" يطرحون " ثورة " و " نهجا ثوريّا " و هلمجرّا ، وسيلهم فى ذلك المظاهرات و الإعتصامات و الإضرابات ؛ يطرحون هذا و يدعون أنّهم ماركسيون و حتى ماركسيون- لينينيون! أين هو أرقى أشكال النضال ، النضال المسلّح ؟ أين هؤلاء من ماركس الذى إستخلص درسا لا أوضح منه من كمونة باريس ألا وهو ضرورة تحطيم جهاز الدولة القديمة ، لا تحسينه و إصلاحه ( لينين "الدولة و الثورة ") ؟ و أين هؤلاء من إنجلز و ترسيخه لحقيقة دور العنف فى التاريخ ؟ و أين هؤلاء من لينين و ستالين و تنظيرهما و ممارستهما للإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بالحرب الأهلية فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية و لحرب الشعب فى أشباه المستعمرات ؟ و أين هؤلاء أعداء الماوية من الحقيقة التى لخّصها ماو تسى تونغ :

" إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ، و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى. و هذا المبدأ الماركسي- اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة ، للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ السواء " ( ماو تسى تونغ " قضايا الحرب و الإستراتيجية " نوفمبر- تشرين الثاني 1938؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني).

حزب "الوطد" مثلما نلمس لمس اليد و بالدليل القاطع و البرهان الساطع من دعاة الطريق السلمي للثورة شأنه فى ذلك شأن حزب العمال و الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد و كذلك شأن الخروتشوفيين و تفريخاتهم . إلى هذا أوصلهم طعنهم فى ماو تسى تونغ و فى الماركسية - اللينينة من ورائه.

II- المثالية الذاتية و الأوهام البرجوازية الصغيرة :

تزخر وثائق حزب "الوطد" التى ننقد بالأمثلة المسجلة لغرق هذه الجماعة فى المثالية و فى الأوهام البرجوازية الصغيرة هي التى تدعى زورا التمسّك بالمادية الجدلية.
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق