حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2012-12-16

الشعب الفلسطيني ..... وعنصرية اسرائيل ...(2)

جواد الاسدي

 
ردا على مقال السيد يعقوب ابراهامي ( هذا ردي على .... الأسدي)
لقد قرأت عن القسوة النازية وشاهدت نماذجها وآثارها في العديد من دول أوربا غربية وشرقية بأم العين ، وقرأت عن قسوة العسكريين اليهود ضد عرب المدن والقرى الفلسطينية عام 1947 /1948وبعدها ، وشاهدت صورا حية في القنوات الاخبارية والأفلام الوثائقية عن الكيفية التي هجر فيها الفلسطينيون تحت قوة السلاح والترويع. لقد هجر خمسين ألفا من الفلسطينيين من مدينة الرملة والليد وحدهما بأمر واشراف الحائز على جائزة نوبل للسلام اسحاق رابين الذي كان قائدا عسكريا حينها. وقد قال في مذكراته التي نشرها بعد أن أصبح رئيسا لوزراء اسرائيل ، " أن تلك العملية كانت ضرورية لتفريغ المنطقة من سكانها ".(3)
وما زالت صور الطائرات الاسرائيلية وهي تقصف مدن لبنان وغزة خلال السنوات القليلة الماضية انتقاما لمقتل جنودا اسرائيين أو اختطافهم في الذاكرة ، وآثارها مازالت على الأرض خرابا وقنابل وصواريخ قابلة للانفجار في أي لحظة. لقد استهدف القصف مناطق مدنية لا عسكرية. الرعب الذي أحدثته الصواريخ الاسرائيلية على البيوت والناس لا يختلف عن التدمير الذي احدثته الصواريخ والقنابل النازية على البيوت والمدارس ورياض الاطفال في لندن وباريس ووارشو. الممارسات النازية ضد اليهود وممارسة الدولة اليهودية ضد العرب شبيهة ببعضها يا سيد يعقوب فلا تستغرب مما قلت ، تلك كانت ممارسات لا يمكن الدفاع عنها أو نكرانها ، فهي معروفة وموثقة دوليا من قبل منظمات مستقلة محلية وعالمية ، فلا السيد يعقوب ولا أي جهة أخرى بامكانها تبريرها أو الدفاع عنها.
بخصوص استخدامي لتعبير " العبيد " الوارد في مقالي أسيئ فهمه ، أنا لم أقل بأن اسرائيل " تستعبد " العرب الفلسطينيين ، بل قلت انها تعاملهم " كالعبيد " ، وتحاول استعبادهم وهو تعبير لا يحتاج الى ضليع في اللغة العربية ليشرح الفرق بين التعبيرين. معاملة الفلسطينيين في اسرائيل " كالعبيد " هو واقع الحال منذ قيام الدولة الاسرائيلية ولحد اليوم ، فهي دولة لا تعامل الفلسطنيين بالمساواة التي تتعامل بها مع مواطنيها اليهود. وللعلم فان اسرائيل لا تعامل كل اليهود معاملة واحدة ، وقد افردت لذلك شرحا موجزا في الجزء الأخير من مقالي ، و هوما قصدته بالعنصرية ضد العرب واليهود في اسرائيل.
العبودية هي عدم المساواة في النظرة الى الآخر ، هي التنكر وعدم احترام آدمية الانسان وحقوقه وفي هذا تكمن العبودية. اختلافنا في النظرة للممارسات الاسرائيلية نابع من اختلافنا البين في فهم وتقييم تلك الممارسات ، ولو كان بمستطاع سلطة الاحتلال الاسرائيلية استعباد الفلسطينيين أو تحويلهم الى عبيد كما كان الحال في القرنيين الماضيين لما ترددت أبدا ، فلها في الولايات المتحدة قدوة حسنة خلال القرون الثلاثة الماضية ، فرئيسها الأسبق توماس جيفرسون كان له 300 عبدا ملكا حلالا يخدمونه ليلا ونهارا في بيته وفي مقرعمله في القصر الأبيض. كان العبيد في الولايات المتحدة جزء من ملكية هذا الأمريكي أو ذاك ، يباعون ويشترون ويوهبون ويقتلون دون مسائلة أوعقاب. العرب الفلسطينيون ليسوا عبيدا وحاشى أن يسمحوا بذلك ، لكنهم هجروا من بيوتهم ، قتلوا ، وما يزالون يقتلون ، وتنتزع منهم ممتلكاتهم وتهدم بيوتهم ومزارعهم حتى اليوم دون حساب اوعقاب كما عومل العبيد في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الاستعمارية السابقة.
لكن عهد العبودية انتهى ، فالرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن الوحيد من رؤساء الولايات المتحدة الذي لم يكن ماسونيا ساهم وعمل بصدق لتحرير العبيد الأمريكيين ، لكن العبودية والتمييز والفصل العنصري بقيت لمدة طويلة بعده قي الولايات المتحدة وخارجها ، وفقط في ستينيات القرن الماضي تم الغائها قانونيا في الولايات المتحدة بعد أن سالت دماء الأمريكيين السود أنهارا. الممارسات العنصرية والتمييز والقهر مازالت تمارس في اسرائيل تجاه العرب الفلسطينيين ولم تلغى ، بل تتعزز بقوانين وسياسات ومشاعر واساليب تربوية تبدأ من رياض الأطفال.
لقد طالبتك بالعودة الى كتاب البروفيسور باب لتدرك الحقيقة التي تؤكد أن العنصرية في اسرائيل فاقت عنصرية النازيين بمعايير اليوم ، وليست هناك مبالغة في ذلك ، لكنك لا تريد الاعتراف بها. ، وفي ردك على طلبي قلت ما معناه حتى لوذكر الاستاذ باب وصحف الغاردين وغيرها فانهم مجانين. لكن لا مفر من الاعتراف بأن هناك شعب يفوق تعداد سكان اسرائيل ما يزال مبعثرا خارج تراب وطنه بسبب اسرائيل ومضطهدا ومميزا عنصريا داخلها بسبب اسرائيل أيضا ، وهذا المضطهد داخل اسرائيل ليس جماعة صغيرة من الناس بل حوالي المليون مواطن لم تتوقف اسرائيل عن تسميتهم بالمخربين إلا أخيرا.
الفصل العنصري وهو ظاهرة عنصرية مايزال يمارس بصمت عبر تشريعات واجراءات ادارية تفننت السلطات الاسرائيلية بصياغتها لتشمل كل دقائق حياة الفلسطينيين في اسرائيل. ولقد بلغت تلك القوانين والاجراءات العنصرية من الوضوح بحيث اضطرت الصحف الاسرائلية الواسعة الانتشار كهآرتس لانتقاد ذلك علنا. ففي أحد مقالتها الرئيسية أدانت بشدة دور الكنيسيت الاسرائيلي في تشريع قوانين تمييز عنصرية ، ما يشير الى أن السياسات المدعومة من ممثلي شعب اسرائيل في الكنيسيت قد تجاوز حدود المعقول فساهم هو في بناء السلطة العنصرية قانونيا وليس سياسيا فحسب.(4)
لقد جاء في المقال: كل يوم باستطاعة الكنيسيت أن يشرع قانونا لتطوير الديمقراطية في اسرائيل أو تحويلها الى دولة تمييزعنصرية ، فهناك خطا ضعيفا يفصل بين الاثنين ، وقد تم عبور ذلك الخط. فاذا لم يقرر الكنيسيت أن مشروع قانون الصندوق اليهودي الوطني على أنه تشريعا للعنصرية ويرفضه ، فسيكون من الصعب القول أي القوانين المشرعة من قبل الكنيسيت هي عنصرية.
وفي تقرير المنظمة الدولية لحقوق الانسان حول التمييز والفصل العنصري في النظام التعليمي ، حيث كان واضحا أن هناك نظاما خاص باليهود وآخر للتلاميذ العرب ، ويمكن ملاحظة الفرق في حالة وصلاحية الأبنية للتعليم في كلا النظامين ، وعدد التلاميذ في كل فصل ، وعدد المدارس بالنسبة لعدد التلاميذ في كل موسم دراسي. اقتطفت منه العبارات التالية من التقريردعما لما أقول : (5)
Nearly one in four of Israel s 1.6 million schoolchildren are educated in a public school system wholly separate from the majority. The children in this parallel school system are Israeli citizens of Palestinian Arab origin. Their schools are a world apart in quality from the public schools serving Israel s majority Jewish population. Often overcrowded and understaffed, poorly built, badly maintained, or simply unavailable, schools for Palestinian Arab children offer fewer facilities and educational opportunities than are offered other Israeli children. This report is about Israel s discrimination against its Palestinian Arab children in guaranteeing the right to education.
غالبية القوى السياسية في اسرائيل وأكثرها نفوذا تدين بالعنصرية ولا تساوم حولها ، ونفوذها يتزايد ، وبخاصة بعد الانشقات التي حدثت في حزب العمل الذي أنضم أكثرية قادته الى اليمين المتطرف الليكود وكاديما ، فيما تتصاعد تيارات نازية داخل المهاجرين الى اسرائيل من أوربا ، وبخاصة من روسيا وأوكرانيا وبولندا. لكن مثل هذه التيارات لا تسبب القلق للحكومة والاحزاب اليمينية المشاركة فيها ، بينما توجه كافة الجهود لكبح مطالب الفلسطينيين العادلة بانهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وهذا أفقدها تأييد الكثير من أنصارها ومؤيدي قيام دولتها لاصرارها على تجاهل غمط حقوق المواطنين الفلسطينيين، بينهم رجال دين ومنظمات دولية ورؤساء دول لعبوا دورا هاما في الدفاع عن إسرايل في حروبها السابقة مع الدول العربية.
الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية جيمي كارتر الذي يفتخر بدوره في تحقيق السلام لاسرائيل رفع صوته أخيرا لادانة سياسات اسرائيل تجاه الفلسطينيين. فقد كتب في مقدمة مذكراته التي نشرها قبل عدة سنوات هذه العبارة ، " الالتزام الأعظم في حياتي هو محاولة تحقيق السلام لاسرائيل" 0(6). وهذا نصها: "the greatest commitment in my life, has been trying to bring peace to Israel" . Jimmy Carter
فكيف كافأه الاسرائيليون على جميله ..؟
لقد اتهموه بمعادة السامية فقط لأنه نطق بنصف الحقيقة لا كلها ، فلم يتحدث عن اغتصاب الوطن الفلسطيني وتحويل شعبه الى لاجئين ، بل تحدث عن احتلال ما بعد عام 1967. وهكذا مع أي مسئول سياسي في العالم كله أبدى أو يبدي رفضه لخرق القانون الدولي الذي ترفضه اسرائيل. فما الذي اكتشفه السيد كارتر في ممارسات تلك الدولة الديمقراطية ليتخذ الموقف الذي وقفه. يقول السيد كارتر في مذكراته :
" اسرائيل تحتل مناطق في عمق الضفة الغربية ، وشيدت فيها مائتي مستوطنة يهودية وطرقا يمنع الفلسطينيين من استخدامها ، بل وفي أحيان أخرى يمنعون حتى من عبورها ". ويقول أيضا : " وهي ترتكب ما هو أفظع حتى من الفصل العنصري الذي كنا شهودا عليه في جنوب أفريقيا". الرئيس كارتر بموقفه هذا يعتبر مجنونا في حسابات السيد يعقوب ابراهامي.
وفي مقابلة للسيد كارنر مع راديو اسرائيل ، قال : " في نظام الأبارتايد السابق بجنوب أفريقيا لم يمنع المواطنين السود من استخدام أو عبور الشوارع كما في الضفة الغربية ". لقد أثار كتابه ذاك احتجاجات في صفوف المجموعات المساندة لاسرائيل في الولايات المتحدة التي اتهمته بمعاداة السامية. وقد رفض تلك الاتهامات التي ما تزال تلاحقه حتى اليوم. وعلق قائلا :
" اسرائيل لن تحصل على السلام اذا لم تنسحب من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967".
علي الأسدي / يتبع / الجزء الأخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق