حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2012-12-16

الشعب الفلسطيني.. والعنصرية في اسرائيل ...(1)

جواد الاسدي

ردا على مقال السيد يعقوب ابراهامي ( هذا ردي على الأسدي)
في استقصاء للرأي أجرته مؤسسةGeocartogaphia لصالح " منظمة مكافحة العنصرية الاسرائيلية " التي أسسها جامعيون عرب واسرائيليون ، كان الهدف منه التعرف على مواقف اليهود الاسرائيليين تجاه العرب الاسرائيليين.(1) لقد كشف الاستقصاء عن حقائق كثيرة صاعقة لمن لم يتعرف على طبيعة الصهيونية ومروجيها ومتطويعها ، لكنها معروفة للرأي العام العالمي ، ويتغاضى عنها مؤيدوا دولة اسرائيل في الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية. جاء في الاستقصاء أن ثلثي اليهود الذين استقصيت آرائهم يرفضون السكن في بناية يسكنها عرب ، وأن نصفهم يرفضون دخول عربي الى بيوتهم. أنا كاتب هذه السطور لم أعرف ذلك من قبل ، ولم يخطر ببالي يوما أن انسانا ما يرفض دخولي بيته بسبب أصولي الإثنية.
بين الاستبيان أيضا ان 41% من اليهود يحبذون فصل العرب عن اليهود في مراكز التسلية في دولة اسرائيل. وان 40% منهم يعتقد أن على الحكومة الاسرائيلية أن تدعم هجرة العرب من اسرائيل ، وهي السياسة الي يطالب بها اليمين الاسرائيلي في حملاته الانتخابية السابقة. وبين أيضا ان 63% من المستقصية آرائهم يعتبرون المواطنين العرب خطرا ديمغرافيا وأمنيا على دولة اسرائيل ، بينما عبر 18% منهم عن عدم شعورهم بالراحة اذا سمعوا أحدا يتكلم العربية. بينما يرى 34 % منهم بأن الثقافة اليهودية أعلى مرتبة من الثقافة العربية ، وهي سمة من سماة العنصرية النازية التي روج لها قبل وخلال الحرب العالمية الثانية. وتحت تأثير هذه الفنطازيا لم يتعلم غالبية الاسرائيليين شيئا عن ثقافة التواضع والتسامح والعفو والاعتراف بالخطأ للغير ، حتى أصبح الاعتداد بالقوة والقسوة في التعامل مع الآخرين سياسة رسمية للدولة ، وجزء عضويا من أخلاق المتدينين الاسرائيليين المهيمنين على السلطة في البلاد. فاسرائيل رفضت الاعتذار لتركيا عن مهاجمة سفنها وقتل تسعة من مواطنيها العزل الذين كانوا في مهمة انسانية لمساعدة عرب غزة المحاصرين من قبلها حينها ، مع أنها حليفا استراتجيا وعضوا معها في حلف الأطلسي ، كما ترفض الاعتذار للعرب الفلسطينيين أفرادا وحركات ومنظمات لما ارتكبته بحقهم من فظائع. كما رفضت ( على حد علمي ) الاعتذار للولايات المتحدة عن محاولة بيع صواريخ أمريكية معدلة الى الصين ، التي أضطرت لاحقا لالغائها. انه تعبير عن ثقافة التعالي التي عبر عنها غالبية مجتمع يدعي التفوق الثقافي والاخلاقي لكنه لا يملكهما.
وحول نتائج الاستقصاء يذكر الاستاذ بشارعودة مدير مؤسسة مكافحة التمييز العنصري في اسرائيل : " عندما يتحدث الناس عن نقل أو دفع العرب لترك اسرائيل ، او عن القنبلة الديمغرافية لا احد يرفع صوته ضد مثل هذه البيانات ، وهي ظاهرة مقلقة حقا."
وفي تعليق مماثل للنائب العربي الآخر في الكنيست الاسرائيلي طالب السنا جاء فيه ، انه لم يستغرب ذلك ، فنتائج الاستبيان بينت بأننا لا نتحدث عن قلة معزولة من الناس وانما عن ظاهرة واسعة ، ما يضع علامة استفهام كبيرة عن الحركة الصهيونية. فاليهود الاسرايليون يدينون معاداة السامية في البلدان الأخرى ، لكن عندما تمارس معاداة السامية هنا يلتزمون الصمت. انها سياسة الوجهين ، فهم عنصريون وفي الوقت نفسه لا يدينون عنصريتهم.
وتطرق السيد السنا ايضا الى أن الاسرائيليين لا يفسرون التصرفات المعادية تجاه العرب بكونها مشاعر عنصرية بل نتيجة للازمات والاختلافات الدينية ، لكن ذلك غير صحيح ، فيمكنك أن تكون عنصريا في اسرائيل دون ان تخشى عقابا أو حسابا ، لأنك تستطيع دائما أن تبرر ذلك بحق الدفاع عن النفس والأمن. وقد انتقلت العنصرية منذ زمن طويل من الشارع الاسرائيلي الى مؤسسات الدولة. ولقد استطاعت الاحزاب الاسرائيلية اليمينية المتطرفة أن تبني قاعدة عريضة بين اليهود الاسرائيليين انطلاقا من معاداة العرب. فحزب اسرائيل بيتنا يطالب باعادة ترسيم الحدود لا لأجل اعادة الاراضي المحتلة الى أصحابها الشرعيين تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ، بل لطرد خمسمائة ألف عربي فلسطيني اسرائيلي الى أراضي السلطة الفلسطينية. بنفس الوقت ومن أجل كسب أعدادا أكبر من أصوات غلاة العنصريين اليهود تعهد حزب كاديما بأنه لو فاز بالانتخابات فلن يعين أي عربي في قائمة مرشحيه للانتخابات ، بحجة ان ذلك سيفقده عددا من مقاعد البرلمان.
لقد أثارت السيد يعقوب عبارات وردت في مقالي عند الحديث عن العنصرية في اسرائيل ، وزاده غضبا ورود كلمة " عبيد " اشارة الى الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ، فهو على ما يبدو يرفض الاعتراف بذلك ، وربما لم يدرك بعد ان دولته تمارس سياسة عنصرية ضد الفلسطينيين واليهود أيضا ، (هذا سيناقش لاحقا) وان بعض تلك الممارسات فاقت معاملة النازيين لليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. وهو ما تطرق له مقالي السابق " عندما يتحدث غير الصهاينة عن دولة اسرائيل ".
وفي مقاله الذي خصصه ردا على ما ذكرت وعنوانه " هذا هو ردي على الأسدي" الذي لم اطلع عليه في حينه ، فقد تعرض جهازي للتخريب من قبل مجهولين ، وما أن أصلحت الأمر حتى تكرر التخريب للمرة الثانية ، ولم استطع أن أعيد الأمور الى طبيعتها الا أخيرا ، وليكن السيد يعقوب واثقا بأني لم اتهم الصهيونية أو اسرائيل بذلك.
لقد تفضل السيد يعقوب في رده على مقالي قائلا :
(إذا كانت الشوفينية العنصرية بصورتها الصهيونية قد تجاوزت النازية الألمانية فإن هذا معناه إن السياسة الصهيونية تجاه العرب تجاوزت حتى الهولوكوست. ليس هناك معنى أخر لهذه الجملة. ليس هناك مفرٌ من هذا التفسير. هل هناك أنسان عاقل (مجانين هناك بالكثرة) يصدق ذلك؟ هل من يقول ذلك هو إنسان عاقل أم إنسان فقد صوابه؟ هل إن وضع العرب في اسرائيل يمكن أن يقارن بالهولوكوست؟). هذه الجملة (والجملة الثانية التي سوف نأتي على ذكرها فوراً)، يا سيدي الفاضل على الأسدي، هي التي "أفقدتني إتزاني العقلي" وليس "الممارسات الأسرائيلية العنصرية ضد المواطنين العرب". وأنت تعرف ذلك جيداً.
عزيزي السيد يعقوب هدء من روعك وأقرأني جيدا ، " الهولوكوست " كان حدثا فظيعا ، لم يخطر ببال انسان قبل أكتشافه والحديث عنه ، لقد زرت نموذجه في بولندا ، وما يزال في ذاكرتي حتى اليوم. لا أتصور ولم أتصور أن يتعامل اليهود الذين مروا بما مروا قبل واثناء الحرب العالمية الثانية أن يتعاملوا مع الفلسطينيين بالقسوة التي عوملوا بها في عهد النازية. هناك الكثير من الممارسات المتشابهة ، فالتاريخ لا يعيد نفسه لكنه يعود بأزياء مشابهة. سأعود الى ذكر بعضها لاحقا ، لكن ماذا تسمي ما جرى في مخيمات صبرا وشاتيلا ، أليست نموذجا للحقد النازي الذي مارسه النازيون؟ كيف قتل أولئك العزل من السلاح ، ولماذا ، اليس لأنهم فلسطينيين عربا ، وعن ماذا أسفرت التحقيقات في الأحداث ، هل عوقب أحدا على تلك الفعلة الرهيبة ، وهل عوضت عوائل ذوي الضحايا ؟
علما بأن التعويض مهما كان سخيا لن يعيد الحياة الى الضحايا ، كما لن يعيد الحياة الى طبيعتها بعد فقد الأعزة والأقارب.
لقد عوض اليهود من قبل دول المحور تعويضا ماديا سخيا عما أصابهم في العهد النازي ، مع إن دولة اسرائيل لم تكن قد قامت بعد ، الفلسطينيون في فلسطين وخارجها لم يعوضوا أبدا ، لا عن الممتلكات الشخصية ، ولا عن البيوت والمزارع والمصانع والدخل الذي فقدوه نتيجة السيطرة على وسائل رزقهم ، ولا عن حياة الذين قتلوا أو اغتيلوا في أراضي الله الواسعة. فماذا يعني هذا لك يا سيد يعقوب ، لا تستطيع انكاره ، لكنك بالتأكيد لا تراه ممارسة من الممارسات النازية بحق العرب ، لكن أليست الدوافع واحدة ..؟
هناك الكثير من الأعمال الفظيعة المشابهة ليس من الضروري ولا من الممكن تعدادها ، ولا أشك ابدا بأنك على علم بها ، لكنك ترفض تشبيهها بممارسة النازيين ، مع أنها أمثلة مشابهة ، وفي عصرنا الحالي في ظل قوانين حقوق الانسان فهي أفظع من أعمال النازية سابقا.
علي الأسدي /يتبع                                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق