حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2011-10-03

نحتاج الى شطف ادمغتنا ٢

الرفيق حسقيل قوجمان

من المفاهيم التحريفية التي نحتاج الى شطف ادمغتنا منها مفهوم تقسيم الثورة البرجوازية الى ثورتين او مرحلتين. الثورة البرجوازية والثورة الديمقراطية او ما سمي استكمال الثورة البرجوازية. ان موضوع الثورة البرجوازية كان واضحا في ادبيات معلمي الطبقة العاملة. لهذا الغرض اقتبس الفقرة الاخيرة من الجواب الخامس والعشرين من " مبادئ الشيوعية" حول الثورة البرجوازية في المانيا وموقف الشيوعيين منها كتبها انجلز في ١٨٤٧ قبل اندلاع الثورة.

"واخيرا لا يزال النضال الحاسم في المانيا بين البرجوازية والملكية المطلقة طي المستقبل. ولكن بما ان الشيوعيين لا يستطيعون ان يحسبوا انه سيتأتى لهم خوض المعركة الفاصلة ضد البرجوازية قبل ان تبلغ البرجوازية السيادة، فمن مصلحة الشيوعيين مساعدة البرجوازية على بلوغ السيادة في اسرع وقت ممكن لكي يطيحوا بها بدورهم فيما بعد في اسرع وقت ممكن. وهكذا يجب على الشيوعيين ان يكونوا دائما الى جانب البرجوازية الليبرالية في نضالها ضد الحكومات، شرط ان يحترسوا من خداع الذات الذي تسقط البرجوازية في لجته، وشرط ان لا يثقوا في وعودها المغرية بتلك العواقب الخيرة التي يجلبها للبروليتاريا، كما يزعم، انتصار البرجوازية. فان الافضليات الوحيدة للشيوعيين من انتصار البرجوازية ستنحصر فيما يلي: ١) في شتى التنازلات التي تسهل على الشيوعيين الدفاع عن مبادئهم وبحثها ونشرها وتسهل بالتالي توحيد البروليتاريا في طبقة منظمة وثيقة اللحمة، مستعدة للنضال ، و ٢) في الثقة بان دور النضال بين البرجوازيين والبروليتاريين سيأتي منذ يوم سقوط الحكومات المطلقة. ومنذ هذا اليوم ، ستكون سياسة الشيوعيين الحزبية في هذا البلد كما في البلدان التي تسود فيها البرجوازية منذ حين." (ماركس وانجلس مختارات، المجلد ١ ، الجزء ١ ص ١٠٨- ١٠٩ دار التقدم ، موسكو)
ليس اوضح وابسط من هذا الشرح لموقف الشيوعيين من الثورة البرجوازية. فالثورة البرجوازية تنتهي يوم بلوغ البرجوازية الى السلطة وليس بعد يومين ليصبح موقف الشيوعيين كموقفهم في البلدان الراسمالية اي مرحلة الثورة الاشتراكية. يوم نجاح الثورة البرجوازية يتحول النضال الى مرحلة الثورة الاشتراكية. الشيوعيون يؤيدون الثورة البرجوازية لا لجمال عيون البرجوازيين وانما لانهم لا يستطيعون الاطاحة بالبرجوازية قبل ان تكون هي في السلطة.
لم يتغير موقف الشيوعيين من الثورة البرجوازية في عهد لينين. ولكن الطبقة العاملة اصبحت في عهد لينين قوة واعية منظمة قادرة على قيادة الثورة البرجوازية وليس مساندتها فقط. فكان نقاش لينين مع المنشفيك في كراسه "تكتيكان" حول موقف الشيوعيين من الثورة البرجوازية. فبدلا من مجرد اسناد وتأييد البرجوازية في ثورتها اصبح شعار الحزب البلشفي النضال من اجل قيادة الطبقة العاملة للثورة البرجوازية. ولذلك اصبحت للثورة البرجوازية في نظر الشيوعيين امكانية حصول نتيجتين مختلفتين في الثورة البرجوازية. النتيجة الاولى هي عجز الطبقة العاملة عن تحقيق الثورة البرجوازية بقيادتها، والنتيجة الثانية نجاح الطبقة العاملة في تحقيق الثورة البرجوازية بقيادتها.
في الحالة الاولى تصبح البرجوازية هي الطبقة الحاكمة وفي يوم نجاح الثورة، كما جاء في "مبادئ الشيوعية" تتحول الثورة من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية. وفي الحالة الثانية تصبح الطبقة العاملة بالاتحاد مع الفلاحين الطبقة الحاكمة، تتكون حكومة دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية، وتنتقل الثورة من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية كما في السابق ولكن لكي تنفذها الطبقة العاملة بالنضال الثوري من القاعدة والنضال الثوري من السلطة لتحقيق الثورة الاشتراكية. في هذه الحالة الثانية لا تبقى حاجة الى ثورة عنفية لاسقاط الطبقة الحاكمة لان الطبقة الحاكمة بقيادة الطبقة العاملة تجد من مصلحتها اجراء التحول من الثورة البرجوازية الى الثورة الاشتراكية. وفي كلا الحالتين لا يتغير موضوع التحول من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية في يوم نجاح الثورة البرجوازية. واكد لينين على هذا التحول في "رسائل من بعيد" التي كتبها منذ قراءته في الصحف عن نجاح ثورة شباط البرجوازية وفي كل ادبياته التالية وبدأ النضال من اجل الاعداد للثورة الاشتراكية منذ ذلك اليوم.
ولدى تحول الاتحاد السوفييتي من مجتمع اشتراكي يتطور قدما نحو تحقيق المجتمع الشيوعي الى مجتمع اشتراكي يتراجع الى مجتمع راسمالي، لدى سيادة الزمرة الخروشوفية على مقاليد الحكم في الاتحاد السوفييتي كان ضمن المفاهيم التحريفية مفهوم الثورة في ارجاء العالم. ففي الدول الامبريالية نشأ مفهوم التحول السلمي الى الاشتراكية وفقا لقرارات المؤتمر العشرين الخروشوفية ونشأت على هذا الاساس الشيوعية الاوروبية او الاورو شيوعية في فرنسا واسبانيا وايطاليا وغيرها. وفي البلدان المستعمرة والتابعة التي لم تتحقق فيها الثورة البرجوازية بعد او التي تحققت فيها الثورات البرجوازية مؤخرا، نظرية استكمال الثورة او تحقيق الثورة الديمقراطية. وفي دول افريقيا نشأت نظريات اخرى بفضل التحريفيين الخروشوفيين.
قرات كتابا منذ سنوات عديدة كتبه احد المستشارين الذين ارسلتهم حكومة خروشوف الى افريقيا لمساعدتهم ولارشادهم توصل فيه بعد دراسات دقيقة الى عدم وجود الطبقة العاملة "الوطنية" في افريقيا. ان هذا المستشار وجد ان الطبقة العاملة في البلدان الافريقية مستعبدة من قبل المنتجين الاجانب المستولين على جميع مشاريع وثروات هذه الدول المنكوبة المستعبدة وتوصل من ذلك الى ان هؤلاء العمال ليسوا عمالا وطنيين لانهم يعملون في مشاريع اجنبية. واستنتج من ذلك ان الحركة الثورية يجب ان تجري تحت قيادة المثقفين الى ان تنشأ طبقة عاملة وطنية.
والمفهوم التحريفي الذي يخص منطقتنا الشرق اوسطية هو مفهوم تحقيق الديمقراطية بعد تحقيق الثورة البرجوازية او مفهوم استكمال الثورة البرجوازية من اجل التحول الى المرحلة الاشتراكية، وكلا المفهومين يؤديان نفس الغرض، اخفاء او انكار التحول من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية يوم نجاح الثورة البرجوازية وتسلم البرجوازية السلطة في البلاد.
في العديد من بلداننا الشرق اوسطية تحققت الثورات البرجوازية ونشأت نتيجة انحراف الاحزاب الشيوعية المرتبطة بالاتحاد السوفييتي التحريفي والمثقفة بنظرياته، نظرية استكمال الثورة او تحقيق الديمقراطية كمقدمة للانتقال الى مرحلة الثورة الاشتراكية.
ابرز هذه الثورات البرجوازية كانت الثورة البرجوازية المصرية والثورة البرجوازية العراقية واركز البحث عن هاتين الثورتين. جرت الثورتان المصرية والعراقية على شكل انقلاب عسكري اجراه الضباط الاحرار. وقد يكون بين الضباط الاحرار عدد من الضباط الشيوعيين الى جانب الضباط الوطنيين الاخرين. فما معنى ان تتحقق الثورة البرجوازية على شكل انقلاب عسكري؟ معناه ان الثورتين ليستا ثورتين بقيادة الطبقة العاملة. فالثورة التي تقودها الطبقة العاملة لا يمكن ان تتحقق بشكل انقلاب عسكري لان الثورة البرجوازية التي تتحقق بقيادة الطبقة العاملة عليها ان تغير النظام بكامله ومن جملة ذلك جيش النظام. اما الثورة التي تتحقق بشكل انقلاب عسكري فهي تعتمد على الجيش القائم وجميع المؤسسات القائمة مع تغيير في اشخاصها وقياداتها.
تحدث في الكثير من البلدان انقلابات عسكرية لا تشكل ثورات برجوازية فلماذا تشكل الثورة المصرية والثورة العراقية ثورات برجوازية رغم كونها انقلابات عسكرية؟ لان هاتين الثورتين اسقطتا النظام شبه الاقطاعي شبه الاستعماري القائم وحققتا سيادة الطبقة البرجوازية على مقاليد الحكم. هذا هو الفرق الوحيد بين انقلاب عسكري لا يشكل ثورة برجوازية وبين انقلاب عسكري يشكل ثورة برجوازية. ان الطبقات البرجوازية الناشئة في هذه البلدان والتي تجد من مصلحتها تغيير النظام من نظام شبه اقطاعي الى نظام راسمالي، تخاف تسليح الشعب والقيام بثورة مسلحة لاسقاط النظام القائم لانها لا تستطيع ان تضمن عدم تحول الشعب المسلح الى الثورة ضد الدولة البرجوازية بعد نجاحها. والثورة التي تجري بشكل انقلاب عسكري تضمن للبرجوازية عدم تسليح الشعب في ثورة مسلحة وتنقذها من خطر انقلاب الشعب المسلح الى الثورة عليها.
ما هو الموقف الشيوعي الصحيح بعد مثل هذه الثورات؟ الموقف الثوري الصحيح الوحيد هو الاعتراف بانتقال الثورة من مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية يوم نجاح الثورة. ان التحول من شعار الثورة البرجوازية الى شعار الثورة الاشتراكية، تحول مرحلة الثورة البرجوازية الى مرحلة الثورة الاشتراكية، لا يعني ان على الشيوعيين ان يعلنوا الثورة الاشتراكية مباشرة او بعد مدة قصيرة. ان المرحلة الاشتراكية قد تمتد مددا مختلفة بين بلد او اخر. ولكن الاعلان عن انتهاء مرحلة الثورة البرجوازية وبداية المرحلة الاشتراكية لا يعني سوى ان النضال الذي كان سابقا يتطلب تحقيق الثورة البرجوازية اصبح نضالا يتطلب القيام بثورة اشتراكية. والنضالات التكتيكية في هذه الحالة تختلف عن النضالات في المرحلة السابقة، والتحالفات التي تتحقق في هذه المرحلة تختلف عن التحالفات التي كانت تجري في المرحلة السابقة. ثم ان هذا التحول يحدد موقف الشيوعيين من حكومة الثورة فيما يتعلق بتأييدها في الانجازات التقدمية التي تحققها او النضال ضدها في حالات الاستغلال الذي تمارسه ضد الطبقة العاملة والكادحين.
ان الشيوعيين في فترة سيادة التحريفية لم يعترفوا بانتهاء الثورة البرجوازية يوم استيلاء البرجوازية على السلطة السياسية. ونشأت بعد الثورة مفاهيم تحريفية كثيرة مثل الطريق اللاراسمالي صوب الاشتراكية ومحاولة اعادة الجبهات التي تحققت قبل الثورة مع الاحزاب التي اصبحت تشكل السلطة الجديدة او سياسة التحالفات مع الحكومات الراسمالية على اساس انها اعتنقت الاشكراكية العلمية والسير معها حتى تحقيق الاشتراكية وحتى شوه مفهوم القيادة تشويها فظيعا لكي يعتبروا ان الثورة كانت بقيادة الطبقة العاملة او باشتراك الطبقة العاملة في قيادتها وكثير غيرها ولكن ما اريد ان اناقشه في هذا المقال هو الخلط بين الثورة البرجوازية التي تجري بقيادة البرجوازية بالثورة البرجوازية التي تجري تحت قيادة الطبقة العاملة.
اوضح لينين في "تكتيكان" ان تطور الطبقة العاملة ادى الى امكانية حدوث الثورة اما بقيادة الطبقة الراسمالية لتتكون حكومة برجوازية او امكانية حدوث الثورة بقيادة الطبقة العاملة لتتكون دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية. وان الثورة البرجوازية في كلا الحالتين تنتهي بنجاح الثورة. ولكن المفهوم التحريفي للثورة البرجوازية اصبح في النظريات التحريفية مرحلتين لثورة واحدة. اهمل هنا الحديث عن الظرف الشاذ الذي حدث بعد ثورة شباط مباشرة في روسيا حين نشأت لفترة قصيرة سلطة مزدوجة، سلطة البرجوازية وسلطة السوفييتات.
لقد ادى نجاح الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة الراسمالية بشكل انقلاب عسكري الى مفهوم غير المفهوم اللينيني المماثل لمفهوم انجلز المقتبس اعلاه، مفهوم انتهاء الثورة البرجوازية وبدء مرحلة الثورة الاشتراكية، الى نشوء مفهوم تحريفي هو مفهوم تحقيق الثورة الديمقراطية او استكمال الثورة. وهذا يعني ان نجاح الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة البرجوازية يتطلب تحقيق الثورة البرجوازية ثانية بقيادة الطبقة العاملة وتحقيق دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية قبل الانتقال الى مرحلة الثورة الاشتراكية. وهذا يعني تحويل الشكلين المختلفين لتحقيق الثورة البرجوازية الى مرحلتين متتابعتين للثورة البرجوازية ينبغي تحقيق الشكل الثاني بعد نجاح الشكل الاول. وهذا تحريف للنظرية الماركسية اللينينية للثورة البرجوازية. وقد ادى هذا التحريف للنظرية الماركسية الى حرف الطبقة العاملة عن طريق نضالها الحقيقي بالاعداد للثورة الاشتراكية بعد انتهاء الثورة البرجوازية مباشرة. وجرى نتيجة ذلك ما نراه من تحول الحكومات البرجوازية التقدمية بعد الثورة الى اشد الحكومات الرجعية والفاشية كما رايناه في العراق ومصر.
لا يمكن انهاء هذا الموضوع بدون التطرق الى ما جرى في الصين. فقد انجزت في الصين اعظم ثورة برجوازية بقيادة الطبقة العاملة وتكونت الديمقراطية الشعبية التي هي في الواقع دكتاتورية العمال والفلاحين الثورية. كان على الشيوعيين بعد الثورة مباشرة ان يعلنوا الانتقال من المرحلة البرجوازية للثورة الى المرحلة الاشتراكية. وكان على الديمقراطية الشعبية الصينية ان تسلك بهذا الطريق، طريق التضييق على البرجوازية تضييقا تدريجيا مباشرا الى حين نضوج التحول من الديمقراطية الشعبية الى دكتاتورية البروليتاريا، نظام الحكم الاشتراكي. ولكن الحزب الشيوعي الصينيي لم ينجح في تحقيق هذا الاتجاه فاطلق العنان للبرجوازية في التطور الى ان اصبحت الصين في وضعها الحالي كدولة راسمالية رغم اعتبارها دولة اشتراكية بقيادة الحزب الشيوعي.
على الثوريين ان يغسلوا ادمغتهم من هذا المفهوم التحريفي ويعودوا الى المفهوم الماركسي للثورة البرجوازية وتحولها الى مرحلة الثورة الاشتراكية فور نجاحها. ففي مصر وفي العراق تحولت مرحلة الثورة البرجوازية من الناحية النظرية الى مرحلة الثورة الاشتراكية منذ ثورة يوليو (تموز) في مصر وثورة تموز في العراق. فحكومة جمال عبد الناصر كانت حكومة الطبقة البرجوازية في مصر وحكومة عبد الكريم قاسم كانت حكومة الطبقة البرجوازية في العراق. وجهل الثوريين الحقيقيين لهذه الحقيقة ادى الى ابتعاد الثوريين عن النضال الحقيقي والموقف الحقيقي من هاتين الثورتين وحكومتيهما. ومن قراءاتي وملاحظاتي اشعر بان هذا المفهوم التحريفي ما زال مسيطرا على ادمغة الثوريين في البلدين. ان النضال الحقيقي في مصر هو نضال يتفق مع متطلبات مرحلة الثورة الاشتراكية والنضال الحقيقي في العراق هو نضال يتفق مع متطلبات مرحلة الثورة الاشتراكية حتى رغم الاحتلال الاميركي المدمر وضرورة النضال الحازم لطرد هذا المحتل بكل الوسائل بما فيها النضال المسلح.














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق