حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2011-10-03

نحتاج الى شطف ادمغتنا ١

الرفيق حسقيل قوجمان

منذ نشوء الطبقة العاملة وتبلورها وظهور نظريتها وبداية تنظيمها في احزاب او منظمات مختلفة كان ابرزها نشوء الاممية الاولى تحت قيادة ماركس وانجلز نشأت داخل منظماتها وخارج منظماتها اراء معادية لاراء الطبقة العاملة تهدف الى حرفها عن طريق نضالها الحقيقي وعن هدفها الاستراتيجي، هدف الاطاحة بالنظام الراسمالي وتحقيق النظام الاشتراكي. ولكن القيادات الثورية، القيادات التي تهدف حقا الى توعية وتنظيم الطبقة العاملة ودفعها وقيادتها في طريق تحقيق اهدافها التكتيكية وهدفها الاستراتيجي، كانت تفضح هذه الاراء الانتهازية والتحريفية التي تهدف الى حرف الطبقة العاملة عن طريق نضالها الحقيقي.
ولكن الامر تغير حين انحرفت قيادات الاممية الثانية عن الطريق الماركسي الثوري، الطريق البروليتاري، وانضم كل حزب من احزابها الى برجوازيته في الحرب العالمية الاولى تحت شعار الدفاع عن الوطن. ولم يشذ عن ذلك سوى الحزب البلشفي بقيادة لينين وبعض العناصر الثورية التي حافظت على مواقفها الثورية مما ادى الى اعدام العديد منهم. وقف الحزب البلشفي وقفة ثورية حقيقية فحقق ثورة اكتوبر الاشتراكية ونشأت على اثر ذلك الاممية الثالثة، الاممية الشيوعية. وكان بناء المجتمع الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي منارا للطبقة العاملة يهديها الى الطريق الثوري الصحيح في سبيل تحقيق ما حققته شعوب الاتحاد السوفييتي.
ولكن الامر تغير تغيرا جوهريا حين استولت الطغمة الخروشوفية على قيادة الحزب والدولة في الاتحاد السوفييتي. اخذت القيادة التحريفية السوفييتية اضافة الى الخطوات الاقتصادية في سبيل تدمير النظام الاقتصادي الاشتراكي الذي ضحت شعوب الاتحاد السوفييتي بالكثير من اجل بنائه والمحافظة عليه، تخلق اراء تحريفية انتهازية تحشوها في ادمغة الطبقة العاملة والكادحين لحرفهم عن طريق النضال الثوري ضد الانظمة الراسمالية. وصورت هذه الاراء التحريفية الانتهازية على انها اراء ماركسية، اراء لينينية حقيقية، اراء ماركسية خلاقة اشتراكية ذات طابع انساني وغير ذلك من التفاهات لاخفاء حقيقتها المحرفة لنضالات الطبقة العاملة الثورية الحقيقية. وحشيت ادمغة الطبقة العاملة والكادحين في ارجاء العالم بمثل هذه الاراء التي اعتقدوا انها تطوير للماركسية وفقا لظروف النضالات المتغيرة في العالم بعد نشوء وتطور النظام الاشتراكي. وهذه الاراء لا حصر لها ولا يمكن تعدادها ومناقشتها في مقال كهذا بل تتطلب فضحا وتفنيدا مستمرا على نطاق عالمي يغسل ادمغتنا، ادمغة جميع الثوريين في العالم، من هذه الاراء الانتهازية التحريفية ومن اجل اعادة النضال الثوري البروليتاري الى طريقه الصحيح. وفي هذا المقال اود ان اناقش موضوعا واحدا من المواضيع الهامة التي يجب مناقشتها لتحقيق شطف ادمغتنا من هذا اللوث الذي اصابها. موضوع هذا المقال هو تمسك الشيوعيين الثوريين الحقيقيين باحزابهم التي اصبحت احزابا انتهازية تحريفية.
لنأخذ على سبيل المثال ابرز هذه الاحزاب، الحزب الشيوعي الروسي، حزب لينين. يعلم العالم كله عن انجازات هذا الحزب العظيمة من اصراره على التمسك بالنظرية الماركسية واتخاذها دليل عمله في جميع نضالاته وانجازاته من ثورة اكتوبر والدفاع عن الثورة اثناء حرب التدخل والنضالات العظيمة التي قادها من اجل تحقيق اول مجتمع اشتراكي في تاريخ البشرية وفي الدفاع عن هذا النظام ضد جحافل الجيوش النازية وتحرير العالم من لوث النازية الهتلرية واعادة بناء ما دمرته الحرب. يعلم العالم ان الحزب ضحى باوعى واثقف واخلص اعضائه في سبيل قيادة هذه النضالات. كل هذا تاريخ لا يستطيع انكاره الا اعدى اعداء الطبقة العاملة و الحركة الشيوعية.
ولكن هذا الحزب اصبح حزبا تحريفيا انتهازيا حين استولت على قيادته زمرة انتهازية تحريفية هدفها الاستراتيجي اعادة النظام الراسمالي الى المجتمع الاشتراكي. وطبيعة اي حزب تتحدد بسياسة قيادته ولذلك فان هذا الحزب اصبح من حيث سياسته بكامله حزبا تحريفيا انتهازيا. ولكن هذا الحزب لم يتجرد من اعضاء ثوريين حقيقيين بقوا متمسكين بسياسة الحزب البلشفي وباهدافه. فما هو الموقف الماركسي الصحيح لهؤلاء الشيوعيين البلاشفة الحقيقيين؟ هل عليهم ان يتمسكوا بهذا الحزب التحريفي الانتهازي على اساس نضالاته التاريخية الثورية؟ اذا تمسك هؤلاء الاعضاء البلاشفة بالحزب على انه حزب لينين منتظرين ابعاد قياداته التحريفية واعادته الى نضالاته الثورية الحقيقية فانهم بذلك يكونون عاملا هاما في استمرار وجود هذا الحزب في اعماله الانتهازية والتحريفية ويكونون جزءا منه ومن نشاطاته التحريفية الانتهازية رغم انهم يتغنون بنضالاته وتضحياته وانجازاته حين كان حزبا حقيقيا للطبقة العاملة. ان تمسك هؤلاء الشيوعيين البلاشفة بالحزب بعد تحوله الى حزب تحريفي عامل حاسم في استمرار بقاء هذا الحزب التحريفي واستمرار خدع الطبقة العاملة بوجود حزبها الذي اصبح حزبا انتهازيا تحريفيا. واضح ان موقف هؤلاء الشيوعيين الحقيقيين موقف خاطئ تثبته الحقائق التاريخية. فرغم وجودهم وتمسكهم بهذا الحزب على انه حزب لينين لم يغير ذلك من حقيقة نجاح قيادته التحريفية الانتهازية في تمزيق المجتمع الاشتراكي وتحويل الاتحاد السوفييتي الى عدد من الدول الراسمالية وقيام سكرتيره العام بحله وجعله حزبا غير شرعي. ان تمسك هؤلاء الشيوعيين الثوريين لم يغير من مسيرة القيادة التحريفية للحزب. فقيادة الحزب هي التي تعين طبيعة الحزب وليس اعضاؤه.
اين يكمن خطأ هؤلاء الشيوعيين الثوريين؟ الخطأ الاساسي هو فصل الحزب عن الطبقة العاملة واعتباره كيانا مستقلا له تنظيمه الخاص. ينسى هؤلاء الشيوعيون ان الحزب ليس كيانا بحد ذاته وانما هو جزء لا يتجزأ من الطبقة العاملة. ينسون ان الحزب الثوري هو جزء طليعي من الطبقة العاملة يقودها في طريق تحقيق اهدافها وخصوصا هدفها الاستراتيجي. ينسون ان نضالات الحزب وانجازاته وتضحياته تعود الى الطبقة العاملة لانه جزء لا يتجزأ منها وليست انجازات وتضحيات تخص الحزب ككيان منفصل عن الطبقة العاملة. ينسون ان انجازات الحزب لا يمكن تحقيقها الا بنضال الطبقة العاملة وحلفائها من الكادحين. ولكن الحقيقة هي ان نضالات الحزب الشيوعي الحقيقي هي نضالات وتضحيات وانجازات الطبقة العاملة التي هو جزء منها.
لماذا تشكل نظرة التمسك بالحزب خطأ فادحا يقترفه هؤلاء الشيوعيون الثوريون الحقيقيون؟ الخطأ الفادح هو ان هؤلاء الشيوعيين يعتبرون ان الحزب هو كيان منفصل عن الطبقة العاملة. انهم يعتبرون ان الحزب هو حزب لينين سواء حين كان الحزب الشيوعي الحقيقي جزءا لا يتجزأ من الطبقة العاملة او حين اصبح الحزب حزبا تحريفيا انتهازيا معاديا للطبقة العاملة ولاهدافها.
الحقيقة التي ينساها هؤلاء الشيوعيون هي ان الحزب المنحرف لا يبقى جزءا من الطبقة العاملة بل يصبح عميلا برجوازيا في صفوف الطبقة العاملة. لذلك ينسبون نضالات وانجازات الحزب حين كان حزبا للطبقة العاملة الى هذا الحزب الذي اصبح عدوا لدودا للطبقة العاملة. ينسون ان نضالات وانجازات الحزب حين كان حزبا للطبقة العاملة هي انجازات ونضالات وتضحيات الطبقة العاملة وليست نضالات وانجازات وتضحيات الحزب بالانفصال عن الطبقة العاملة. والحقيقة هي ان هذه النضالات والانجازات والتضحيات لا تخص الحزب بصورة مستقلة بل هي نضالات وانجازات وتضحيات الطبقة العاملة حين كان الحزب جزءا منها. الخطأ الفاحش هو نسبة هذه النضالات والمنجزات والتضحيات الى هذا الحزب الذي اصبح حزبا معاديا للطبقة العاملة. الخطأ هو انهم يعتبرون تاريخ الحزب الشيوعي الحقيقي جزءا من تاريخ هذا الحزب التحريفي الانتهازي وهو بريء من هذه الانجازات والتضحيات براءة الذئب من دم يوسف. ان تاريخ هذا الحزب ليس تاريخا واحدا بل هو تاريخان. تاريخ هو جزء من تاريخ نضال الطبقة العاملة، وتاريخ هو جزء من تاريخ معاداة الطبقة العاملة، وهما تاريخان متناقضان لا يمكن جمعهما في تاريخ واحد.
ما الذي كان سيحدث لو ان لينين تمسك بالاممية الثانية بعد انحرافها وافلاسها على انها اممية انجلز منتظرا ازاحة قياداتها التحريفية واعادتها الى الطريق الثوري الحقيقي؟ لبقي لينين متمسكا بهذه الاممية حتى يومنا هذا انتظارا لاعادتها الى الطريق الثوري الصحيح. بينما الحقيقة التي ادركها لينين هي ان هذه الاممية لم تعد جزءا من الطبقة العاملة بل اصبحت عدوا للطبقة العاملة ينبغي الانفصال عنه ومعاداته والنضال ضده من اجل تحقيق اهداف الطبقة العاملة. ولولا موقف لينين الصحيح بالانفصال نهائيا عن الاممية الثانية والنضال ضدها وفضحها ودعوة كافة الثوريين الحقيقيين الى الانفصال عنها لما تحققت الثورة الاشتراكية، ثورة اكتوبر، ولما شاهد العالم لاول مرة في التاريخ مجتمعا اشتراكيا.
كان من نتائج تحول الحزب البلشفي الى حزب تحريفي تحول جميع الاحزاب الشيوعية العالمية تقريبا الى احزاب انتهازية تحريفية. وقام الحزب السوفييتي ببرجزة جميع الاحزاب السائرة في ركابه وجعلها تركض وراء النقود مهما كان مصدرها. ولكن الشيوعيين الثوريين الحقيقيين بقوا يتغنون بماضي احزابهم ومنجزاتها. حزب توريز وتوغلياتي وباسيوناريا وديمتروف وراكوشي وهوشي منه وماو تسي تونغ. وفي البلدان العربية حزب بكداش وحزب فهد وحزب نصار وغيرها.
ان مهمة الثوريين الحقيقيين هي الابتعاد عن جميع الاحزاب التي اصبحت احزابا تحريفية انتهازية ومحاربتها على انها احزاب معادية للطبقة العاملة. عليهم ان يعودوا الى صفوف الطبقة العاملة يناضلون معها وفي صفوفها ويكرسون كافة طاقاتهم وتجاربهم الثورية في سبيل اعادة النشاط الثوري الحقيقي للطبقة العاملة واعادة تشكيل احزابها الطليعية الحقيقية.عليهم ان يغسلوا ادمغتهم من فكرة التمسك بالحزب التحريفي على انه حزبهم. عليهم ان يفصلوا تاريخ حزبهم الى تاريخين وليس تاريخا واحدا. تاريخ كون الحزب حزب الطبقة العاملة، وتاريخ كون الحزب حزبا معاديا للطبقة العاملة.
في العالم اليوم الكثير من هؤلاء الثوريين الذين انفصلوا عن الاحزاب التحريفية وعادوا الى النضال في صفوف الطبقة العاملة وعملوا على تاسيس احزاب حقيقية للطبقة العاملة تتمسك بنظرية الطبقة العاملة، نظرية ماركس انجلز لينين ستالين، وهذه الاحزاب الناشئة تناضل اليوم من اجل تأسيس اممية شبيهة بالاممية الثالثة. ونشأت في دول الاتحاد السوفييتي السابق احزاب كهذه وهي تناضل نضالا مشتركا من اجل اعادة الاشتراكية الى دول الاتحاد السوفييتي واعادة تشكيل اتحاد كالاتحاد السوفييتي عن طريق الثورات الاشتراكية. انهم يحملون شعار اعادة اشتراكية لينين ستالين. والشعوب العربية وثوريوها بحاجة هي الاخرى الى غسيل ادمغتها من مفهوم التمسك بالاحزاب التحريفية على انها احزابها التاريخية وعلى اساس تاريخ هذه الاحزاب المشرف حين كانت احزابا للطبقة العاملة. على الثوريين الحقيقيين في هذه البلدان اللحاق بركب الشعوب الاخرى في السير في هذا الاتجاه.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق