حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2014-05-01

اول ايار عيد العمال العالمي1

الرفيق  حسقيل قوجمان



بمناسبة اول ايار عيد العمال العالمي اقترحت ادارة الحوار المتمدن على كتابها ان يشاركوا الطبقة العاملة في احتفالها بعيدها العالمي واقترحت عددا من المواضيع التي تعتبرمناقشتها هامة في سبيل ذلك. في الحقيقة جميع المواضيع المقترحة في غاية الاهمية من المفيد مناقشتها في هذا اليوم الاغر.
"هل تعتقد ــ ين أن نتائج ربيع - ثورات العالم العربي جاءت بنتائج ايجابية في تحسين حالة العمال المعيشية, ووضعت حداً للاستغلال والظلم اللذان يتعرضان لهُ؟"
ليس بين ثورات الربيع العربي اية ثورة ذات طابع عمالي. فلكي تكون الثورة ذات طابع عمالي ينبغي ان تكون اهدافها الرئيسية اهدافا عمالية. ولكن جميع الثورات التي بدأت بالثورة التونسية وتلتها اهم هذه الثورات، ثورة يناير المصرية، لم ترفع الاهداف العمالية كشعارها الاساسي. وكلما تقدمت الثورات بعد هاتين الثورتين اشتد طابعها غير العمالي سوءا وتغيرت حتى شعاراتها الديمقراطية غير العمالية الى اشد سوءا. ولسعة الموضوع اقتصر في هذا المقال على مناقشة الثورة المصرية كاعلى نموذج لثورات الربيع العربي.
ثارت ملايين الشعب المصري عمالا وفلاحين ومثقفين وسائر الجماهير الكادحة في الشعب المصري. وواضح ان شعاراتها كانت احتجاجا على الظلم السائد في النظام السياسي القائم في مصر طوال العقود الماضية. فكانت شعارات الثورة معبرة عن هذا التذمر وكانت مطاليبها مقتصرة على طلب الخلاص من ظلم هذا النظام. فكان شعارها الرئيسي "الشعب يريد اسقاط النظام".
يختلف شعار "اسقاط النظام" بمفهومه كشعار عمالي ومفهومه في الثورة المصرية. كان اسقاط النظام بالنسبة للثورة المصرية يعني "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية الخ...". وجميع هذه الاهداف تعني بمفهومها ازالة الظلم الذي يقاسي الشعب منه عن طريق ازاحة الحكومة الفاسدة التي مارست هذا الظلم متمثلة براسها، رئيس الجمهورية. واعظم ما حققته ثورة يناير كان ازاحة رئيس الجمهورية. ولكن ازاحة هذا الرئيس لم تعن اسقاط النظام ولم تعن تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بالنسبة للعمال والكادحين. جميع الحكومات التي تلت انتصار الثورة لم تحقق اي شعار من شعارات الثورة اذ لا يمكن تحقيق اي من هذه الشعارات بمجرد ازاحة الرئيس. فقد تتالت حكومات عديدة بما فيها الحكومات التي تلت ازاحة مرسي والاخوان المسلمين ولم يتغير النظام ولن يتغير النظام حتى بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة رغم ان الظروف تشير الى انها ستكون انتخابات حرة حقيقية لا تزييف فيها او على الاقل اقل تزييفا من جميع الانتخابات السابقة ورغم كون كلا مرشحي الرئاسة، صباحي والسيسي، شخصيتان وطنيتان حقا وهما صادقان في حبهما للشعب المصري ومخلصان في وعودهما بانقاذ الشعب المصري من المآسي التي يعيشها. كل ذلك نتيجة طبيعية لطابع شعار "اسقاط النظام" غير العمالي في هذه الثورة.
ان اسقاط رئيس الجمهورية او حتى الحكومة في الثورة لا يعني اسقاط النظام اذ ان النظام هو النظام الراسمالي وليس الرئيس او الحكومة الا اداة النظام الراسمالي الذي تختاره للحكم لصالحه. من الممكن تغيير الرئيس والحكومة مرات عديدة دون ان يجري اي شيء في اتجاه اسقاط النظام.
ان شعارات مثل العدالة الاجتماعية او الحرية او الكرامة يختلف معناها باختلاف النظام القائم في اللحظة القائمة. فبما ان اي نظام في مجتمع طبقي يحتوي على طبقات مختلفة يكون معنى هذه الشعارات تحقيقها للطبقة السائدة الحاكمة وليس للطبقات الكادحة الرازحة تحت حكم الطبقة السائدة الحاكمة. في المجتمعات العبودية مثلا كانت الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية تعني العدالة بمفهوم الطبقة المالكة للعبيد وتشهد على ذلك جميع القوانين التي سنت في فترات الانظمة العبودية ابتداءا من اول قانون مكتوب معروف في تاريخ البشرية، قانون حامورابي. فلم يكن في هذا القانون وسائر القوانين التي تلته في المجتمعات العبودية اية حقوق للعبيد اذ كان العبد يعتبر حيوانا ناطقا لا يختلف عن الحمار او الحصان الا بكونه قادر على الكلام. وحتى حين كنت طالبا في المدارس الابتدائية كانوا يعرفون لنا الانسان على انه حيوان ناطق.
وفي النظام الرامسالي الحالي في مصر وفي كافة المجتمعات الراسمالية السائدة على العالم في ايامنا هذه تعني الحرية حرية الطبقة الراسمالية باستغلال الطبقة العاملة وسائر الكادحين, وتعني العدالة الاجتماعية عدالة الطبقات الراسمالية في استغلال العمال والكادحين وقدسية الملكية الراسمالية الخاصة. فشعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتمعاعية لا تعني شيئا بالنسبة للطبقة العاملة وسائر الكادحين سوى استمرار الاستغلال الذي يقوم على اساس فقر الطبقة العاملة والكادحين. ولذلك لم تحصل الطبقة العاملة ولا سائر الكادحين على اية نتائج ايجابية في اتجاه حرية وعدالة اجتماعية وكرامة بمفهوم هذه الجماهير. ويجري تفسير ذلك على اعتبار ان الحكومات القائمة فاسدة والامل في مجيء حكومات غير فاسدة تحقق للعمال الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتضع حلولا للمآسي التي يعيشها الشعب المصري الكادح.
ان شعار اسقاط النظام بالمفهوم العمالي يعني اسقاط النظام الراسمالي وجعل الشعب الكادح مالك ادوات الانتاج يديرها في مصلحة الشعب الكادح وليس لصالح اية طبقة مستغلة. ولم يكن شعار الثورة المصرية سواء في يناير او في يونيو "الشعب يريد اسقاط النظام" يهدف الى اسقاط النظام الراسمالي بل يهدف فقط الى ازالة حكومة الفساد والظلم مع تحسين ظروف استغلال العمال والكادحين قدر الامكان كتحديد حد ادنى للاجور وعدم تشغيل الاطفال وتحديد ساعات يوم العمل ومساواة المراة والرجل في اجور العمل المتماثل الخ... ورغم مرور ثلاث سنوات على ثورة يناير لم يتحقق بعد اي شعار منه هذه الشعارات
ان اعتبار ان الثورة المصرية لا ولن تحقق اكثر من ذلك ليس من قبيل التشاؤم وانما هو التحليل العلمي لطبيعية هذه الثورة.
"هل تعتقد ــ ين أن الربيع العربي ترك أثراً ثوريا في الشارع العالمي؟" نعم اعتقد ان الربيع العربي ترك اثرا ثوريا عظيما في الشارع العالمي.
يعيش العالم اليوم تطورا هائلا في وسائل الاعلام والاتصال. فالعالم اليوم يعرف ما يحدث في العالم كله في ثانية حدوثه. وكان من نتيجة ذلك تطور قدرة الطبقات الراسمالية الحاكمة على ان تفاقم وسائل قمعها لكل حركة ثورية تهدد نظامها الراسمالي في ارجاء العالم.
وفي المقابل خلق هذا التطور وسائل هائلة للاتصال بين الشعوب الكادحة. ففي السابق، قبل هذا التطور، كانت الحركات الثورية تجد اشد الصعوبات في الاتصال بجماهير الكادحين حين لم يكن بامكان الحركات الثورية الحصول على وسيلة سوى الحصول على جهاز رونيو او مطبعة صغيرة لنشر بياناتها وشعاراتها في عدد محدود من النسخ تحتاج الى توزيعها بالايدي وكانت حتى هذه الوسيلة تحتاج الى الحماية من ملاحقة السلطات الحاكمة. واليوم اصبح في مقدور كل شخص ان يتصل بالعالم كله من جهاز الكومبيوتر.
وميزة الثورة المصرية هي ان الجماهير الثائرة اصبح بامكانها دعوة وتنظيم وقيادة الملايين من الكادحين وانزالهم الى ساحات النضال بالملايين مما يخلق قوة هائلة لم تستطع الحكومة الصمود امامها فحققت بفترة قصيرة اجبار الرئيس والحكومة الى الانسحاب مؤقتا الى ان تختار الطبقة الراسمالية رئيسا اخر وحكومة تستطيع تحقيق مصالحها بصورة اكثر مناسبة لها. وهذه ظاهرة جديدة تحققت في تونس وفي مصر وعلمت جماهير الكادحين في العالم كله هذا السبيل الجديد في تحريك الجماهير الثورية بالانفصال عن الاحزاب القائمة التي تناضل عشرات السنين بدون ان تحقق تجمعا جماهيريا يستطيع ان يفرض شعاراته على النظام سواء في الاتجاه العمالي او في اتجاه تحسين سلوك الحكومات الراسمالية. اعتقد ان هذا الاستغلال الرائع لوسائل الاتصال هو التاثير العظيم الذي حققته ثورات الرببيع العربي على الحركات الثورية في ارجاء العالم وبامكان الحركات الثورية العمالية الحقيقية ان تستغله سواء على نطاق ضيق في قطر معين او على نطاق جماعي في اقطار عديدة. واعتقد ان نجاح الحركات العمالية في ايام السيطرة الامبريالية العالمية الشديدة تحتاج الى ممارسة وسائل الاتصال الحالية لتنظيم الجماهير العمالية والكادحة بصورة جماعية غير مقصورة على قطر واحد للقيام بالثورات التي تهدف الى اسقاط النظام الراسمالي بصورة اجماعية تستطيع مقاومة الهجومات بشتى اشكالها المبيدة من اجل احباط الثورات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق