حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2014-01-12

حوار حول الثورة البرجوازية والثورة الاشتراكية4

حوار حول الثورة البرجوازية والثورة الاشتراكية4

الرفيق حسقيل قوجمان



حوار حول الثورة البرجوازية والثورة الاشتراكية4
عنوان اضافي
الديالكتيك والماركسية
في هذه الحلقة اناقش موضوعا اخر لا يتعلق بصلب النقاش الذي جاء في الحلقات السابقة. في مقال الاماميين الثوريين وردت عدة مرات عبارة "الديالكتيك الماركسي". وفي هذه الحلقة اود ان اشرح ان هذا المصطلح لا وجود له وليس في الادب الماركسي شيء اسمه الديالكتيك الماركسي.
اولا ان استعمال هذا المصطلح يعني ضمنا وجود ديالكتيك ماركسي وديالكتيك لاماركسي. وهذا شيء لا معنى له اذ لو اعتبرنا وجود اناس يؤمنون بالديالكتيك الماركسي علينا ان نعتبر ان هناك اناس يؤمنون بالديالكتيك اللاماركسي. اي اذا كان ثمة ديالكتيك ماركسي فهذا يعيني ضمنا وجود ديالكتيك لا ماركسي. وهذا امر لا معنى له اذ كانه يفترض ان الماركسيين هم من يؤمن بالديالكتيك الماركسي وان من يؤمنون بالديالكتيك اللاماركسي هم ليسوا ماركسيين. فلماذا لا يوجد ديالكتيك ماركسي؟
التعريف العلمي للديالكتيك هو "الديالكتيك هو قوانين الحركة". ان الحركة مرتبطة ارتباطا عضويا بالمادة. فلا وجود للمادة بلا حركة ولا وجود للحركة بلا مادة. لا فرق في ذلك اذا صدقنا نظرية الانفجار العظيم ام لم نصدقها. فحتى لو صدقت نظرية الانفجار العظيم فهذا يعني انه لم توجد المادة قبل الانفجار العظيم وعليه لم توجد حركة وعند الانفجار العظيم وجدت المادة ووجدت الحركة. ليس في هذا مناقشة نظرية الانفجار العظيم ولكن ثمة من لا يصدقها وينفيها ويعتقد ان الكون لا بداية له ولذلك لا نهاية له.
ماذا يعني مصطلح لا مادة بلا حركة ولا حركة بلا مادة؟ معناه ان كل وحدة مادية كبيرة او متناهية في الصغر، كل جسم مادي، هو في حركة دائمة مهما بدا للعين البشرية ثابتا. وان كل وحدة مادية باي شكل من اشكال المادة وباية صورة من صور المادة هي في حركة دائمة حتى اذا لم تبد للعين البشرية كمادة كاشكال الطاقة او الاشعة مثلا. وان كل وحدة مادية او جسم مادي هو قابل للتحول من شكل من اشكال المادة الى شكل اخر في خلال حركته. هذا يصدق على الكون كله وعلى اي جزء من الكون ويصدق على اصغر وحدة مادية او جسم مادي كائن في الكون.
لدى بلوغ المادة في حركتها وتحولاتها وتطورها الى نشوء الانسان بدماغه المتطور ويديه الحرتين المتخصصتين للعمل بدأ في بحثه عن وسائل تنقذه من الصعوبات التي يعاني منها في الحياة على الكرة الارضية. بدأ يدرس محيطه الارضي من اجل اكتشاف هذه الوسائل. اي ان الانسان بدأ يحاول تعلم الطبيعة المحيطة به. بدأ يتعلم الارض فبدأ العلم بكل اشكاله البدائية من نحت وتدبيب الحجر الى اختراع السهم الى اكتشاف النار كما يعرفه تطور العلم البشري وتاريخه. في العلم في بدايته البدائية وفي تحوله الى العلوم المتطورة المتقدمة كان الانسان في الواقع يدرس المادة في حركتها ويتوصل الى فهم تغيراتها الطبيعية او الى تغييرها بالعلم. العلم بكل فروعه هو عبارة عن دراسة المادة في حركتها وتحولاتها من شكل الى اخر. كل العلوم التي توصل اليها الانسان هي عبارة عن حركة المادة وتحولاتها بصرف النظر عن اسم العلم او نوعه او تطوره. لم يكن الانسان المتعلم يعلم اي شيء عن الديالكتيك وقوانينه ولكن البحث العلمي بكل اشكاله هو بحث ديالكتيكي يدرس المادة في حركتها وتحولاتها. فالعالم لا يستطيع ان يكون عالما الا اذا كان ديالكتيكيا في بحوثه. ليس بالامكان بحث امثلة عن العديد من العلوم في هذا المقال ولكن من الممكن اختيار بعض الامثلة على ذلك.
تعلم الانسان الزراعة. الزراعة حركة لها تطوراتها في الطبيعة كانت تجري بدون تدخل الانسان وقبل ظهور الانسان على الكرة الارضية. فهي حركة لانها تشمل تطور البذرة وتحولها الى نبات يتطور الى ثمرة والى بذرة يمكن ابتداء نموها من جديد. بعد تعلم الانسان الزراعة تعلم تحسين الزراعة للحصول على انواع اكثر تطورا من الاثمار والبذور الطبيعية لتطوير طعامه او استعمالاته للثمار والبذور والاخشاب.
تعلم الانسان تدجين الحيوان بتحويل الحيوان من عدو للانسان يشكل خطرا على حياته الى حيوان يخدم الانسان بصور مختلفة. بعد تدجين الحيوان نجح الانسان في تغيير الحيوان المدجن لتطوير امكانية تقديم خدماته للانسان. حياة الحيوان في الطبيعة حركة لها ميزاتها وتطوير حياة الحيوان المدجن ذاتها حركة طويلة الامد حتى الحصول على حيوان كامل التدجين.
كانت دورة المياه في الطبيعة حركة كان لها تاثير كبير في تغيير طبيعة الكرة الارضية لتحويلها من كتلة ضوئية الى كتلة ارضية باردة وصالحة لنشوء الحياة على الكرة الارضية. تعلم الانسان ان يحقق دورة المياه صناعيا وطور معرفته لتحقيق دورة المياه بحيث توصل الى استخدام البخار في اجراء حركة ساعدته على انتاج مكائن تعمل بدورة المياه فصنع المكائن والقطار العاملة بتحويل الماء الى بخار وتحويله الى طاقة حركية.
منذ نشوء الاحياء على الكرة الارضية كانت تجري في الكتل الحية دورات وحركات يؤدي تكرارها الى ابقاء الحياة في الجسم الحي. اكتشف علم الطب مثلا الدورة الدموية التي كانت تجري طوال حياة الانسان والاحياء الاخرى بدون ان يعرف عنها شيئا وهي حركة بدونها لا يمكن استمرار الحياة على الكرة الارضية. وبعد معرفة الانسان للدورة الدموية استطاع ان يطور علم الطب بالاستفادة من هذه الحركة الدموية الطبيعية والتي لا دخل للانسان في خلقها.
تطورت جميع العلوم على الاطلاق بدون ان يعرف الانسان شيئا عن الديالكتيك وقوانينه. كان العلماء في جميع الفروع العلمية يبحثون حركات طبيعية تجري في الطبيعة يتعلمون حركتها وحركات تطويرها وهذا هو المحتوى الحقيقي لكافة علوم الانسان بلا استثناء. واصل الانسان بحثه لتعلم الحركات الطبيعية للكرة الارضية التي يعيش عليها ويتعلم تطويرها لصالحه مليارات السنين حسب تاريخ حياة الانسان على الكرة الارضية وتوصل الى معرفة الكثير من هذه الحركات وتعلم تحويلها بدون ان يحتاج الى معرفة شيء اسمه ديالكتيك. وكلما يتعلم شيئا جديدا ويتعرف على حركات طبيعية جديدة يزداد تطوره وبحثه عن حركات جديدة يعمل على اكتشافها ومعرفتها وتعلم استعمالها لمصلحته.
نتيجة لتطور العلوم الانسانية تطور الانسان نفسه الى درجة استطاع معها اكتشاف ظاهرة جديدة لم يكن يعرفها من قبل. اكتشف الانسان ان الحركات التي اكتشفها وتعلمها طوال تاريخ بحوثه العلمية تجري بصورة واحدة حسب ترتيب مفروض من الطبيعة على هذه الحركات. وجد ان هذه الحركات الطبيعية تسري بنفس الصورة حسب ترتيب طبيعي يسري على جميع الحركات التي تعلمها ويتعلمها. اكتشف هيغل ان هذه الحركات تجري بصورة حركة تتطور بصورة تدريجية لفترات بصورة كمية غير محسوسة وحين تبلع درجة من التطور تتحول فجاة الى شكل جديد من الحركة. تصورها هيغل على انها تجري هكذا في الفكرة. وراى كارل ماركس ان هذا التطور في الحركة يجري على حركة المادة وليست الفكرة سوى انعكاس هذه الحركات في الدماغ الانساني. وبين ان هذه القوانين هي القوانين السائدة في كل حركة من حركات المادة بدون استثناء. يبدأ تطور الحركة بتحولات جزئية غير محسوسة في شكل الحركة، تحولات كمية تستمر لفترات ما، ثم تتحول فجأة الى شكل جديد من الحركة، تتحول تحولا نوعيا. وهذه الحركات تتاثر بجميع الحركات المحيطة بها بحيث يتحول اتجاه الحركة وفقا لتاثير الظروف المحيطة على الحركة ذاتها. سميت هذه الحركة بكل صفاتها من التحولات الكمية والتحولات النوعية ديالكتيك وجريانها في حركة المادة مادية ديالكتيكية. الحركات الديالكتيكية كانت تجري في الطبيعة طالما وجدت المادة اي منذ وجود الكون وتبقى تجري ما دامت المادة موجودة اي طالما بقي الكون. وعلم المادية الديالكتيكة ليس سوى اكتشافها من قبل الانسان شانه في ذلك شان كل اكتشاف علمي اخر. اذكر امثلة محدودة فقط على ذلك ولكن هذا يصدق على كل العلوم الانسانية.
حين انفصلت الكرة الارضية كجسم منفصل مستقل كانت عبارة عن كرة نارية بدات بتاثيرات حركتها الداخلية بالانطفاء والتحول الى كرة صلبة. وخلال مليارات السنين استمرت تبرد وتشكل طبقات ارضية على قشرتها هي القشرة الارضية. وكما في كل العلوم الانسانية علم الانسان عن وجود طبقات مختلفة في قشرة الكرة الارضية. بدأ الانسان في دراسة ومحاولة تتبع تشكل هذه القشرة. ووجد العلم ان طبقات القشرة الارضية تكونت بصورة تدريجية على شكل تغيرات كمية غير محسوسة لملايين السنين لكي تتحول فجاة الى تغير نوعي يميزها عن غيرها من الطبقات الارضية. استطاع الانسان في علم الجيولوجيا ان يتحقق علميا على تاريخ التطورات الكمية وتحولها الى تطوارت نوعية. وعن طريق دراسة المدة التي اتخذتها التغيرات الكمية للتحول الى تغيرات نوعية لكي تشكل طبقة ارضية تختلف في صفاتها عن الطبقات الاخرى توصل الى تقدير تاريخ الكرة الارضية كجسم مستقل منفصل عن الاجرام الكونية الاخرى. فعلم الجيولوجيا هو علم دراسة التغيرات الكمية والتغيرات النوعية في تكون القشرة الارضية وتاريخها، هو علم ديالكتيك تكون طبقات القشرة الارضية.
مليارات السنين من تاريخ الكرة الارضية مرت بدون ان تكون حياة عليها. ونشـأت ظروف ملائمة لنشوء الحياة على الكرة الارضية. نشأت الحياة بصورة جسم حي يتالف من حجيرة حية واحدة. وطرات تغيرات كمية تحولت الى تغيرات نوعية حين تطورت حياة الحجيرة الواحدة بعد تطورات كمية الى تشكيل حياة من نوع اخر تتالف من اكثر من حجيرة حية واحدة. واستمر هذا التطور بتحولات ادت الى تفرع الحياة الى الحياة النباتية والحياة الحيوانية. واستمر تطور نوعي الحياة الى المستويات العالية التي سمحت بتطور الحياة الحيوانية الى نشوء الانسان. ولدى نشوء الانسان بدأ كما في كل نطاق من انطقة العلم بدراسة تطور الحياة على الكرة الارضية. تطور هذا العلم الى الداروينية، العلم الذي تتبع التغيرات الكمية وتحولاتها الى تغيرات نوعية حتى نشوء الانسان. ان الداروينية هي علم تطور الحياة الحيوانية على الكرة الارضية. وهو عبارة عن علم دراسة التطورات الكمية في الحياة الحيوانية خلال ملايين او مليارات السنين وتحولها الى تطورات نوعية. الداروينية هي ديالكتيك تطور الحياة على الكرة الارضية رغم ان داروين نفسه ربما لم يعلم ولم يسمع عن علم الديالكتيك. وقد شهد له كارل ماركس نفسه على ذلك.
يبدأ نشوء انسان جديد في جسم الذكر بانشطار بعض حجيرات جسمه الى انصاف حجيرات تحتوي كل منها على نصف عدد الكروموسومات في حجيراته تختلف نوغيا عن جميع حجيرات جسمه لتنشأ حجيرة نصفية متحركة هي الحيوانات المنوية يقذفها الذكر في جسم المراة عند الجماع. ويبدأ في جسم المراة ايضا بانشطار حجيرة من حجيراتها الى نصف حجيرة تحتوي على نصف عدد كروموسومات حجيراتها لتتكون حجيرة هي البويضة. وعند قذف الحيوانات المنوية للرجل في جسم المراة عند الجماع تتحرك الحيوانيات المنوية بحثا عن البويضة لاختراقها وتكوين حجيرة جديدة تحتوي على العدد الكامل من الكروموسومات ولها خواص القدرة على التطور والانشطار لتكوين حجيرات جديدة تتطور كميا ونوعيا وتمر بمراحل تشبه الى حد كبير تطور الحياة على الكرة الارضية وتتحول تحولات نوعية حتى اكتمال الجسم الى جنين كامل النمو. وعند نضوج الجنين داخل الرحم الذي كان حاميه ومزوده بكل ما يحتاجه من مواد في سبيل مواصلة نموه تحين لحظة الثورة على الرحم من اجل تحطيمه والخروج منه طفلا جديدا. كل هذا كان يجري ملايين السنين دون ان يعلم عنه الانسان شيئا ولكن العلم نجح في تطوره الى معرفة الكثير من تفاصيله والتغيرات الكمية والنوعية في مسيرته. وهذا مثال اخر واضح على ان المادية الديالكتيكية تجري بالاستقلال عن ارادة الانسان.
فجميع العلوم الانسانية هي عبارة عن دراسة الحركة في المادة اجراها الانسان ملايين وملايين السنين بدون ان يعلم عن شيء اسمه ديالكتيك. اي انه كان يبحث الحركات في المادة بدون ان يعلم ان هذه الحركات تجري وفق نظام معين ثابت. ولكن التقدم العلمي البشري بلغ مرحلة استطاع فيها الانسان ان يدرك ان الحركات في الطبيعة تجري كلها وفق نظام معين اكتشفه هيغل وتصور انطباقه على التطور الفكري ولكن ماركس اقتبسه ووجد انه ينطبق على كل الحركات الطبيعية في الكون اي منذ نشوء الكون اذا كانت ثمة بداية له. فالديالكتيك ليس فرضيات فكرية كما يدعي البعض بل اكتشاف علمي حققه الانسان شانه شان جميع الاكتشافات العلمية الاخرى.
فالديالكتيك المادي او المادية الديالكتيكية هي علم تمييز الحركات الكمية والتحولات النوعية في جميع الحركات الطبيعة ولذلك يشمل جميع العلوم الانسانية. فالانسان لم يخلق التطورات الطبيعية بل اكتشفها وضمن ذلك اكتشافه لعلم المادية الديالكتيكية. فالمادية الديالكتيكية ليست نظاما فكريا بل هي علم اكتشفه الانسان كما اكتشف العلوم الاخرى. وميزة العلماء الماديين الديالكتيكيين هي انهم يدرسون التطورات الكمية وتحولها الى تغيرات نوعية بصورة واعية وليس كما درس ويدرس العلماء غير الديالكتيكيين نفس الحركات بصورة غير واعية.
ان قوانين الديالكتيك المادي كانت تجري في المادة طيلة تاريخ الكون سواء اكانت له بداية ام لم تكن وستبقى تجري طالما بقي للكون وجود. فتاريخ قوانين الديالكتيك هو تاريخ الكون اذ لم يكن لحركة الكون وجود بدون قوانين الديالكتيك ولم يكن لقوانين الديالكتيك وجود بدون وجود الكون.
الديالكتيك اذن هو علم القوانين التي تجري بموجبها جميع الحركات في الكون، في الطبيعة بما فيها الانسان. وليس لهذا العلم اية علاقة بعلم الماركسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق