حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-11-12

في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية 1917 (2)

الرفيق حسقيل قوجمان


في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية 1917 (2)
في هذه الحلقة احاول ان اشرح تطور الانتاج الاشتراكي الى انتاج شيوعي.
في فرع الثقافة مثلا يعمل النظام الاشتراكي على تحويل فرع الثقافة من وضعه في النظام الراسمالي الى وضع تصبح الثقافة فيه انتاجا شيوعيا. وهذا يتطلب بناء الكثير من المدارس والمعاهد والجامعات واعداد المزيد والمزيد من المعلمين والمربين في جميع فروع الثقافة. فمثلا ينبغي تحقيق القضاء على الامية في المجتمع لكي يتحقق مجتمع شيوعي لا امية فيه. ويجب ان يتحقق اكثر من ذلك في جعل الثقافة الثانوية ثقافة الزامية بحيث لا يوجد في المجتمع من لم يحصل على الدراسة الثانوية. والعمل على توحيد الثقافة النظرية بالثقافة العملية. ويتطلب تحقيق الثقافة الجامعية لكي تكفي لكل افراد المجتمع الذين يتجهون الى تطوير ثقافتهم الى ثقافة جامعية وينبغي اعتبار الثقافة الجامعية خدمة للمجتمع شانها في ذلك شان سائر فروع الانتاج. فاذا تحقق هذا الوضع في النظام الاشتراكي يتحول فرع الثقافة الى فرع شيوعي يصح فيه شعار "لكل حسب حاجته".
وفي مجال الرعاية الصحية ينبغي تطوير هذه الرعاية تطويرا هائلا وسريعا ببناء الاف المستشفيات واعداد الملايين من الاطباء والممرضات والصيادلة وانشاء الكثير من مصانع الادوية والى اخر ذلك مما هو ضروري لتوسيع الرعاية الصحية لكل انسان في المجتمع وعند بلوغ هذه المرحلة تصبح الرعاية الصحية رعاية شيوعية يصح فيها شعار "لكل حسب حاجته".
وهكذا يتحول كل فرع من فروع الانتاج يبلغ فيه الانتاج ما يكفي لسد حاجات كل فرد من افراد المجتمع الى فرع شيوعي رغم كون المجتمع مجتمعا اشتراكيا. الا ان مثل هذا التطور لا يجري بنفس السرعة في جميع فروع الانتاج اذ ان بعض فروع الانتاج يتطلب تحويلها الى فروع شيوعية الى مدد قصيرة نسبيا وفروع يتطلب تحويلها الى مدد اطول.
احد هذه الفروع التي يتطلب تحويله الى فرع شيوعي هو فرع ازالة الفروق بين الصناعة والزراعة من حيث صورة علاقتها بالانتاج الاجتماعي. ففي المجتمع الاشتراكي تتحول الصناعة منذ البداية الى ملكية اجتماعية اي هي موجودة كليا تحت ادارة الدولة التي تدير كامل الانتاج الصناعي. اما الزراعة فلا يمكن منذ البداية تحويلها الى سيطرة الدولة بل يبقى فرع الزراعة مدة طويلة فرعا اشتراكيا منفصلا عن الفرع الصناعي. ففي المجتمع الاشتراكي قطاعان اشتراكيان القطاع الصناعي والقطاع الزراعي. وتحويل القطاع الزراعي الى ما يشبه القطاع الصناعي من حيث تحويل القطاع الزراعي الى ملكية اجتماعية شانه شان القطاع الصناعي يتطلب مصادرة الارض من الفلاحين التي حصلوا عليها نتيجة الثورة الاشتراكية.
منذ اللحظة الاولى بعد الثورة تصبح الارض ملكية اجتماعية فلا يحق لاحد امتلاك الارض او بيعها اوشراؤها. ولكن للفلاحين حق استعمالها مجانا دون ان يمتلكوها. وتبقى ملكية الادوات الزراعية الكبيرة ملكا للدولة تقدم خدماتها للمزارع الجماعية لقاء جزء من انتاجها الزراعي والحيواني الذي يبادلونه مع المدينة ببيعه وشراء ما يحتاجونه منها. وما يبقى ملكية للفلاحين هو انتاجهم الزراعي اللازم لمعيشة المزارعين ومواصلة الزراعة والممتلكات الشخصية مثل المساكن والدواجن الخاصة وبعض المنتجات الزراعية الخاصة بكل عائلة. يجري التبادل بين الدولة والمزارع الجماعية عن طريق التبادل الاعتيادي. فالدولة تشتري المنتجات الزراعية من المزارع والمزارع تشتري حاجاتها الاستهلاكية من الدولة.
ان السير في طريق التحول الى المجتمع الشيوعي يتطلب انهاء قطاعي الانناج الاشتراكيين المنفصلين الى القطاع الصناعي المدني والقطاع الزراعي هذا. في المجتمع الشيوعي لن يكون اي شكل من اشكال التبادل ولا دور للنقود في هذا المجتمع. لذا يشكل انهاء هذا الانفصال وتوحيد القطاعين الى قطاع اشتراكي واحد يتطور الى قطاع شيوعي واحد ضرورة حتمية. ولكن الدولة الاشتراكية غير قادرة على تحقيق هذا الاتحاد قسرا بل عليها ان تحققه بطريقة سلمية يقتنع مزارعو المزارع الجماعية فيها بضرورة التوحد. والطريق الاساسي لتحقيق هذا التوحد هو العمل على تغيير طريقة التبادل بين المزارع الجماعية والقطاع الانتاجي العام باقناع المزارعين بان اجراء التبادل العيني يقدم لهم اكثر مما يحصلون عليه نتيجة بيع فائض انتاجهم الى القطاع العام وشراء حاجاتهم من الانتاج الصناعي. ان تحقيق ذلك خطوة هامة في تحويل قطاعي الانتاج المنفصلين الى قطاع اجتماعي واحد وهو يجب ان يتحقق من اجل تحقيق التحول الى المجتمع الشيوعي.
الموضوع الثاني الذي ينبغي تحقيقه هو انتاج المواد الاستهلاكية الكافية لتحقيق الشعار الشيوعي "لكل حسب حاجته". يظن البعض ان بالامكان تحقيق تطوير انتاج المواد الاستهلاكية عن طريق تقليل التركيز على الصناعة الثقيلة وتوجيه المزيد من الاهتمام بانتاج المواد الاستهلاكية. الا ان تحقيق ذلك غير ممكن لان انتاج المواد الاستهلاكية مرتبط كل الارتباط بكامل الانتاج الاجتماعي. فزيادة انتاج المواد الاستهلاكية يتطلب مثلا بناء المصانع اللازمة للانتاج وتجهيز المصانع باحدث المكائن وتطوير الزراعة من اجل توفير المواد الزراعية التي يحتاجها تطوير المواد الاستهلاكية. ان تقليل الاهتمام في الصناعة الثقيلة لن يحقق زيادة انتاج المواد الاستهلاكية بل يؤدي الى اضمحلاله.
لذلك ينبغي الاستمرار مدة طويلة على الشعار الاشتراكي في توزيع المواد الاستهلاكية وفقا لشعار "لكل حسب عمله". وشعار لكل حسب عمله يشبه نظام الاجور الراسمالي في تطبيقه اذ يقدم العامل فيه عمله الى المجتمع ويحصل على اجره مقابل ذلك. ولكن حقيقة نظام الاجور الاشتراكي في الواقع لا شبه له بنظام الاجور الراسمالي فيما عدا تشابه العمل لقاء اجور. ان ما تحقق في النظام الاشتراكي هو اعادة اتصال الطبقة العاملة بادوات انتاجها. فالعامل في المجتمع الاشتراكي لا يبيع قوة عمله من اجل تحقيق الاتصال بادوات الانتاج التي يمتلكها الراسماليون. العامل في النظام الاشتراكي دائم الاتصال بادوات انتاجه. والعمل حق طبيعي لكل عامل لا يتطلب حصول موافقة الراسمالي على السماح له في الوصول الى ادوات الانتاج. وما يجري في المجتمع الاشتراكي هو ان العامل يجد العمل جاهزا يقدم فيه خدماته للانتاج الاجتماعي. ولا يجري تحديد اجور العامل كما كان في المجتمع الراسمالي عن طريق المساومة مع الراسمالي حيث يحاول الراسمالي تضييق الاجور من اجل زيادة ارباحه.
العامل في المجتمع الاشتراكي مدعو الى زيادة انتاجه لان الشعار الاشتراكي هو "من كل حسب طاقته". وهذا يعني ان اجور العامل ترتفع عند زيادة انتاجه. ولا تعتمد زيادة الانتاج على تشغيل العامل ساعات اضافية بل تعتمد على زيادة ثقافة العامل وتطور انتاجه عن طريق تطوير كفاءاته الانتاجية اذ ان يوم العمل مقرر بصورة متساوية لجميع العمال في كل مجال من مجالات الانتاج. فشعار الاجور في المجتمع الاشتراكي يعني حث العامل على تطوير ثقافته وكفاءاته الانتاجية وهذا يجعل العامل راغبا في تطوير ثقافته وكفاءاته الانتاجية. ان تحقيق تحول انتاج المواد الاستهلاكية من شعار "لكل حسب عمله" الى شعار "لكل حسب حاجاته" اطول من تحقيق الشعار الشيوعي في كافة قطاعات الانتاج الاجتماعي الاخرى.
اما اطول واصعب قطاعات الانتاج من اجل التحول من الانتاج الاشتراكي الى الانتاج الشيوعي هو انتاج الانسان الشيوعي. الثورة الاشتراكية تستلم انسانا راسماليا في سلوكه وافكاره ومشاعره لا فرق في ذلك بين العمال والمثقفين والفلاحين والراسماليين. يجري في تطور المجتمع الراسمالي الى مجتمع اشتراكي تطور الانسان في تفكيره وسلوكه الى انسان اشتراكي. ولكن التحول الى المجتمع الشيوعي يتطلب تحويل الانسان الاشتراكي الى انسان شيوعي وهذا اصعب مهام تحول المجتمع الاشتراكي الى مجتمع شيوعي.
الانسان الاشتراكي ما زال وفقا للشعار الاشتراكي يعمل من اجل زيادة ما يحصل عليه مقابل عمله عن طريق تطوير كفاءاته الانتاجية. ولكن العمل من اجل الحصول على الزيادة ينطوي على بقايا الانسان الراسمالي الذي يريد زيادة دخله بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة. الفرق بين الانسان الراسمالي والانسان الاشتراكي في هذا الخصوص هو ان الانسان الراسمالي يحصل على الزيادة عن طريق حرمان غيره من الزيادة والانسان الاشتراكي يحصل على الزيادة له ولكل مواطن اخر في الوقت ذاته. ولكن الرغبة في زيادة دخله تبقى مشابهة لرغبة الانسان في الانتاج الراسمالي رغم الفارق الكبير لدى الانسان الاشتراكي.
ان تحويل الانسان الاشتراكي الى انسان شيوعي هو اصعب مهام المجتمع الاشتراكي في طريق التحول الى المجتمع الشيوعي. ينبغي تحول الانسان من انسان يحاول زيادة مدخولاته عن طريق زيادة انتاجه الى انسان يرى ان العمل هو مهمة انسانية اجتماعية ليست مفروضة على الانسان بل هي من صلب طبيعة الانسان وان عمل الانسان الشيوعي هو الرغبة في تطوير الانتاج لمصلحة المجتمع وليس رغبة شخصية ذاتية. ان تحقيق شعار لكل حسب حاجته من المواد الاستهلاكية يعني ان الانسان لا يشعر بالحاجة الى زيادة انتاجه من اجل الحصول على المزيد. وهذا يعني ان الانسان يمكنه ان يتقاعس في عمله لان العمل ليس مفروضا على الانسان الشيوعي. ولذلك يجب ان ينعدم شعور الانسان الشيوعي من الرغبة في الحصول على المزيد عن طريق زيادة عمله. فكل شيء يجتاجه الانسان الشيوعي متوفر سواء اذا عمل او لم يعمل لذا ينبغي ان يكون الشعور بتقديم العمل حسب طاقته اختياريا وليس عن طريق الاجبار والمراقبة. ولا يتم تحول المجتمع الاشتراكي الى مجتمع شيوعي قبل تحقيق تحول الانسان الاشتراكي الى انسان شيوعي ما اطلق عليه ماركس معنى ان يتحول الانسان الى انسان لاول مرة في تاريخ البشرية.
ليس في هذا المقال كله كلمة واحدة جديدة على ما تعلمناه من قراءاتنا لمعلمي الطبقة العاملة ماركس انجلز لينين ستالين. الا ان تكرار ما هو معروف كثير الفائدة خصوصا للاجيال الجديدة. اما السؤال الذي يتبادر الى الذهن حاليا بعد ما جاء في المقال هو "هل كل ما جاء في المقال ما زال صحيحا رغم فشل وانهيار الاتحاد السوفييتي"؟
ليس في العالم اليوم انسان مالك لكامل قواه العقلية لا يرى ان النظام الراسمالي اصبح نظاما لا ينتج ما يفيد الانسان من طعام وكساء الا القليل بالقياس لما ينتجه من اجل ابادة البشر وانهاء الحياة على الكرة الارضية. اصبحت الطبقة العاملة تجبر على انتاج الاف القنابل الذرية والهيدروجينية والنيوترونية وملايين الصواريخ التي تستطيع حمل هذه القنابل والاسلحة الى حيث يمكن استخدامها لابادة البشر. والعالم كله يشعر ان انتاج هذه الاسلحة واجراء التجارب عليها يؤدي الى ازعاج قشرة الكرة الارضية مما يزيد الكوارث الطبيعية ويهدد بانهاء الحياة على الكرة الارضية. وهذا يدل على ان التحول الضروري الذي توقعه كارل ماركس استنادا الى دراسة الاتجاه الحتمي الذي يتجه اليه المجتمع وضرورة الثورة على علاقات الانتاج الراسمالية لتحويلها الى علاقات انتاج اشتراكية قد تأخر قرونا وان هذا التحول ما زال اليوم حتميا اكثر من اي فترة تاريخية اخرى. وان عدم تحقيقه يسير في اتجاه فناء الانسانية كلها وفناء الحياة على الكرة الارضية.
ان ذكرى ثورة اكتوبر تعلمنا ان تجربتها قبل ما يقرب من القرن كان لها نجاحاتها وعوامل فشلها. وتعلمنا هذه الذكرى بان على الانسانية ان تعيد التجربة وتستفيد من نجاحات ثورة اكتوبر وتتحاشى العوامل التي ادت الى فشلها وانهيارها. وان تجري دراسة ثورة اكتوبر دراسة علمية موضوعية لان التاريخ يسجل الحقائق وحدها ويلقي ما عداها في سلة مهملات التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق