حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-09-18

ضجة كيماوية هستيرية مفتعلة لاجل فصل المناطق الكردية عن سوريا

جورج حداد
 
في الوقت الذي تضج فيه وسائل الاعلام في العالم كله بأنباء استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وبالاتهامات المحضرة سلفا ضد الجيش الوطني السوري، قبل قيام اي تحقيق دولي وقبل صدور نتائج اي تحقيق، وبأنباء الاستعدادات الاميركية والبريطانية والفرنسية والاطلسية لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا، ومخاوف مختلف دول العالم من اتساع رقعة النزاع والتأثير على الاسواق الدولية ولا سيما سوق الطاقة، ومخاطر زعزعة السلم العالمي ـ في هذا الوقت بالذات نشرت وكالة KDP.info من اربيل خبرا جاء فيه "اعتبر الفنان اللبناني راغب علامة، مشاركته في اطلاق حملة بناء مشروع سكني في مدينة اربيل هي مشاركة في عملية الاعمار التي يشهدها الاقليم، معبراً عن سعادته لهذه الزيارة واستعداده للغناء باللغة الكوردية.
ومن المقرر ان يقدم علامة مجموعة حفلات فنية لمعجبيه من الجمهور والمشاركة في حملات الدعاية لبعض المشاريع الاعمارية التي تجري في الاقليم، معلنا ايضا عن وجود خطة للعمل على تنظيم بعض الحفلات للمغنين العرب في اربيل."
كما جاء في الانباء الصحفية الواردة من الاقليم الكردستاني العراقي انه "من المقرر ان تنطلق في أربيل، يوم الاحد المقبل 1/9/2013، أعمال مؤتمر التصوف الدولي، بمشاركة العديد من علماء التصوف في العراق والشرق الأوسط والعالم.
وأوضح مروان النقشبندي المتحدث باسم المؤتمر خلال تصريح خاص لـ PUKmedia: ان المؤتمر سيعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة أربيل بمشاركة المئات من علماء الدين وعلماء التصوف من العراق ودول الشرق الأوسط والدول الأوروبية، مشيراً الى ان المؤتمر سينظم من قبل المركز الثقافي للتصوف.
واكد النقشبندي ان الهدف من المؤتمر هو ايجاد حل لإخراج الدين الاسلامي من الصراع الذي يشهده العراق ومنطقة الشرق الاوسط، بالاضافة الى حماية اقليم كوردستان من الحروب والصراع الطائفي الذي يحدث بين الطوائف الاسلامية والجماعات الاسلامية في العراق والمنطقة."
وهذه الانباء تعني (في قاموس الحرب النفسية والبروباغندا الامبريالية العالمية) ان كل شيء على ما يرام وفي حالة استقرار وسلام في كردستان (التي انفصلت فعليا عن العراق العربي)، وليس كما في المناطق العربية المضطربة، من اليمن الى العراق (العربي) الى سوريا ولبنان ومصر وليبيا والسودان وغيرها من المناطق التي تمزقها حروب القبائل والطوائف والاحزاب والاديان، والتي بلغت فيها الامور حد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا، لقتل الآمنين واولهم الاطفال.
وهذا يعني ان البلاد العربية غير جديرة بأن تحكم اي شعب آخر، وغير جديرة ان تحكم شعوبها ذاتها، وغير جديرة ان تكون "مؤتمنة" على الثروات النفطية وغيرها الضرورية لجميع بلدان وشعوب العالم.
وهذا يعني اخيرا لا آخر تبرير اي ضربة عسكرية توجه ضد اي بلد عربي "مزعج".
ولكن هذا كله لا يمنع من التساؤل عن الاسباب الحقيقية لاثارة هذه الضجة "الكيماوية" ضد سوريا، في هذا الوقت بالذات، واسراع بعض الدول الغربية للاعلان عن تهديدها والنية في توجيه ضربة عسكرية اليها، قبل اثبات استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي وقبل صدور اي قرار من مجلس الامن الدولي بهذا الشأن.
والجواب يأتي ايضا من كردستان.
فقد افادت الانباء الصحفية عن انه سينعقد في 15 ـ 17 ايلول 2013 في اربيل "المؤتمر القومي الكردي الاول" الذي سيحضره 600 مندوب من جميع اجزاء كردستان الاربعة (من العراق، سوريا، ايران وتركيا)، و300 ضيف اجنبي من مختلف المنظمات الدولية والاقليمية والعديد من ممثلي الدول المدعوة، الاجنبية والعربية. وافادت وكالة "شفق نيوز" الالكترونية ان صحيفة "يني جاغ" التركية كشفت انه وبالتزامن مع التحضيرات الجارية للمؤتمر القومي الكردي في اربيل، سيتم اعلان حدود "كردستان الكبرى"، ويقصد بها المناطق ذات الاغلبية الكردية في العراق وايران وتركيا وسوريا. وقالت صحيفة "يني جاغ" ان الحدود التي سيتم تثبيتها لـ"كردستان الكبرى" ستكون مصدر توافق بين مختلف الكرد، مؤكدة ان الولايات المتحدة الاميركية "وافقت عليها ضمن مشروع الشرق الاوسط الكبير".
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن الحديث عن إعلان حدود لكردستان الكبرى يأتي في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ مراحل عملية السلام المتفق عليه بين حزب العمال الكردستاني وحكومة انقرة.
وجاء في جريدة زمان توداي التركية انه "كان المؤتمر قد اقترح بداية من قبل الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، بعد محادثاته مع رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية ( الميت ) هاكان فيدان في أواخر عام 2012 كجزء من عملية التسوية الجارية مع حزب العمال الكردستاني".
ونشر موقع HEKAR.NET خريطة للمناطق الكردية في سوريا تحت عنوان (غرب كوردستان نواة وحدة الدولة الكردية).
ولا بد ان نذكر هنا انه، وتحت شعار "تحييد" المناطق الكردية، تم ابعاد قوات الجيش الوطني السوري من المناطق الكردية في شمال سوريا، كما خاض المقاتلون الاكراد معارك ضد عناصر "جبهة النصرة" وغيرهم من القوات "الاسلامية!!!" لابعادها عن المناطق الكردية، وتم رفع الاعلام الكردية في تلك المناطق.
ونحن لا نناقش هنا مشروعية الحقوق القومية للشعب الكردي، بل نؤكد على نقطة مهمة هي ان الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية وتركيا (العثمانية في الجوهر) تدعم الاكراد وانفصالهم عن العرب، لا حبا بالاكراد بل كرها بالعرب، ولاضعاف العرب، ولضرب العرب بالاكراد.
ونستنتج مما تقدم ان مشروع فصل المناطق الكردية عن سوريا يسير على قدم وساق.
وضمن هذا السياق جاءت مجزرة استخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق، التي ليست اكثر من فيلم اميركي مركب، هدفه الرئيسي ارباك سوريا، شعبا وجيشا وقيادة، لمنع اتخاذ اي موقف جدي من فصل المناطق الكردية عن سوريا، ولتمرير عملية الفصل تحت دخان الغازات السامة، والتهويش العالمي ضد سوريا بهذا الخصوص.
اننا نستبعد منذ البدء ان يكون الجيش الوطني السوري قد استخدم الغازات السامة، اولا والاهم انه لا يعقل ان يستخدم الجيش الوطني السوري مثل هذا السلاح للقتل الجماعي للابرياء الذين هم اهله الذين يدافع عنهم؛ وثانيا، انه لو وجد بعض العناصر العسكرية فاقدي الشعور الانساني والوطني والمسؤولية فإن هذه الجريمة سرعان ما كانت ستنفضح على لسان الجنود والضباط الشرفاء الذين اثبتوا وطنيتهم وانسانيتهم بتقديمهم عشرات الاف الشهداء في تصديهم الحازم للجيش "الاسلامي!!!" العالمي المتوحش الذي يقوم اليوم بغزو سوريا؛ وثالثا، ان الجيش الوطني السوري يتعامل بفعالية، بالاسلحة التقليدية، مع عصابات المعارضة العميلة وغزاة الجيش "الاسلامي!!!" العالمي، وليس هناك اي ضرورة عسكرية للجوء الى الاسلحة غير التقليدية.
وانا اتهم مسبقا المخابرات الاميركية بتركيب هذا "الفيلم الاميركي" بامتياز.
وأتهم عصابات الجيش "الاسلامي!!!" العالمي العميل بتنفيذ هذه الجريمة ضد الانسانية.
وكانت جريدة "نوفينار" وغيرها من الصحف البلغارية قد نشرت في 19 اب الجاري ان ارسالية من غاز الاعصاب المسمى "زارين" كانت قد ارسلت من ليبيا الى تركيا، ومنها ارسل قسم من الارسالية الى بلغاريا وقسم آخر الى جورجيا، ولم تذكر الجريدة شيئا عن ارسال قسم من الارسالية الى سوريا ايضا. ولكن بعد يومين او ثلاثة "ظهر" الزارين في غوطة دمشق. وقبل ان يتم اي تحقيق دولي، سارعت الدوائر الاميركية الى الاعلان عن ان الجيش الوطني السوري يستخدم غاز "الزارين" ضد المدنيين السوريين. وهذا يؤكد ان الدوائر الاميركية كانت تعلم مسبقا ان الغاز الذي سيستخدم هو بالتحديد غاز "الزارين". ومعلوم ان ليبيا وتركيا هما "مناطق سيطرة مكشوفة" للمخابرات الاميركية، وهي قادرة على معرفة طريق سلوك الزارين من ليبيا الى تركيا الى الطرف السوري المنفذ. فهل ان الجيش الوطني السوري هو الذي استخدم ارسالية الزارين الاميركية من ليبيا، كما سبق لصدام حسين ان استخدم السلاح الكيماوي الاميركي لضرب الاكراد في حلبجة حينما كانوا ـ اي الاكراد ـ يقاتلون مع ايران الخمينية ضد ارادة اميركا؟ أي: هل ان اميركا تلعب على الحبلين، وهي التي تسلح الجيش السوري لضرب المعارضة السورية؟ وتسلح المعارضو السورية لضرب الجيش السوري؟
في رأينا المتواضع ان الضجة المثارة ليست، حتى هذه اللحظة، سوى ضجة تشويش سياسي لتمرير عملية فصل المناطق الكردية عن سوريا باقل ردود فعل ممكنة، وستستمر هذه الضجة لما بعد اختتام "المؤتمر القومي الكردي" في اواسط ايلول القادم. ولكن هذا لا يعني ابدا ان احتمالات التدخل العسكري الخارجي (الاميركي والاطلسي) ضد سوريا هو مستبعد تماما. الا ان اميركا وحلفها الاطلسي سيحسبان الف حساب قبل الدخول في اي اختبار قوة مع الاسلحة المتطورة الروسية ومع رباطة جأش ووطنية الجيش السوري. واحتمالات التدخل العسكري تصبح شبه مؤكدة اذا اظهر النظام السوري اي حالة رعب وذعر من اميركا واسرائيل والحلف الاطلسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق