حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-01-14

كَذَبَ خروشتشوف (Khrushchev Lied)

الرفيق فواد النمري


 

كَذَبَ خروشتشوف
(Khrushchev Lied)

هذا هو الإسم التحريضي للكتاب الذي كتبه البروفيسور غروفر فر (Grover Furr) أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة مونت كلير الحكومية في نيوجيرسي/ أميركا قبل سنتين، وقد غدا غروفر المحقق الأول في التاريخ السوفياتي بعد أن قضى عشر ستوات يحقق ويتفحص ما طالت يداه من وثائق الأرشيف السوفياتي الذي تحظر عصابة الحكومة الروسية الإطلاع عليها وليس ذلك إلا لأن هذه الوثائق تفضح الدور القذر الذي قامت به عصابات البورجوازية الوضيعة لقلب النظام الاشتراكي. ومن أهم الوثائق المصنفة " سري للغاية " هي وثائق المؤتمر التاسع عشر للخزب الشيوعي السوفياتي والتي لا يجوز الإطلاع عليها إلا لرئيس الدولة الاتحادية ومنها خطة التنمية الخماسية التي كان من شأنها أن ترسي الطود الراسخ الذي يحول دون الرجوع عن الاشتراكية، وتمكن البروليتاريا مع انتهائها في العام 1956 من إحكام قبضتها القوية على مفاصل الدولة بعد كل الخسائر التي تكبدتها في الحرب العظمى، كما توجه ضربة ساحقة للبورجوازية الوضيعة إلى حد إلغاء طبقة الفلاحين. تلك الخطة التي خططت لرفع مستوى حياة البروليتاريا تحديداً إلى مستويات لم يعهدها العالم من قبل، لا بل ومن بعد أيضاً.

نشرُ البروفيسور غروفر لكتابه (كذب خروشتشوف) كان حدثاً ذا أهمية إذ كشف عن معلومات في غاية الأهمية. فبعد أن قضى عشر سنوات غارقاً في الأرشيف السوفياتي البائس، فيما سُمح بالإطلاع عليه حيث معظمه لا يسمح بفتحه سوى للحكوة الروسية، تمكن من إصدار كتاب يجمل تحقيقاته وتنقيباته ويقيم دعوى صاعقة تقول .." ليس من نبوءة أتى بها خروشتشوف بخصوص ستالين أو لافرنتي بيريا (Lavrenti Beria) (وزير أمن الدولة)* تبيّن أنها حقيقية وصحيحة. جميع الإدعاءات التي جرى التحقق منها ثبت كذب كل ادعاء منها جميعاً واحداً تلو الآخر. لقد تبيّن أخيراً " أن خروشتشوف لم يكذب فقط على ستالين وعلى بيريا بل إنه لم يقل شيئاً آخر غير الكذب. كل التقرير السري مجرد تلفيقات ".
صور الرعب الكبير والدكتاتور القاسي الذي لا يرحم إنما هي من تداعيات " الخطاب السري " السيئ الصيت للقائد السوفياتي نيكيتا خروشتشوف في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي* الذي زعم أنه " يرفع الغطاء " عن الرعب الستاليني المكتوم حتى ذلك الحين. هذا ما رآه غروفر في الخطاب كما في كتابه " كذب خروتشوف ". " ذلك الخطاب الذي يعزى إليه الكشف عن جرائم وخطايا ستالين من قبل خروشتشوف".
" لا يجوز الإستهانة بالآثار التي تركها ذلك الخطاب. فقد قاد إلى انشقاق في الحركة الشيوعية العالمية بين أكبر دولتين اشتراكيتين، جمهورية الصين الشعبية والاتحاد السوفياتي، وانشقاق آخر بين الاتحاد السوفياتي وجمهورية ألبانيا الشعبية ".

" ذلك الخطاب وضع الحركة الشيوعية العالمية في أزمة. مع ذلك هناك من زعم أن كل الأضرار التي تسبب بها الخطاب كانت ضرورية واستشفائية أو تحصينية. الجانب المظلم من الماضي الذي لم يكن معروفاً من قبل الشيوعيين في العالم ولا حتى الشيوعيين في الاتحاد السوفياتي يجب أن يُكشف عنه تماماً في جسم الشيوعية العالمية، كما يكشف عن السرطان القاتل، ويستأصل دون رحمة كيما تشفى الحركة الشيوعية وتستعيد كامل عافيتها لتستأنف مسيرتها نحو أهدافها الكبرى ".

ما يسمى بالماركسية الغربية (Western Marxism) ومنها " مدرسة فرانكفورت" و " الماركسية الهيغلية " وأمثالهما تبحث جميعها في تطوير " ماركسية لاشمولية " مرتكزة على محاربة الإرهاب وضرورة الحفاظ على " الحريات الفردية " القادرة على مقاومته. وعادت الكسمبورغية (تلامذة روزا لكسمبورغ) والفوضوية إلى الإيمان بأن المشروع السياسي اللينيني كان لا بد وأن ينتهي إلى الرعب والطغيان؛ ومثلهما تنحو بالطبع التروتسكية.
أثار الكتاب عاصفة في الدوائر الأكاديمية الروسية، وأخذ يترك أثراً مماثلاً في الولايات المتحدة. فالبروفيسور روجر كيران من كلية إمباير الحكومية (Roger Keeran/Empire State College) كتب يقول .. " دراسة غروفر تستوجب إعادة التفكير بكل التاريخ السوفياتي وتاريح الاشتراكية بل حقاً بتاريخ العالم كله في القرن العشرين؛ وأنا لا أبالغ في هذا ". لا يقرر البروفيسور غروفر أي قرار بغير الرجوع إلى مستند وثيق من الدرجة الأولى أو الثانية.
" استنكار خروشتشوف لستالين كما في التقرير السري إنما هو رجع صدى لدعاوى تروتسكي القديمة حول " شيطنة " ستالين. لكن التروتسكية في العام 1956 كانت مجرد قوى هامشية بعد أن قتل زعيمها كشخص مصاب بداء جنون العظمة. تقرير خروشتشوف أعاد الحياة للرسومات الساخرة المهترئة التي كان تروتسكي قد رسمها لستالين ".
" شيوعيون وأعداء للشيوعية سواء بسواءً غدوا يعتبرون تروتسكي نبيّاً. ألم يكشف خروشتشوف عمّا كان يقوله تروتسكي بأنه حقيقي وصحيح؟ نفض هؤلاء الغبار عن كتب تروتسكي غير المقروءة. وأضحى لتروتسكي وأنصاره شهرة عالمية. لقد أعاد التقرير السري كامل الاعتبار لتروتسكي، ولو لم يفصح عن ذلك، وهو ما جعل أرملة تروتسكي سيدوفا (Sedova) ترسل في اليوم التالي للتقرير مذكرة إلى البرزيديوم للمؤتمر العشرين تطالب برد الاعتبار للمرحوم زوحها ولإبنها ".

من بين أهم المسائل التي وجه إليها البروفيسور غروفر نقداً ساخراً هي التالية ...
ـ بخصوص رعاية ستالين لطقوس عبادة الفرد فقد أثبت غروفر بأن ستالين لم يرع طقوس عبادة الفرد وحسب بل قضى وقتاً طويلاً يحارب بنشاط مثل هذه الطقوس. لكن خروشتشوف من الجهة المقابلة كان الراعي الرئيسي لهذه الطقوس في خدمة أغراضه السياسية.
ـ أما بخصوص الإدعاء بأن ستالين استخدم القمع الشامل في حزب البلاشفة فقد سبق أن عالج هذا الموضوع مؤرخون وكتاب آخرون ومنهم لودو مارتنز (Ludo Martens) في كتابه " ستالين في نظرة أخرى (Another View of Stalin) إلا أن غروفر وضع حداً لهذا الموضوع وجاء بمصادر ذات مصداقية قاطعة تدحض هكذا إدعاء. كما نجح غروفر بصورة لافتة في إعادة الاعتبار للافرنتي بيريا وهو الموصوف بأنه رجل الإعدام وكيل ستالين وقد شغل منصب وزير أمن الدولة . (NKVD)
ـ واتهام ستالين بأنه كتم أنفاس الرفاق في الحزب وحكم الحزب كدكتاتور فقد أورد غروفر مجموعة مثيرة من المصادر الموثوقة التي تؤكد إلتزام ستالين بالديموقراطية داخل الحزب ولم يجعل من نفسه كأمين عام الحزب صنماً يعبد.

في الكتاب دلالات كثيرة على نزاهة وأمانة الكاتب الفكرية حيث النصف الثاني منه مخصص لمقتطفات ووثائق اعتمد عليها الكاتب في بحثه ومن هذه الوثائق رسالة كتبها ستالين موجهة إلى أحد الكتاب باسم شاتونوفسكي (Shatunovsky) تقول ...
" أنت تتحدث عن تكريس نفسك لي. لربما جاءت هذه العبارة سهواً منك. ربما كان الأمر كذلك ... أما إن لم يكن الأمر كذلك فإني أنصحك أن تتخلى عن مبدآ تكريس النفس نحو أشخاص. هذا ليس هو مبدأ البلاشفة. كرّس نفسك للطبقة العاملة، لحزبها ولدولتها. سيكون هذا مفيداً وجميلاً بنفس الوقت. لكن إيّاك أن تخلط هذا مع التكريس لإشخاص وهو الدمية التي يتلهى بها المثقفون صغار العقول ".
وهناك وثائق تشير إلى أن ستالين كان قد قدم استقالته من منصب الأمين العام للحزب أربع مرات (1924، 26 ، 27 ، 52 )* وهناك خطاب له في العام 1927 يطالب بإلغاء منصب الأمين العام في الحزب لأن لينين كان قد أسس لهذا المنصب بسبب ظهور معارضة داخل الحزب " أما اليوم وقد حطمنا المعارضة لآخر رجل فلم يعد هناك حاجة لهذا المنصب ". وأضاف ستالين .. " بعضهم يعتقد أن الأمين العام يتمتع بحقوق خاصة وعلي أن أقول ومن خلال تجربتي أن الأمين العام لا يتمتع بأية امتيازات تزيد عما يتمتع به سائر الأعضاء في الأمانة العامة وهم شهود بالطبع على ذلك ".

__________________________________________________________________________________

• خلافاً للقانون فقد جرت محاكمة لافرنتي بيريا وهو عضو في البرزيديوم، القيادة العليا للحزب، بصورة سرية وبعيداً حتى عن أعين أعضاء البرزيديوم وجرى إعدامه حال صدور الحكم عليه من قبل " قضاة " مجهولين وبدون تدوين للتحقيقات. قال مولوتوف في مذكراته أنه يشك بأن بيريا هو من قام بتسميم ستالين وباطلاع خفي من خروشتشوف. وهو ما يفسر مثل هذه المحاكمة غير القانونية.
• وصف خطاب خروشتشوف بالتقرير السري في المؤتر العشرين بينما حقيقة الأمر أن الخطاب كان خارج أعمال المؤتمر تلاه خروشتشوف في جلسة خاصة بعد انتهاء أعمال الممؤتمر ووصف بالسري ليس لأنه تلي وراء أبواب موصدة بل لأن أعضاء البرويديوم لم يكونوا على علم به ولذلك كان من خارج أعمال المؤتمر.
• ثمة استقالة أخرى غير موثقة وقد جرت عملياً في اليوم التالي للعدوان النازي في 22 يونيو 1941.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق