سورية تتصدى لاقذر حرب نفسية اعلامية في التاريخ الحديث

كاظم نوري الربيعي

تعد الحملة الاعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية الان واحدة من اعتى الحملات الاعلامية في التاريخ الحديث وتدخل في اطار ماكنة الحرب النفسية التي تكلف ملايين الدولارات الى جانب الحملات العسكرية واعمال التخريب ومحاولات تدميرالبنية التحية للبلاد والحاق الاذى بالشعب السوري وصولا الى اسقاط الدولة والنظام الحاكم .

فمنذ بدء المؤامرة على سورية قبل اكثر من عام تم تسريب الاف الارهابيين المسلحين عبر الحدود مع تركيا ولبنان ومناطق اخرى " تحت ذريعة المعارضة" وماكنة الاعلام الفضائية " التابعة للانظمة المتامرة " على الامة العربية والاسلامية" تواصل فبركة الروايات والاكاذيب واختلاق ونسج شتى القصص التي تستهدف سورية وطنا وشعبا وقيادة فضلا عن الاعلام الغربي والاعلام الاسرائيلي الى جانب اعلام الولايات المتحدة الامريكية الذي تم تسخيره ضد سورية وبات الاعلام التابع للاجندات الامريكية في المنطقة يروج للمصطلحات التي تنطلق من السنة المسؤولين فيها في عملية تعميم واضحة يمكن للمشاهد الفطن ان يكتشفها دون عناء انها حرب نفسية اعلامية مدفوعة الثمن وبملايين الدولارات لم ير العالم مثيلا لها سوى في الحرب العالمية الثانية لمواجهة الاعلام النازي انذاك.

ولم تكتف هذه الدول مجتمعة بحملتها الاعلامية النفسية على سورية بل عمدت بالايعاز الى جامعة الدول العربية" المتامركة " بوقف بث الفضائيات السورية على الاقمار عرب سات ونايل سات وحجبها عن المشاهد في عملية قرصنة مقيتة لتنفرد بالساحة الاعلامية وسائل الاعلام المشبوهة فتفبرك على هواها ظنا منها انها ستحقق مبتغاها لكن الذي حصل ان الاعلام السوري رغم مايتعرض له من حملة شرسة وبدعم ومساندة من الاعلام الصديق الحر والاقلام الشريفة استطاع وطيلة عام فضح اكاذيب " غوبلزية واشنطن" والتصدي للاعلام المعادي وكشف الحقائق للعالم بفضحه الاباطيل.

بدأواعلامهم الماجور باستنساخ فضائيات شبيهة بالفضائيات السورية لكن سورية نبهت الى ذلك وفضحت المشروع الاعلامي التخريبي قبل البدء به بعدها بداو بشراء ذمم ضعاف النفوس واخذ الاعلام الماجور يبشر بانشقاقات عن الحكومة والدولة السورية وقد استطاعت بعض الانظمة المتامرة شراء اصحاب بعض النفوس الضعيفة فكان انشقاقها لمصلحة سورية التي تخلصت من هؤلاء في وقت مهم بعدها واصلوا اكاذيبهم التي تمكن الاعلام السوري الذي يواجههم من افشالها بعد ان استطاع هذا الاعلام ايصال الحقيقة الى العالم عبر اقمار بديلة.

و بعد بدء الترويج لكذبة تتحدث عن احتمال لجوء الرئيس السوري الى روسيا ووصال الحال ان اعلنت بعض الابواق عن تسفير عائلته لتسبقه في ذلك جاء الرد من الرئيس الاسد نفسه حين قال "انا سوري اعيش واموت في سورية" ثم الحقها هذا الاعلام المتهافت على الحاق المزيد من الاذى بالشعب السوري تحت " كذبة الديمقراطية والحرية" بمحاولتين قال انهما سيكونان الفصل في معركة دمشق واحتلالها فافشلهما جيش سورية الذي بقي متماسكا حتى الان حيث تم اجهاض هتين المحاولتين .

كذبة اخرى نقلها الاعلام المتامر رافقت جولة وكيل وزارة الخارجية السوري الى دول امركيا اللاتينية التي ترتبط دولها بعلاقات وطيدة مع سورية الكذبة كانت تروج لمقولة ان جولة المقداد تهدف الى ايجاد مكان قد يلجا له الرئيس السوري وكانت حقا كذبة هي الاخرى لاتقل عن اخر كذبة تتعلق بامكانية استخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل دمشق التي تردد صداها في اكثر من عاصمة غربية.

" في لندن" يحذرون وفي واشنطن يترقبون وفي باريس يخشون وفي انقرة يلجاون الى " ناتو" لنصب انظمة باتريوت" لصد صواريخ مزعومة قد تنطلق من سورية وهكذا تتواصل الضغوط النفسية على سورية وشعبها .

اما الاعتراف بمؤتمر المجتمعين في قطر باعتبارهم يمثلون الشعب السوري فهي الاخرى محاولة للضغط النفسي على سورية لان هؤلاء مجرد ادوات توجههم قطر بايعاز من واشنطن وحلفائها الغربيين .

هكذا تتواصل الحرب الاعلامية النفسية التي تستهدف التاثير على المعنويات الوطنية في الداخل السوري والتي في حصيلتها تمهد لعدوان كبير قد يشعل المنطقة برمتها.