حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-01-26

الإشكال الرئيس في الماركسية (1/2)

الرفيق فواد النمري






الإشكال الرئيس في الماركسية (1/2)

ليس من قبيل الاستكبار ولا من باب التنطع إعتباري قوة النظرية الماركسية وصحّتها المطلقة هي إشكالها الرئيس منذ ظهورها في " البيان الشيوعي ـ المانيفيستو " 1848 وحتى اليوم. وكيلا يستكبر مني بعض القوم مثل هذا الكلام ويرى فيه شيئاً من الإسفاف منتحياً ناحية الاستكبار أو التنطع فعليّ أن أسارع إلى تعليل هذه العلة الفريدة التي لم يعتل بها عليل آخر. فكيف تكون قوة الماركسية وصحتها المطلقة هي إشكالها الرئيس ليكون محل عجزها بدل أن يكون محل تقدمها !؟ مثل هذه الغرائبية هي موضوع هذه المقالة.

من المعروف لدى العامة أن الماركسية هي نظرية الطبقة العاملة والبروليتاريا تحديداً، فخلاصة الماركسية النهائية تقول أن الصراع الطبقي الذي يكتب تاريخ البشرية سينتهي بانتصار البروليتاريا المؤكد في صراعها ضد الرأسماليين والتي حينذاك ستشكل دولتها الدكتاتورية كي تمحو النظام الطبقي في المجتمعات البشرية وتنهي الصراع الطبقي مرة واحدة وإلى الأبد. وهكذا فالماركسية تدعو إلى القضاء المبرم على البورجوازية بكل مروحتها الواسعة بما في ذلك آخر وأشرس أعدائها وأمكرهم وهو البورجوازية الوضيعة.
ما يبدو عسيراً على الفهم هو أن البورجوازية الوضيعة من مثقفين وحرفيين كانت الطبقة السبّاقة لتبني الماركسية وليس البروليتاريا رغم أن الماركسية تحكم بإلغائها نهائياً من المجتمع وتحويلها إلى بروليتاريا، وهو الأمر الذي تتركز كل نضالات البورجوازية الوضيعة في رفضه ومنع وقوعه فتدخل في صراع ضد الرأسماليين بداية وهي تحمل نفاقاً راية الماركسية ثم ضد البروليتاريا من بعد وقد طرحت راية الماركسية في الوحول. إشكال البورجوازية الوضيعة الرئيس هو أن الرأسماليين وبحكم قدرتهم على تقسيم العمل الاجتماعي، كونهم أرباب الثروة والسوق، يدفعون بالجسم الرئيس من البورجوازية الوضيعة إلى تحويله إلى بروليتاريا، كما أن البروليتاريا وبحكم سلطتها الدكتاتورية في إلغاء تقسيم العمل الاجتماعي نهائياً تقوم بما لم ينجح الرأسماليون فيه وهو تحويل ما لم يتم تحويله بعد من البورجوازية الوضيعة إلى بروليتاريا ليتم إلغاؤها نهائياً من التاريخ. وهكذا، فأن تسبق البورجوازية الوضيعة البروليتاريا إلى تبني الماركسية ونضالاتها "الشيوعية" ضد الرأسماليين هو أمر مخالف لطبيعة الأشياء ولا يمكن تفسيره بغير الأسباب الثلاثة التالية ..
1. التركيبة القويه (Synthesis) للنظرية الماركسية مما يجعلها كلية الجاذبية خاصة وأنها تمهد الطريق سهلة وواضحة لرحلة الأنسنة التي بدأها الإنسان منذ ما قبل التاريخ ـ وهنا يكمن إشكالها الرئيس الذي نبحث فيه !!
2. الثقافة بممختلف أشكالها هي من أعمال البورجوازية الوضيعة كما في تقسيم العمل الاجتماعي. ماركس ولينين وستالين هم أصلاً من أبناء هذه الطبقة المشتغلة عموماً بالثقافة؛ ولولا اشتغالها في الثقافة والعلوم لما ظهر أحد من هؤلاء الآباء للشيوعية.
3. تناضل البورجوازية الوضيعة ضد الرأسماليين الذين يتهددونها مباشرة بتحويلها إلى بروليتاريا، وهي ترفض ذلك بالطبع حفاظاً على منزلتها الطبقية، ولذلك هي رجعية حتى وهي تشارك بل وتتقدم البروليتاريا في النضال ضد الرأسماليين.
وهكذا فإن قوة تركيبة النظرية الماركسية وجاذبيتها الكلية جعلتاها فريسة للبورجوازية الوضيعة تستخدمها لتحقيق أغراضها الوضيعة في الحفاظ على منزلتها الطبقية وأسلوب حياتها الطفيلية. ثم حالما تحقق مآربها، وإن بفضل الدور الكبير للبروليتاريا، تشرع بالعمل الدؤوب على إزاحة الماركسية نظرية البروليتاريا ودليلها عن طريقها الطفيلية وإلغائها، بعد أن قضت منها وطراً، ووضعها في متحف التاريخ.

منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين وحين بدأت البروليتاريا تشد الخناق على البورجوازية الوضيعة في الاتحاد السوفياتي، كما في قرارات المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي الذي انعقد في نوفمبر 1952 بحضور ستالين، وخاصة الخطة الخمسية التي ألغتها عصابة خروشتشوف البورجوازية في سبتمبر 1953 قبل أن يتحقق منها أي شيء، حينذاك بدأت البورجوازية الوضيعة تكشف عن وجهها البشع لتلغي الماركسية وتحول دون تحقيق البروليتاريا لأهدافها الكبرى. وبدأ خروشتشوف يتساءل بكل وقاحة وغباء لا نظير لهما أمام المؤتمر الإستثنائي العام الحادي والعشرين للحزب "الشيوعي" السوفياتي في فبراير 1959، قائلاً .. ما حاجتنا إلى دكتاتورية البروليتاريا وإلى الصراع الطبقي !؟ وهل علينا أن نتصارع ليبتهج أعداؤنا !؟ ـ كان أمراً مشيناً حتى للبورجوازية الوضيعة صاحبة الثقافة أن تقدم مثل هذا الغبي الوقح ليتكلم باسمها ـ ألم يقرأ هذا الغبي الوقح ماركس يقول في نقد برنامج غوتا .. لا اشتراكية بدون دولة دكتاتورية البروليتاريا !؟
ثمة حقيقة أساسية لا يجوز التغافل عنها بحال من الأحوال حيث تشكل المفتاح الرئيس لكل المنغلقات في تاريخ الاشتراكية السوفياتية ألا وهي أن حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي في روسيا ـ الشيوعي فيما بعد ـ كان قد تشكل بداية من منظمات متعددة من المثقفين في بلاد لم تتخطَّ في العام 1898 حين تشكيله عتبة المجتمع الصناعي. الأفكار الماركسية التي انتشرت في روسيا القيصرية خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر كانت امتداداً لفورة الفكر الاشتراكي في أوروبا الغربية في تلك الأثناء حيث تشكلت في جميع بلدانها آنذاك أحزاب اشتراكية ديموقراطية تدعي تمثيلها للطبقة العاملة مما جعل فردريك إنجلز يشرع في إعادة تشكيل الأممية الاشتراكية الثانية في العام 1889 وكان كارل ماركس قد حل الأممية الأولى عام 1873 ولم يحاول تشكيلها من جديد نظراً لفقر البروليتاريا الفكري والثوري حتى في مركز العالم الرأسمالي كما تبدّى ذلك واضحاً في أعمال كومونة باريس. حتى في أوروبا الغربية كانت البورجوازية الوضيعة هي السباقة لتبني الماركسية وقيادة البروليتاريا في صراعها ضد الرأسماليين. الأشخاص الذين اجتمعوا في منسك عاصمة روسيا البيضاء في ابريل 1898 وأعلنوا تشكيل حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي في روسيا هم تسعة مثقفين يعود جميعهم أصلاً إلى طبقة البورجوازية الوضيعة ويمثلون عدة تنظيمات تتبنى الماركسية وتدافع عن حقوق العمال. منهم مارتوف وبليخانوف ولينين يمثلون منظمة تحرير العمل وجماعة الدفاع عن حقوق العمال، وقد انتهى الأول والثاني منهم في حزب المناشفة البورجوازي، وثلاثة آخرون من حزب البوند اليهودي وهو حزب بورجوازي بحكم ثقافته اليهودية المنغلقة، وثلاثة غيرهم يمثلون منظمات ماركسية صغيرة ليس من بينها منظمة عمالية واحدة. الحقيقة الراسخة في تشكيل حزب العمال الاشتراكي الديوقراطي في روسيا هي أن قيادة الحزب على الأقل وعامة كوادره على الأغلب هم من المثقفين ومن الطبقة البورجوازية الوضيعة. ومن الدلائل الصارخة على أن الحزب لم يكن أساساً حزب الطبقة العاملة هي أن الغالبية العظمى من كوادره على صعيدي القمة والقاعدة كانوا من اليهود وهو ما يعني أنه حزب يخص اليهود أكثر مما يخص الطبقة العاملة ـ وأن يتحول المرء من بورجوازي وضيع إلى بروليتاري هو أمر في غاية الصعوبة، وهو ليس مجرد خيار يختاره الإنسان بكل وعيه، بل هو تغيّر بنيوي (Metamorphosis) لا يكتمل إلا عبر إلغاء لا يتوقف للذات كما ظهر ذلك جليّاً في شخص القائد التاريخي للبروليتاريا يوسف ستالين. ولنا أن ندعي في هذا السياق بالقول أن تحول الرأسمالي إلى بروليتاري من حيث التكوين النفسي والذهني هو أسهل بكثير من تحول البورجوازي الوضيع طالما أن الرأسمالي هو الشريك المباشر للبروليتاريا في عملية الإنتاج (Associated Production) خلافاً للبورجوازي الوضيع الذي لا ينتج إلا فردياً ودون شريك (Individual Production).

كان أول من كشف عن حقيقة أن حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي في روسيا قد لحقت به منذ تأسيسه عاهة خطيرة تستوجب المعالجة الملحة هي عاهة البورجوازية الوضيعة هو يوسف ستالين. فكتب في العام 1901 تحت عنوان " الواجبات الملحة لحزب العمال الاشتراكي الديوقراطي " يهاجم المنظرين في الحزب والذين لا تصل نظرياتهم إلى كوادر العمال حيث هناك فقط تتكامل فكرة الاشتراكية مثلما كانت قد أُعلنت في منتصف القرن التاسع عشر من قبل العبقري كارل ماركس. ويقتطف ستالين كارل ماركس قائلاً .. " إن تحرير الطبقة العاملة لا بد أن يكون من فعل الطبقة العاملة نفسها " . ولذلك كان نداء ماركس التاريخي .. " يا عمال العالم اتحدوا !". كان ستالين ينتقد حزبه على أنه يُعنى بالمثقفين أكثر مما يُعنى بالعمال الذين هم وحدهم أصحاب الاشتراكية.
يبدو أن مسألة عزل البورجوازية الوضيعة داخل حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي في روسيا المتمثلة ب"المنظرين" والمثقفين قد أخذت مبكراً تكون أمراً ملحاً (Urgent Tasks) بوصف ستالين*. ولذلك أصدر لينين كتابه " ما العمل ؟ " (What is to be Done ?) في العام 1902 يطالب فيه بتغيير برنامج الحزب وتصفية الحساب مع "المنظرين" فيه. وهكذا كانت التصفية الأولى في العام 1903 حيث شنّ لينين هجوماً حاداً على بليخانوف ومارتوف اللذين عارضا تشكيل حزب طليعي للطبقة العاملة، وهو ما يشي بإصرار هذين "المنظرين" على الاحتفاظ بمركز قيادي عام تبعاً لهالتهما الفكرية بغض النظر عن إنجازاتهما الفعلية لمصلحة العمال، وهو ما يقتضي بالطبع عدم تشكيل تنظيم حديدي للحزب حسب أولئك المنظرين وتركه مفتوحاً لكل من هبّ ودبّ بعكس سياسة لينين. إذّاك انشطر الحزب إلى جناحين، جناح البلاشفة (الأكثرية) بقيادة لينين وجناح المناشفة (الأقلية) بقيادة مارتوف وبليخانوف، وظل هذا الانشطار قائماً حتى العام 1912 حين قرر المؤتمر العام للأممية الثانية اشتراك أحزابها في الحرب الاستعمارية الوشيكة بين الدول الاستعارية الأوروبية بحجة الدفاع عن الوطن. إذّاك انسحب البلاشفة من الأممية وبقي المناشفة فكان الانقسام النهائي.
كان ابتعاد البلاشفة عن المناشفة بمثابة التخلص من الكتلة الرئيسية من البورجوازية الوضيعة وتيارها العلني المفضوح والقوي في الحزب. لكنه ولسوء حظ البروليتاريا الروسية والعالمية كذلك لم يكن هو شفاء الحزب النهائي من عاهته البورجوازية التأسيسية المزمنة الناجمة أصلاً عن تخلف المجتمع في روسيا القيصرية. ولذلك كان تاريخ البلاشفة في السلطة صراعاً حاداً ومستعراً بين تيارين، تيار أقلوي يقوده لينين وستالين يشق طريقه بعسر شديد نحو مصالح البروليتاريا باعتبارها فوق كل المصالح ونحو سلطتها الدكتاتورية باعتبارها فوق كل السلطات، وتيار أكثري تحكمه في الغالب الروح البورجوازية المتمايلة إلى اليسار تارة متمثلة بكتلة تروتسكي والفوضويين وإلى اليمين تارة أخرى متمثلة ببوخارين وريكوف وتوخاتشوفسكي وأخيراً خروشتشوف. كان ذلك الصراع شديد الوضوح لدرجة أن لينين كان قد هدد مبكراً في العام 1922 بالاستقالة من الحزب بسبب أن لجنة الحزب المركزية ليست ماركسية ولا تنتهج نهج الماركسية، كما طالب آنذاك بإلغاء عضوية 100 ألف عضو في الحزب وتم فعلاً إلغاء عضوية 20 ألف فقط. وكان لينين في المؤتمر العاشر للحزب عام 1921 قد دفع جاهداً إلى اتخاذ قرار يحول بموجبه دون قيام أجنحة في الحزب وهي الدلالة القاطعة على تواجد عناصر من البورجوازية الوضيعة في الحزب. في الأعوام 1921 ـ 23 ظل لينين في أواخر سني عمره القصير مشغولاً بتطهير الحزب من العناصر الدخيلة على مسيرة البروليتاريا الاشتراكية، وكتب عن "أزمة الحزب" و "حزبنا مريض" و "تصفية الحزب". في يناير 1924 رحل لينين وهو الثقل الأساسي في كفة البروليتاريا الراجحة وترك الحزب تتأرجح كفتاه بصورة خطيرة تعيق مسار الثورة وتحد من التطور الاشتراكي وفعالية دولة دكتاتورية البروليتاريا ووصل الأمر إلى أن ينظم تروتسكي وعصابته مظاهرة في لينينغراد بمناسبة الأول من أيار 1927 شعارها الرئيسي " لتسقط قيادة الحزب الشيوعي ". وينظم بوخارين في العام 1929 جناحاً يمينياً يتبنى الدفاع عن الكولاك أغنياء الفلاحين ويطالب بالحد من برنامج التصنيع. وفي العام 1934 يحرض زينوفييف وكامينيف، عضوا البريزيديوم، على اغتيال كيروف الرفيق الأبرز في القيادة والأقرب إلى ستالين. وفي العام 1937 تحوك قيادة الجيش مؤامرة بقيادة رئيس الأركان المارشال توخاتشوفسكي للإطاحة بدولة البروليتاريا. ويعاود بوخارين الاتصال بتروتسكي للإطاحة بالدولة السوفياتية بمساعدة هتلر. ومن أخطر وأحط الجرائم التي نجحت البورجوازية الوصيعة داخل الحزب في اقترافها على يد وزير أمن الدولة نيقولاي إيزوف هي إعدام خيرة الكوادر الشيوعية بتهم باطلة وملفقة بهدف ضعضعة مكانة الحزب الشيوعي بين الجماهير.

=====================================

• سياسة العداء للمنظرين ورثتها الأحزاب الشيوعية بغير معنى فكان عداؤها للنظرية وهو ما انعكس في فقرها العام في النظرية الماركسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق