حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2012-12-19

خرافات حول الماوية

الرفيق شادي الشماوي

بحلول الفاتح من أكتوبر 2009 يكون قد مرّ ستون سنة على إنتصار الثورة الصينية العظيمة التى جاءت لتضيف إلى جانب الإتحاد السوفياتي نظاما سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا جديدا مناقضا للنظام الرأسمالي العالمي الموغل فى الحروب و الإستغلال و إستعباد الشعوب . إلاّ أن الإمبريالية المهزومة و توابعها و كذا التحريفيين لم يغفروا للصينيين وحدتهم وراء الحزب الشيوعي الصيني و قائده ماو تسى تونغ فراحوا يردّدون الأكاذيب و الأساطير حول البناء الإشتراكي فى الصين و الديمقراطية و الحرّيات الفردية و العامّة قصد تشويه صورة نظام الديمقراطية الشعبية فالإشتراكية فى الداخل و الخارج. لقد هال التقدّم السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي و الثقافي فى الصين الأقلام الرجعية فراحت تكتب عن "مجازر" مزعومة و عن "مجاعات " و "فضاعات "مقترفة فى حقّ الجماهير و كأن الإمبريالية بدّلت جلدها لتدافع عن الحقّ و العدل و المساواة . لقد هال الإمبريالية أن ترى و تلمس تلك الإنجازات العظيمة التى جعلت من الصين – رغم الحصار- قلعة للثورة البروليتارية العالمية و النضال ضد الرأسمالية و الإستعمار و التحريفية ،و دولة عظمى نووية فى ظرف 10 سنوات من ثورتها بعد أن كانت قبل الثورة من اشدّ مناطق العالم تخلّفا على كلّ المستويات.



و فى القطر إستعار أعداء الماوية من تحريفيين و رجعيين ترهات الإمبريالية و خزعبلات التحريفيين الصينيين و السوفيات و الألبان والإيطاليين و غيرهم ليشنّوا حملة مسعورة على علم الثورة البروليتارية العالمية ، الماركسية –اللينينية-الماوية و ليسوّقوا لتشويهات الصين الماوية ولخلاصة مثالية تنكر الوقائع و الحقائق التاريخية و مفادها أن ماو لم يكن شيوعيا أصلا و أن الصين لم تكن إشتراكية يوما. هذا ما نجده فى عديد الكتابات المناهضة للماوية.

إنّ الشيوعيين الماويين و هم يشاركون رفاقهم عبر العالم الإحتفالية الستين لإنتصار الثورة الصينية يجدّدون تمسّكهم بالماركسية-اللينينية –الماوية علما للثورة البروليتارية العالمية و يدعون إلى إستخلاص الدروس من هذا الحدث العظيم لشقّ طريقهم الخاصة نحو الثورة و المساهمة فى تحرير الإنسانية .



لقد اجهز التحريفيون من هواو كوفينغ إلى دنك سياو بينغ على إنجازات ماو و الحزب الشيوعي الصيني و أعادوا تركيز الرأسمالية فى الصين و لكنهم لم ينجحوا فى كبح جماح الإنتفاضات و الإحتجاجات فى بيكين و المقاطعات الأخرى كما لم يفقد الماويون الحقيقيون فى العالم بوصلتهم بل إنّ البؤر الثورية التى يقودها الماويون تتضاعف فى العديد من بقاع العالم.



و بهذه المناسبة العظيمة ،نقدّم ترجمة لنصّ يردّ على الأكاذيب التى يروّجها التحريفيون والإمبرياليون و الرجعيون عموما حول الماوية . إن نصّ للرفيق أريك سميث من كندا نشره لأوّل مرّة سنة 1990 وهو رغم المدّة التى مضت على نشره ما زال محتفظا بتوهّجه و بأهمّيته فى مقارعة التحريفيين و الرجعيين.

1 أكتوبر 2009

---------------------------



أفكار مغلوطة متداولة :



1- حوالي 30 مليون شخص قضوا خلال "القفزة الكبرى إلى الأمام" جراء المجاعة و الإعدامات التى إقترفها ماو.

2- العنف الذى مارسه ماو إنتشر و إتسع مداه خلال الثورة الثقافية.

3- ماو كان معاديا للمثقفين ضد التربية و ضدّ الحرّية الشخصية .



1- القفزة الكبرى إلى الأمام : " ماو كان جزّارا"



زعم مختصون غربيون أنّ بين 16،4 و 29،5 مليون شخص قد هلكوا أثناء "القفزة الكبرى إلى الأمام "(1) و الحجة التى يتداولها هؤلاء تزعم أن ذلك مردّه الإعدامات التى أمر بها ماو و الحزب الشيوعي الصيني.

و العارفين أكثر بتاريخ الصين يعلمون جيدا أن المجاعة و الكوارث الطبيعية التى وقعت فى تلك الفترة بالذات كانت إحدى أسباب تلك الوفيات. و رغم ذلك تصرّ الدعاية الرأسمالية الرخيصة على إلصاق التهمة بالقيادة الصينية و نظامها الجديد الذى يتحمّل حسب رأيها المسؤولية ل" برامجه الخاطئة و سوء التصرّف فى المجال الصناعي و توزيع الثروات بين الناس" إبّان تلك الحقبة.

و أوّل مشكل تطرحه هذه الأساطير الكاذبة هو أنها إستندت إلى إحصائيات خاطئة للدوائر الرأسمالية التى تعتمد الإفتراض عوض الرجوع إلى الوقائع. فنسبة الوفايات المرتفعة إعتمد فيها على مقارنات بين النموّ السكاني المتوقّع و العدد الفعلي الذى تمّ تسجيله فيما بعد. ( Croissance prevue)

تفترض هذه الطريقة نموّا مستقرّا للمجتمع و السكان و لكن هذا المنهج يجانب الحقيقة فى الفترات المضطربة من التاريخ كالثورة. ثمّ إنّ هذه الإحصائيات الإفتراضية نابعة عمدا من أرقام صادرة عن البرجوازية و التحريفيين الذين كانوا معادين للقفزة الكبرى إلى الأمام.

فى الحقيقة ، كان الموتى المنسوبين للقفزة الكبرى إلى الأمام ( 1958-1960) نتيجة للمجاعة و ليس للإعدامات. فالفياضانات و الجفاف كانت لهما إنعكاسات خطيرة على أكثر من نصف الأراضي الصينية فى تلك الفترة. يضاف إلى ذلك أن الإتحاد السوفياتي قطع المساعدة التى كان يقدّمها فى المجال الصناعي ممّا أدّى إلى توقف غالبية

الصناعة الصينية. كان الإتحاد السوفياتي قد وعد بإقامة 300 مصنعا عصريا ، لكن حتى 1960 لم يكتمل البناء إلاّ فى 154 مشروعا فقط(2).و قد غادر آلاف التقنيين السوفيات الذين كانوا فى الصين للمساعدة فى تطوير الصناعة و ذلك فى غضون شهر واحد و أخذوا معهم خططهم التنموية و أوقفوا شحن المواد الصناعية.(3)

لقد إعترف ماو بصراحة بأنّ الحكومة كانت مسؤولة عن 800 ألف إعدام ما بين 1949و 1954 أيدتها الجماهير فى إطار محاكمات شعبية واسعة ضد الملاك العقاريين و عملاء اليابان( عملاء الإمبريالية) الممقوتين الذين مارسوا الإرهاب ضد الجماهير خلال الحرب العالمية الثانية و إثرها.(4)

و أبدا لم يقل لا ماو و لا الحزب الشيةعي الصيني إنّ القفزة الكبرى إلى الأمام لم تشهد بعض الأخطاء. فالنقد الذاتي خاصية من خصائص الماوية الأساسية و ماو نفسه وجّه نقدا لجوانب معينة من القفزة الكبرى إلى الأمام. وخلافا للسوفيات يعترف الصينيون بأنّ بعض أهدافهم كان سقفها أعلى من اللازم و غير منطقي.

ليس غريبا إذا أن تنتشر هذه الأساطير عن طريق الدول الرأسمالية التى تستحق أكثر من غيرها يافطة "الجزاّرين" . كلّ سنة ، 14 مليون طفل أغلبيتهم من البلدان الرأسمالية الآسيوية يموتون جوعا (5) . كما أنه إعتمادا على إحصائيات أخصائيين برجوازيين ، قرابة 75980 أسود ماتوا فى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها سنة 1986 بسبب النقص فى الرعاية الصحية(6). وفرضا حسابيا ، مثلا لو كان عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية يضاهى مثيله فى الصين ، فإن ذلك يعنى هلاك أكثر من 300 ألف مواطن فى السنة الواحدة ( أو 2،5 مليون إذا كان عدد السكان السود فى الولايات المتحدة يعادل عدد سكان الصين).

لو لم تتحرّر الصين التى تعدّ ربع سكاّن العالم من قبل ماو و الحزب الشيوعي الصيني لكان وضعها أسوأ بكثير اليوم. فى الواقع، قد توفي 22 مليون صيني جراء المجاعة خلال الحرب العالمية الثانية و بسبب الإمبريالية اليابنية و النظام الذى كانت تسنده الولايات المتحدة الأمريكية. فى ظلّ قيادة ماو و الحزب الشيوعي الصيني، قفز أمل الحياة من 35 سنة فى عهد حكم الكيومنتانغ إلى 69 سنة(7) . و بالعكس، المجاعة فى البلدان الرأسمالية و نقص الرعاية الصحية للسود فى الولايات المتحدة الأمريكية باتا جدّ عاديين و يمرّان فى كنف الصمت إلى درجة أنه لا يوجد سياسي يتحمّل عناء حتى إثارة المشكلة .



2- الثورة الثقافية : " ماو إرتكب العنف"


تعتبر الثورة الثقافية أهمّ الأهداف التى صوّب الإمبرياليون نحوها نيرانهم الرجعية. فالتحليل الغربي الرأسمالي يلصق غالبا بماو كلّ العنف الذى حدث خلال الفترة الممتدّة من 1966 إلى 1976.

رغم تواجد حفنة قليلة من الملاحظين و المتابعين الأجانب المقيمين بالصين إباّنالثورة الثقافية فإن معظمهم ، يلصقون جزافا مئات الآلاف من الضحايا و حتى الملايين بهذه الثورة. عادة لا تقدّم تفاصيل لأنه لا يوجد إلاّ عدد ضئيل جدّا من التقارير من عين المكان للغربيين. و لا أحد من الغربيين يمكنه أن يدّعي أنّه قام بتحقيق ضافي . و رغم أنه من الممكن أن يصل عدد الموتى الملايين أثناء الثورة الثقافية فمن المتأكّد أنها لم تكن بأوامر من ماو الذى بالعكس طلب و بكل وضوح أن تكون الثورة الثقافية بعيدة عن العنف. و أولى التعليمات الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب ظلت تذكر و منذ البداية بأنه "الطريقة التى ينبغى إتباعها فى المناظرات هي عرض الوقائع و محاكمة الأمور بالمنطق و الإقناع من خلال المحاكمة العقلية. و لا يجوز إستعمال الإكراه لإخضاع أقلية تحمل أراء مخالفة "(8) . وقد ثبت فضلا عن ذلك أن العنف المرتكب خلال هذه الحرب الأهلية كان فى جزء كبير منه من صنع فصائل معارضة لماو.

وأعداء ماو فى الصين كانوا أكثر واقعية فى هذا الصدد من نظرائهم الغربيين فى دعايتهم حيث حمّلوا ماو و مناصريه

–الذين نعتوهم ب" عصابة الأربعة " - مسؤولية عدد جملي من الإعدامات و القتلى يبلغ 34 ألف بوسائل أخرى من القمع خلال العشر سنوات من الثورة الثقافية.و لئن كان أعداء ماو محقين ، هل يمكن ان نفكّر فى أن 34 ألف قتيل مبرّرين؟ من الصعب علينا الإجابة إذ يجب أن يوجّه السؤال لأنصار ماو المسجونين و لأعدائه فى المناصب العليا للحزب و للجماهير عموما التى لم يطلب منها أبدا النقاد الأجانب و بصفة منظمة رأيها.



قائما بالنقد الذاتي ،أكّد ماو حصول إعدامات أكثر من اللازم خلال الثورة الثقافية .حينها عبّر عن فلسفته التى نشاطره إياها. قال ماو : " من الممكن أن يكون مبررا إعدام مجرمأو شخص فجّر مصنعا، لكن فى غالبية الأحيان ، بما فى ذلك الحالات فى المعاهد و فى الحكومة و الجيش ، اكّد ماو " أي سوء فى عدم إعدام الناس؟ إن الذين لهم إستعداد أن يصلحوا من أنفسهم بالعمل عليهم أن يتجهوا ليصلحوا أنفسهم بالعمل ،حتى يتمّ تحويل الفاسدين إلى عناصر مفيدة. فرؤوس البشر ليست كرؤوس الكراث . إذا قطعت ،لا تنبعث من جديد . إذا قطعنا رأسا على وجه الخطإ ، لا توجد طريقة لإصلاح الخطإ ،حتى و إن أردنا ذلك "(9) و لو أن الذين يدعون بأنهم ماويون مارسوا عكس هذه الفلسفة ، لسنا على إستعداد للدفاع عنهم.

و زيادة على ذلك من البديهي و الإحصائيات بهذا المضمار متوفرة للجميع حتى فى الولايات المتحدة الأمريكية ، أن ماو أنجز أفضل من أي قائد سياسي آخر فى القرن الماضي و من الممكن فى التاريخ كلّه ، فى تقليصه للعنف بكافة أشكاله.

و عديد أعداء ماو الذين طُردوا من الحزب مع ذلك بقوا على قيد الحياة. فمثلا دنك سياو بينغ ظل على قيد الحياة رغم بعض التطهيرات و بعث إلى إعادة التأهيل بواسطة العمل. فى 3 و 4 جوان 1989 ، دنك ذاته – معارض لماو و الإبن المفضّل لدى الرأسماليين- هو الذى أصدر الأوامر للجيش لإطلاق النار على مئات المتظاهرين و المتظاهرات فى إطار تمرّد بيكين . و هذا العنف ليس طبعا سوى النزرالقليل من العنف الذى تسببت فيه إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين.

لقد إستطاع ماو و الحزب الشيوعي الصيني ، و بمساعدات خارجية بسيطة ، إحداث تغييرات عظيمة فى بلد فى طريق النموّ ،و هم ينجزون ثورة و يخوضون حربا أهلية. و من غير السليم تحميل المسؤولية للحزب الشيوعي الصيني أو لماو بالخصوص عن كلّ ما حدث تحت قيادته. ففى الولايات المتحدة وهو بلد متقدّم له ظروف لا تقارن بأية حال مع ظروف جمهورية الصين الشعبية – هناك سنويا 20 ألف جريمة قتل و 75 ألف أسود يموتون بسبب الإضطهاد القومي المنظّم ، و فى كلّ خمس دقائق يموت عامل أو تموت عاملة بسبب حادث شغل أو مرض صناعي، وفى كلّ 50 دقيقة ، يموت طفل بسبب لسوء التغذية أو الفقر. (10). لكن لا نسمع تقريبا أبدا قول إنّ ضحايا العنف الرأسمالي "قتلهم" الرؤساء ريغان و بوش و كلينتون و من لفّ لفهم ، كما نسمعه دائما عن الذين ماتوا من الجوع فى ظلّ قيادة ماو للصين.



3- إضطهاد المثقفين و التربية فى عهد ماو



يعتقد عديد الغربيين بأن ماو كان معارضا للتربية " الحقيقية " وللمثقفين خلال الثورة الثقافية و بأن المدارس لم تكن سوى أدوات مسخرة ل"غسل العقول" "للدعاية "المحضة.

و تعزى هذه الإعتقادات إلى بعض القصص المروية بشأن غلق الجامعات فى الصين و بشأن الظروف الجديدة و القوانين الجديدة التى جرى تركيزها بالنسبة للكتب الدراسية و البحث العلمي و للحدود المفروضة على مختلف أنواع الفنون و المسرح. و جزء من هذه المعلومات بلغ الغربيين عن طريق المثقفين الصينيين الذين غادروا الصين قبل أو أثناء الثورة الثقافية : لقد غادروا لأنهم إعتقدوا أن نمط حياتهم و مكانتهم الإجتماعية مهدّدة جراء التغييرات الحاصلة.

يعرّف الغربيون التربية "الحقيقية"بمدى تطابقها مع مواضيع و جداول أعمال الغربيين أي دراسة التاريخ و الأدب من وجهة نظر المضطهِدين و الإمبريياليين ،و الرياضيات و العلوم بهدف تحقيق تقدّم تقني أو طبّي يمكنهم من مراكمة الثروة و يعزّز سلطة الطبقات الحاكمة، و الدراسة إلى حدّ التحوّل إلى أخصاّئي و كسب هيبة أكاديمية لكن دون معرفة التجربة العملية أو درجة إفادة تلك المعارف للمجتمع.

ينظر الرأسماليون فى الغرب إلى التربية فى الصين الماوية على أنها مجرّد أداة "دعاية "لأنها تشجّع على قيم و أهداف تتناقض مع أهداف الرأسمالية. و تتطابق هذه القيم و الأهداف التى وقع تعليمها فى الصين إبان الثورة الثقافية مع مهام بناء الإشتراكية . و ما يبعث على العجب أنّ التربية كما نعرفها فى الأمم الغربية لا ينظر إليها على أنها" دعاية "عن قصدأو عن غير قصد من قبل الذين يتفقون مع أهداف الرأسمالية ، و الإمبريالية و النظام الأبوي.كما أن الإشهار للمنتوجات الرأسمالية، رغم الإعتراف بأن تأثيره هائل على آراء و أفعال الناس، لا يُنظر له بإعتباره شكلا ل"غسل الأدمغة" من قبل أولئك الذين يستفيدون من النظام الرأسمالي و بالتالى يدعمونه.

إن نظرة الغرب الرأسمالي للمواقف الماوية بصدد التربية و المثقفين و الفن إنبنت أساسا على معلومات بعض الصينيين المعادين للإشتراكية أو أجانب تعاملوا مع الأحداث فى الصين بوجهة نظر خارجية.

و نستطيع الحصول على صورة أكثر واقعية حول الثورة التربوية بقراءة كتب أولئك الذين يساندون ما هو أفضل للشعب و الذين ساهموا بعمق فى تغيرات تلك الحقبة. و على سبيل المثال يمكن ذكر كتاب :

William Hinton, Hundred day war : The Cultural Revolution at Tsinghua University

و فيه فسّر الكاتب تفسيرا جيدا كيف تطورت الإشتراكية و كيف وقع تفكيك الأفكار البالية الإضطهادية عن التربية فى كلية شهيرة فيها تدرّس العلوم و الهندسة :

" صار الطلبة الآن يقضون نسبة من وقتهم فى حضائر أشغال البناء فى بيكين الكبرى تضاهى الوقتالذى يقضونه فى قاعات الدرس و المخابر و صار الأساتذة يبذلون جهدا فى تطوير العلاقة مع عشرات المصانع و المؤسسات الإقتصادية المرتبطة بالجامعة بقدر الجهد الذى يبذلونه فى تقديم المحاضرات و تأطير الطلبة.و الطلبة الشباب ذوى الإمتيازات لن ينسحبوا على بلاد العجائب الذى تحدّه الأشجار و المسمّى تسنغهوا ليمضوا فيه وقتهم فى القراتءة إلى أن يمسوا مسنين للغاية إلى درجة عدم قدرتهم على الضحك.لم يعودوا يملؤون رؤوسهم بتركيبات رياضية حول الممارسات الصناعية التى عفا عليها الزمن من أوروبا و أمريكا ما قبل الحرب ،و لن يتصببوا عرقا بفعل الإمتحانات من نوع " الهجوم المفاجئ" ليتخرجوا ، بعد سنوات من العزلة عن الإنتاج و السياسة ، غير قادرين على التمييز بين الحديد الصلب العالي التركيز بالكربون و الحديد الصلب العادي ، أو بين " بروليتاري ثوري " و "تحريفي".(11)

قبل رحيله ، كان ماو يؤكد على أن نتذكّره بوصفه رئيسيا "مربّيا" وهو لا يعارض التربية بشكل عام و إنما يعارض التربية الغربية البرجوازية ،تلك التربية التى لعبت دوما دورا خطيرا فى تبرير هيمنة الطبقات السائدة و التى لا تخدم مصالح الجماهير. على عكس ، بالنسبة لماو ، التربية و المثقفين لا يجب أن يكواوا إلا فى خدمة الشعب، لذا أمر ماو المثقفين بالتوجه إلى الفلاحين لمساعدتهم و تربيتهم و التعلّم منها أيضا.



كانت أغلبية الشعب الصيني فقيرة ، و أمّية و لم يكن يتوفر لها إلاّ القليل التربية و الرعاية الصحية. بصدد مسألة التكوين فى الطبّ ، قال ماو سنة 1965 : " يجب إصلاح التكوين الطبّى . فلا حاجة لقراءة هذا الكمّ الهائل من الكتب ... يكفى إجراء ثلاث سنوات من التكوين ليحصل الطلبة على شهادة علمية . و من ثمّ سيواصلون تعلّمهم و يرفعون مستواهم فى جزء كبير من خلال الممارسة العملية. لو أرسل طبيب بهذه المواصفات إلى صفوف الفلاحين ،حتى و إن لم يكن يتمتع بقدرات كبيرة ، فإنه سيخدمهم أفضل من المتطببين و المشعوذين ... إن التكوين الحالي للأطباء لا يخدم سوى المدن الكبرى مع أن فى الصين أكثر من 500 مليون من السكان فلاحون."( 12)

فى الواقع ، أحد أهمّ البرامج الإشتراكية الأكثر تطوّراهو برنامج " الممرضين المعاونين" أو " الأطباء ذوى الأقدام الحافية" ،وهم قرويون تلقوا تكوينا لبضعة أشهر فى مجال الرعاية و العلاج ، ثمّ عادوا إلى قراهم لتوعية السكان ووقايتهم ضد الأمراض و الجراح و تحسين الرعاية الصحية و معالجة المشاكل الصحية البسيطة.(13)



المقتطف التالي من توجيهات صادرة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فى بداية الثورة الثقافية سنة 1966:" أما العلماء و التقنيون و الموظفون العاديون فما داموا وطنيين و يعملوا بنشاط و ليسوا ضد الحزب و الإشتراكية ،و لا يتواطؤون مع أية دولة أجنبية فيجب أن نستمرّ فى الحركة الراهنة على تطبيق سياسة "وحدة-نقد-وحدة" ".(14)



شهد نظام التربية فى الصين تطورا كبيرا فى عهد ماو إذ وقع وضع الكتب و المنشورات الرأسمالية القديمة جانبا لتستعمل الكتب الجديدة لتدريس التاريخ و السياسة من وجهة نظر الأعلبية من الشعب من ذلك نشر كتاب "لندرس الإقتصاد السياسي" الصادر سنة 1974 فى شنغاي ليصبح معتمدا فى المعاهد و الكليات. وفضلا عن ذلك تراجعت نسبة الأمية فى الصين بصفة بارزة للعيان.



و رغم هذه النجاحات العظيمة فإن الإصلاحات لم تكن كلّها موفقة . و وجد من يدعون أنهم "ماويون" و دافعوا عن فكرة الهجوم على المثقفين و على 95 بالمائة من أعضاء الحزب الشيوعي أثناء الثورة الثقافية. و قد وصفهم ماو بأنهم " متطرفون يساريون" لأنهم كانوا يستعملون لغة و أفكار شيوعية لتبرير ممارسات متطرفة دون محاولة محاورة المثقفين و دون تشجيعهم على تصويب نظرتهم و سلوكهم. (15)



-----------------------------------



1) Roderick MacFarquhar, Origins of the Cultural Revolution: Great Leap Forward 1958-60 (New York: Columbia University Press, 1983), p. 330.

2) Wheelwright, E.L. et McFarlane, Bruce, The Chinese Road to Socialism: Economics of the Cultural Revolution (New York: Monthly Review Press, 1970), p. 35.

3) Ibid, p. 53.

4)) » Qui avons-nous exécuté ? Quel type de gens ? Les éléments qui étaient énormément détestés par les masses et qui étaient criblés de dettes de sang. » (Chairman Mao Talks to the People, New York: Pantheon Books, 1974), p. 77. Mao a dit aussi que moins dexécutions seraient faites à lavenir. (Ibid., 78)

5) Ruth Sivard, World Military and Social Expenditures 1987-8, p. 25.

6) Dans la comparaison des populations noire et blanche du même âge aux États-Unis, le taux de mortalité des NoirEs était 7,8 par mille en 1986, comparativement à 5,2 pour les Blancs. (Statistical Abstract of the United States 1989, p. 74) Il y avait 29,223 millions de Noirs en 1986. (Ibid).

7) Associated Press, cité dans Ann Arbor News, 01/10/1989, p. B9.

8)) Comité central du Parti communiste chinois, 08/08/1966, dans Peoples China: Social Experimentation, Politics, Entry onto the World Scene 1966 through 1972 (New York: Vintage Books, 1974), p. 277.

9) Chairman Mao Talks to the People, p. 78.

10) Vincente Navarro, « Historical Triumph: Capitalism or Socialism? », Monthly Review, novembre 1989, pp. 49-50.

11) Hinton, William, Hundred Day War: The Cultural Revolution at Tsinghua University (Monthly Review Press, New York et Londres, 1972), pp. 13-14.

12)) » Directive on Public Health, June 26, 1965 », Chairman Mao Talks to the People: Talks and Letters: 1956-1971, éditeur Stuart Schram, Pantheon Books, 1974, p. 232.

13) Le programme de « médecins aux pieds nus » a commencé dans les années 50 et sest poursuivi jusquau milieu des années 70. Ces aides-soignants utilisaient le manuel paramédical officiel chinois A Barefoot Doctors Manual, Running Press, 1977.

14) Comité central du PCC, 08/08/1966, Chairman Mao Talks to the People, p. 281

15) Pour lire des exemples dessais écrits par des ultragauchistes opposés au maoïsme, voir The 70s, China: The Revolution Is Dead, Long live the Revolution, Montréal: Black Rose Books, 1977

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق