الجزيرة و"اردوغان" واشياء اخرى
!!
كاظم نوري الربيعي
لايختلف اثنان على ان فضائية "الجزيرة" بدأت
بداية خدعت بها الكثيرين و توسموا بها خيرا باعتبار انها ستكون البديل للاعلام
السائد و تمثل بسياستها طفرة في الاعلام العربي الرسمي والخاص خاصة عندما كانت
تعزف على اوتار حساسة بالترويج لحرية الراي وطرح قضايا تعد خطوطا حمراء بالنسبة
للاعلام العربي.
وقد انبهر بها الكثيرون واعتبروها " فلتة اعلامية
من ابناء واحفاد آل ثاني" مقارنة بالاعلام الذي كان موجودا في المنطقة العربية .
بمعنى اخر ظن البعض " ان غضنفر وشيخه الامير " نزلت عليهما" الصحوة المفاجئة"
لطرح" قضايا الشعوب" والدفاع عنها .
وما ان اصبح لها مريدون يصدقون ما تتناوله "
الجزيرة" في برامجها خاصة برنامج " الراي والراي الاخرى" حتى رفعت القناع" البوشية"
الذي تبرقعت به رفعته عن وجهها" القبيح" ليندم كل من كان يدير تلفزيونه على هذه
الفضائية و اتضح انها وكرا للتجسس والتامر على الشعوب العربية والاسلامية جمعت
المرتزقة واصحاب العيون والانوف الشغوفة ب" بالبترو دولار " شانها بذلك شان
الاعلام المعادي و ربما فاقت في " وساختها" حتى بعض من اجهزة الاعلام الاسرائيلية
والغربية.
الشيئ نفسه فعله" اردوغان" رئيس الحكومة التركية
عندما وقف على المسرح " كممثل بارع" وهو ينفعل امام شقيقه " بالرضاعة" رئيس اسرائيل
" شمعون بيرز" بما ان الاثنين يرضعان " من ثدي ماما امريكا" لذا تنطبق عليهما
صفة الشقيقين.
هلل وكبر الكثيرون لموقف " اردوغان" الذي اعتبره
البعض منقذ" فلسطين" وهو الذي لن يقدم للشعب الفلسطيني في حياته " بيزة" واحدة ولن
يرسل " اطلاقة واحدة" الى المقاومة الفلسطينة او يهرب مقاتلين لتحرير القدس من ايدي
الاسرائيليين مثلما يهربهم الان ضد سورية لكنه بالمقابل فعل الكثير ضد ليبيا حتى
اسقاط نظام القذافي وهاهو يواصل ذات النهج " الوسخ" ضد سورية وشعبها ليظهر في نهاية
الامر وهو يرتدي" العقال والكوفية" بعد ان حول بعض القادة العرب هذا الزي العربي
الى " مسخرة" وقبلها تعهد بالصلاة في الجامع الاموي على اشلاء جثث ودماء السوريين
.
" الشيخ اردوغان" محصور ركعة ركعتين" لا لوجه الله
لانه لايعرف الله بل يتاجر بالدين يريد ان يركع خدمة لوجوه سادة البيت الابيض من
الامريكيين و الكنيست من الاسرائيليين وهاهو يتامر على العراق ايضا ويتدخل في
شؤونه الداخلية مستفيدا من بعض المرتزقة الذين انضووا تحت عباءة العملية السياسية
الهجينة بعد الاحتلال وارتضوا بها وبدستورها الملغم بالبنود التي تروج للطائفية
والمحاصصة المقيتة وحتى تقسيم العراق .
الجزيرة واردوغان افتضح امرهما مثلما افتضح امر "
من كانوا ينظرون في اجهزة الاعلام من المفكرين" امثال عزمي بشارة ناكر الجميل
والملح والزاد السوري " والقرضاوي" " صاحب فتاوى البلاوي" والمحلل العسكري المصري
اللواء صفوت الزيات الذي لم يزيت افكاره جيدا وخرجت كل تحليلاته "
قالصوا".
المهم بالنسبة له ال" الزيات" يقيم في الدوحة
نراه وهو يجمع خرائطه" وما يستلم من المقسوم " مبشرا بالنصر " المؤزر" ما ان
يسمع ان بلدا عربيا او اسلاميا نهجه لايخدم سياسة ماما امريكا ويتعرض للعدوان
العسكري حتى يطلع علينا هذا اللواء الفاشل من على شاشة الجزيرة وهو يخطط ويطرح
النظريات البائسة ولن نسمع يوما ان تنظيراته كانت مصيبة او صحيحة بل كل الذي كان
يورده من نظريات يتحول بالمقلوب اي انه "منظر " "كعيبر" ومن اصحاب نظرية " شله
واعبر".
كثيرون الذين قدموا للارتزاق في الدوحة وكثيرون
ايضا غادروا " الجزيرة" من الاشراف والوطنيين من اعلاميين واعلاميات دون ان
يكترثوا بالامتيازات والاموال التي كانت تغدقها عليهم ادارة الجزيرة وشيوخها ولم
يبق الا اولئك الذين تتحرك ضمائرهم ب" الواشرات" ويعملون وفق نظرية" دهن
السير".
وهناك الكثير من هؤلاء لان الزمن الرديئ يغص بمثل هذه
العينات والنماذج الا يكفي مثالا ان من كان يعتبر " الامبريالية " عدوه المبين
ويضحي الكثيرون من اعضاء حزبه بحياتهم من اجل ذلك ليتحول الى" جابي" يتلقف
الخردة " في " باص للركاب " تقوده الامبريالية بالمنطقة وحين تساله ياتيك الجواب "
بما انه ديمقراطي فلابد وان يشارك في السلطة " انها " ال دي مض را طية الامريكية
؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق