الرفيق حسقيل قوحمان
بقلم لودميلا بوغوريولوفا
ترجمة حسقيل قوجمان
(ملاحظة المترجم: فيما يلي مقتبس من مقابلة صحفية مع غروفر فر (Grover Furr) بروفيسور في جامعة مونتكلير في الولايات المتحدة نشرت في مجلة نورث ستار كومباس الكندية اجرتها معه جريدة "الاوقات الجورجية" اترجمها لقراء العربية اصدقاء الماركسية اللينينية منهم او معاديها لا لاقناعهم بما جاء فيها وانما لكي يعلموا بوجود وانتشار الراي الاخر ويطلعوا عليه. وهذا الاستاذ يبني بحوثه كلها على الارشيف السوفييتي الذي اصبح مفتوحا امام الباحثين والقراء وقد بحث العديد من القضايا التي يتهم بها الاتحاد السوفييتي وستالين خصوصا يستطيع القارئ المهتم الرجوع اليها في الموقع الالكتروني تحت اسمه. وقد صدر له اخيرا باللغة الانجليزية كتابه عن التحقيق في خطاب خروشوف السري العلني الذي القاه في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي الذي نشر باللغة الروسية منذ ٢٠٠٧ ولم ينشر الاصل الانجليزي الا في الاسابيع الماضية.)
كان ستالين تابعا امينا جدا للينين. كان انسانا مبدئي التوجه بصورة قاطعة. الا ان ستالين واولئك الذين ناضلوا وحاربوا معه لم يستطيعوا ان يبنوا مجتمعا شيوعيا نظرا لوجود اعداء خارجيين وداخليين استطاعوا ان يدمروا مؤقتا هذا المستقبل للبشرية.
هذا مقتبس من مقابلة مع البروفيسور في جامعة مونتكلير في الولايات المتحدة الاميركية، د. غروفر فر مع جريدة "الاوقات الجورجية".
س: اخبرنا رجاء عن كيف قررت القيام بدراسة تاريخ الاتحاد السوفييتي؟
ج: ان البحث الموضوعي هو هدفي الاوحد. احاول ان ارى الحقيقة بان استند على الوقائع الحقيقية وتفسيراتها. فبالنسبة لي كاختصاصي في الوقائع التاريخية، تعلمت دائما ان اكون موضوعيا في تحليلاتي وان اتعمق في الوقائع التي تتعلق بالحقيقة التي اتوصل اليها.
لقد فهمت في وقت مبكر جدا كيف لا اجعل مشاعري الشخصية ومفاهيمي تلون الوقائع والحقائق الموضوعية بل ان تفصلها عن صورها الزائفة.
حين كانت الحرب الفيتنامية قائمة، كنت ادرس في الجامعة، وادركت بعد انتهاء الحرب الفيتنامية، ان ما علموني اياه عن الشيوعية والاشتراكية لم يكن موضوعيا بتاتا، وفي اغلب الحالات كان كذبا مطلقا او انصاف حقائق. فلم يكن ذلك سوى مجرد دعاية معادية للشيوعية اطلاقا. اذ لم تكن ثمة براهين او وقائع وانما مجرد دعاية.
خلال ازدهار الحرب الباردة، لم تكن للوقائع عن الحرب العالمية الثانية وعن الشيوعية وعن الاتحاد السوفييتي وستالن اية موضوعية اطلاقا. ورغم انتهاء الحرب الباردة بقيت هذه المشكلة قائمة بصورة دائمة عندنا ويجري تشديدها على الدوام في جميع وسائل الاعلام.
في كتابي الاول "الاكاذيب المعادية لستالين" الصادر سنة ٢٠٠٧ نجحت في البرهنة على ان الاكاذيب ضد ستالين وبريا – الجورجيين – هي مجرد اكاذيب. الان اقوم بالبرهنة بالوثائق المتوفرة حاليا من الارشيفات على ان اللا حقائق المنظمة زيفا هي اعمال اعداء التقدم للبشرية جمعاء.
س: ما هي "معادة الستالينية" وما هي جذورها البدائية؟
ج: لكي نتحدث عن معاداة الستالينية علينا اولا ان نفهم "الستالينية". ولدت هذه التسمية حين ولد اسم اللينينية. كان تروتسكي الذي ادت كراهيته لستالين وما كان يعتقد به هو الذي بدأ يسخر من ستالين وينعته بالستالينية منذ ١٩٢٤. لقد استخدم هذا التعبير لكي يحاول دحر السياسات الواقعية التي اقترحها ستالين واللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي، كما لو كان ستالين مناقضا لسياسات لينين. كانت دعاية تروتسكي ان "ستالين كان دكتاتورا"، معاديا للينين، ويروج عبادة ستالين وغير ذلك من المساوئ. اما الحقيقة فهي ما يلي:
اولا: ستالين لم يكن دكتاتورا بالمرة.
ثانيا: كانت لقادة الحزب في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي مناقشات حرة وموافقات واختلافات.
ثالثا: لم تكن في الاتحاد السوفييتي سيطرة تامة على تعبير الناس عن ارائهم اطلاقا.
رابعا: لم يكن العديد من القادة في ارجاء الاتحاد السوفييتي متفقين دائما مع ستالين، ولكنهم بصفتهم ماركسيين لينينيين خضعوا لحكم الاغلبية.
خامسا: حارب ستالين دائما ضد اية "عبادة" واعتبرها معاداة للينينية، انما اعضاء اللجنة المركزية والناس اعربوا عن حبهم وتأييدهم كما رأوه مناسبا.
بقلم لودميلا بوغوريولوفا
ترجمة حسقيل قوجمان
(ملاحظة المترجم: فيما يلي مقتبس من مقابلة صحفية مع غروفر فر (Grover Furr) بروفيسور في جامعة مونتكلير في الولايات المتحدة نشرت في مجلة نورث ستار كومباس الكندية اجرتها معه جريدة "الاوقات الجورجية" اترجمها لقراء العربية اصدقاء الماركسية اللينينية منهم او معاديها لا لاقناعهم بما جاء فيها وانما لكي يعلموا بوجود وانتشار الراي الاخر ويطلعوا عليه. وهذا الاستاذ يبني بحوثه كلها على الارشيف السوفييتي الذي اصبح مفتوحا امام الباحثين والقراء وقد بحث العديد من القضايا التي يتهم بها الاتحاد السوفييتي وستالين خصوصا يستطيع القارئ المهتم الرجوع اليها في الموقع الالكتروني تحت اسمه. وقد صدر له اخيرا باللغة الانجليزية كتابه عن التحقيق في خطاب خروشوف السري العلني الذي القاه في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي الذي نشر باللغة الروسية منذ ٢٠٠٧ ولم ينشر الاصل الانجليزي الا في الاسابيع الماضية.)
كان ستالين تابعا امينا جدا للينين. كان انسانا مبدئي التوجه بصورة قاطعة. الا ان ستالين واولئك الذين ناضلوا وحاربوا معه لم يستطيعوا ان يبنوا مجتمعا شيوعيا نظرا لوجود اعداء خارجيين وداخليين استطاعوا ان يدمروا مؤقتا هذا المستقبل للبشرية.
هذا مقتبس من مقابلة مع البروفيسور في جامعة مونتكلير في الولايات المتحدة الاميركية، د. غروفر فر مع جريدة "الاوقات الجورجية".
س: اخبرنا رجاء عن كيف قررت القيام بدراسة تاريخ الاتحاد السوفييتي؟
ج: ان البحث الموضوعي هو هدفي الاوحد. احاول ان ارى الحقيقة بان استند على الوقائع الحقيقية وتفسيراتها. فبالنسبة لي كاختصاصي في الوقائع التاريخية، تعلمت دائما ان اكون موضوعيا في تحليلاتي وان اتعمق في الوقائع التي تتعلق بالحقيقة التي اتوصل اليها.
لقد فهمت في وقت مبكر جدا كيف لا اجعل مشاعري الشخصية ومفاهيمي تلون الوقائع والحقائق الموضوعية بل ان تفصلها عن صورها الزائفة.
حين كانت الحرب الفيتنامية قائمة، كنت ادرس في الجامعة، وادركت بعد انتهاء الحرب الفيتنامية، ان ما علموني اياه عن الشيوعية والاشتراكية لم يكن موضوعيا بتاتا، وفي اغلب الحالات كان كذبا مطلقا او انصاف حقائق. فلم يكن ذلك سوى مجرد دعاية معادية للشيوعية اطلاقا. اذ لم تكن ثمة براهين او وقائع وانما مجرد دعاية.
خلال ازدهار الحرب الباردة، لم تكن للوقائع عن الحرب العالمية الثانية وعن الشيوعية وعن الاتحاد السوفييتي وستالن اية موضوعية اطلاقا. ورغم انتهاء الحرب الباردة بقيت هذه المشكلة قائمة بصورة دائمة عندنا ويجري تشديدها على الدوام في جميع وسائل الاعلام.
في كتابي الاول "الاكاذيب المعادية لستالين" الصادر سنة ٢٠٠٧ نجحت في البرهنة على ان الاكاذيب ضد ستالين وبريا – الجورجيين – هي مجرد اكاذيب. الان اقوم بالبرهنة بالوثائق المتوفرة حاليا من الارشيفات على ان اللا حقائق المنظمة زيفا هي اعمال اعداء التقدم للبشرية جمعاء.
س: ما هي "معادة الستالينية" وما هي جذورها البدائية؟
ج: لكي نتحدث عن معاداة الستالينية علينا اولا ان نفهم "الستالينية". ولدت هذه التسمية حين ولد اسم اللينينية. كان تروتسكي الذي ادت كراهيته لستالين وما كان يعتقد به هو الذي بدأ يسخر من ستالين وينعته بالستالينية منذ ١٩٢٤. لقد استخدم هذا التعبير لكي يحاول دحر السياسات الواقعية التي اقترحها ستالين واللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي، كما لو كان ستالين مناقضا لسياسات لينين. كانت دعاية تروتسكي ان "ستالين كان دكتاتورا"، معاديا للينين، ويروج عبادة ستالين وغير ذلك من المساوئ. اما الحقيقة فهي ما يلي:
اولا: ستالين لم يكن دكتاتورا بالمرة.
ثانيا: كانت لقادة الحزب في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي مناقشات حرة وموافقات واختلافات.
ثالثا: لم تكن في الاتحاد السوفييتي سيطرة تامة على تعبير الناس عن ارائهم اطلاقا.
رابعا: لم يكن العديد من القادة في ارجاء الاتحاد السوفييتي متفقين دائما مع ستالين، ولكنهم بصفتهم ماركسيين لينينيين خضعوا لحكم الاغلبية.
خامسا: حارب ستالين دائما ضد اية "عبادة" واعتبرها معاداة للينينية، انما اعضاء اللجنة المركزية والناس اعربوا عن حبهم وتأييدهم كما رأوه مناسبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق