كاظم نوري الربيعي
كلما يتخذ المركز في بغداد خطوة لتهدئة الاوضاع
يعمد" قادة الكرد" الى اتخاذ خطوة مضادة تصعد من وتيرة الاوضاع وتازيمها لان هؤلاء
القادة تعودوا العيش على " الطلايب" والكل يتذكر عندما بادر المرحوم الزعيم
عبدالكريم قاسم بتكريم "الاب بارزاني" ودعاه من المنفى ووفر له سكنا لائقا في بغداد
في الصالحية خلف الاذاعة لكن هذا الشخص الذي اعتاد على خلق المشكال " غادر بغداد
خلسة الى الشمال ليحمل السلاح ضد حكومة قاسم.
وبالتجربة تاكد انه عندما تمد يدك لهم"
يقابلونك بعض اليد " كالافاعي "انهم يختلقون المشاكل فهاهم الان يعلنون عن
تصدير النفط " سرقته علنا" هذه المرة من المنطقة الى حبيبتهم " تركيا" التي لن
تتردد في يوم من الايام عن توجيه الكفخات" الى رؤوسهم الخاوية معتقدين ان هناك "
عرسا" حصل بين " اربيل"وبين "انقرة" انه سيكون اشبه بعرس "واوية" وستسمعون الصراخ
والعويل يوما ما.
كال هذا يحصل وهناك من " يعشق حتى الثمالة"
مبادرات " بارزاني " ويتغزل بها وحتى هذه اللحظة لااجد تفسيرا واحدا لاصرار البعض
على التمسك بمبادرات " اربيل" ورفض الجلوس على طاولة الحوار لحل المشاكل التي
تواجه العراق سوى ان هذا البعض يصر على جر البلاد الى متاهات جديدة خدمة لمشاريع
طائفية تعصف بالمنطقة خاصة وان لقادة الكرد علاقات معروفة قديمة مع " اسرائيل" ثم
اقامت علاقات غير متكافئة ذات اهداف معروفة مع تركيا التي تتصدر الدول المتامرة
ضد الشعوب وحكومات المنطقة ومن بينها العراق .
لاندري لم الاصرار على " مبادرات اربيل" من بعض
الساسة الفاشلين؟؟
هل ان قادة الكرد اصبحوا حريصين الان على العراق
وان كل الذي يربطهم فيه كما هو معروف هو" الحصول على المقسوم من الخزينة " ليدخل
جيوب هؤلاء القادة الذين اثروا على حساب شقاء الشعب الكردي وان من واجب الحكومة ان
توقف هذا الدعم المالي طالما انهم وجدوا مصدرا للنهب والسرقة".
لاندري متى كان قادة "اربيل" يهمهم العراق وشعبه
وهم الذين وضعوا بنودا في " الدستور" بمساعدة " صهاينة" تجعل منهم" الكرد" يتحكمون
بكل شيئ بل ان بند ما اسموه" المناطق المتنازع عليها" يتنافى مع وجودهم ضمن العراق
لان " النزاع على الحدود والمناطق ينشب عادة بين الدول او بين طرفين مستقلين او
حكومتين" فضلا عن " الخاوة" التي يحصلون عليها من ميزانية العراق والاستفادة من
استغلال المناصب والوزارات الحكومية خدمة " لكردستانهم " لا للعراق" وشعبه
.
وقد كشفت السنين العشر التي مضت ذلك.
ان الواجب الوطني يحتم الان ان نقول لقادة الكرد
كفى استهتارا واستخفافا بالعراق وشعبه وقد منحناكم الفرصة لكنكم تريدون الاستئثار
باكثر مما تستحقون " انطونه عرض اجتافكم " طالما انتم تعشقون بغداد التي تنتشرون
بها وتنتشر من خلالكم " اجهزة الموساد" وغيره من استخبارات الدول من اجل النفع
الخاص والتامر وتفرضون على العراقيين القادمين الى " كردستانكم" شروطا
محددة.
عاملوهم بالمثل ياسادة .
كفى التمسك بخيوط واهية فان قادة الكرد في اربيل
لايهمهم شيئا سوى ان يكون العراق " مجرد" بطاقة ربحوها ب" اليانصيب الامريكي
الاسرائيلي" هذا هو همهم الاول اما الاستقرار الذي يزعمون بانهم يسعون اليه في
العراق فهو مجرد اوهام.
ان من يريد استقرار العراق عليه ان لايرتبط بعقود
ومعاهدات مع دول عدوة للعراق دون علم المركز في بغداد او اشعار ه بالخطوات التي
اتخذت بخصوص الاستثمارات النفطية في الشمال والتحكم بثروة العراق وشعبه في تلك
المناطق باستقلالية مفضوحة وان المستفيد من تلك العقود هم اعداء العراق الطامعون
في ارضه وثرواته وفي مقدمتهم تركيا التي لن تتردد يوما من التجاوز على حدود وقرى
العراق وسط صمت " الكاكوات" وهم يرون باعينهم كيف تقصف القرى والمدن الكردية في
الشمال ويذهب ضحية القصف عشرات الابرياء دون ان " تتحرك" اوترف" عمامة"ا
وشروال".
رئيس منطقة الاقليم مابرح يتدخل في سورية من خلال
مساعدة المسلحين وتسريبهم من المنطقة للعبث بامن سورية ويطلب من الاخرين عدم
التدخل في " شؤون كردستانه".
نصيحة الى الذين لازالوا يراهنون على " مباردات
اربيل" عليكم ان تدركوا جيدا ان افتضاح التامر اخيرا بات السكوت عليه جريمة
وتفريط بالشعب والوطن وكفوا " يامن تلهثون وراء المكاسب والمناصب واوقفوا
هرولاتكم وراء من يسعى الى تمزيق النسيج الوطني العراقي ويضع يده بيد الانظمة
والحكومات المتامرة على البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق