الرفيق ناظم الماوي
(بمناسبة ندوة هامبورغ – ألمانيا حول حرب الشعب الماوية فى الهند يوم 24 نوفمبر 2012 )
تأتى هذه الندوة الهامة للغاية إستجابة لحاجة ماسة موضوعيّا ، حاجة الإرتقاء بمساندة حرب الشعب الماوية فى الهند إلى مستويات أعلي فأعلي فى الوقت الذى بيّنت فيه تجربة الإنتفاضات الشعبية فى بعض الأقطار العربية مرّة أخرى أنّ تضحيات الشعب تذهب سدى فى غياب القيادة البروليتارية التى توجّهها خطّ شيوعي ثوري حقّا وأنّ الرجعية و الإمبريالية تستطيع التلاعب بتمرّدات الجماهير و الإلتفاف عليها موهمة بحدوث تغيير جذري و الواقع يثبت تواصل حكم الإئتلاف الطبقي الرجعي المتحالف مع الإمبريالية و تواصل دولته التى لم تتحطّم بل تمّ و يتمّ ترميمها أو إعادة هيكلها.
إنّنا نساند و ندعم النضال الثوري فى الهند لا من موقع إنساني أو موقع تقدّمي بل من موقع بروليتاري ثوري ؛ تضامننا هذا ليس مردّه أنّ الشعب هناك يتعرّض للقمع و التهجير و المجازر اليومية فقط – وهو ما تتعرّض له كثير من شعوب العالم اليوم - بل فوق ذلك مردّه أنّ نضال الشعب الهندي بقيادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي) يرفع رايتنا الحمراء فى المدن و الأرياف و فى السهول و الجبال ويمثّل منارة تلهم الشعوب التوّاقة للتحرّر من نير الإمبريالية و حكم الطبقات الرجعية و تبعث الأمل فى تغيير ثوري حقيقي هدفه الأسمى القضاء على كلّ أنواع الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي أي المجتمع الشيوعي العالميّ.
و يتميّز النضال الثوري فى الهند بإتباعه طريق حرب الشعب الماوية ما يسمح بالتثوير الحقيقي و العميق لأوسع الجماهير و إعدادها للإستيلاء على السلطة شيئا فشيئا فى المناطق المحرّرة وصولا إلى إفتكاكها عبر البلاد بأسرها محطّمة الدولة القديمة ومشيّدة الدولة الجديدة فتمسك مصيرها بيديها فى ظلّ قيادة الشيوعيين الثوريين.
و هذا الطريق الثوري فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة يدحض الطريق البرلماني الديمقراطي البرجوازي التحريفي الذى يظلّ طريقا إصلاحيّا يعمل على تحسين الدولة الرجعية و ترميمها و إعادة هيكلتها لا تحطيمها ؛ و يرسّخ الطريق الثوري الماوي طريق إنشاء دولة الديمقراطية الجديدة ، الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية بقيادة البروليتاريا و حزبها الطليعي التى تمهّد الدرب للثورة الإشتراكية.
و لولا النضال المديد و المرير ضد التحريفية منذ الستينات و زمن شارو مازومدار لما تمكّن الشيوعيون الثوريون من بلوغ المرحلة المتطوّرة نسبيّا من حرب الشعب التى بلغوها حيث بكلمات مسؤولي الدولة الهندية صارت حرب الشعب الماوية و صار الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) يشكّلان الخطر الرئيسي على إستقرار الدولة الرجعية و مصالح الطبقات الحاكمة المتحالفة مع الإمبريالية العالمية. و من هنا نستخلص مجدّدا مدى حيوية خوض النضال بلا هوادة ضد التحريفية بكافة تمظهراتها. فدون إلحاق الهزيمة بالتحريفية من غير الممكن الحفاظ على الطابع الثوري للحزب و التقدّم فى إنجاز الثورة و مهامها. و كلّ وحدة غير مبدئية أو مهادنة مع التحريفية مهما كان لونها تنتهي إلى دحر الماركسية و تغيير لون الحزب البروليتاري إلى حزب برجوازي.
و اكيد أنّ فى هذا الخضمّ صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى إنتصار الماركسية على التحريفية. و من هنا يترتّب علينا أن نعير بإستمرار الإهتمام اللازم لمسائل الخطّ الإيديولوجي و السياسي و ما يتطلّبه من ممارسة ثورية ودراسة و تحليل و تلخيص لهذه الممارسة و صراع الخطّين و العلاقة الجدلية بين النظرية و الممارسة العملية و تطويرهما إنطلاقا من الممارسة المباشرة الراهنة للصراع الطبقي و الصراع من أجل الإنتاج و الصراع من أجل العلم و من الممارسة غير المباشرة أي التجارب التاريخية للبروليتاريا العالمية و الدروس و العبر المستخلصة من جوانبها الصائبة الرئيسية و الخاطئة الثانوية و إن كانت جدّية.
وعلاقتنا بالثورة الماوية فى الهند يجب أن تكون علاقة أمميّة حقّا فالثورة هناك جزء من الثورة البروليتارية العالمية و كلّ ثورة فى أي بلد كان يجب أن تكون كذلك. والتفاعل معها ينبغى أن يكون من هذا المنطلق الأممي لمساهمة كلّ ثورة فى هذا البلد أو ذاك فى الثورة البروليتارية العالمية وهو شيء يقتضى ضمن ما يقتضيه ، فضلا عن شتى أنواع الدعم المادي و المعنوي و السياسي ، التقدّم فى دفع عجلة الثورة محلّيا و عالميّا و إيلاء العناية القصوى لصحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي لدى جميع فيالق البروليتاريا العالمية و تجارب حرب الشعب فى البيرو و فى النيبال تبيّنان محورية هذه النقطة و درجة تأثيرها على مسار الثورة فى البلد المعني و على النطاق العالمي.
لإنجاز الثورة لا بدّ من حزب ثوري و كوادر قيادية هذا ما فهمناه نحن و فهمه العدوّ أيضا لذلك نراه يخطّط للدسائس و المؤامرات و ينفذها ليحرم الثورة من هذه القيادة أو يفرض عليها الإنحراف عن الطريق الثوري ، نراه يركّز فى المدّة الأخيرة على إغتيال القيادات الماوية مستعينا فى ذلك بأحدث التقنيات لدي السي آي آي و الموساد. لذا تحتاج تنشئة أجيال جديدة من حاملي راية الشيوعية الثورية فى الهند ، و فى غيرها من بلدان العالم ، تحتاج إلى إستيعاب علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية - اللينينية - الماوية وتطبيقه و تطويره ؛ تحتاج إلى نضالات ثورية حيّة تشارك فيها و تدرسها مثلما تحتاج إلى معالجة القضايا الجديدة التى يثيرها تطوّر الواقع المحلّي و العالمي ، و إلى تقييم علمي لتجارب البروليتاريا العالمية و تجارب الماويين فى العقود الأخيرة ، و إلى فهم شيوعي قادر على الردّ العلمي على الهجمات الرجعية و البرجوازية و التحريفية و الإمبريالية ضد الشيوعية الحقيقية و قادر كذلك على إعادة البريق لهدفنا الأسمى : الشيوعية عالميّا ، هذه الشيوعية التى إمّا أن نبلغها جميعا أو لن يبلغها أحد على حدّ ما قاله ماو تسي تونغ .
عاشت رايتها الحمراء الخفّاقة فى الهند !
عاشت حرب الشعب الماوية فى الهند !
عاشت الأممية البروليتارية !
(بمناسبة ندوة هامبورغ – ألمانيا حول حرب الشعب الماوية فى الهند يوم 24 نوفمبر 2012 )
تأتى هذه الندوة الهامة للغاية إستجابة لحاجة ماسة موضوعيّا ، حاجة الإرتقاء بمساندة حرب الشعب الماوية فى الهند إلى مستويات أعلي فأعلي فى الوقت الذى بيّنت فيه تجربة الإنتفاضات الشعبية فى بعض الأقطار العربية مرّة أخرى أنّ تضحيات الشعب تذهب سدى فى غياب القيادة البروليتارية التى توجّهها خطّ شيوعي ثوري حقّا وأنّ الرجعية و الإمبريالية تستطيع التلاعب بتمرّدات الجماهير و الإلتفاف عليها موهمة بحدوث تغيير جذري و الواقع يثبت تواصل حكم الإئتلاف الطبقي الرجعي المتحالف مع الإمبريالية و تواصل دولته التى لم تتحطّم بل تمّ و يتمّ ترميمها أو إعادة هيكلها.
إنّنا نساند و ندعم النضال الثوري فى الهند لا من موقع إنساني أو موقع تقدّمي بل من موقع بروليتاري ثوري ؛ تضامننا هذا ليس مردّه أنّ الشعب هناك يتعرّض للقمع و التهجير و المجازر اليومية فقط – وهو ما تتعرّض له كثير من شعوب العالم اليوم - بل فوق ذلك مردّه أنّ نضال الشعب الهندي بقيادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي) يرفع رايتنا الحمراء فى المدن و الأرياف و فى السهول و الجبال ويمثّل منارة تلهم الشعوب التوّاقة للتحرّر من نير الإمبريالية و حكم الطبقات الرجعية و تبعث الأمل فى تغيير ثوري حقيقي هدفه الأسمى القضاء على كلّ أنواع الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي أي المجتمع الشيوعي العالميّ.
و يتميّز النضال الثوري فى الهند بإتباعه طريق حرب الشعب الماوية ما يسمح بالتثوير الحقيقي و العميق لأوسع الجماهير و إعدادها للإستيلاء على السلطة شيئا فشيئا فى المناطق المحرّرة وصولا إلى إفتكاكها عبر البلاد بأسرها محطّمة الدولة القديمة ومشيّدة الدولة الجديدة فتمسك مصيرها بيديها فى ظلّ قيادة الشيوعيين الثوريين.
و هذا الطريق الثوري فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة يدحض الطريق البرلماني الديمقراطي البرجوازي التحريفي الذى يظلّ طريقا إصلاحيّا يعمل على تحسين الدولة الرجعية و ترميمها و إعادة هيكلتها لا تحطيمها ؛ و يرسّخ الطريق الثوري الماوي طريق إنشاء دولة الديمقراطية الجديدة ، الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية بقيادة البروليتاريا و حزبها الطليعي التى تمهّد الدرب للثورة الإشتراكية.
و لولا النضال المديد و المرير ضد التحريفية منذ الستينات و زمن شارو مازومدار لما تمكّن الشيوعيون الثوريون من بلوغ المرحلة المتطوّرة نسبيّا من حرب الشعب التى بلغوها حيث بكلمات مسؤولي الدولة الهندية صارت حرب الشعب الماوية و صار الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) يشكّلان الخطر الرئيسي على إستقرار الدولة الرجعية و مصالح الطبقات الحاكمة المتحالفة مع الإمبريالية العالمية. و من هنا نستخلص مجدّدا مدى حيوية خوض النضال بلا هوادة ضد التحريفية بكافة تمظهراتها. فدون إلحاق الهزيمة بالتحريفية من غير الممكن الحفاظ على الطابع الثوري للحزب و التقدّم فى إنجاز الثورة و مهامها. و كلّ وحدة غير مبدئية أو مهادنة مع التحريفية مهما كان لونها تنتهي إلى دحر الماركسية و تغيير لون الحزب البروليتاري إلى حزب برجوازي.
و اكيد أنّ فى هذا الخضمّ صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى إنتصار الماركسية على التحريفية. و من هنا يترتّب علينا أن نعير بإستمرار الإهتمام اللازم لمسائل الخطّ الإيديولوجي و السياسي و ما يتطلّبه من ممارسة ثورية ودراسة و تحليل و تلخيص لهذه الممارسة و صراع الخطّين و العلاقة الجدلية بين النظرية و الممارسة العملية و تطويرهما إنطلاقا من الممارسة المباشرة الراهنة للصراع الطبقي و الصراع من أجل الإنتاج و الصراع من أجل العلم و من الممارسة غير المباشرة أي التجارب التاريخية للبروليتاريا العالمية و الدروس و العبر المستخلصة من جوانبها الصائبة الرئيسية و الخاطئة الثانوية و إن كانت جدّية.
وعلاقتنا بالثورة الماوية فى الهند يجب أن تكون علاقة أمميّة حقّا فالثورة هناك جزء من الثورة البروليتارية العالمية و كلّ ثورة فى أي بلد كان يجب أن تكون كذلك. والتفاعل معها ينبغى أن يكون من هذا المنطلق الأممي لمساهمة كلّ ثورة فى هذا البلد أو ذاك فى الثورة البروليتارية العالمية وهو شيء يقتضى ضمن ما يقتضيه ، فضلا عن شتى أنواع الدعم المادي و المعنوي و السياسي ، التقدّم فى دفع عجلة الثورة محلّيا و عالميّا و إيلاء العناية القصوى لصحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي لدى جميع فيالق البروليتاريا العالمية و تجارب حرب الشعب فى البيرو و فى النيبال تبيّنان محورية هذه النقطة و درجة تأثيرها على مسار الثورة فى البلد المعني و على النطاق العالمي.
لإنجاز الثورة لا بدّ من حزب ثوري و كوادر قيادية هذا ما فهمناه نحن و فهمه العدوّ أيضا لذلك نراه يخطّط للدسائس و المؤامرات و ينفذها ليحرم الثورة من هذه القيادة أو يفرض عليها الإنحراف عن الطريق الثوري ، نراه يركّز فى المدّة الأخيرة على إغتيال القيادات الماوية مستعينا فى ذلك بأحدث التقنيات لدي السي آي آي و الموساد. لذا تحتاج تنشئة أجيال جديدة من حاملي راية الشيوعية الثورية فى الهند ، و فى غيرها من بلدان العالم ، تحتاج إلى إستيعاب علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية - اللينينية - الماوية وتطبيقه و تطويره ؛ تحتاج إلى نضالات ثورية حيّة تشارك فيها و تدرسها مثلما تحتاج إلى معالجة القضايا الجديدة التى يثيرها تطوّر الواقع المحلّي و العالمي ، و إلى تقييم علمي لتجارب البروليتاريا العالمية و تجارب الماويين فى العقود الأخيرة ، و إلى فهم شيوعي قادر على الردّ العلمي على الهجمات الرجعية و البرجوازية و التحريفية و الإمبريالية ضد الشيوعية الحقيقية و قادر كذلك على إعادة البريق لهدفنا الأسمى : الشيوعية عالميّا ، هذه الشيوعية التى إمّا أن نبلغها جميعا أو لن يبلغها أحد على حدّ ما قاله ماو تسي تونغ .
عاشت رايتها الحمراء الخفّاقة فى الهند !
عاشت حرب الشعب الماوية فى الهند !
عاشت الأممية البروليتارية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق