أنس القاضي
منظمات المُجتمع المدني (كمنضمات إستخبارية )
أول شرط يضع المانحون لقروض المساعدات هو إتاحة العمل لمنضمات المجتمع المدني في البلاد ! . قديماً كانت أجهزة الاستخبارات العالمية تدس مخابراتها عن طريق أساتذة أطباء مهندسين طلاب ومهما كانت صفتهم فقد كان عليهم أن يحتكوا بالمجتمع ويرفعوا بتقاريرهم ..
أما الآن وقد تقلصت هذه الحالات لخطورتها وتكاليفها فقد أصبح بإمكانهم أن يجعلوا الشعوب تتجسس على نفسها ،فعولمة القطب الواحد اليوم لا تُعطي هذه الشعوب شعوب العالم الثالث من باب الإنسانية فهذه الدول الرأسمالية التي قامت على أساس الربح لا يمكن أن تُعطي دونَ شياً مُقابل .
ومتى فاضت الإمبريالية الأمريكية بالإنسانية لتعطيها لهذه الدول المُفقرة ،أمريكا يحكمها حزبان كلاهما يمثلان الطبقات المرفهة من الشعب بينما الطبقة الكادحة لا يوجد من يمثلها فعلياً، والعاطلون عن العمل والنائمين على الأرصفة بالملايين ،والعنصرية وجرائم القتل والتحرش والسرقة تملئ أزقة وشوارع أمريكا ألم يكونوا هم بحاجه أَولى لهذهِ المنظمات المدنية !
السؤال الذي يجب أن نقف عنده لما كل الدول الاستعمارية لديها كل هذا الكم من الحب والإنسانية والشفقة -علينا- لما لا نجد منضمات مجتمع مدني تتبع روسيا أو الصين . أليس لان هذا الدول التي تتعامل مع الدول الفقيرة بإحترام بتبادل المنفعة وحين تريد أن تساعد شعب وحكومة ما تُعطيهم المساعدات أو القرض مباشرة أو تأخذ منهم بعثات وتؤهلها .
ولما لا توجد منضمات مجتمع مدني في "إسرائيل" لتزيد الوعي هناك وتدافع عن حقوق العرب المضطهدين في حدود 48 واليهود العرب الذي يعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة .. اليوم وبعد الربيع العربي ستجد في اليمن بكل شارع منضمة مكتوبٌ انا ليست ربحيه ولا تتبع السُلطة وحين تسأل لمن هذه المنظمة يقولون منظمة فلان كما يقولون دكان فلان ولمن هي – هي تتبع احد الدول الإستعمارية !!
السياسة الأمريكية في الوطن العربي تقوم على دعم النظام والمعارضة (اليَمينية)في آنٍ معاً حتى إذا أصبحت المعارضة في السلطة حافظت على تدفق مصالحها ،ولان المعارضة تعمل لصالح أمريكا ودخلت السوق كرؤوس أموال أرتبطة بالخارج بالتالي تنازلت عن حقوق الشعب ،أصبح هناك هوة بين الشعب والمعارضة تتوسع وهم من يُسمون بالمستقلين وهؤلاء المستقلين يمثلون خط وطني وخطر على استمرارية هذه المشاريع الإمبريالية في هذه الدول ،لذا تكثف هذه الدول الإمبريالية من منضمات المجتمع المدني وتعمل من خلالهم، فهي أولاً تمتدح لهم الاستقلالية من العمل السياسي وتوهم بان العمل السياسي شيء قديم والغد غد المجتمع المدني! ومن خلال الفعاليات والمبادرات والمشاركات تعرف كل ما يدور في فكر هذه الفئة من الشعب أكثرها شابه أي أن هذه المنضمات ترفع بتقارير متكاملة عن كل صغيره وكبيره يعيشها هذه الشباب عن مشاكلهم تطلعاتهم ،وفي النهاية تعود هذه المشاكل والتطلعات كبرامج عمل موجهه بفكر لبرالي وبما يخدم هذه السياسات الامبريالية.
هذه المنظمات توهم الشاب بأنه جائع ولا يجد عدالة اجتماعية ومواطنة متساوية لأنه لا يستطيع أن يتكلم بوضوح وانه بدون كارزيما ،ويتوهم للشاب العاطل الكادح البسيط بان ما يحتاجه للنهوض ليس نهوض اقتصادي ثقافي اجتماعي للمجتمع ككل ، إنما يحتاج لدورات تنمية بشرية وبعدها ستغير العالم !
وإيهامهم بان الديمقراطية(من منظورهم اللبرالي ) هي كل ما ينقص هذا الشعب ،الشعب جائع ينقصه ديمقراطية وتناقش في هذه الفعاليات عن حق الجائع في الإضراب عن الطعام، عن حق المشرد في الاعتصام ، عن حق العاطل عن العمل في أخذ إجازة، عن حق المهمشين اقتصاديا ومجتمعياً في التظاهر وعن حق الطلاب الذي لا يجدون رسوم الجامعة في حرية الفكر والمُعتقد ! إنه نفس المشروع لنفس المستعمر تاريخياً أنت تضل سوقاً وتابعاً لهم كما يحاولون فرضه عسكريا في سوريا أو يُقدموه بصحن منضمات المجتمع المدني بقاعات الفنادق أثناء "البريك" .
أول شرط يضع المانحون لقروض المساعدات هو إتاحة العمل لمنضمات المجتمع المدني في البلاد ! . قديماً كانت أجهزة الاستخبارات العالمية تدس مخابراتها عن طريق أساتذة أطباء مهندسين طلاب ومهما كانت صفتهم فقد كان عليهم أن يحتكوا بالمجتمع ويرفعوا بتقاريرهم ..
أما الآن وقد تقلصت هذه الحالات لخطورتها وتكاليفها فقد أصبح بإمكانهم أن يجعلوا الشعوب تتجسس على نفسها ،فعولمة القطب الواحد اليوم لا تُعطي هذه الشعوب شعوب العالم الثالث من باب الإنسانية فهذه الدول الرأسمالية التي قامت على أساس الربح لا يمكن أن تُعطي دونَ شياً مُقابل .
ومتى فاضت الإمبريالية الأمريكية بالإنسانية لتعطيها لهذه الدول المُفقرة ،أمريكا يحكمها حزبان كلاهما يمثلان الطبقات المرفهة من الشعب بينما الطبقة الكادحة لا يوجد من يمثلها فعلياً، والعاطلون عن العمل والنائمين على الأرصفة بالملايين ،والعنصرية وجرائم القتل والتحرش والسرقة تملئ أزقة وشوارع أمريكا ألم يكونوا هم بحاجه أَولى لهذهِ المنظمات المدنية !
السؤال الذي يجب أن نقف عنده لما كل الدول الاستعمارية لديها كل هذا الكم من الحب والإنسانية والشفقة -علينا- لما لا نجد منضمات مجتمع مدني تتبع روسيا أو الصين . أليس لان هذا الدول التي تتعامل مع الدول الفقيرة بإحترام بتبادل المنفعة وحين تريد أن تساعد شعب وحكومة ما تُعطيهم المساعدات أو القرض مباشرة أو تأخذ منهم بعثات وتؤهلها .
ولما لا توجد منضمات مجتمع مدني في "إسرائيل" لتزيد الوعي هناك وتدافع عن حقوق العرب المضطهدين في حدود 48 واليهود العرب الذي يعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة .. اليوم وبعد الربيع العربي ستجد في اليمن بكل شارع منضمة مكتوبٌ انا ليست ربحيه ولا تتبع السُلطة وحين تسأل لمن هذه المنظمة يقولون منظمة فلان كما يقولون دكان فلان ولمن هي – هي تتبع احد الدول الإستعمارية !!
السياسة الأمريكية في الوطن العربي تقوم على دعم النظام والمعارضة (اليَمينية)في آنٍ معاً حتى إذا أصبحت المعارضة في السلطة حافظت على تدفق مصالحها ،ولان المعارضة تعمل لصالح أمريكا ودخلت السوق كرؤوس أموال أرتبطة بالخارج بالتالي تنازلت عن حقوق الشعب ،أصبح هناك هوة بين الشعب والمعارضة تتوسع وهم من يُسمون بالمستقلين وهؤلاء المستقلين يمثلون خط وطني وخطر على استمرارية هذه المشاريع الإمبريالية في هذه الدول ،لذا تكثف هذه الدول الإمبريالية من منضمات المجتمع المدني وتعمل من خلالهم، فهي أولاً تمتدح لهم الاستقلالية من العمل السياسي وتوهم بان العمل السياسي شيء قديم والغد غد المجتمع المدني! ومن خلال الفعاليات والمبادرات والمشاركات تعرف كل ما يدور في فكر هذه الفئة من الشعب أكثرها شابه أي أن هذه المنضمات ترفع بتقارير متكاملة عن كل صغيره وكبيره يعيشها هذه الشباب عن مشاكلهم تطلعاتهم ،وفي النهاية تعود هذه المشاكل والتطلعات كبرامج عمل موجهه بفكر لبرالي وبما يخدم هذه السياسات الامبريالية.
هذه المنظمات توهم الشاب بأنه جائع ولا يجد عدالة اجتماعية ومواطنة متساوية لأنه لا يستطيع أن يتكلم بوضوح وانه بدون كارزيما ،ويتوهم للشاب العاطل الكادح البسيط بان ما يحتاجه للنهوض ليس نهوض اقتصادي ثقافي اجتماعي للمجتمع ككل ، إنما يحتاج لدورات تنمية بشرية وبعدها ستغير العالم !
وإيهامهم بان الديمقراطية(من منظورهم اللبرالي ) هي كل ما ينقص هذا الشعب ،الشعب جائع ينقصه ديمقراطية وتناقش في هذه الفعاليات عن حق الجائع في الإضراب عن الطعام، عن حق المشرد في الاعتصام ، عن حق العاطل عن العمل في أخذ إجازة، عن حق المهمشين اقتصاديا ومجتمعياً في التظاهر وعن حق الطلاب الذي لا يجدون رسوم الجامعة في حرية الفكر والمُعتقد ! إنه نفس المشروع لنفس المستعمر تاريخياً أنت تضل سوقاً وتابعاً لهم كما يحاولون فرضه عسكريا في سوريا أو يُقدموه بصحن منضمات المجتمع المدني بقاعات الفنادق أثناء "البريك" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق