حصاد زراعة ديمقراطية جورش بوش شوز والقرد الاسود بر اك حسين اوباما في العراق هلهولة لحكومة مجرمي سلطة الاحتلال وبرلمان خرسان وطرشان وعميان الاحتلال ياخونة حرامية مصيركم سوف يكون مثل مصير اي عميل اميركي وانكليزي وايراني ومصير اي نظام دكتاتوري جاء بقطار اسيادهم الامبريالين الامريكان

IRAQI REVOLUTIONARY MAOIST ORGANIZATION - IRMO المنظمة الماوية الثورية العراقية - جبهة نجوم الحمراء




الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير

الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير







2013-02-22

قطرنة غزة وصهينة قطر ومصالحة “لعم”

بقلم عادل سمارة




من السذاجة بمكان حصر تبرير إغلاق الأنفاق بجريمة تغويطها بحجة منع الكيان دخول مواد البناء إلى غزة! وسذاجة أعمق أن يُقرأ الأمر في سياق الروائح وغازات الغائط السامة. ومأساة أن تتمكن الثورة المضادة من إيصال التحليل وقراءة الواقع على هذه الرائحة على اللهيب الأزرق لغاز قطر حيث حريق وليس إضائة الرؤية. لكن هذا ما حصل.



المسألة سياسة ومخطط لا بد أن يُرسى في مكان، مغطى بالقرقعة في مكان آخر. ومن هنا يصبح التحليل وجوباً بحيث لا يشغله طنين الطناجر ولهج الحناجر، وإنما أين تجلس البشر وتخطط كما خططت لاتفاق أوسلو قبل عقود. وهنا أُشير إلى كتابي (الرأسمالية الفلسطينية من النشوء التابع إلى مأزق الاستقلال 1991: 294 ) حيث أكدت ان قيادة م.ت.ف قررت أن تتحول إلى قيادة بديلة لنفسها ولما قامت من أجله أي تحرير فلسطين راضية بالحكم الذاتي وقد هوجمتُ عليه كثيراً. وهنا استعيد فترة التأسيس لدخول التسوية والتي كان تفاقمها: خلال الفترة التي شغلها الراحل إدوارد سعيد في المجلس الوطني بتعيين من الراحل ياسر عرفات (مفكر لبرالي عالي المستوى يقبل أن يُعيَّن عضو برلمان تعييناً) حيث استقال من المجلس الوطني ولكن بعد أن أخذ سعيد ياسر عبد ربه إلى البيت الأبيض فكان ذلك إعلان دخول منظمة التحرير مطهر التسوية التي تلاها: مؤتمر مدريد وجلساته العشرة واتفاق أوسلو وما وصلنا إليه. ولذا، لم يكن هناك من معنى لثرثرة سعيد ضد الراحل ابو عمار بأن الأخير فشل في إدارة العلاقة مع واشنطن ولو استغلها لأخذ أكثر!!!!، ومن ثم قام الإعلام البرجوازي الغربي بإشهار سعيد كأكبر معارض لأوسلو بينما هو جزء من العقل المؤسس! هذا كلام مثير لغيظ وحنق فقراء الوعي اللذين يسيرون على خطى سعيد السياسي تيمناً ببلوغ شأوه الفكري!



“التحرير” الإسلامية على نهج “التحرير” القُطْرية



كثيرا ما تكون الحروب، إن لم تكن دائما، تحريكاً للسياسة. وهذا الفارق بين حرب التحرر الوطني بما فيها المقاومة وبين حروب الدول وهنا، سوف افترض أن حركة حماس بدأت كمقاومة وليس كمشروع إخواني للمشاركة في المقاومة بهدف الوصول إلى السلطة والتصالح مع الكيان الصهيوني الإشكنازي. وهذا يستند إلى تاريخ علاقة الإخوان بأنظمة الحكم المعينة من سايكس-بيكو ومن علاقتها بدول المركز الإمبريالي. ولا أريد استخدام ما قاله أبو النور مؤخراً بان الإخوان مع الاعتراف ومع إقناع الفلسطينيين بالاعتراف بالكيان ومع هدنة لا حدود لها. وحتى لو كانت حماس صناعة الإخوان، فهذا لا ينطبق على مناضليها ومقاتليها واستشهادييها قطعاً وهذا ما ارتكز عليها كتابي بالإنجليزية Political Islam: Fundamentalism or National Struggle: A Materialist Critique, 1996، وذلك قبل أن اهتدي إلى نحت مصطلح “قوى الدين السياسي”.



يشترط الإيجاز القول بأن العدوان الصهيوني الأخير على غزة كان حرب دول هدف منه الكيان استغلال لحظة سيولة الوضع العربي الشعبي والرسمي ليصل بحركة حماس إلى ما وصل إليه مع منظمة التحرير ضمن تنسيق مع النظام المصري الجديد وبهذا يظل النظام المصري هو مرشد البرجوازية الفلسطينية بشرائحها العديدة طبقياً وبتفارقاتها الوهابية والتجارية والكمبرادورية والمعولمة (أي الرأسمالية المقاولاتية ومن ثم الممولنة في الخليج وأوربا).



فالافتراض المنطقي والقومي والديني يقوم على وجوب أن يقوم النظام المصري الحالي باتخاذ موقف مخالف لنظام حسني مبارك حين يقوم أعتى سلاح في المنطقة بتدمير بقعة صغيرة هي تاريخيا في حماية مصر وهي سياسيا بمعنى الدين السياسي إحدى تمفصلات النظام المصري. ولكن ما حصل كان بعكس الافتراضات الثلاثة، حيث واصل النظام المابعد مبارك خطى مبارك سواء خلال العدوان أو بعده وتوقف العدوان بهدنة برعاية النظام الجديد مما يُغري بالاستنتاج بأن هدف الحرب كان الوصول إلى تسوية سياسية ما.



وهذا يعيد إلى الأذهان بعض التحليلات بان عدوان 2008-2009 على غزة والذي تم في عهد مبارك الذي غض الطرف عنه، كان بهدف طرد الغزيين إلى سيناء وإقامة إمارة هناك، واستعادة الشاطىء المحتوي على الغاز، وحيث لم يهرب الناس من وطنهم وصمدت المقاومة توقف العدوان ليعود مرة اخرى عام 2012 في عهد مرسي، والذي غض الطرف عنه كذلك. ولكن العدوان الأخير بسيناريو تم تركيبه أو تطعيمه بالسيناريو الأول مع دخول قطر على الخط كما بقي الغاز في مركز الخطة.



نحن إذن أمام مشروع مركب، يقوم على:



· وقف كافة اشكال المقاومة وقفا عمليا دون إعلان ذلك



· عدم تهجير او دحر الغزيين إلى سيناء، بل توسيع غزة بضم جزء من سيناء على ضوء خطة الجنرال الصهيوني المتقاعد جيؤورا أولاند (ضم 720 كم مربع لغزة- أقل أو أكثر) (انسجاما مع تراكم مسلحين اسلاميين هناك)



· تحويل تدريجي لغزة إلى إمارة إخوانية عقيديا ومستوطنة تجارية غازية لإمارة قطر



· كل هذا تلا اكتشاف حقل الغاز الضخم في بحر فلسطين المحتلة لينقلب الأمر من محاولة لهف غاز غزة إلى تواصل غازي بين الدوحة والكيان.



في هذا السياق يمكن قراءة هذا الإغلاق القبيح للأنفاق، وعدم حصول ردة فعل قوية من حكومة حماس في غزة. وهذا يفتح على المسألة الطبقية في السياسة. فلم تكن المليونيرات (القطط الإسلامية السمان) بعيدة عن السلطة الحاكمة في غزة، بل المسألة علاقة متراكبة بين السياسي والتجاري. ولا شك أن السلطة في غزة ليست فقط مجرد شريك في تحصيل ريع ضريبي من التجار بل هي شريك في التجارة. وإلا كيف يمكن لتجارة الأنفاق ان تتم دون دور للسلطة؟



وهذا يعني أن من حاز على تجارة الأنفاق (النقل في باطن الأرض في عهد مبارك) في وقت الحصار، هو الذي سوف يحوز على التجارة فوق سطح الأرض في عهد مرسي. وهذا لا ينفي بقاء تجارة التهريب بين سيناء وغزة والتي تواصلت منذ فترة الإدارة المصرية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتواصلت حتى الآن. وهي تجارة لعبت دورا في ترطيب الموقف السياسي لكل من وجهاء غزة ومشايخ سيناء. وحيث كان التهريب في عهد ناصر تجاري، وفي عهد مبارك تجاري تسليحي، فإنه في عهد مرسي سيكون تجاري دون تسليح قطعياً إلى أن ينعم الله على غزة بسلام مفتوح قَطَري يضيئه الغاز مع جارتها الكيان الصهيوني وصولا إلى ” طيب الله الأنفاس”!



ولكن لم هذا التعجُّل؟



يمكننا القول بأن حرب السلاح تنقل “الراية” إلى حرب السياسة في مكان وخاصة على وقع حرب السلاح في مكان آخر ولما بينهما من ارتباط لا يمكن تجاهله. لعل الحصار بالغائط ضد أهلنا في غزة مرتبط بما تجري من تطورات في سوريا. فمشروع الشرق الأوسط الكبير/الجديد على ناقلة وهابية لم يتوقف بعد عدوان 2006 على حزب الله، أُعيق لا شك، لكن الثورة المضادة أخذت زخما بعد اختطاف واستثمار الإرهاصات التي حصلت في العامين الماضيين، حيث حسمت الموقف في تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا.



لكن العقبة السورية تهدد بقلب الموازين، وتطورات الوضع السوري على الأرض تدفع حكام مصر وقطر باتجاه حسم الأمر في غزة هذه المرة لتصبح قطر دولة متوسطية تستطيل من الدوحة إلى باماكو، وتفجر الوضع في الجزائر بعد تفجيره في سوريا لتحقق في مغرب الوطن العربي ما عجزت عنه في مشرقه.



وفي هذا السياق تشير التقديرات بأن المشروع الوهابي/الإمبريالي/الصهيوني يقوم بتدوير مقاتليه من سوريا إلى مالي وإلى سيناء لتكون سيناء حلقة الوصل بين مصر وغزة بالمفهوم الوهابي السلفي الذي يهدف إلى شرق أوسط جديد أمريكي وهابي يمتد من الرباط إلى غزة على الأقل. وبهذا تعوض قطر والسعودية ومجمل الثورة المضادة هزيمتها في سوريا. (لن ندخل هنا في تفارقات قطر والسعودية وهي تفارقات تحسمها الولايات المتحدة في النهاية).



قطر والكيان…لا فرق



من يقرأ أعمال هذه الدويلة لا يرى سوى كونها جزء مباشر من الاستراتيجية الغربية في الوطن العربي وبأنها وجودا وحضورا وتطلعات نسخة عن الكيان الصهيوني. فقطر على أرض عربية وكذلك الكيان، وقطر صناعة غربية وكذلك الكيان، وعرب قطر 12 بالمئة من السكان المستجلبين/المستوطنين وفي الكيان العرب نسبنتهم اعلى 18-20 بالمئة، وقطر تقوم على الدين السياسي وكذلك الكيان، وقطر بها اكبر قواعد الولايات المتحدة أي السيلية والعيديد والكيان دولة قاعدة محاملة طائرت ثابتة كما صفها الجنرال الأميركي ألكسندر هيج، وقطر تشن العدوان على البلدان العربية القومية الاتجاه ليبيا وسوريا وكذلك الكيان، وقطر تقف ضد القومية العربية وكذلك الكيان والكيان يحوي مثقفين تطبيعيين من الكنيست إلى التعايش في الكيبوتسات، وهم أنفسهم مندوبيه في قطر وأخيراً قطر مخزن غاز وكذلك الكيان. هذا ناهيك عن علاقات التطبيع بكل اشكاله بين الطرفينن.



قد يتسائل البعض، ولكن ماذا عن المعارضة المصرية؟ وهنا يجب الفصل بين المعارضة المصرية وبين الجماهير التي اسقطت مبارك. فالثلاثي المتنافس على السلطة في مصر مقود مباشرة وليس حتى بالروموت كونترول من الولايات المتحدة. فقيادة الجيش المصري مرتبطة عقيديا وتسليحا وتمويلا بالولايات المتحدة، وحين نقلت السلطة للإخوان لم يكن الأمر بانقلاب إخواني بل بقرار امريكي، والنظام الإخواني الحاكم يفتح علاقات علنية مع الولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والكيان الصهيوني، والمعارضة أي جبهة الإنقاذ تقيم علاقات مع الولايات المتحدة، وتحتوي لغمين على مشبوهية عالية هما عمرو موسى (آخر تطبيعاته كانت في الأرض المحتلة 1967 قبل بضعة أشهر مع راسماليين مطبعين فلسطينيين ومع راسماليين صهانية) والبرادعي المفتش/المخبر المخلص عن النووي العراقي. هذا ناهيك عن أنها مارست التصويت على دستوريشطب عشرة ملايين من النصارى العرب المصريين! ولا تعلن موقفا من الكيان مغايرا لموقف النظام الجديد، إضافة إلى أنها على وئام تام مع النظام بسياسييها وإعلامييها ضد سوريا. صحيح أن نظام الإخوان في مصر وبسبب من:



· تسرعه لاحتكار السلطة قبل ان تصحو جماهير إرهاصات الثورة من لطمة التجويف والتجريف الجديدين



· وجوعه للسلطة



قد أسرع في خلق نقيضه لكنه نقيض في حالة إجهاض ضخم مثل ديالكتيك هيجل (كما كتب ماركس) لا يعدو كونه منافسا على السلطة وليس نقيضا ثوريا وطنياً. لذا في مصر اليوم نظام ومعارضة لا يجمعهما سوى الاستقتال على السلطة والتآمر على الوطن السوري ونتيجة كل هذا اندراج، كليهما، غير المعلن في الحلف الوهابي الصهيوني الأمريكي، واحتجاز انتفاضة جديدة لقوى الحراك الشعبي المصري وكل هذه مؤشرات على أن نظام الإخوان باق في هذه الفترة، وبأن مجيىء المعارضة محله ليس سوى مرسي بدون لحية ومبارك بغلاف ناصري…إن حصل هذا.



تبقى هنا ملاحظتان:



الأولى، اين تقع المصالحة بين فتح وحماس في هذا السياق؟ وقد نكون على حق في القول بأن هذه المصالحة لن تتم وسوف تتم معاً. لن تتم بمعنى العودة إلى سلطة واحدة في الموقعين. وسوف تتم في سياق أنت هناك وأنا هنا، ولنعلن مصالحة شكلية. أنت هناك وهابي وأنا هنا تسووي وقُطري، أنت تتمول من قطر وأنا من السعودية والغرب، أنت على تنسيق غير مباشر مع الكيان وأنا على تنسيق مفتوح، والولايات المتحدة سيدة الجميع.



والثانية: وهو السؤال الممل الذي يكرره كاتب هذه السطور وهو ما هو موقف ومصير مثقفي قطر والسعودية الذين يرتدون لبوس العلمانية والديمقراطية بينما يأخذون ثمن دعمهم للمشروع الوهابي/الأميركي! يتحدثون عن فلسطين ويخدمون مشروع تفكيك سوريا، يثرثرون عن الثقافة والحداثة ويخدمون ثقافة وهابية تصر على اعتقال نساء العرب في خدورهن، كل بيت سجن. ومن يخالف كل هذا يُقطع راسه بفتوى ليرى رأسه منبقي حيا. ً
موقع كنعان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق