المسميات الجديدة و" ارث " الشعوب في
العراق وغيره !!!!
السيد زوج العلوية يهدي سيف ذي الفقار الى
مجرم الحرب الأمريكي دونالد رمسفيلد
كاظم نوري الربيعي
تتوارث الشعوب والامم الكثير من التقاليد
والعادات مثلما تتوارث مسميات مختلفة منها ما ينسجم مع العصر الذي نعيشه ومنها ما
يتحول الى " مسخرة" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وهناك مسميات وتقاليد جديدة
قد تطرا او ياتي بها " حاكم" او مسؤول يدير شؤون البلاد اتى به القدر صدفة" ولم
يعد يصدق ذلك .
من التقاليد القديمة في العراق التي عفا عليها
الزمن " تقبيل يد" الشخص باعتباره" رجلا كبيرا او شيخا " او صاحب منزلة اجتماعية"
سيد معمم "تستحق وفق بعض المفاهيم ولا نقصد بذلك الوالدين
ابدا.
وهناك في يعض من مجتمعاتنا الخليجية من يقبل "
الانف" وهو تقليد غريب نراه منذ زمن من على شاشات الفضائيات " لو كان الامر خارج
نطاق " الاعلام" لهان الامر واعتبرناه تقليدا عائليا خاصا حتى لو وصل
التقبيل الى" اواعي" ما " تحت الحزام".
بالامس تابعت مقابلة تلفزيونية مع شخصية عراقية
كان رئيسا للوزراء تركز الحديث بشانها حول حياته العامة والخاصة بما في ذلك
العائلية منها واذا به يتحدث عن زوجته
بوصفها " العلوية" .
كالت العلوية وحجت العلوية "؟
والعلوية " بكسر العين" و"السيد" مصطلحات كثرت
في العراق بعد الاحتلال وحتى احيانا هناك من يميز السيد من عمامته السوداء" ويبقى
سيد حتى لو كان من رواد " المنطقة الخضراء" هكذا ينظر له البعض.
مثلما يطلقون كلمة السيد على اناس اخرين لاحظت
ذلك اثناء حضوري مراسم للفاتحة في اكثر من مركز ديني في اوربا وامعنت النظر
بالسيد جيدا فوجدته " امرتب " وقد حدد " لحيته بالخيط و بالمنقاش" وامضى فترات
طويلة من اجل ان يخرجها هذا الاخراج الفني فضلا عن احاطة العينين بشيئ من الكحل
تيمنا بما يردده " بعض المعممين" من ان في الكحل بركة نظرا لاستخدامه من قبل
الرجال والنساء في العصور الاولى من الاسلام .
الذي دفعني للحديث عن الموروث " المهترئ"هو ما
سمعته من حديث لمسؤول رياضي كان يتحدث في استقبال رئيس الحكومة المالكي
للفريق الرياضي العراقي.
فتارة يسميه" دولة رئيس الوزراء" وتارة " جنابكم
" وتارة حضرتكم" واستخدم اكثر من مرة " كلمة " انت" بعد ان " خلصت" المسميات
والالقاب لكن رئيس الوزراء كان يستمع الى المتحدث مقدرا ما طرح من اراء وافكار
لخدمة الفريق الرياضي العراقي.
وكما هو متداول في العراق هناك ثلاث رئاسات
.
رئيس الجمهورية" الغائب الان بسبب مرضه" ورئيس
الوزراء ورئيس البرلمان ورويدا رويدا اضافوا لهذه الرئاسات الثلاث رئاسه اخرى
رئاسة منطقة كردستان" وهناك من يتداول في الجلسات الخاصة رئاسات اخرى للمحافظات اي
ان في العراق الان اكثر من 22" رئاسة".
البلد ابخير".
سادة وعلاوي " اينما تولي وجهك والعلاوي لانقصد
بها منطقة " علاوي الحلة" الشهيرة والمعروفة بل نقصد بها مفردة علوية" وجمعها "
علويات" التي تحدث عنها رئيس حكومة سابق كان يدير شؤون العراق بكامله بهذه
العقلية.
ما ذا تترجون من حاكم يتعكز على هذه
المسميات.
تذكرت والشيئ بالشيئ يذكر ان رفاق الرئيس
السابق صدام حسين المقربين وفق شخصية اعلامية كانت مقربة من صدام كانوا يسمونه "
ابو عدي" عندما كان نائبا للرئيس وكان يتقبل ذلك لكن عندما اصبح رئيسا للبلاد "
وتحول الى الكل بالكل في ظل شعار " اذا تحدث صدام تحدث العراق" لم يعد يسمع من
رفاقه كلمة" ابو عدي" واخذ ينهر كل من يرتكب مثل هذه " الغلطة "
المتداول في كل العالم هو ان يسمي الرئيس رئيسا "
بلا فخامات او معالي " ويسمون رئيس الوزراء رئيس حكومة " بلا دولة رئيس الوزراء او
غيرها" لان كلمة دولة تبدوا زائدة او ان من يستخدمها يريد ان يغطي نقصا مثلما يحصل
في الكويت" عليك ان تسبقها ب"دولة الكويت" والا فانت متهم باعتيارها " المحافظة
التاسعة عشرة ".
وهكذا الحال بالنسبة لرئيس البرلمان تصبح زائدة
كلمة الرئيس ايضا فهو رئيس البرلمان وكفى " التلاعب " او التزويق او الاضافات التي
لاقيمة لها .
سموا الامور باسمائها " كان الاجدى برئيس الوزراء
السابق الذي وصف زوجته ب" العلوية" ان يسميها ام " فلان" مثلا اذا كان الاسم لايطاق
وهكذا بالنسبة " للسيد" وغيرذلك من المسمات والالقاب التي دخلت قاموس " العراقيين"
مع اول دبابة امريكية تدنس ارض العراق.
واذا اراد البعض ان ينتسب الى " عائلة الرسول
الكريم" " ص" الذي لم يخلف ولدا واحدا كما نعرف عليه ان يكون قدوة يحتذى مثلما
على الاخرين الذين يتحدثون عن ماثر ال البيت ان يطلعوا على مآ ثرهم بتجرد
ويطبقونها في حياتهم دون الاساء لهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق